صحيفة الاتحاد:
2025-12-14@05:48:13 GMT

تكنولوجيا تحسين الإنسان!

تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT

الفاهم محمد
في عصر التكنولوجيا المتقدمة، والتطور الهائل للمركب العلمي الذي يطلق عليه اختصاراً NBCI، أصبحت الحدود تتداخل بين الإنسان والآلة ضمن اتجاه ما بعد الإنسانية، وبالخصوص في هذا الموضوع الشائك فلسفياً وأخلاقياً، ألا وهو موضوع تحسين الإنسان Human Enhancement الذي يتعلق بتعزيز القدرات البشرية، عبر تطبيقات تكنولوجية مثل الهندسة الوراثية، والذكاء الاصطناعي، وعلوم الإدراك، وكذا الثورة المعلوماتية.

كل هذه التحولات تفتح آفاقاً جديدة لم تعرف من قبل، حول هوية الإنسان ومصيره. هل تسير هذه التطبيقات إذاً نحو تجاوز الطبيعة الإنسانية، أم أنها خطوة ضرورية نحو مستقبل أفضل للإنسان؟ كيف يمكننا ضمان أن تكون هذه التحسينات إذا ما كانت ملائمة للبشر متاحة للجميع، دون أن تساهم في تفاقم الفجوات الاجتماعية؟ وما هي المخاطر الأخلاقية التي قد تنشأ من هذه التطورات؟ كل هذه التساؤلات وغيرها تدعونا إلى التفكير العميق في مستقبل الإنسان في عصر التكنولوجيا المتقدمة.

يُشير مصطلح التحسين البشري إلى استخدام التكنولوجيا، أو الوسائل الطبية، لتعزيز القدرات البشرية فوق المستوى الطبيعي. يشمل ذلك تحسين الأداء الجسدي والعقلي، بالإضافة إلى تعزيز الصحة العامة. ويختلف التحسين البشري عن العلاج الطبي التقليدي، الذي يركز غالباً على معالجة الأمراض والاضطرابات. بينما يسعى التحسين إلى رفع القدرات البشرية إلى مستويات عليا.
منذ ظهور الإنسان، وهو يحاول أن يضيف إلى الطبيعة عناصر من ابتكاره، سيسميها علماء الأنثروبولوجيا بالثقافة. هذه الأخيرة شكلت الرحم الجديد الذي يتجاوز الرحم الطبيعي. إذا نظر إلى التحسين من هذا المنظور فسيكون شيئاً إيجابياً، لأنه يضمن لنا ترقية قدراتنا ودفعنا للانفصال والسمو عن عالم الحيوان. يقول نيكولاس أغار: «إننا نلج إلى الجامعات على أمل أن يحسنوا عقولنا. نسعى إلى تحسين صحتنا من خلال تناول أقراص أوميغا. التحسين كتحسين ليس شيئاً يمكننا التفكير في رفضه بشكل واقعي». إذن ليس التحسين هو ما يوضع موضع نقاش، ولكن التعزيز المدعم بالتكنولوجيا هو ما يثير المخاوف اليوم.
لا يتعلق الأمر بتحسين الإنسان عبر التعليم والتغذية الصحية وممارسة التمارين الرياضية، أو عبر تحسين الصحة النفسية والاجتماعية، بل بشيء آخر تماماً. الأمر يرتبط بتحسين الصفات الوراثية عبر الهندسة الجينية. ودمج الذكاء الاصطناعي مع الذكاء البشري، بواسطة الزرع التكنولوجي مثل إدخال شرائح أو أجهزة في جسم الإنسان. أو كذلك بواسطة التقنيات التي تسمح بمحاربة الشيخوخة وإطالة مدى الحياة.
باختصار، تتعدد تقنيات تحسين الإنسان، وتتنوع تطبيقاتها في مجالات مختلفة، مما يعكس الإمكانات الكبيرة التي تقدمها التكنولوجيا لتعزيز القدرات البشرية. هنا تظهر تساؤلات عميقة، عندما ننتقل من التحسين التقليدي إلى مفهوم «التعزيز» المدعوم بالتكنولوجيا، تتداخل الأخلاقيات مع الإمكانيات التكنولوجية، ويبدأ القلق في الظهور. كيف يمكن أن نضمن أن هذا التعزيز لن يؤدي إلى فقدان جوهرنا الإنساني؟

