لا غذاء ولا دواء.. شهادات للجزيرة نت من داخل مخيم جنين
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
جنين- لا تهدأ أصوات إطلاق النار في مخيم جنين منذ أكثر من شهر، ولا شيء في الأفق يوحي بقرب حل للأزمة بين المقاومين داخل المخيم وأجهزة الأمن التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية التي تصر على استمرار عمليتها الأمنية على المخيم.
وبحكم ذلك، يضطر قرابة 14 ألف نسمة لتحمل تبعات هذه الحملة، من نقص في المياه وانقطاع للكهرباء، وإقامة للحواجز الأمنية على مداخل المخيم.
ومن جهتها، تقول السلطة الفلسطينية على لسان الناطق باسم قوى أمنها أنور رجب إن "المخيم لا يتعرض للحصار كما يشاع، وإن أي شخص يمكنه دخول المخيم بدون سؤال" ويؤكد أن أفراد الأمن يوفرون الماء من خلال توزيعه على المنازل من فترة لأخرى.
كما أكد رجب أنه تم تأمين دخول طواقم الدفاع المدني وعمال شركة الكهرباء لإصلاح محولات الكهرباء أكثر من مرة، لكنه يتهم المقاومين داخل المخيم بإطلاق النار على المحلات بعد إصلاحها، وهو ما ينكره المقاومون والأهالي على حد سواء.
تقول أم صهيب، وهي واحدة ممن يشهدون التوتر الأمني في المخيم منذ أكثر من شهر "نحن نحاول تأمين الاحتياجات الاساسية كالطعام من خارج المخيم، لكن الخروج من المنزل خطر جداً، نخرج على أعين القناصة المنتشرين على أسطح البنايات العالية في كل زوايا المخيم، ونمر من جانب آليات السلطة المصفحة، وعند كل مرور يسألون عن هوياتنا، ويفتشون أجهزتنا الخلوية، الوضع صعب جداً، لا أمان أبداً، كل مرة نخرج لشراء الطعام نخشى من تعرضنا للإصابة".
إعلانوتضيف في حديثها للجزيرة نت "بينما ننتظر حلاً، تتعقد الأمور يوماً بعد يوم، أمس حاول مجموعة من الناس في القرى المجاورة إدخل أكياس الخبز لتوزيعها على الأهالي بالمخيم، لكن أجهزة أمن السلطة منعت السيارات من الدخول وصادروا كميات الخبز، ولم يصل منها شيء للعائلات هنا، الوضع كارثي جداً، نحن نواجه البرد، بدون كهرباء، ونعيش نقص المياه والطعام يوماً بعد يوم".
كما يقول الأهالي إن أفراد الأمن الموجودين بشكل يومي على مداخل المخيم يدققون في هويات الداخلين إليه، ويمنعون بعض السيارات وصهاريج المياه وحتى سيارات الأجرة من الدخول إلا بتنسيق مسبق.
وتعود أم صهيب لتقول "لا يوجد في المخيم محلات لبيع اللحوم أو الدواجن، ولا حتى مخابز، كل ذلك نضطر لشرائه من خارج المخيم تحت الرصاص والاشتباكات المستمرة" وتضيف "خروج الشباب من المنازل خطر جداً، ويعرضهم إما للإصابة أو الاعتقال، لذا أصبح تأمين الاحتياجات اليومية من مسؤولية النساء في كل عائلة، نحن نخرج من المنزل لتوفير الخبز والدواء والماء، لكن حتى خروجنا أصبح خطرا في ظل استمرار إطلاق النار".
لا علاجصباح اليوم، استيقظ أهالي المخيم على أصوات انفجارات متتالية، وإطلاق كثيف للرصاص تجاه المنازل، وكانوا يتحدثون عن محاولات لتقدم عناصر السلطة الفلسطينية إلى داخل المخيم، وتصدي المقاومين لهذه المحاولات.
وكان من أبرز هذه الاشتباكات ما حدث في شارع مهيوب الذي شهد تقدما محدودا لعناصر الأمن الفلسطيني، مما أدى لإصابة عدد من المواطنين، وتقول أم صهيب إن أصوات الصراخ كانت واضحة جداً، تبعها أصوات سيارات الإسعاف التي تحاول نقل المصابين.
وتؤكد أن الرعاية الطبية بالمخيم منذ قرابة 40 يوما باتت سيئة جداً، فالعيادة التابعة لوكالة "الأونروا" مغلقة بسبب الأحداث، والمرضى يجدون صعوبة في الخروج لتلقي العلاج من خارج المخيم، إضافة لصعوبة وصول الإسعاف لعدد كبير من الأزقة، مما يستدعي عمل متطوعين من داخل المخيم لنقل الإصابات على عربات تجرها دراجات، بينما يمنع أفراد الأمن عددا منهم من العمل، ويتعرض بعضهم للاستجواب.
