تحت شعار "الدروس المستفادة ومخرجات المرحلة الأولى".. التأمين الصحي الشامل و"جايكا" اليابانية تناقشان مشروع تطوير القدرات
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
بيان صحفي صادر عن الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل
تفتتح الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، بالاشتراك مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا)، اليوم الأحد، وبحضور السفير الياباني في القاهرة، المؤتمر الختامي الذي يستمر لمدة يومين لمشروع تطوير القدرات لتنفيذ سياسات التأمين الصحي الشامل في مصر تحت شعار "الدروس المستفادة ومخرجات المرحلة الأولى".
ويعد هذا المشروع للتعاون الفني قد مًثل نموذج يحتذي به لمشروعات التعاون والدعم الفني الدولي وشراكة حقيقية بين الهيئة والوكالة اليابانية للتعاون الدولي تم خلالها المضي قدمًا في أنشطة متعددة.
وأشادت الهيئة، بالتعاون المستمر مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي الذي أسهم في تعزيز قدرات الهيئة في تنفيذ نظام التأمين الصحي الشامل بكفاءة ومرونة.
وأشارت الهيئة، إلى أن الشراكة مع "جايكا"، تمثل أحد الركائز الأساسية لتطوير سياسات منظومة التأمين الصحي الشامل.
وأكدت الهيئة، على التزامها بتوسيع نطاق خدمات التأمين الصحي الشامل في مصر، مشيرة إلى إنه يتم العمل حاليا على الانتهاء من تصميم واعتماد المرحلة الثانية من مشروع التعاون والدعم الفني بين الهيئة والجايكا بالاعتماد على الدروس المستفادة والخبرات المتراكمة في المجالات الفنية التي انتهى إليها المشروع الحالي
كما أكدت الهيئة، على أهمية هذا المؤتمر الختامي، في كونة فرصة لتحقيق ثلاث أهداف رئيسية: التوعية ومشاركة الاعلام بإنجازات المشروع، التأكيد على الدروس المستفادة من المشروع، واستشراف مجالات التعاون المستقبلي، وكذلك أدلة السياسات والإجراءات لتعزيز الحوكمة وتمكين الكوادر البشرية وبرامج تطوير استراتيجيات العمل من المخرجات الرئيسة في المشروع لضمان مد مظلة التأمين الصحي الشامل لجميع المواطنين بشكل مستدام.
وأوضحت هيئة التأمين الصحي الشامل، أن أنشطة المرحلة الثانية من المشروع التي يتم الإنتهاء من تصميمها حاليًا تركز على الأولويات والاتجاهات المستقبلية للهيئة، وذلك في ضوء رؤية القيادة السياسية ودعمها الكامل وكذلك استراتيجية الحكومة المصرية للإسراع في تفعيل منظومة التأمين الصحي الشامل وتوفير الخدمة الصحية ذات الجودة لجميع مواطني جمهورية مصر العربية.
وجاء نص البيان كالآتي:
في إطار التعاون المستمر بين اليابان ومصر، ممثلًا في دعم الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا" لنظام التأمين الصحي الشامل في مصر، تم اليوم افتتاح المؤتمر الختامي لمشروع تطوير القدرات لتنفيذ سياسات التأمين الصحي الشامل في مصر، الذي أُقيم في القاهرة، ويستمر على مدار يومين، بحضور السفير الياباني في القاهرة ونائب رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل وأعضاء مجلس إدارتها ورئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية وممثلي وزارة المالية، ووزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، والهيئة العامة للرعاية الصحية، والهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي، وهيئة الدواء المصرية ومحافظات التطبيق للمنظومة، بالإضافة إلى ممثلي السفارة اليابانية وممثلي مكتب جايكا في مصر وشركاء التنمية من الجهات الدولية من البنك الدولي والوكالة الفرنسية للتنمية ومنظمة الصحة العالمية.
ويأتي هذا الحدث تتويجًا لجهود في هذا المشروع دامت 3 سنوات منذ ديسمبر 2021 في تطوير وتأهيل الكوادر البشرية ووضع السياسات اللازمة لضمان نجاح تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل في مصر، وهو المشروع الذي يهدف إلى المساهمة في تحسين جودة الخدمات الصحية وتوسيع نطاق التغطية لتشمل جميع المواطنين في أنحاء البلاد.
