تواصل “خزانة الكتب”، إحدى مبادرات مركز أبوظبي للغة العربية، تعزيز حضورها الميداني الثقافي في شهر يناير الجاري، عبر مشاركتها للمرة الأولى في مهرجاني “الظفرة” و”قصر الحصن”، مقدمة فيهما أكثر من 575 عنواناً تشمل جميع تصنيفات الكتب من مشروع كلمة، وإصدارات، وسلسلة البصائر وغيرها.

وترسخ المشاركات الجديدة حضور المبادرة في الأوساط الاجتماعية والثقافية، كما تخدم أهدافها في تطوير التواصل المباشر مع الجمهور، وعرض إصدارات المركز في الأماكن والفعاليات الحيوية، بما ينسجم مع أهدافها الإستراتيجية، المنبثقة عن إستراتيجية المركز، في تعزيز حضور اللغة العربية وترسيخ مكانتها، ونشر ثقافة القراءة، وتعريف محبي القراءة بأحدث الإصدارات وتحفيزهم على اقتنائها.

وتعد مشاركة خزانة الكتب في مهرجاني “الظفرة”، الذي تنظمه هيئة أبوظبي للتراث و”قصر الحصن”، الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي إضافة نوعية إلى سلسلة مشاركاتها التي تمكنت عبرها من الوصول إلى القراء في أماكن وفعاليات ثقافية وتجارية واجتماعية متنوعة، ما ساهم في تعزيز اقتناء الكتب على اختلاف موضوعاتها وعناوينها.

وتمكنت المبادرة عبر جولاتها الميدانية المنتظمة من التواصل المباشر مع الجمهور بما يخدم رؤية مركز أبوظبي للغة العربية في الارتقاء بالواقع الثقافي والمعرفي، وزيادة حجم المبيعات والإقبال، ليصبح الكتاب العربي مصدر جذب لرواد الفعاليات المتنوعة، ما يساهم في استعادة مكانته كأحد أهم روافد المعرفة للأجيال جميعها.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

أبوظبي تُلزم رياض الأطفال بتخصيص 240 دقيقة لتعليم اللغة العربية

أبوظبي: «الخليج»


أعلنت دائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي عن إطلاق سياسة جديدة تُلزم رياض الأطفال في المدارس الخاصة ومدارس الشراكات التعليمية (من مرحلة ما قبل الروضة (المرحلة التمهيدية) / المرحلة التأسيسية الأولى للسنوات المبكرة إلى مرحلة الروضة الثانية/ السنة 1) بتعليم اللغة العربية ابتداءً من الفصل الدراسي الأول للعام الأكاديمي 2025/26.

تعزيز اللغة

وتهدف هذه الـخطوةٍ إلى تعزيز اللغة والهوية والانتماء بدءاً من سنوات التعلم الأولى، حيث لا تقتصر هذه المبادرة على تنمية مهارات القراءة والكتابة فحسب، بل تهدف إلى ترسيخ جذور اللغة الأم لدى الجيل القادم وبناء أساس متين منذ الصغر.

وبموجب سياسة منهاج اللغة العربية لمرحلة رياض الأطفال الصادرة عن الدائرة، سيحظى كافة الطلبة الصغار كل أسبوع بـ240 دقيقة لتعلم اللغة العربية وفق منهجية تتناسب مع مرحلتهم العمرية، على أن تزداد هذه المدة إلى 300 دقيقة بدءاً من العام الدراسي 2026/27. وتكفل السياسة الجديدة توفير تجربة تعليمية متسقة وعالية الجودة لكل طفل، سواءً كان من الناطقين بالعربية أو من المتعلمين الجدد لها، وذلك خلال هذه المرحلة التي تعتبر من أكثر المراحل أهمية في تطور اللغة، كما تتيح هذه التجربة للطلبة تنمية ثقتهم في لغتهم الأم التي تربطهم مع ثقافتهم ومجتمعهم ومستقبلهم.

تستند هذه السياسة إلى نتائج الأبحاث التي تؤكد أن السنوات الأولى من عمر الطفل هي المرحلة الأنسب لتعلم اللغات، وإلى نتائج الاستبيان الذي أجرته الدائرة والذي أظهر أن غالبية الأطفال يواجهون صعوبة في التحدث باللغة العربية بثقة، بالرغم من استخدامها الواسع في منازلهم. ومن هذا المنطلق، تهدف السياسة إلى ردم هذه الفجوة من خلال شراكة فعالة بين المدارس وأولياء الأمور لضمان بقاء اللغة العربية حية ومزدهرة في مسيرة الأجيال القادمة.

