لهذه الأسباب تتحفظ القاهرة على تطبيع العلاقات مع دمشق
تاريخ النشر: 4th, July 2025 GMT
نقلت صحيفة الأخبار اللبنانية، عن مصادر دبلوماسية مصرية قولها، إن "العلاقات بين مصر والنظام السوري الجديد تمثل إحدى المساحات الدبلوماسية التي تشهد الكثير من الحذر والترقب؛ إذ تتعامل القاهرة مع الواقع السوري القائم باعتباره "نتاجاً لسنوات من الاضطراب والانهيار المؤسّسي، لا كتعبير عن استقرار فعلي أو استعادة حقيقية للدولة".
وأضافت المصادر، أن "النظام الجديد لا يزال من وجهة النظر المصرية نظام ضرورة فرضته الوقائع على الأرض بفعل دعم حلفاء إقليميين ودوليين، وتآكل البدائل السياسية، أكثر مما جاء نتيجة توافق داخلي أو عملية سياسية شاملة".
ولم تندفع القاهرة لمسار تطبيع كامل وسريع مع الإدارة الجديدة، خلافا لبعض العواصم العربية، وأبقت على خطوات محدودة ومدروسة في التواصل معها، وفق الصحيفة.
وعزت المصادر، هذا التريث إلى عدد من العوامل، أبرزها أن مصر لا تمتلك أوراقاً فاعلة يمكن أن تضيف عبرها شرعية حقيقية للنظام السوري، وبالتالي لا ترى في تسريع الانخراط فائدة إستراتيجية".
وأشارت إلى أن "ثمة تباينات في الرؤية بين الجانبين، خصوصاً في ما يتعلق بكيفية تعامل دمشق مع هيكلية الجيش الجديدة، والتي ترى فيها القاهرة مسارا قد يضر بالأمن القومي السوري ويزيد من هشاشة الوضع بدلاً من تقويته".
كما ترى مصر أن النظام السوري، رغم محاولاته المستمرة إظهار القوة والاستقرار أمام المجتمع الدولي، لا يزال ممزقا بين مناطق نفوذ متعددة، ونُخب سياسية وعسكرية لا تزال غير متوافقة، ورهين مصالح إقليمية ودولية متشابكة، وهو ما يُفقده قدرته على التصرف بحرية ويضعف من استقلال قراراته.
وبحسب المصادر، فإن القاهرة تراقب عن كثب مسار الدعم الخليجي، لا سيّما من السعودية وقطر للنظام الجديد، وما قد يفضي إليه من تغيرات في التوازنات داخل سوريا، وتأثير ذلك على ملفي اللاجئين والتنظيمات المسلحة، وهي ملفات ترتبط بشكل مباشر بالأمن القومي المصري.
ورغم الاهتمام المصري بمستقبل سوريا، إلا أن العلاقات بين القاهرة ودمشق لا تزال عند الحد الأدنى، سواء على مستوى الزيارات الرسمية أو المشاورات السياسية، والتي عُقِد آخرها على هامش منتدى أوسلو، إذ اجتمع وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، مع نظيره السوري أسعد الشيباني، في لقاء لم يخرج عن الطابع البروتوكولي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة عربية مصرية سوريا سوريا مصر السيسي الشرع صحافة عربية صحافة عربية صحافة عربية صحافة عربية صحافة عربية صحافة عربية سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إنزال جوي لقوات الاحتلال في موقع للحرس الجمهوري السوري
ذكرت مصادر سورية أن قوة إسرائيلية مؤلّفة من 3 مدرّعات دخلت قرية رخلة في ريف دمشق الغربي، قرب الحدود اللبنانية مقابل بلدة يحمر في قضاء راشيا، في أول توغل من نوعه في هذه المنطقة.
وأشارت المصادر إلى أن قوة إسرائيلية خاصة نفذت إنزالاً جوّياً في منطقة يعفور بريف دمشق، على بُعد نحو 10 كيلومترات من العاصمة، بمشاركة ثلاث مروحيات حلّقت في أجواء المنطقة.
وفي التفاصيل، فإنّ الإنزال استهدف موقعاً كان يتبع للحرس الجمهوري السوري السابق، حيث استمرت عملية التفتيش فيه لخمس ساعات قبل مغادرة القوة عبر المروحيات.
كما ببنت المصادر السورية إنّ قوة إسرائيلية أخرى دخلت إلى قرية صيصون في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، عبر 6 عربات عسكرية.
ونبهت إلى أنّ قوّة من 3 سيارات توغّلت في موقع سابق للجيش السوري قرب قرية عين ذكر في حوض اليرموك.
وقبل ذلك؛ أعلن "جيش" الاحتلال الإسرائيلي عن عملية خاصة قام بها في جنوبي سوريا، حيث اعتقلت قوات "لواء الجولان" عدد من المواطنين.
وصرح إذاعة "جيش" الاحتلال، بأنّه "أُتيحت العملية بفضل حرية الحركة الإسرائيلية في جنوب سوريا"، مشيرةً إلى أنّه "تستطيع القوات الوصول إلى كل قرية وكل منزل، واعتقال أي شخص مطلوب.