إيران:الحشد الشعبي الخط الأول للدفاع عن مصالح إيران ومقاتلة الأمريكان
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
آخر تحديث: 11 يناير 2025 - 10:31 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- رأت محللة القضايا الإقليمية الدكتورة محدثة رضائي، اليوم، إن التغييرات التي يتحدث البعض عنها في العراق بشأن دمج الحشد الشعبي في المؤسسات العسكرية، ليس بالضرورة لصالح طهران. وقالت رضائي في حديث متلفز: عن زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني التي قام بها يوم الاربعاء الماضي واجتماعه مع كبار المسؤولين الإيرانيين ودور قوات الحشد الشعبي والحديث عن الضغط باتجاه حله أو دمجه في المؤسسات العسكرية العراقية، “إن الوظيفة الأهم لقوات الحشد الشعبي هي مواجهة الهيمنة الأمريكية في العراق”.
وأشارت “متى ما كانت لأميركا الإرادة لفرض مطالبها على العراق فإن الحشد الشعبي سيقاومها، هذه هي وظيفة الحشد الأكثر اهمية”.وأضافت “إن الحاجز الحقيقي الوحيد أمام أميركا هو قوات الحشد الشعبي، ولدينا حالات تصرفت فيها الولايات المتحدة على نحو يتعارض مع التزاماتها تجاه الحكومة العراقية، بما في ذلك اغتيال أبو مهدي المهندس واغتيالات أخرى، لقد قامت الولايات المتحدة بهذه الأعمال، بينما كان هؤلاء الأفراد جنوداً رسميين للحكومة العراقية، وكانت هذه الاغتيالات مخالفة للمهمة المحددة للولايات المتحدة وهي محاربة الإرهاب”.واعتبرت إن دفاع إيران وتأكيد على ضرورة بقاء الحشد الشعبي بأن “المؤسسة الوحيدة التي تقف في وجه هذا التسلط الأمريكي هي قوات الحشد الشعبي”.وعند سؤالها بأن هناك تقارير تتحدث على أن قوات الحشد الشعبي أو جزء كبير من هذه القوات تحركها طهران، قالت “إيران ليست متورطة بشكل مباشر في هذه القضية؛ لأن هذا قد يكون ذريعة للقول بأن الحشد تابع لإيران، والحقيقة أن الأحزاب العراقية نفسها تدرك هذه النقطة وتعتقد أن الحشد هو الضامن لاستقلال العراق في مواجهة التجاوزات الأميركية، ولذلك يجب على الأطراف العراقية نفسها أن تدافع عن بنية الحشد، ومن الأفضل لإيران عدم التدخل بشكل مباشر في هذا الشأن”.وعند تكرار سؤال بأن بعض الجماعات المنضوية في الحشد الشعبي، ليست بالضرورة تابعة لرئيس الوزراء العراقي بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة في البلاد، بل لإيران، قالت رضائي “أن هذه المجموعات تسمى “مجموعات المقاومة” وأنها تحركت خارج نطاق أوامر رئيس الوزراء”، موضحة “يجب ترك هذه القضية للعراقيين أنفسهم”. وختمت قولها “حتى لو كان من المقرر إجراء تغييرات داخل الحشد وبنيته، فإن إيران لا ينبغي أن تدخل بشكل مباشر، ويجب أن نضع في الاعتبار أن التغييرات الداخلية في الحشد الشعبي لا تنتهي بالضرورة إلى الإضرار بإيران”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: قوات الحشد الشعبی
إقرأ أيضاً:
خسار موجعة.. ثلاثية أردنية تُربك حسابات "الأحمر".. والآمال على الملحق
الرؤية- أحمد السلماني
تلقَّى منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم خسارةً موجعةً أمام نظيره الأردني بثلاثية نظيفة، في المباراة التي أقيمت مساء اليوم على أرضية استاد مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، ضمن منافسات الجولة قبل الأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027، لحساب المجموعة الثانية، وسط حضور جماهيري لافت.
الخسارة القاسية أطاحت بآمال منتخبنا في التأهل المباشر، وأجبرته على انتظار سيناريوهات الملحق المعقدة؛ حيث بات مصيره معلقًا بنتيجة مواجهة منتخبي الكويت وفلسطين التي تُقام الليلة، في وقت يتوجب فيه على "الأحمر" الفوز على فلسطين في العاصمة الأردنية عُمان إذا أراد البقاء في دائرة التنافس.
وظهر المنتخب الأردني أكثر تنظيمًا وحيوية، ونجح نجمه العائد من الإصابة علي علوان في قيادة فريقه لانتصار ثمين بتسجيله ثلاثية "هاتريك" كاملة، افتتحها بهدف من علامة الجزاء في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، إثر خطأ دفاعي داخل منطقة الجزاء.
وفي الشوط الثاني، عزز علي علوان تقدم النشامى بهدف ثانٍ بعد تمريرة بينية ذكية من زميله يزن النعيمات اخترقت عمق الدفاع العُماني، ليودعها علوان الشباك بثقة. ولم تمضِ سوى دقائق حتى عاد المتألق نفسه ليُكمل الثلاثية، بعد تبادل سلس للكرة مع موسى التعمري الذي مهد له الكرة داخل منطقة الجزاء، ليضعها في الشباك دون عناء، وسط ذهول دفاعات "الأحمر".
الأداء العُماني جاء باهتًا وعاجزًا عن مجاراة حماس وتنظيم المنتخب الأردني، وظهر واضحًا تأثير الضغط النفسي على اللاعبين بعد تلقي الهدف الأول، فيما لم تفلح التبديلات الهجومية في إعادة الفريق إلى أجواء اللقاء.
وبهذه النتيجة، يقترب المنتخب الأردني من خطف بطاقة التأهل؛ حيث ينتظر ما ستؤول إليه مواجهة العراق وكوريا الجنوبية. وفي حال خسارة العراق الليلة، سيعلن التأهل الأردني رسميًا، أما إذا فاز "أسود الرافدين"، فسيُرحِّل الحسم إلى المواجهة المباشرة بين العراق والأردن في العاصمة عمَّان يوم الثلاثاء المقبل.
من جانبه، يتمسك منتخبنا الوطني بخيط الأمل الرفيع، إما بخسارة فلسطين من الكويت الليلة، أو بتحقيق انتصار حاسم على فلسطين في اللقاء القادم، في محاولة للعبور عبر بوابة الملحق.
ويبقى الأمل قائمًا، لكن الهزيمة أمام الأردن أطلقت جرس إنذارٍ حقيقيًا بضرورة إعادة التقييم الفني والتكتيكي قبل فوات الأوان.