تجربة تعليمية

تتيح السياسة للطلبة الصغار فرصة خوض تجربة تعليمية تفاعلية وممتعة ترتكز على اللعب، وسرد القصص، والأناشيد، والاستكشاف، وتنص على اعتماد مسارين تعليميين، أحدهما مخصص لتعزيز قدرات الناطقين باللغة العربية، والآخر موجه للمتعلمين من غير الناطقين بها، بما يضمن تلبية احتياجات كل طفل تبعاً لمستواه اللغوي، سواء كان ناطقاً باللغة الأصلية أم مبتدئاً. وبفضل المعلمين المؤهلين تدريباً خاصاً، والمصادر التعليمية الحديثة، والأنشطة الصفية المحفّزة، ستغدو اللغة العربية تجربة يومية محببة يتطلع إليها الطلبة بكل شغف.

تمكين الأطفال

وقالت مريم الحلامي، المدير التنفيذي لقطاع التعليم المبكر في دائرة التعليم والمعرفة: «تهدف هذه المبادرة إلى تمكين كل طفل في إمارة أبوظبي من اكتساب اللغة، وترسيخ الهوية، وتعزيز الانتماء منذ اللحظة الأولى، كما نطمح لأن تكون اللغة العربية جزءاً جوهرياً من تجربة الطفل اليومية، وأن تنبض بالحيوية والتفاعل في كل فصل دراسي وكل منزل».

سدّ الفجوة

تعمل السياسة الجديدة على سدّ الفجوة بين تعليم اللغة العربية في الحضانات، بما يتماشى مع معايير سياسة مؤسسات التعليم المبكر، وبين التعليم الإلزامي للغة العربية في الحلقة الأولى وفقاً لمتطلبات وزارة التربية والتعليم، وبما يضمن تطوراً تدريجياً وسلساً للمهارات اللغوية خلال مراحل الطفولة المبكرة.

تجدر الإشارة إلى أن هذه السياسة تُولي دور أولياء الأمور أهمية محورية في الرحلة التعليمية، وستعمل المدارس على تزويدهم بالأدوات والتحديثات اللازمة، بما يتيح لهم المشاركة الفاعلة في هذه التجربة الغنية، سواءً من خلال ممارسة المفردات الجديدة في المنزل، أو قراءة القصص مع أبنائهم، أو المشاركة في الفعاليات المدرسية التي تحتفي باللغة العربية.

ويمثل منهاج اللغة العربية الجديد في مرحلة رياض الأطفال جزءاً من الرؤية الشاملة لدائرة التعليم والمعرفة، والتي تهدف إلى ترسيخ اللغة العربية كأسلوب حياة ينبض بالتفاعل والانتماء، لا كمجرد مادة دراسية يتلقاها الأطفال.

مقالات مشابهة

  • “الصحفيين” تؤكد اعتزازها بنهج الملك في تعزيز حرية الصحافة ودعم الإعلام المهني
  • “البوتاس العربية” تهنىء بذكرى الجلوس الملكي السادس والعشرين
  • أبوظبي تُلزم رياض الأطفال بتخصيص 240 دقيقة لتعليم اللغة العربية
  • الحجار في عيد قوى الأمن: أنتم الحصن الذي يسهر على استقرار الوطن
  • “القسام ” تعرض مشاهد استهداف جرافة عسكرية صهيونية في خانيونس
  • بنغازي.. حبس 4 متهمين في قضية “مراد الورفلي” الذي قُتل دفاعا عن أرضه
  • قط “كاشخ” بالبشت والثوب يجمع العيديات يخطف الأضواء في مواقع التواصل .. فيديو
  • “طوارئ الحرم” تنقذ حاجًا فرنسيًا تعرض لإجهاد حراري
  • شاهد بالصور.. زواج الفنانة إيلاف عبد العزيز بالقاهرة يتصدر “الترند” على مواقع التواصل الاجتماعي بالسودان
  • إلغاء امتحان 11 تلميذًا في ليبيا بسبب الغش الإلكتروني