جهود متواصلة لتحقيق الأمن الغذائي.. تحديد أفضل أصناف تقاوي القمح لاستخدامها في 4 مناطق مستصلحة حديثا.. ونقيب الفلاحين يتوقع زراعة نحو 4 ملايين فدان الموسم المقبل
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
جهود متواصلة تبذلها مصر من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح، وتخفيض فاتورة الاستيراد عبر العديد من المسارات من بينها التوسع في زراعة القمح واستنباط أصناف وسلالات جديدة كثيفة الإنتاج، إلى جانب الاعتماد على التقاوي المنتجة محليًا والتي تعد الأفضل مع الظروف المناخية لمصر.
وفي هذا الشأن حددت وزارة الزراعة ممثلة فى قسم بحوث القمح أفضل أصناف التقاوي في 4 مناطق في الأراضي المستصلحة حديثا وهى الدلتا الجديدة ومستقبل مصر وشرق العوينات وتوشكى.
وقال الدكتور محمد القرش، المتحدث باسم وزارة الزراعة، إن خطة الدولة نحو التوسع في منظومة الزراعة التعاقدية تجنب تعرض الفلاح مخاطر تقلبات الأسعار والتغيرات الاقتصادية العالمية، مشيرا إلى إصدار الحكومة مؤخرا قانون ولائحة تنفيذية، بالإضافة إلى إنشاء مركز لتحديد العلاقة بين المنتج والمشتري.
وأضاف خلال تصريحات تليفزيونية، أن تحديد سعر ضمان مسبق قبل البدء في عملية الزراعة على عدد من المحاصيل والسلع الاستراتيجية مثل القمح والبنجر والصويا وعباد الشمس؛ خلق حالة من الطمأنة لدى المزارع، معقبا: "التجربة حققت نجاحا باهرا وطفرة كبيرة".
وأشار إلى التزام الدولة بسعر الضمان الذي يضمن الحد الأدنى للفلاح وتحقيق الربح مع انخفاض السعر، قائلا: «العقد بسعر ضمان إذا تعرض المزارع لانخفاض في الأسعار؛ سوف يبيع بسعر الضمان وإذا حدث ارتفاع في الأسعار؛ الفلاح يبيع بالسعر العالي»، فضلا عن توفير التقاوي اللازمة للزراعة.
ولفت إلى نجاح الوزارة في التوسع بإنتاج 140 ألف طن من تقاوي القمح وتغطية 70 % من احتياجات الدولة قياسا 30 % قبل عام، بالإضافة إلى تقديم الأسمدة المدعمة، وإنشاء الصوامع والبنية التحتية اللازمة، مشيرا إلى انعكاس نجاح على العديد من المحاصيل أبرزها زراعة القمح.
من جانبه، أكد الدكتور محمد فهيم، مستشار وزير الزراعة، أن ملف الأمن الغذائي أصبح لا يتجزأ من أولويات الدولة، كما أن النهضة في ملف استصلاح الأراضي الزراعية خلال الـ10 سنوات الماضية لم تشهده مصر على مدار تاريخها، حيث تم استصلاح نحو مليون فدان منذ 2014.
وأوضح فهيم، في تصريحات تليفزيونية أن هناك العديد من المواطنين لا يدركون ما يتم تنفيذه على أرض الواقع، مشيرًا إلى الوزارة تعمل على تغطية المساحة المنزرعة من القمح من تقاوي معتمدة.
وأشار فهيم إلى أن الدولة قامت بزراعة القمح في العديد من الأماكن الصحراوية، بجانب التوسع في الصوامع والهناجر المخصصة لتحزين القمح، موضحًا أن مصر لديها مخزون استراتيجي من القمح يحميها من تداعيات سلبية من الأزمات.
وكشف مستشار وزير الزراعة أن الدولة المصرية تسعى جاهدة فى زيادة الرقعة الزراعية لأجل توفير العديد من المحاصيل الزراعية وتحقيق الاكتفاء الذاتى من المواد الغذائية.
100% تقاوى معتمدةوأضاف "فهيم" أن الدولة تتجه لزراعة القمح على حساب أى فواكه أخرى، وأن 100% من مساحة القمح المزروعة فى مصر ستكون تقاوى معتمدة.
وأوضح أن مروجي الشائعات لا يعرفون قيمة الصوب الزراعية التى نفَّذتها الدولة لأجل توفير العديد من المحاصيل الزراعية والمواد الغذائية.
وفي هذا الشأن، قال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، إنه يتوقع زراعة نحو 4 ملايين فدان من الأقماح الموسم المقبل، وأن الحكومة تعتزم زراعة كل المساحة المزمع زراعتها بتقاوي معتمدة بنسبة 100% لزيادة إنتاجنا من القمح، وزيادة دخل مزارعي القمح.
وأضاف "أبو صدام" في تصريحاته لـ"البوابة نيوز" الدولة المصرية تسعي بكل جديه للوصول للاكتفاء الذاتي من الاقماح وتضع هذا الملف ضمن الأولويات تتفيدا لتوجيهات القيادة السياسية لاستراتيجية التنمية الزراعية المستدامة ضمن رؤية مصر 2030.
وتابع: "يعتبر القمح أهم سلعة حاليا للشعب المصري وتعد مصر أكبر مستورد للقمح في العالم مما يتطلب جهود جباره للوصول للاكتفاء الذاتي من الاقماح، وأن محصول القمح الذي يزرع بمصر في أواخر نوفمبر وأول ديسمبر من كل عام تطور تطور كبير في ال10 سنوات الأخيرة".
