دراسة تكشف النظام الغذائي لرجل الكهف البدائي.. أكل الكربوهيدرات والأطعمة المصنعة منذ 780 ألف عام
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
لم يتبع إنسان العصر الحجري نظاما غذائيا اقتصر على اللحوم عن طريق الصيد وجمع الطعام، فقد أظهرت دراسة جديدة تقول إن الإنسان الأول كان يتناول الطعام المصنّع ويمتلك القدرة لإنتاجه.
ووجدت الدراسة التي أجرتها جامعة بار إيلان الإسرائيلية، ونُشرت هذا الأسبوع أن الإنسان البدائي أكل الأطعمة المصنعة أول مرة منذ 780 ألف عام.
وفقًا للدراسة، كانت الكربوهيدرات والمواد الغذائية الغنية بالنشا الموجودة في النباتات مثل المكسرات والدرنات والجذور، مكونًا أساسيًا في النظام الغذائي للإنسان ما قبل التاريخ. وتثبت الدراسة أن البشر وقتها كانت لديهم المعرفة والتكنولوجيا اللازمة لمعالجة المواد وتحويلها إلى شكل صالح للأكل.
وقد استند العلماء في النتائج التي توصلوا إليها إلى تحليل أجري على جزيئات متناهية الصغر، موجودة في أدوات حجرية بازلتية عمرها 780,000 سنة، عُثر عليها في موقع على طول نهر الأردن شمال إسرائيل.
ويؤكد الدكتور هدار أهيتوف، المؤلف الرئيسي للدراسة أن هذه هي المرة الأولى التي يتم العثور فيها على بقايا النشا، وأضاف في مقابلة مع صحيفة تايمز أوف إسرائيل أنه باستخدام ذلك، يمكن القول إن الأدوات التي تم تحليلها كانت تستخدم لمعالجة الطعام.
وقالت الجامعة في إعلانها عن البحث إن هذه الأدوات التي تم العثور عليها، كانت تستخدم لكسر النباتات وطحنها وهي "أقدم دليل على معالجة الإنسان للأغذية النباتية".
وكان البلوط والحبوب والبقوليات والنباتات المائية مثل زنبق الماء الأصفر من المواد الغذائية التي كانت تدخل في النظام الغذائي وقتها، بحسب الدراسة.
وتم العثور على الأدوات الحجرية في "جسر بنات يعقوب"، وهو موقع في وادي الحولة على طول شواطئ بحيرة الحولة التي تم تجفيفها في الخمسينيات. ويحتوي الموقع على ثروة من بقايا ثقافة العصر الحجري الأشولية المبكرة، بما في ذلك أنواع مختلفة من الأدوات الحجرية، وحفريات أجزاء الحيوانات وبقايا النباتات المختلفة، كالبذور والفاكهة.
وقال أهيتوف إن مجتمعات العصر الحجري في الموقع كانت ملمة بيئتها بشكل أفضل من البشر المعاصرين، وكان لديها تقنيات مختلفة للصيد وجمع النباتات الصالحة للأكل، ومعالجتها للتمكن من هضمها.
وبخصوص النشا الموجود على الأدوات، قال أهيتوف، الذي يدير حاليًا مختبر تقنيات معالجة الأغذية القديمة في معهد زينمان للآثار بجامعة حيفا، إن الأدوات البازلتية التي فحصها الباحثون تم أخذها من جسر "بنات يعقوب" دون معالجتها أو تنظيفها كيميائيًا، وتم تخزينها في بيئة معقمة، الأمر الذي مكن العلماء من تحليل المواد مجهريا بشكل دقيق.
Relatedمن يأبه للسعرات الحرارية عند تناول طعام يحبه؟ دراسة تظهر عدم فعالية ملصقات السعرات على قوائم الطعاملحظات مريرة في غزة: تدافع الجائعون على كشك طعام في خان يونس وسط أزمة حادة"إذا أكل الأطفال، فهذا يكفي".. نازحون في خان يونس يقفون في طوابير طويلة للحصول على الطعامأما بخصوص أهمية تناول النباتات في النظام الغذائي، فقد قال الباحث الرئيسي في الدراسة إن التكنولوجيا الحالية فتحت أبوابا جديدة للباحثين ليتمكنوا من "فهم وإعادة بناء الماضي، بما في ذلك البقايا النباتية"، وأشار أنه تبعا لذلك يمكن القول يقينا إن أوائل البشر لم يأكلوا اللحوم فحسب، بل أكلوا الكربوهيدرات التي تعتبر النباتات مصدرا رئيسيا لها.