إمكانات وتنظيرات 
يقوم الفيلسوف السويدي المعاصر نيك بوستروم في كتابه «الذكاء الاصطناعي الخارق» باستكشاف كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل البشرية، حيث يتناول التحولات المحتملة، التي يمكن أن تحدث نتيجة لتزايد الاعتماد على هذه التكنولوجيا. يؤكد بوستروم أهمية تحسين القدرات البشرية، كاستجابة حتمية لضمان بقاء الإنسان، في عالم تتزايد فيه قدرة التكنولوجيا وإمكاناتها بشكل غير مسبوق. يعتبر أن عملية تحسين الإنسان ليست مجرد خيار، بل هي ضرورة ملحة، تنبع من الحاجة إلى التكيف مع التحديات المتزايدة التي يطرحها الذكاء الاصطناعي، مثل فقدان الوظائف التقليدية، وظهور مخاطر جديدة تتعلق بالأمن السيبراني.
يطرح بوستروم تساؤلات عميقة حول طبيعة الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن أن يتجاوز الذكاء البشري. في هذا السياق، يعتبر أن تحسين القدرات البشرية، وسيلة لضمان أن الإنسان يمكنه المنافسة والبقاء، في مواجهة هذه التقنيات المتطورة. لذلك فهو يتحدث عن ضرورة استغلال التطورات العلمية، مثل الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية، لزيادة الذكاء والقدرات العقلية والجسدية، مما يفتح آفاقاً جديدة للبشرية، لكنه أيضاً يثير تساؤلات حول الأخلاقيات والمخاطر المحتملة.

أخبار ذات صلة شباب مبتكرون يدعمون شعار «صُنع في الإمارات» مكتبات الإمارات والثورة الصناعية الـ 4

وفي السياق نفسه، يتحدث راي كوتزفايل في كتابه «المفردة قريبة» عن فكرة التفرد التكنولوجي، حيث يتوقع أن تصل التكنولوجيا إلى مرحلة تتجاوز فيها الذكاء البشري. ويعتبر كوتزفايل أن تحسين الإنسان، من خلال تقنيات مثل الزراعة الجينية والذكاء الاصطناعي، سيمكن الأفراد من تحقيق إمكاناتهم الكاملة. مما يمكنهم من مواجهة الأمراض وتحسين الصحة العامة. وهو يتوقع أن تؤدي هذه التحسينات، إلى تعزيز نوعية الحياة بشكل كبير، من خلال القضاء على الأمراض الوراثية، وزيادة متوسط الأعمار.
يؤكد كوتزفايل كذلك أن المستقبل الذي يتحدث عنه ليس مجرد خيال علمي، بل هو واقع قريب يمكن تحقيقه من خلال الابتكارات التكنولوجية المستمرة. وهو يرى أن التقدم في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية، سيمكن البشر أن يكونوا أكثر صحة وذكاءً، مما سيسمح لهم بالتعامل مع التحديات المعقدة التي تواجه البشرية، مثل تغير المناخ والأزمات الصحية العالمية.

أما بيتر ديامانديس فقد أكد في كتابه «الوفرة.. المستقبل أفضل مما تظن» على إمكانية استخدام التكنولوجيا، لحل التحديات العالمية الكبرى، مثل الفقر والجوع والأمراض. في نظره الابتكارات في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والطاقة المتجددة، يمكن أن تخلق وفرة غير مسبوقة من الموارد، وتحسن نوعية الحياة للبشرية. كما يبرز أهمية التعاون بين الحكومات، والشركات، والمجتمع المدني لتحقيق هذه الرؤية. من خلال تقديم أمثلة حقيقية على مشاريع تكنولوجية ناجحة، يشجع ديامانديس على الإيمان بأن الحلول الفعالة، يمكن أن تأتي من التفكير الإبداعي والتعاون الجماعي، مما يساعد على دفع البشرية نحو مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة.