إعلانوتوضح أنه "يوجد الكثير من كبار السن الذين يحتاجون لعلاجات السكري والربو، وعدد من مرضى السرطان، وبعضهم يحتاج إلى أجهزة الأكسجين الموصولة بالكهرباء، وهي أصلا مقطوعة، ولا يوجد صيدليات مناوبة داخل المخيم، نحن نعاني بشكل كبير، يجب إيجاد حل بأقرب وقت".
وكان أحد قادة كتيبة جنين تحدث في بيان، أمس السبت، أن اجهزة أمن السلطة اعتقلت عدداً كبيراً من المصابين في المخيم ومن مستشفى جنين الحكومي، في رد من الكتيبة على تصريحات الناطق باسم قوى الأمن خلال مؤتمر صحفي عقده الخميس الماضي، حيث قال فيه إن السلطة اعتقلت حتى الآن 274 شخصا، وصفتهم بأنهم "خارجون على القانون".
تضييقووسط صوت كثيف للرصاص، تحدثت ميس الغول للجزيرة نت عن صعوبة الأوضاع "لا يوجد خبز في المنزل، حاولت الخروج لتأمين ربطة خبز لكن القناص أشار لي بيده لأعود للمنزل، ننام ونستيقظ ونحن خائفون من وصول الرصاص إلينا، جميع منازل المخيم تعرضت لإطلاق النار وبشكل كثيف، جدران المنازل كلها عليها آثار الرصاص".
وتشكو المواطنة، وهي أم 5 أطفال، من قلة الإمكانات في المخيم، واضطرار الناس لترك أشغالهم مع تزايد التوتر فيه يوما بعد يوم، مما يعني زيادة عدد العاطلين عن العمل، وتقول "أنا المعيلة الوحيدة لأطفالي، كنت اشتغل خارج المخيم بأجر يومي، ومنذ بدء الحملة الأمنية لم أستطع الالتزام بالدوام اليومي، اليوم لا يمكنني دفع إيجار المنزل، ولا توفير الطعام لأطفالي، ولا تأمين غاز الطهي مثلا".
وتضيف "طفلي يحتاج لمطعوم 6 أشهر، وعيادة وكالة الغوث مغلقة، مما يعني أنه لن يتمكن من أخذه هو وكل أطفال المخيم في نفس عمره أو أصغر، نحن نعيش في أوضاع صعبة جداً ومن دون ذنب".
وتعلق على وضع المخيم بقولها "الحقيقة أن ما يحدث أكثر صعوبة من اقتحامات الاحتلال لأن هذا الجيش عدونا، لكن أن نحرم من مقومات الحياة الأساسية بسبب أبناء جلدتنا فهذا أكثر صعوبة علينا".
إعلانوكانت المتحدث قد اضطرت لترك منزلها بعد الاقتحام الأخير لقوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جنين في سبتمبر/أيلول الماضي، حيث تعرض منزلها للحرق وخسرت كل ممتلكاتها فيه، وها هي اليوم تفقد عملها وتجد صعوبة في تأمين الطعام لأبنائها الخمسة بسبب حملة السلطة الأمنية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات داخل المخیم أفراد الأمن خارج المخیم فی المخیم
إقرأ أيضاً:
تغييرات داخل الأمن الفلسطيني في لبنان.. القرارات حاسمة
من المُرتقب أن يشهد شهر آب 2025، ترتيبات دبلوماسية جديدة على الصّعيد الفلسطيني في لبنان حيث ستتجهُ الأمور نحو تعيين سفير جديد لفلسطين خلفاً للسفير أشرف دبّور.
تقول معلومات "لبنان24" إنّ المناقلات والتغييرات التي تتخذها السلطة الفلسطينية على صعيد الشؤون الخارجية، عادة ما تحصلُ خلال شهر آب، مشيرة إلى أنه "لم يجرِ حتى الآن تسمية أي شخصية لتولي سفارة لبنان بعد دبور".
وفي الواقع، فإن الترتيبات المرتبطة بالسفارة الفلسطينية في لبنان لن تكون عادية أو عابرة، ذلك أنَّ التغييرات التي ستطرأ ستكون بمثابة "نفضة داخلية" ستُحدث فرقاً يبدل المشهد الذي ظل قائماً منذ سنوات.