أما بخصوص اللحوم والأسماك، قال أهيتوف إن البشر في العصر الحجري تناولوها بالتأكيد، لكن التحيز في فكرة أن الإنسان كان يعتمد على بروتين اللحوم والنباتات بشكل أساسي، جاء لأن أدوات الصيد وبقايا الحيوانات موجودة بوفرة في السجل الأثري.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أفقر ولاية أمريكية تنافس ألمانيا: دراسة حول نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بين أمريكا وأوروبا البرازيل: تحويلات نقدية للأسر الفقيرة تحد من خطر السل.. دراسة جديدة دراسة: سيجارة واحدة تقصر العمر 20 دقيقة وعلبة كاملة تفقدك 7 ساعات من حياتك صحة غذائيةالإنسان البدائي - نياندرتال نباتاتلحومدراسةالغذاءالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل بشار الأسد ألمانيا روسيا قوات عسكرية كارثة طبيعية إسرائيل بشار الأسد ألمانيا روسيا قوات عسكرية كارثة طبيعية صحة غذائية الإنسان البدائي نياندرتال نباتات لحوم دراسة الغذاء إسرائيل بشار الأسد ألمانيا روسيا قوات عسكرية كارثة طبيعية حرائق غابات لبنان برلمان دونالد ترامب أسلحة شرطة النظام الغذائی العصر الحجری یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
نحو 100 قتيل في هجوم الإنتقالي على حضرموت.. ومعلومات تكشف حجم الإنتهاكات التي ارتكبتها مليشياته هناك
قال المركز الأمريكي للعدالة ACJ إن نحو 100 قتيل سقطوا في سيئون بمحافظة حضرموت، شرق اليمن، في الهجوم الذي شن الإنتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، خلال الأيام الماضية.
وكشف المركز إن التقديرات الأولية تشير إلى أن قتلى قوات الانتقالي وصل إلى 34، و حلف حضرموت 17 قتيلاً، والمنطقة العسكرية الأولى 24 قتيلاً، كما تم رصد قتيل مدني واحد. على الرغم من أن المواجهات لم تكن واسعة النطاق، بل كانت محدودة في أماكن معينة فقط في بداية المواجهات.
وأعرب المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) عن إدانته وقلقه البالغ إزاء الهجوم لمنظم الذي نفذته قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، قادمة من محافظات الضالع وأبين وشبوة، وعدن على مدينة سيؤون وعدد من مديريات وادي حضرموت ومحافظة المهرة خلال الأيام الماضية.
وأظهرت المعلومات التي تلقاها المركز إلى أن المواجهات التي أدت الى سقوط عشرات القتلى والجرحى ارتكبت خلالها القوات التابعة للانتقالي ارتكبت انتهاكات جسيمة تمثلت في الاعتقالات ونهب المقرات الحكومية والمحال التجارية ومنازل المواطنين خصوصاً المنتمين إلى المحافظات الشمالية، في اعتداءات اتخذت طابعاً تمييزياً خطيراً يقوم على استهداف المدنيين وفق الهوية الجغرافية.
وبحسب المعلومات فقد طالت هذه الانتهاكات مدنيين وعسكريين، وأسفرت عن سقوط ضحايا واحتجاز العشرات ممن جرى نقلهم إلى معتقلات مستحدثة افرج عن بعضهم خصوصاً ممن ينتمون إلى محافظة حضرموت و أُجبر آخرون ينتمون إلى المحافظات الشمالية على الرحيل ولم يتمكن المركز من معرفة مصير المعتقلين.
وأكد المركز أن استمرار هذا النمط من الاعتداءات يشكل تهديداً مباشراً للسلم الاجتماعي، ويمسّ أسس التعايش بين مكونات المجتمع اليمني، كما يعمّق الانقسامات الداخلية ويفتح الباب أمام احتمالات توسع دائرة العنف في حال عدم اتخاذ إجراءات عاجلة لوقفها.