التحديات الأخلاقية  
رغم الإمكانات المثيرة التي تعدنا بها تقنيات تحسين الإنسان، تبرز مجموعة من التحديات الأخلاقية التي يجب مواجهتها بعناية، أبرزها مسألة العدالة الاجتماعية، فمع تزايد تكلفة هذه التقنيات، قد يصبح الوصول إليها محصوراً على فئات معينة من المجتمع، مما قد يؤدي إلى تفاقم الفجوات الاقتصادية والاجتماعية، بل قد نشهد تطور طبقة جديدة من «المحسنين» الذين يتمتعون بقدرات تفوق الآخرين، بينما يظل الإنسان الطبيعي في الخلف.
علاوة على ذلك تثير فكرة تحسين الإنسان، قضايا فلسفية شائكة، تتعلق بالهوية الإنسانية. إذ ماذا يعني أن نكون بشراً في ظل هذه التغيرات؟ هل ستؤدي هذه التحسينات إلى فقدان القبول بالعيوب الإنسانية، مما يخلق ضغطاً اجتماعياً على الأفراد للامتثال للمعايير الجديدة التي تفرضها التكنولوجيا؟

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: التكنولوجيا التكنولوجيا المتقدمة الهندسة الوراثية الذكاء الاصطناعي الثقافة الذکاء الاصطناعی القدرات البشریة تحسین الإنسان یمکن أن من خلال

إقرأ أيضاً:

أين تستثمر في الذكاء الاصطناعي خلال 2026؟

على وقع تسارع الذكاء الاصطناعي "بسرعة مذهلة"، تبدو المراهنة على مستقبله -كما تصفه وكالة بلومبيرغ- مزيجا من الإغراء والمخاطرة في آن واحد.

فالأثر على المحافظ الاستثمارية والاقتصاد والحياة اليومية يتضخم يوما بعد يوم، إلى حدّ أن شركات التكنولوجيا العملاقة المستفيدة من الطفرة باتت تشكّل نحو 36% من مؤشر ستاندرد آند بورز 500، في حين تستحوذ إنفيديا وحدها على قرابة 8% منه، وفق بلومبيرغ.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 210 حلول مالية تساعد رواد الأعمال على حماية شركاتهمlist 2 of 27 قواعد ذهبية للتعامل مع البنوك بذكاءend of list

وفي المقابل، تشير الوكالة إلى أن موجة الإنفاق الرأسمالي على مراكز البيانات تمنح اقتصاد أميركا دفعة ملموسة، لكنها تثير في الوقت نفسه تساؤلات حول تآكل الوظائف المبتدئة والضغط المتزايد على الكهرباء والمياه.

ولفهم "أين تُترجم الوعود إلى أرباح"، استطلعت بلومبيرغ آراء 4 خبراء استثمار، لكل منهم زاوية مختلفة في قراءة التحول الجاري:

كاثي وود، الرئيسة التنفيذية لشركة "أرك إنفست"، المعروفة بتركيزها على التقنيات التحولية. دِني فيش، رئيس أبحاث التكنولوجيا ومدير محافظ في "جانوس هندرسن"، والمتخصص في بناء إستراتيجيات استثمارية طويلة الأجل لقطاع التقنية. تاوشا وانغ، مديرة المحافظ في "فيديلتي إنترناشونال"، التي تركز على الربط بين الذكاء الاصطناعي والدورات الكلية والسلع. مايكل سميث، رئيس فريق أسهم النمو في "أولسبرينغ غلوبال إنفستمنتس"، المتخصص في الاستثمار في البنية التحتية والطاقة والرعاية الصحية.

وتُظهر قراءاتهم، كما تنقلها بلومبيرغ، أن الفرص لا تقتصر على النماذج اللغوية الكبيرة، بل تمتد إلى تقاطع البيانات مع البنية التحتية والطاقة والموارد الطبيعية والرعاية الصحية.

روبوتاكسي.. سوق بعشرات التريليونات

وتضع كاثي وود، الرئيسة التنفيذية لـ"أرك إنفست"، ما تسميه بلومبيرغ "الذكاء المتجسّد" في صدارة فرص 2026، وتحديدا النقل ذاتي القيادة.

وتنقل بلومبيرغ عن وود تقديرها أن منظومة سيارات الأجرة ذاتية القيادة عالميا قد تتوسع لتبلغ 8 إلى 10 تريليونات دولار خلال 5 إلى 10 سنوات، معتبرة أن تسلا في "موقع الصدارة" داخل أميركا وخارجها.