وأكدت الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، أن الشراكة مع "جايكا" تمثل أحد المحاور الأساسية التي أسهمت في تطوير منظومة التأمين الصحي الشامل، حيث تم تعزيز كفاءة تنفيذ الأنشطة المختلفة بالهيئة، مما أسهم في تحقيق نتائج ملموسة، كما أشارت الهيئة إلى أن تعزيز الحوكمة وتطوير الكوادر مع وضع ادلة تدريب الكترونية والتوسع في برامج نشر وتعزيز الوعي والإسراع في التسجيل للمستفيدين بالمنظومة، كان من الأولويات الرئيسة في المشروع لضمان استدامة وكفاءة المنظومة.
وتناولت الندوة في يومها الأول، الدروس المستفادة والإنجازات من المشروع الذي استهدف تطوير قدرات الهيئة وتنفيذ سياسات التأمين الصحي الشامل، مع التركيز على الإنجازات التي تحققت في محافظات المرحلة الأولى، فضلًا عن تطوير أفكار واستراتيجيات للمرحلة الثانية من المشروع.
كما شملت الندوة استعراض المخرجات المتعلقة بتعزيز سياسات الحوكمة وبناء القدرات، بالإضافة إلى جلسات عمل متخصصة في تعزيز الحوكمة وتطوير نظم تدريب الكوادر، كما تم تنظيم حلقة نقاشية حول تبادل الخبرات بين مصر واليابان لتعزيز نظام التأمين الصحي الشامل، بما في ذلك زيادة الوعي لدى المواطنين، إشراك القطاع الخاص، وضمان الاستدامة المالية للنظام.
وفي هذا السياق، صرحت الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، بأن هذا المشروع الفني قد مًثل نموذج يحتذي به لمشروعات التعاون والدعم الفني الدولي وشراكة حقيقية بين الهيئة والجايكا تم خلالها المضي قدمًا في أنشطة متعددة منها؛ برنامج تطوير دليل السياسات والإجراءات وأدوات التدريب الإلكتروني والفيديوهات التدريبية، حملة ثلاثة في واحد للتوعية والتسجيل وتحصيل الاشتراكات المقررة من مستفيدي المنظومة وبرامج التدريب الشاملة لتعزيز وزيادة إنتاجية العاملين.
وأوضحت الهيئة، أنه يتم العمل حاليا على الانتهاء من تصميم واعتماد المرحلة الثانية من مشروع التعاون والدعم الفني بين الهيئة والجايكا بالاعتماد على الدروس المستفادة والخبرات المتراكمة في المجالات الفنية التي انتهى إليها المشروع الحالي، كما أنه من المتوقع أن تعكس أنشطة المرحلة الثانية من المشروع الأولويات والاتجاهات المستقبلية للهيئة، وذلك في ضوء رؤية القيادة السياسية ودعمها الكامل وكذلك استراتيجية الحكومة المصرية للإسراع في تفعيل منظومة التأمين الصحي الشامل وتوفير الخدمة الصحية ذات الجودة لجميع مواطني جمهورية مصر العربية.
وأشارت الهيئة، إلى أن هذا التعاون كان له دور بارز في تعزيز قدرات الهيئة في تنفيذ نظام التأمين الصحي الشامل، الذي يستهدف مد مظلة التغطية الصحية الشاملة لجميع المصريين ويعد أحد المحاور الأساسية التي أسهمت في تطوير منظومة التأمين الصحي الشامل.
من جانبها، أكدت الجايكا، على التزامها المستمر بتقديم الدعم الفني لتطوير وتوسيع نطاق خدمات التأمين الصحي الشامل في مصر لضمان مد مظلة التأمين الصحي الشامل إلى جميع المواطنين بشكل شامل ومستدام.
كما أضافت أن تعزيز التواصل المجتمعي وحملات التوعية والتسجيل والسداد كانت من الأولويات الرئيسة في المشروع لضمان التشغيل الفعّال للنظام في المستقبل، مشيرة إلى أن ما تحقق من إنجازات يمثل نقطة انطلاق لمرحلة جديدة من العمل.
ومن جانبه أكد إيوي فوميو، عن سعادته بالاستكمال الناجح لهذا المشروع وعلي التعاون بين الحكومتين اليابانية والمصرية وتطلعه لاستمرار هذا التعاون وتطويره في كافة المجالات، علما بأنه سيتم خلال اليومين تقديم عروض تقديمية من قبل الخبراء حول السياسات ذات الأولوية التي ستعتمدها الهيئة خلال المرحلة الثانية.
