تجاوز سعر النفط الخام 80 دولارا للبرميل في تعاملات اليوم الجمعة مع تشديد الولايات المتحدة العقوبات على روسيا في محاولة لعرقلة تدفقات نفطها ومنع بيعها في إطار معاقبة موسكو على استمرارها في الحرب على أوكرانيا.

وتتجه أسعار النفط لتحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي مع تركيز المتعاملين على اضطرابات الإمدادات المحتملة مع فرض عقوبات جديدة على روسيا.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بما يصل إلى 5% ليتم تداولها عند أعلى مستوياتها منذ أوائل أكتوبر/تشرين الأول قبل أن تقلص مكاسبها. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط فوق 75 دولارا.

وتستهدف العقوبات الشاملة شركتين تتعاملان مع أكثر من ربع صادرات النفط الروسية المنقولة بحرا، فضلا عن شركات التأمين الحيوية وأسطول ضخم من الناقلات.

وبينما كانت السوق تتوقع فرض عقوبات إضافية على روسيا، فإن النطاق المحتمل للقيود لم يكن واضحا، ويهدد استهداف عدد كبير من الناقلات بتقييد قدرة روسيا على الوصول إلى السفن بشكل كبير.

وكان التجار يستعدون أيضا لفرض عقوبات أكثر صرامة على النفط الإيراني، الأمر الذي من شأنه أن يدعم أسعار الخام في وقت تشهد مخزونات النفط الأميركية تراجعا.

وقال دينيس كيسلر، نائب الرئيس الأول للتداول في بنك كوريا الجنوبية للأوراق المالية، إنه في ظل ظروف السوق الصاعدة بشكل متزايد، "لا أحد يريد أن يبيع هنا".

إعلان

وفي وقت سابق اليوم أعلنت الخارجية الأميركية فرض عقوبات "هي الأشد" على قطاعي النفط والغاز بروسيا، "ستكلفها مليارات الدولارات شهريا" حسب مسؤول أميركي.

وأضافت الخارجية الأميركية أن العقوبات ستشمل 8 أشخاص وكيانات في روسيا على صلة بوسائل إنتاج وتصدير النفط والغاز. كما تهدف لحرمان روسيا من موارد النفط والغاز لتقويض قدرتها على تمويل حربها ضد أوكرانيا.

أسطول الظل

من جهتها، ذكرت وكالة رويترز أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على أكثر من 180 ناقلة نفط، كثير منها ضمن ما يعرف بـ"أسطول الظل الروسي" الذي يعتقد أنه يتكون من ناقلات قديمة وغير آمنة تستخدم لنقل النفط والبضائع سرا للالتفاف على العقوبات الغربية على موسكو.

وفي السياق، قال مسؤول أميركي إن روسيا "ستبذل قصارى جهدها للتحايل على العقوبات، لكن القيام بذلك سيراكم التكلفة عليها". وتوقع المسؤول أن تكلف العقوبات الجديدة على روسيا مليارات الدولارات شهريا.
من جهتها نددت شركة غازبروم الروسية الحكومية بالإجراءات الأميركية ووصفتها بالغير مبررة وغير المشروعة.

ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره أوكرانيا تدخلا في شؤونها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات على روسیا

إقرأ أيضاً:

تراجع مفاجئ في سياسة الضغط القصوى.. واشنطن تُجمّد العقوبات على إيران

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أصدرت تعليمات بوقف فرض أي عقوبات جديدة على إيران، في خطوة تعكس تحولاً مؤقتاً في استراتيجية “الضغط الأقصى” التي تنتهجها واشنطن تجاه طهران.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أرسلت الأسبوع الماضي توجيهاً رسمياً إلى وزارتي الخارجية والمالية، بالإضافة إلى مجلس الأمن القومي، طلبت فيه “تعليق جميع الأنشطة المتعلقة بفرض عقوبات جديدة على إيران”، دون تحديد مدة هذا التعليق أو الإشارة إلى شروط استئنافه.

ورغم أن نائبة المتحدثة، آنا كيلي، لم تنفِ هذه المعلومات بشكل مباشر، إلا أنها أكدت أن “أي قرارات جديدة بشأن العقوبات سيتم الإعلان عنها من قبل البيت الأبيض أو الجهات المختصة”، ما يترك الباب مفتوحاً أمام احتمالات متعددة في الفترة المقبلة.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن وزارة الخزانة الأمريكية أرجأت خلال الأسبوعين الماضيين الإعلان عن عقوبات جديدة على طهران مرتين على الأقل، ما يعزز من مؤشرات التهدئة المؤقتة، وكانت آخر مرة فرضت فيها الولايات المتحدة قيوداً جديدة على إيران في 21 مايو الماضي.

ورغم وقف تشديد العقوبات، تواصل واشنطن فرض القيود الأساسية، بما في ذلك الحظر على صادرات النفط الإيراني وتجميد أصول طهران في الخارج، غير أن بعض مسؤولي إدارة ترامب أبدوا قلقاً من غياب الوضوح بشأن نطاق ومدة هذا التوقف، معتبرين أنه قد يكون مرتبطاً بمراجعة شاملة للنهج الأمريكي في ضوء المحادثات الجارية حول البرنامج النووي الإيراني.

يُذكر أن الرئيس ترامب صرح يوم 30 مايو بإمكانية التوصل إلى اتفاق نووي قريب مع إيران، لكنه لم يقدّم جدولاً زمنياً محدداً، وفي المقابل، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن الطرفين ما زالا بعيدين عن التوصل إلى تفاهم شامل، مشيراً إلى استمرار وجود “خلافات جوهرية” في بعض بنود الاتفاق المحتمل.

ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه المفاوضات غير المباشرة بين واشنطن وطهران جموداً نسبياً، وسط ضغوط دولية لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018.

مقالات مشابهة

  • الذهب يتراجع تحت ضغط الدولار والتوترات تدعم النفط
  • تراجع مفاجئ في سياسة الضغط القصوى.. واشنطن تُجمّد العقوبات على إيران
  • في هجوم أكثر جرأة وتطورًا.. أوكرانيا تستهدف قواعد جوية في عمق روسيا
  • ما هي المصلحة الأوروبية من فرض عقوبات على إسرائيل؟
  • صحف غربية: أوكرانيا شنت هجمة بيرل هاربر روسيا من دون التنسيق مع أميركا
  • الذهب والنفط يرتفعان مع تصعيد الحرب الروسية الأوكرانية
  • النفط يرتفع بعد قرار أوبك بلس زيادة الإنتاج
  • النفط يربح دولاراً جديداً مع تمسك أوبك+ بوتيرة زيادة الإنتاج
  • تراجع النفط إلى ما دون 65 دولارا نعمة للمستهلكين وعبء على المنتجين
  • تراجع النفط إلى 65 دولارا عبء على المنتجين