مشهد جوي لمركبات ذاتية القيادة تابعة لشركات أميركية متوقفة في سان فرانسيسكو (الفرنسية)

كما تورد بلومبيرغ رقما لافتا في أطروحة وود: هدف سعري لسهم تسلا عند 2,600 دولار خلال 4 سنوات مقارنة بنطاق 400 إلى 450 دولارا "حاليا"، مع زعم أن 90% من هذا السيناريو مرتبط بـ"الروبوتاكسي".

إعلان

وتُفصّل وود -وفق بلومبيرغ- منطق "البيانات التشغيلية" ملايين المركبات على الطرق تجمع "بيانات الحالات الحدّية" (حوادث، تعطّل، ظروف نادرة)، مما قد يصنع فارقا في سوق "يميل إلى فائز يأخذ معظم الحصة".

وفي المقابل، تشير بلومبيرغ إلى أن "وايمو" التابعة لـ"غوغل" تعمل تجاريا منذ 2018 لكنها تحركت ببطء، قبل أن تبدأ في التسارع، جزئيا لأن تسلا دخلت سوق أوستن في يونيو/حزيران بخدمات روبوتاكسي.

 قطاع الرعاية الصحية

تُبرز بلومبيرغ محورا ثانيا متقدما متمثلا في الرعاية الصحية بوصفها ساحة "عائد/أثر" يمكن أن يتجاوز الضجيج التقليدي حول الشرائح والبرمجيات.

وتنقل بلومبيرغ عن وود إشارتها إلى قفزات في تقنيات "تسلسل الجينات" وظهور ما تسميه "تسلسل الخلية الواحدة" المستخدم على نطاق واسع في تعريف السرطان وتطوير الإستراتيجيات العلاجية.

وفي هذا السياق تذكر وود شركتين مفضلتين لديها هما "تن إكس جينوميكس" و"تمبس إيه آي".

وبحسب بلومبيرغ، تُقدَّم "تمبس إيه آي" كمنصة تحلل كمّا كبيرا من بيانات المرضى لاستخراج مؤشرات قد تُحسّن التشخيص وقرارات العلاج، مع طرح احتمال أن تصبح "إحدى أهم الدعائم المعلوماتية" للرعاية الصحية في أميركا.

مراكز البيانات

ويقدّم دِني فيش من "جانوس هندرسن" إطارا أقرب إلى "هندسة محفظة" بدل الرهان على اسم واحد. ووفق بلومبيرغ، يقسّم فيش دورة تبنّي الذكاء الاصطناعي خلال العقد القادم إلى 3 سلال:

المُمكِّنون (البنية التحتية والشرائح ومراكز البيانات والطاقة) المُعزِّزون (برمجيات تستفيد من الذكاء الاصطناعي أو تتعرض لاضطرابه) والمستخدمون النهائيون (شركات توظف الذكاء الاصطناعي لتحقيق ميزة تنافسية). تقسيم الاستثمار في الذكاء الاصطناعي إلى ممكّنين ومعزّزين ومستخدمين نهائيين يوفّر إطارا عمليا لإدارة المخاطر وتعظيم العائد (غيتي)

وتنقل بلومبيرغ عن دِني فيش أن سوق الذكاء الاصطناعي لا يزال في "مرحلة التمكين"، حيث تقود دورات التدريب وبناء القدرة الحاسوبية إنفاقا رأسماليا قويا، مع استثمارات من شركات كبرى مثل "مايكروسوفت" عبر "كوبايلوت" و"ألفابت" عبر "جيميناي"، إلى جانب حكومات تطور "سحابات سيادية" ومؤسسات تطبق الذكاء الاصطناعي على بياناتها الداخلية.

وفي فئة "المُعزِّزين"، تحذر بلومبيرغ من اضطراب تنافسي داخل البرمجيات، ناقلة عن فيش التحذير من "مفاجأة شبيهة بأدوبي" مع تراجع مضاعفات التقييم، مقابل فرص محتملة لشركات مثل "إنتويت" و"داتادوغ" و"سنو فليك".

أما "المستخدمون النهائيون"، فتشير بلومبيرغ إلى شركات مثل "دير" و"إنتويتف سيرجيكال" و"بلاكستون" التي توظف الذكاء الاصطناعي لتعزيز الكفاءة والاستثمار في البنية التحتية للبيانات والطاقة.