بالإضافة إلى استعراض هيكلة المشروع ونقل التقنيات المستفادة من التجربة اليابانية في مجالات الحوكمة والشفافية وبناء القدرات ودمج القطاع الخاص من مقدمي خدمات الرعاية الصحية بالمنظومة بالإضافة إلى مناقشات متعمقة حول توجهات دعم الإسراع في نشر منظومة التأمين الصحي الشامل علي محافظات الجمهورية.
وشهدت الندوة كلمات افتتاحية من كبار المشاركين، الدكتور إيهاب أبو عيش، نائب رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، والسيد إيوي فوميو، سفير اليابان في مصر، والسيد كاتو كين، رئيس مكتب جايكا في مصر، والدكتور احمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية والأستاذة مي فريد المدير التنفيذي للهيئة العامة للتامين الصحي الشامل.
في ختام المؤتمر، أكدت الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، أن استراتيجيات التعاون بين مصر واليابان ونتائج هذه المرحلة الاولى تمثل بداية لمرحلة جديدة من التعاون مع الجايكا ومنظمات التعاون الدولي وعلى رأسها البنك الدولي، ووكالة التنمية الفرنسية ومنظمة الصحة العالمية من اجل تعزيز وتوسيع التغطية الصحية الشاملة في مصر، مما يساهم في تحقيق رؤية القيادة السياسية والحكومة في توفير التأمين الصحي الشامل بجودة مرتفعة لجميع المصريين دون استثناء.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: القيادة السياسية التأمين الصحي الشامل جايكا اليابانية مشروع التأمين الصحي الشامل التغطية الصحية الشاملة المصريين مصر الهیئة العامة للتأمین الصحی الشامل منظومة التأمین الصحی الشامل التأمین الصحی الشامل فی مصر نظام التأمین الصحی الشامل الیابانیة للتعاون الدولی المرحلة الثانیة من الدروس المستفادة بالإضافة إلى هذا المشروع من المشروع بین الهیئة إلى أن
إقرأ أيضاً:
وعود فشلت كبرى الشركات التقنية في تنفيذها
تقدم الشركات التقنية دوما وعودا بمنتجات مبتكرة ورائدة تتحدى الخيال في بعض الأحيان، وبينما ينتظر محبو التقنية هذه المنتجات الجديدة بفارغ الصبر، فإن الشركات أحيانا تخلف وعودها وتترك محبيها مترقبين.
وتظهر عادة هذه الابتكارات التقنية المبهرة في المؤتمرات السنوية التي تقام لعرض أحدث ما توصلت إليه الشركات، وجرت العادة أن تعد الشركات الصغيرة بمنتجات لا تستطيع تنفيذها.
ولكن في بعض الأحيان تخلف الشركات التقنية الكبرى مثل "آبل" و"غوغل" وعودها وتقتل مشاريع مستقبلية طالما شوقت إليها، وفيما يلي أهم هذه الوعود التي فشلت الشركات في تنفيذها.
"آبل إير باور"كشفت "آبل" في عام 2017 عن منتج ثوري يعد بتقديم تجربة شحن سريع لمنتجات الشركة تختلف عن كل ما قدمته سابقا، وأطلقت على هذا المنتج اسم "إير باور" (AirPower).
وكان يفترض بلوحة شحن "إير باور" أن تقوم بشحن المنتجات لا سلكيا دون الحاجة إلى وضعها بعناية أو الاهتمام بأماكن وضع المنتجات مثل الساعة الذكية والسماعات اللا سلكية وحتى الهاتف.
ولكن لم تطرح "آبل" المنتجع على الإطلاق، ولم تتحدث عنه مجددا حتى عام 2019 عندما خرج دان ريتشيو، نائب الرئيس الأول لهندسة الأجهزة في الشركة، عن صمته وأوضح لموقع "تيك كرانش" أن "إير باور" لا يرتقي لمعايير "آبل" المرتفعة لذلك ألغي.
وأوضح ريتشيو في رسالته إلى الموقع بأن المنتج كان يعاني من مشاكل كبيرة في الحرارة، وبالتالي لم يكن آمنا على المستخدمين، فضلا عن صعوبة دمج الشحن الخاص بساعات "آبل" الذكية في اللوحة.