تركيزٌ على الملف الأمني
وبالتوازي مع ذلك، فإن التغييرات التي ستشهدها السفارة ستشمل أركاناً مختلفة تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في لبنان، وتكشف مصادر "لبنان24" أن اللجان التي أتت إلى لبنان قبل فترة قصيرة لإجراء تقييم ودراسة واقع كل المؤسسات التابعة للحركة والمنظمة وشؤون السفارة، ستعودُ إلى بيروت مُجدداً في غضون أسبوعين بالحد الأقصى خلال شهر آب، ومعها كافة التوصيات والقرارات التي ستنفذها.
المعلومات تقول إنّ التركيز ينصبُّ بشكل أساسي الآن على الملف الأمني لاسيما على صعيد قوات الأمن الوطني الفلسطيني، إذ ستكون هناك مراجعات للوضع المالي لتلك القوات والرتب المرتبطة بها بالإضافة إلى عملها ونطاقها وصلاحياتها.
تقولُ المصادر إن الأمور متجهة نحو ترتيب الوضع الداخلي لتلك القوات بقرار واضح من رام الله، إذ بدأ هذا الأمر فعلياً بإجراء مُناقلات مُختلفة على الصعيد القيادي، كاشفة أنَّ الجانب العسكريّ للساحة الفلسطينية في لبنان يحظى بتركيز شديد خصوصاً من قبل اللجان الأمنية المعنية بدراسة واقع الأمن الوطني الفلسطيني داخل المخيمات.
الأساس في التغييرات التي تطرأ على صعيد "الأمن الوطني الفلسطيني"، هو معالجة مسألة "مُصادرة الصلاحيات" التي كانت تشهدها تلك القوات من جهة، وتحديد التسميات الفعلية لكل جهة مع مهامها ووظائفها الحقيقية بدلاً من أن تكون الأمور "غير مضبوطة".
أيضاً، فإنّ مالية "الأمن الوطني" ستحظى بتركيز شديد، بحسب المصادر، وذلك بعدما كانت موضوعة تحت جناح دبور.
في غضون ذلك، تقول المصادر أيضاً إن التغييرات المرتقبة على الساحة الفلسطينية ستشمل الضمان الاجتماعي الفلسطيني، الصيدليات في المخيمات، المؤسسات الاجتماعية والإعلام، فيما سيكون هناك ملف شائك مفتوح يرتبط بحصر ممتلكات منظمة التحرير الفلسطينية بشكل دقيق.
وتختم المصادر بالقول: "المشهد الفلسطيني العام في لبنان سيتغير، وذلك بعدما جرى اكتشاف تجاوزات كثيرة انعكست على الأجنحة الأمنية والمالية والتنظيمية على صعيد منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في لبنان". المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة أسبوع حاسم لملف السلاح الفلسطيني داخل المخيّمات Lebanon 24 أسبوع حاسم لملف السلاح الفلسطيني داخل المخيّمات 31/07/2025 12:01:45 31/07/2025 12:01:45 Lebanon 24 Lebanon 24 مسؤولان فلسطينيان لرويترز: انتهاء الجلسة الأولى من محادثات غزة دون نتيجة حاسمة Lebanon 24 مسؤولان فلسطينيان لرويترز: انتهاء الجلسة الأولى من محادثات غزة دون نتيجة حاسمة 31/07/2025 12:01:45 31/07/2025 12:01:45 Lebanon 24 Lebanon 24 أردوغان: قمة الناتو 2026 في أنقرة ستمهد لقرارات حاسمة Lebanon 24 أردوغان: قمة الناتو 2026 في أنقرة ستمهد لقرارات حاسمة 31/07/2025 12:01:45 31/07/2025 12:01:45 Lebanon 24 Lebanon 24 رئيس لجنة الأمن القومي ببرلمان إيران: الأعداء لم يتوقعوا تنفيذنا عمليات حاسمة بوقت قصير Lebanon 24 رئيس لجنة الأمن القومي ببرلمان إيران: الأعداء لم يتوقعوا تنفيذنا عمليات حاسمة بوقت قصير 31/07/2025 12:01:45 31/07/2025 12:01:45 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص مقالات لبنان24 تابع قد يعجبك أيضاً في "ليلة المتاحف".. مواطنون "مُطربون" في خان الإفرنج Lebanon 24 في "ليلة المتاحف".. مواطنون "مُطربون" في خان الإفرنج 11:30 | 2025-07-31 31/07/2025 11:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 رئيس بلدية ميفوق شارك في جلسة مناقشة مشروع "تحييد تدهور الاراضي