ليبيا – تحليلات حول أسباب ارتفاع سعر الدولار والحلول المقترحة لضبط السوق السوداء

استمرار ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء

قال عطية الفيتوري، عضو هيئة التدريس بجامعة بنغازي، إن مشكلة ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء للعملات الأجنبية مستمرة رغم إجراءات مصرف ليبيا المركزي التي شملت فتح الاعتمادات المستندية لصغار التجار بمبالغ تصل إلى 500 ألف دولار، وتجزئة هذه الاعتمادات إلى شرائح قيمتها 100 ألف دولار لكل مرة.

بالإضافة إلى ذلك، سمح المركزي للأفراد بشراء مبالغ تصل إلى 4000 دولار، مع إتاحة شراء 4000 دولار إضافية، إلا أن سعر الصرف لم ينخفض.

الأسباب المحتملة لارتفاع الأسعار

أوضح الفيتوري في منشور له على صفحته الشخصية بموقع “فيسبوك” أن ارتفاع الأسعار يعود لعدة أسباب، منها:

الإجراءات المعقدة نسبيًا التي يطلبها المصرف المركزي للحصول على الدولار. عدم الثقة في استمرارية الإجراءات الحالية التي يفرضها المصرف. حجم العمالة الأجنبية الكبير، سواء الشرعية أو غير الشرعية، التي تقوم بتحويل جزء من دخلها إلى الخارج، ما يزيد الطلب على الدولار. مقترحات لتخفيف الأزمة

دعا الفيتوري إلى اعتماد سياسات جديدة لدعم استقرار السوق، منها:

إعادة الدولار الحي إلى المصارف التجارية: على غرار ما كان معمولًا به في عام 2010 وما قبلها، بحيث يسمح للمواطنين بشراء ألف دولار في كل مرة، سواء نقدًا أو عبر التحويلات الدولية مثل “ويسترن يونيون” أو “موني جرام”. تقنين شراء الدولار زمنيًا: السماح بشراء هذه المبالغ بفترات زمنية محددة، مثل كل شهر أو ثلاثة أشهر. توطيد الثقة في سياسات المصرف المركزي: استمرار هذه الإجراءات دون تغيير أو تعقيد سيؤدي إلى استقرار السوق وتقليل الطلب في السوق السوداء. تعزيز سيولة الدولار بالمصارف: ضمان وجود مخزون كافٍ من العملة الأجنبية لدى المصرف المركزي والمصارف التجارية لتلبية الطلبات. أهمية الاستقرار النقدي والسياسات الفعالة

أكد الفيتوري أن الاستمرارية في هذه الإجراءات ستسهم في استقرار قيمة الدينار مقابل الدولار في السوق السوداء، وحصر الطلب على العمالة الأجنبية فقط. كما شدد على أن وجود سياسة نقدية فعالة هو الحل الأمثل لمحاربة المضاربة في العملات.

وأضاف أن المضاربة على العملات أمر معروف في الأدب الاقتصادي، خاصة في مجال التمويل الدولي، حيث تستهدف العملات الضعيفة أو غير المستقرة. لذلك، فإن الإجراءات المناسبة من السلطات المالية، إلى جانب استقرار السياسة النقدية، هي السبيل الوحيد للحد من تأثير المضاربين واستعادة استقرار قيمة العملة الوطنية.

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی السوق السوداء دولار فی

إقرأ أيضاً:

خبير اقتصادي: خفض الفائدة خلال ديسمبر قد يعيد المؤسسات للشراء.. وسهم القلعة يقترب من اختراق قمته التاريخية

كشف الخبير الاقتصادي عمرو البدري، أن المؤسسات قد تعود للشراء بقوة بداية العام الجديد، خاصة إذا اتجه البنك المركزي لتنفيذ خفض جديد في أسعار الفائدة خلال ديسمبر.

 

المتحف المصري الكبير.. أيقونة حضارية تدعم الاقتصاد الوطني معهد الاقتصاد والسلام: مصر الأكثر تحسنًا عالميًا في مؤشر السلام خلال 10 سنوات


وأكد في تصريحات حصرية خلال لقائه ببرنامج «أرقام وأسواق» على قناة أزهري، أن سعر الفائدة الحقيقي لا يزال في المنطقة السلبية، مما يفتح المجال أمام قرار خفض جديد، وهو ما سيكون محفزًا مباشرًا لدخول المؤسسات وتحسن السيولة بالسوق.
وفي ملف الأسهم، أكد البدري أن سهم القلعة يواصل “تجاهل التحذيرات” ويتصدر المشهد بدعم من زيادة حصص مستثمرين سعوديين وشركات تابعة للسويدي، مشيرًا إلى أن اختراق السهم لمستويات 3.75 و4 جنيهات يضعه بالقرب من إعادة اختبار قمته التاريخية عند 4.30 جنيه.
وأضاف أن اختراق مستوى 4.30 سيُعد إشارة فنية قوية لموجة صعود جديدة، مع ضرورة تحريك نقاط حماية الأرباح مع كل ارتفاع جديد.
 

مقالات مشابهة

  • خبير اقتصادي يحذر: البيتكوين مهدد بالهبوط إلى 20 ألف دولار
  • خبير اقتصادي: خفض الفائدة خلال ديسمبر قد يعيد المؤسسات للشراء.. وسهم القلعة يقترب من اختراق قمته التاريخية
  • الدولار نقدا وبالصك يواصلان الارتفاع في السوق السوداء
  • السوق العراقية قوة تفاوضية كبيرة.. خبير يدعو لقلب المعادلة التجارية مع تركيا
  • خبير اقتصادي:(30) تريليون ديناراً العجز العام بسبب الفشل والفساد
  • أوبزرفر ريسيرتش فاونديشن: اقتصاد ليبيا ريعي متهالك معتمد فقط على دولارات بيع النفط
  • خبير اقتصادي: مصر تحتاج برنامجا بديلا للتنمية
  • خبير اقتصادي يوضح أسباب تراجع واردات القمح خلال 10 أشهر من العام الحالي
  • البنك المركزي: طرح أذون خزانة بقيمة 950 مليون دولار غدًا الإثنين
  • خبير اقتصادي:كلفة الفرد العراقي من الولادة حتى التقاعد=أكثر من (532) مليون ديناراً