وبعد عدة أعوام، كشفت "آبل" عن تقنية "ماغ سيف" التي تعد أقرب ما يكون إلى "إير باور" الذي ظهر للمرة الأولى عام 2017، ولكنه ما زال يحتاج إلى وضع الهاتف والمنتجات في أماكن محددة مسبقا.
مشروع "غوغل" لبث الألعابكشفت "غوغل" عن مشروع "ستاديا" (Stadia) للمرة الأولى في عام 2019، ووقتها كانت فكرة المشروع ثورية بكل تفاصيلها.
إعلانبدءا من إمكانية بث الألعاب بدقة عالية تنافس الحواسيب المكتبية الرائدة ومنصات الألعاب، وحتى سهولة استخدام الألعاب والوصول إليها، فكل ما كنت تحتاج لفعله هو الضغط على رابط من مقطع "يوتيوب" لتجد نفسك في منتصف اللعبة.
ولكن ظهرت المشاكل في هذا المشروع بشكل سريع، بدءا من النموذج المالي للمشروع الذي اعتمد بشكل كامل على شراء اللعبة ودفع ثمنها كاملا، ثم الاشتراك في خدمات "ستاديا" التي تتيح لك بث الألعاب بأعلى جودة وشراء الملحقات الخاصة بها.
وبعد 4 أعوام تقريبا، انضمت "ستاديا" إلى مقبرة المشاريع التي قتلتها "غوغل"، وقامت الشركة بإعادة الأموال مباشرة لجميع من اشترى منتجات المشروع أو الألعاب داخله، ولكنها لم تعد قيمة الاشتراكات.
عملة "فيسبوك" الرقميةقرر "فيسبوك" في عام 2019 قبل أن يصبح "ميتا" أن يطرح عملة رقمية جديدة تدعى "ليبرا" (Libra) وذلك تزامنا مع الإقبال العالمي على العملات الرقمية وانتشارها الواسع.
ووعدت المنصة أن تجربة هذه العملة ستكون سهلة للغاية ويمكن استخدامها من أي مكان في العالم وداخل المنصة مباشرة، وذلك حتى تتمكن من إرسال الأموال واستقبالها وبيع المنتجات مباشرة باستخدام العملة.
وبينما ترقب المستخدمون طرح هذه الخدمة الجديدة والكشف عنها في مختلف دول العالم، فإن كبرى الشركات العاملة في قطاع الأموال كان لها تحفظات عديدة على المشروع أهمها كان شبهة غسل الأموال سواء أكان من المنصة أم من المستخدمين.
لذلك انسحب العديد من الداعمين للمشروع مثل "باي بال" و"فيزا" و"ماستركارد"، ولاحقا غيرت المنصة اسم العملة الخاصة بها لتصبح "دييم" (Diem) ولكن هذا لم يكن كافيا لإنقاذ المشروع.
وفي عام 2022 اختلفت العملة تماما بعد أن بيع المشروع لشركة "سيلفرغيت" (SliverGate) الاستثمارية، مثبتا بذلك أن مهما كان مشروع "فيسبوك" طموحا ورائجا فإنه ليس كافيا لتحدي النظم العالمية.
مشروع "آرا" من "غوغل"قدمت "غوغل" هذا المشروع الثوري في عام 2013، وكانت فكرته بسيطة للغاية، إذ كان عبارة عن هاتف قابل للترقية وتحديث مكوناته بشكل كامل.
واعتمدت فكرة المشروع على فكرة أقرب إلى مشروع "فريم وورك" (Framework) التي تقدم حواسيب محمولة قابلة للترقية عبر قطع تشبه قطع الليغو.
ورغم كون الفكرة مبتكرة وجذبت العديد من المستخدمين حول العالم، فإنها لم تنجح في التحول إلى واقع يمكن استخدامه واستعراضه أمام الجمهور.
وفشلت "غوغل" في عرض نسخة فعالة من الهاتف بمؤتمرها عام 2014، وفي عام 2016 أصبح تحقيق المشروع أمرا شبه مستحيل بسبب العقبات التقنية واللوجستية بين مصنعي الهواتف المختلفين، فضلا عن التصميم السيئ للهاتف وحجمه، ولاحقا في العام ذاته تم إلغاء المشروع تماما والتخلي عنه.