ووفق المركز برزت انتهاكات قوات الانتقالي أثناء اقتحام حضرموت، حيث بدأت تلك القوات باقتحام مؤسسات الدولة بالقوة، إذ دخلت المقرات الحكومية والعسكرية دون أي غطاء قانوني وفرضت سيطرتها عليها بقوة السلاح. كما أقدمت على اقتحام مقر المكتب التنفيذي لحزب الإصلاح، والعبث بأثاثه وجميع محتوياته، بالتزامن مع الاعتداء على الحراس وترويعهم ونهب مقتنيات شخصية، في استهداف مباشر للحياة السياسية.
وامتدت الاعتداءات إلى مداهمة منازل مسؤولين، بما في ذلك منزل وزير الداخلية ومنزل الوكيل الأول لوزارة الداخلية، كما داهمت تلك القوات منازل الجنود والضباط القريبة من المنطقة العسكرية الأولى، كما تسببت في ترويع الأهالي، إضافة إلى نهب ممتلكات شخصية تخص الجنود وعائلاتهم.
ولم تتوقف الانتهاكات عند ذلك، إذ أجبرت القوات بعض التجار على فتح محلاتهم بالقوة قبل أن تتركها للعصابات لنهب محتوياتها، كما اعتدت على مصادر رزق البسطاء من خلال اقتحام الدكاكين والبسطات في سيئون ونهبها في وضح النهار. كما طالت الانتهاكات الممتلكات الخاصة للسكان، حيث قامت عناصر تابعة للانتقالي بنهب أغنام عدد من الأسر في منطقة الغرف بسيئون، في انتهاك صريح لحقوق المواطنين وممتلكاتهم. وبلغت خطورة الأفعال حد فتح مخازن الأسلحة والذخيرة وتركها للنهب، الأمر الذي يثير مخاوف حقيقية من أن يؤدي نهب الأسلحة إلى مفاقمة حجم الانتهاكات وزيادة احتمالات استخدامها في أعمالعنف جديدة، وخلق حالة من الفوضى.
إلى جانب ذلك، عملت تلك المجموعات على نشر خطاب الكراهية وإثارة الانقسام المجتمعي من خلال استخدام لغة عدائية ومناطقية ضد أبناء حضرموت، ما أدى إلى رفع مستوى الاحتقان والتوتر الاجتماعي الأمر الذي قد يؤدي إلى موجة عنف في محافظة ظلت آمنة وبعيدة عن الصراع طيلة فترة الحرب.
وأشار المركز إلى أن هذه الاعتداءات تمثل انتهاكاً صارخاً للمبادئ والاتفاقيات الدولية، إذ تحظر اتفاقيات جنيف لعام 1949 أي اعتداء على المدنيين، وتمنع الاعتقال التعسفي ونهب الممتلكات أثناء النزاعات المسلحة، فيما يقرّ العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية بحظر الحرمان من الحرية دون أساس قانوني وتجريم التمييز العرقي وسوء المعاملة. كما يؤكد القانون الدولي العرفي على أن استهداف المدنيين على أساس الهوية يشكل جريمة حرب، بينما يصنف ميثاق روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية الاعتقال التعسفي واسع النطاق والاضطهاد القائم على الهوية ضمن الجرائم_الإنسانية.
ودعا المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي إلى #وقف_الاعتداءات فوراً، وتحمل المسؤولية الكاملة عن الجرائم المرتكبة، وعن سلامة المدنيين والعسكريين المختطفين. كما يطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطفين، ووقف #الاعتداءات_الهوياتية، وفتح تحقيق مستقل وشفاف لضمان محاسبة المنتهكين، وتوفير الحماية للمدنيين بما يمنع تكرار مثل هذه الجرائم التي تهدد السلم المجتمعي في اليمن.
وشدد المركز الأمريكي للعدالة على أن حماية السكان وعدم استهدافهم على أساس مناطقي يُعد التزاماً قانونياً وأخلاقياً، وأن استمرار الإفلات من العقاب يساهم في تكرار الانتهاكات ويعرّض الاستقرار الاجتماعي لمخاطر جادة، الأمر الذي يستدعي تدخلاً عاجلاً من الجهات المحلية والدولية لضمان إنصاف الضحايا وتعزيز سيادة القانون.