للمناظر في قرى قضاء جبيل" Lebanon 24 رئيس بلدية ميفوق شارك في جلسة مناقشة مشروع "تحييد تدهور الاراضي للمناظر في قرى قضاء جبيل" 11:48 | 2025-07-31 31/07/2025 11:48:43 Lebanon 24 Lebanon 24 جلسة تشريعية لمجلس النواب.. وهذا ما أقره Lebanon 24 جلسة تشريعية لمجلس النواب.. وهذا ما أقره 11:15 | 2025-07-31 31/07/2025 11:15:45 Lebanon 24 Lebanon 24 احداث السويداء تقرب بين جنبلاط وارسلان.. وهذا ما يحضر له Lebanon 24 احداث السويداء تقرب بين جنبلاط وارسلان.. وهذا ما يحضر له 11:15 | 2025-07-31 31/07/2025 11:15:08 Lebanon 24 Lebanon 24 بعنوان: "التحولات الإقليمية والدولية: الواقع والمآلات".. ندوة حوارية لمركز "ن" في مركز طبارة في بيروت Lebanon 24 بعنوان: "التحولات الإقليمية والدولية: الواقع والمآلات".. ندوة حوارية لمركز "ن" في مركز طبارة في بيروت 11:12 | 2025-07-31 31/07/2025 11:12:40 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة بعد انتهاء تقبل التعازي بوفاة زياد الرحباني.. موقف لافت من ريما الرحباني: "خلصِت التمثيلية" Lebanon 24 بعد انتهاء تقبل التعازي بوفاة زياد الرحباني.. موقف لافت من ريما الرحباني: "خلصِت التمثيلية" 08:29 | 2025-07-31 31/07/2025 08:29:18 Lebanon 24 Lebanon 24 لهذا السبب ارتفعت فاتورة الكهرباء Lebanon 24 لهذا السبب ارتفعت فاتورة الكهرباء 14:40 | 2025-07-30 30/07/2025 02:40:22 Lebanon 24 Lebanon 24 بالصور.. هذا ما حصل داخل الضاحية Lebanon 24 بالصور.. هذا ما حصل داخل الضاحية 18:23 | 2025-07-30 30/07/2025 06:23:58 Lebanon 24 Lebanon 24 معلومات.. "سوق سوداء" جديدة في لبنان! Lebanon 24 معلومات.. "سوق سوداء" جديدة في لبنان! 21:39 | 2025-07-30 30/07/2025 09:39:29 Lebanon 24 Lebanon 24 في هذا التاريخ... مذكرة بإقفال الإدارات والمؤسسات العامة Lebanon 24 في هذا التاريخ... مذكرة بإقفال الإدارات والمؤسسات العامة 14:27 | 2025-07-30 30/07/2025 02:27:53 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب محمد الجنون Mohammad El Jannoun @MhdJannoun صحافي وكاتب ومُحرّر أيضاً في لبنان 11:30 | 2025-07-31 في "ليلة المتاحف".. مواطنون "مُطربون" في خان الإفرنج 11:48 | 2025-07-31 رئيس بلدية ميفوق شارك في جلسة مناقشة مشروع "تحييد تدهور الاراضي للمناظر في قرى قضاء جبيل" 11:15 | 2025-07-31 جلسة تشريعية لمجلس النواب.. وهذا ما أقره 11:15 | 2025-07-31 احداث السويداء تقرب بين جنبلاط وارسلان.. وهذا ما يحضر له 11:12 | 2025-07-31 بعنوان: "التحولات الإقليمية والدولية: الواقع والمآلات".. ندوة حوارية لمركز "ن" في مركز طبارة في بيروت 11:03 | 2025-07-31 دبوسي في مؤتمر "التحول الأخضر": لم يعد خياراً بل ضرورة وطنية أممية فيديو انحنى ليواسيها.. هذا ما قالته السيدة فيروز للسفير المصري (فيديو) Lebanon 24 انحنى ليواسيها.. هذا ما قالته السيدة فيروز للسفير المصري (فيديو) 09:31 | 2025-07-30 31/07/2025 12:01:45 Lebanon 24 Lebanon 24 ستنافس سامسونغ وآبل.. هذه مواصفات ساعة غوغل المنتظرة (فيديو) Lebanon 24 ستنافس سامسونغ وآبل.. هذه مواصفات ساعة غوغل المنتظرة (فيديو) 08:32 | 2025-07-30 31/07/2025 12:01:45 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنانيون يشربون البلاستيك.. هذا ما تحتويه مياهنا! Lebanon 24 لبنانيون يشربون البلاستيك.. هذا ما تحتويه مياهنا! 19:35 | 2025-07-29 31/07/2025 12:01:45 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24