وتابع: "اهتمت به الحكومة المصرية اهتماما كبيرا بالقمح من كل الزوايا وعلي كافة المحاور لتشجيع المزارعين على زيادة مساحات زراعته ليصبح زيادة مساحات محصول القمح الهدف الاول للزراعة داخل الأراضي المستصلحة حديثا مثل مشروع الدلتا الجديدة حيث زرعت به نحو 70 الف فدان من الاقماح بجانب زراعة نحو 4500 فدان بمشروع الفرافرة و4000 فدان بمشروع عين دالة بجانب زراعة نحو 150 الف فدان من الاقماح بمشروع توشكي وزراعة 146 ألف فدان بشرق العوينات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القمح الاكتفاء الذاتي الزراعة الأمن الغذائي الاستيراد التقاوي زراعة القمح من المحاصیل من الاقماح العدید من زراعة نحو من القمح فدان من
إقرأ أيضاً:
«الزراعة»: ارتفاع الصادرات الزراعية المصرية إلى 5.8 مليون طن حتى الآن
كشف علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، عن ارتفاع ملحوظ في الصادرات الزراعية المصرية، حيث تجاوزت حتى الآن 5.8 مليون طن، مع مواصلة محاصيل الموالح والبطاطس تصدر قائمة الصادرات الزراعية المصرية إلى الخارج.
يأتي ذلك وفقًا لتقرير مفصل تلقاه وزير الزراعة من الدكتور أحمد عضام، رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة، استنادًا إلى إحصائيات وبيانات المتابعة للإدارة المركزية للحجر الزراعي، حول تقدم الصادرات الزراعية المصرية إلى الأسواق العالمية.
وأشار التقرير إلى أن إجمالي ما تم تصديره حتى الآن من محاصيل الموالح قد تجاوز 1.9 مليون طن، ليواصل بذلك تصدره قائمة أهم الصادرات الزراعية المصرية، يليه في المرتبة الثانية محصول البطاطس حيث بلغ إجمالي ما تم تصديره منه حوالي 1.3 مليون طن، الأمر الذي يؤكد تفوقهما كمحاصيل تصديرية هامة، تقبل عليها مختلف دول العالم نظرًا لجودتهما العالمية.
ووفقًا للإحصائيات أيضًا، بلغت صادرات مصر من محصول البصل الطازج حوالي 209 ألف طن، والفاصوليا الطازجة والجافة حوالي 160 ألف طن، ثم محصول العنب حيث بلغ إجمالي ما تم تصديره منه حتى الآن حوالي 120 ألف طن، محتلًا المركز الخامس بالنسبة للصادرات الزراعية المصرية، يليه في المركز السادس محصول البطاطا والتي بلغت كميتها المصدرة حتى الآن حوالي 115 ألف طن.
فيما شملت أيضًا قائمة أهم الصادرات الزراعية المصرية على الترتيب: الثوم الطازج، الفراولة الطازجة، الطماطم الطازجة، الجوافة، المانجو ثم الرمان.
وفي سياق متصل، أكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن هذه الأرقام الإيجابية في الصادرات الزراعية هي شهادة على مرونة وقوة القطاع الزراعي المصري وقدرته على المنافسة عالميًا، كما تعكس جهودًا كبيرة بُذلت على جميع المستويات لضمان وصول منتجاتنا بأعلى جودة للأسواق العالمية، مما يعزز مكانة مصر كمركز زراعي إقليمي ودولي، مشيرًا إلى التزام وزارة الزراعة بمواصلة العمل لزيادة الإنتاجية الزراعية، وتحسين جودة المحاصيل، وتوسيع قاعدة الأسواق التصديرية بما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني والمزارعين المصريين.
وأضاف أن الوزارة تعمل بشكل مستمر على تقديم الدعم اللازم للمصدرين وتذليل العقبات أمامهم لزيادة القدرة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق العالمية، الأمر الذي يؤكد الدور المحوري لقطاع الزراعة في الاقتصاد المصري، ودعم الخطط التنموية الشاملة للدولة المصرية.
وأكد فاروق أن منظومة الصادرات الزراعية المصرية والطفرات التي تحققها تأتي نتيجة للعديد من جهود التعاون المشترك، على رأسها المزارع والمنتج والمصدر، وحرصهم على إنتاج محصول ذي جودة عالية، واتباع الممارسات الزراعية الجيدة، فضلًا عن المتابعة المستمرة من المهندسين والباحثين الزراعيين، ذلك بالإضافة إلى جهود رجال الحجر الزراعي المصري، والمعامل المركزية المرجعية بالوزارة، والعلاقات الزراعية الخارجية، لفتح أسواق جديدة للحاصلات الزراعية المصرية في الخارج، فضلًا عن المتابعة المستمرة والدائمة للشحنات والمحاصيل بداية من المزرعة وحتى وصولها إلى السوق الخارجي.
اقرأ أيضاًوزير الزراعة ورئيس هيئة الرقابة المالية يبحثان تسريع تنفيذ خطط عمل صندوق التكافل الزراعي
«الزراعة»: الاستعانة بكبرى الشركات العالمية لتقديم الدعم الفني وتدريب العاملين بحديقة الحيوان