النحاس والطاقة

ترى تاوشا وانغ من "فيديلتي إنترناشونال" -وفق بلومبيرغ- أن الذكاء الاصطناعي قوة اقتصادية قد تولّد ضغوطا تضخمية بسبب الإنفاق الرأسمالي على مراكز البيانات، مما يجعل السلع، ولا سيما النحاس، أداة تحوّط مهمَلة نسبيا في ظل نمو الطلب بوتيرة أُسّية مقابل تدهور المعروض.

وتضيف بلومبيرغ أن تباطؤ التوظيف مقابل الإنفاق على الآلات قد يدفع إلى تيسير نقدي رغم استمرار الضغوط التضخمية. وفي البعد الجغرافي، تشير الوكالة إلى أن "لحظة ديب سيك" أعادت تقييم الصين كمصدر لتقنية تنافسية بأسعار جذابة.

السلع وعلى رأسها النحاس تظهر كأداة تحوّط إستراتيجية ضد تضخم البنية التحتية الناتج عن توسع مراكز البيانات (رويترز)

وعند نقطة الاختناق، تنقل بلومبيرغ عن مايكل سميث من شركة إدارة الأصول "أولسبرينغ" أن الطاقة تمثل القيد الأكبر أمام توسع الذكاء الاصطناعي، مما يفتح فرصا في البنية التحتية للطاقة عبر شركات مثل "كوانتا سيرفيسز" ومرافق غير خاضعة لتنظيم صارم مثل شركة "تالِن إنرجي"، إضافة إلى مكاسب أسرع في الصحة الرقمية والتصوير الطبي عبر شركة "راد نت"، والتأمين القائم على البيانات مثل شركة التأمين"بروغريسيف إنشورنس".

 الحياة اليومية

وتختتم بلومبيرغ المشهد بلمسة أكثر إنسانية، إذ تعرض كيف يوظّف خبراء الذكاء الاصطناعي هذه الأدوات في حياتهم اليومية، من الاستعانة بالنماذج لشرح مسائل رياضية لأبنائهم، إلى توليد قصص عن حيوان أليف لأطفال بعيدين، وصولا إلى المساعدة على فهم الموسيقى الكلاسيكية المعقّدة.

إعلان

غير أن هذه اللمسات الشخصية لا تحجب التحذير الذي ينقله التقرير عن مايكل سميث، إذ يشير إلى أن الهوامش الآمنة في التسعير محدودة، وأن عددا كبيرا من الأسهم بات مسعّرا على مجموعة ضيقة من الافتراضات، فيما قد تكون الأخطار غير المرئية أو غير القابلة للتسمية هي الأكثر تأثيرا.

ومن هنا، تخلص بلومبيرغ عبر آراء خبرائها إلى نتيجة عملية واضحة، تتمثل في ضرورة تنويع الانكشاف على الذكاء الاصطناعي وعدم حصر الاستثمارات في مسار واحد، لأن الفرص الكبرى قد تنشأ أيضا في القطاعات التي أغفلها السوق خلال ذروة الطفرة.

مقالات مشابهة

  • هل يهدد الذكاء الاصطناعي التعليم والجامعات ؟
  • أين تستثمر في الذكاء الاصطناعي خلال 2026؟
  • دينا أبو الخير: القرآن الكريم حذر البشرية جمعاء من اتباع خطوات الشيطان
  • كيف تحمي نفسك من أدوات الذكاء الاصطناعي التي تجمع بياناتك الشخصية (فيديو)
  • بقيادة ترمب.. تشكيل تحالف دولي لمواجهة الهيمنة الصينية في الذكاء الاصطناعي
  • “قداسة البابا “: من الأسرة يخرج القديسون وهي التي تحفظ المجتمع بترسيخ القيم الإنسانية لدى أعضائها
  • دمج الذكاء الاصطناعي في مركز اتصال «الموارد البشرية والتوطين»
  • تحذير من ضعف دقة الذكاء الاصطناعي لقياس النبض عند ارتفاعه
  • تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ثروة النفط الجديدة لدول الخليج
  • الذكاء الاصطناعي يكتب أكثر في 2026 لكن الصحافة البشرية لا تفقد قيمتها