بعد غارات السبعين.. ردود حشود صنعاء المليونية ترعب “تل أبيب”
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
الجديد برس|
على غرر معادلة الرعب التي تفرضها القوات اليمنية في العاصمة تل ابيب ، حاول التحالف الثلاثي إعادة رسم المشهد في العاصمة اليمنية لكن المشهد كان مختلفا تماما وأعطى نتائج سلبية بالنسبة للاحتلال..
عشية التظاهرات الأسبوعية التي ينفذها ملايين اليمنيين في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات دعما لغزة واسنادا للموقف اليمني الرسمي، نفذ الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات على محيط ميدان السبعين حيث التظاهرة الكبرى.
كانت الصواريخ والقنابل تنهال تباعات على منطقة النهدي اعلى تلة مشرفة على الميدان المكتظ بالقادمين من مختلف القرى اليمنية، وكان المخرج يهدف لإظهار مشهد لذاك الذي فرضته اليمن في تل ابيب. كانت الهدف اثارة الذعر وروية العشرات وهم يسقطون ضحايا التدافع كما هو الحال تماما في تل ابيب لحظة دخول الصاروخ اليمني الأجواء ودوي صفارات الإنذار.
وخلافا لما هو الحال في تل ابيب ومدن محتلة أخرى بفلسطين، حيث تتحدث المصادر العبرية عن سقوط عشرات الجرحى بمجرد د\وي صافرات الإنذار وهرع ملايين الصهاينة للملاجئ ، كان الوضع مختلف تماما في اليمن وقد اعطى نتائج عكسية.
فالملايين في اليمن سواء في صنعاء او الحديدة حيث حاول الاحتلال تكرار السيناريو ذاته وقفوا ثابتين بينما تنقل عدسات الكاميرات مشاهد أعمدة الدخان والانفجارات الضخمة في محيط الساحة المركزية للتظاهر بينما الملايين في الميدان يهتفون بصوت واحد “ما نبالي ما نبالي”.
ربما كانت الأصوات الهادرة هذه اكبر صفعة للاحتلال الإسرائيلي وحلفائه في واشنطن ولندن ممن كانوا يتوقعون مشهد اخر من يوم النشور.
صورة أخرى تثبت بأن الاحتلال الإسرائيلي وحلفائه لا يزالون متأخرين بخطوات عن اليمن الذي اعتاد اهله مثل هذه المشاهد واصوات انفجارات اكبر بكثير على مدى 10 سنوات من الحرب والحصار، لكن ما لايفقه الاحتلال ورعاته ان تلك الجسارة والصمود ستقلب عليه وابلا وستعيد له الكيل بمكيالين.,
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: تل ابیب
إقرأ أيضاً:
بدون مقاومة من سوريا.. الاحتلال الإسرائيلي يتجول قرب دمشق
أفادت قناة الميادين اللبنانية، نقلًا عن مصادر محلية في سوريا، بأن قوة عسكرية إسرائيلية نفذت عملية إنزال جوي قرب العاصمة دمشق، في تطور ميداني لافت هو الأول من نوعه بهذا القرب من مركز الحكم السوري.
وبحسب التقرير، هبطت 3 مروحيات إسرائيلية في محيط قرية "يافور"، الواقعة على بعد نحو 10 كيلومترات فقط من العاصمة، في منطقة يعتقد أنها كانت تابعة في السابق لفرقة الحرس الجمهوري خلال عهد الرئيس السوري بشار الأسد.
وذكرت المصادر، أن القوة شرعت في عملية تمشيط موسعة استمرت خمس ساعات، دون تسجيل اشتباكات مباشرة أو إعلان رسمي من السلطات السورية أو الإسرائيلية بشأن طبيعة المهمة أو أهدافها. وفي ختام العملية، انسحبت القوة عبر المروحيات التي أقلتها من الموقع.
تأتي هذه العملية في سياق سلسلة طويلة من الانتهاكات الإسرائيلية للأراضي السورية، والتي تسارعت وتيرتها منذ اندلاع الحرب السورية وتفكك مؤسسات الدولة، خاصة بعد تراجع نفوذ النظام السوري في عدد من المناطق الإستراتيجية، وتحوله إلى لاعب هامشي يخضع لمعادلات النفوذ الإيراني والروسي في آنٍ واحد.
ويرى مراقبون أن إسرائيل باتت تتعامل مع الساحة السورية كمنطقة عمليات مفتوحة، مستغلة غياب الردع الفعلي وتشتت القرار السيادي، ما جعل الأراضي السورية عرضة لهجمات جوية وأخرى نوعية، كما هو الحال في عملية "يافور".
كما تعكس هذه العملية تصعيدًا نوعيًا في مستوى المغامرة العسكرية، عبر تنفيذ إنزال جوي على بعد كيلومترات معدودة من قلب العاصمة دمشق، في مؤشر على تآكل الأمن العسكري السوري حتى في المناطق التي كانت تصنف سابقًا بأنها خطوط حمراء بحكم قربها من القيادة ومقار الحرس الجمهوري.
ويؤشر هذا التوغل الإسرائيلي إلى تغير قواعد الاشتباك بشكل جوهري، حيث لم تعد إسرائيل تكتفي بضربات جوية تستهدف مخازن أو قوافل يعتقد أنها مرتبطة بإيران أو حزب الله، بل باتت تنفذ عمليات برية محدودة وعالية الدقة داخل العمق السوري دون أي رد يذكر.