ميقاتي يتقدم المتنافسين والثنائي الشيعييطالب بـالماليةوالمعارضة تشارك
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
كتب محمد شقير في" الشرق الاوسط": يشهد السباق لتولي رئاسة الحكومة، وللمرة الأولى، منافسة بين ثلاثة مرشحين مدعومين من كتل نيابية كانت تقاطعت على انتخاب قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية، وإن كان الفريق المؤيد لإيصال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى الرئاسة الثالثة يستبق ما ستؤول إليه الاستشارات النيابية الملزمة التي يجريها الرئيس عون، الاثنين، لتسمية الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة، ويتصرف وكأنه يتقدم منافسيْه النائبين فؤاد مخزومي وإبراهيم منيمنة، بفارق كبير من الأصوات يمكن أن يصل إلى نصف عدد أعضاء البرلمان زائداً واحداً.
ومع أن المنافسة محصورة بالمرشحين الثلاثة، فإن اسم رئيس محكمة العدل الدولية نواف سلام كان طُرح انطلاقاً من استعداده لتوليه المسؤولية في حال أن الكتل النيابية سمّته رئيساً للحكومة. وجرى التأكيد، كما تقول مصادر نيابية لـ«الشرق الأوسط»، بأنه جرى التداول باسمه في الاتصالات التي جرت بعيداً عن الأضواء وتجاوزت نواب المعارضة (سابقاً) والتغييريين إلى كتل أخرى، قبل أن يغادر بيروت في الساعات الماضية إلى لاهاي للالتحاق بمقر عمله، مع أن اسمه لم يُسحب من التداول.
وهذا ما يفسر تريُّث الكتل في حسم قرارها بصورة نهائية ليكون في وسعها مواكبة ما ستنتهي إليه مشاورات اللحظة الأخيرة.
وفي معلومات خاصة بـ«الشرق الأوسط»، فإن ميقاتي يسعى لزيادة عدد مؤيديه من النواب المسيحيين، وأن رئيس «التيار الوطني الحر»، النائب جبران باسيل، عاود أخيراً التواصل معه عبر أصدقاء مشتركين، لعله يكرر ما توصل إليه لدى تشكيل الحكومة الحالية بحصوله على الحصة المسيحية الكبرى فيها، برغم أنه امتنع وكتلته عن تسميته في الاستشارات التي تولاها آنذاك الرئيس ميشال عون.
فانفتاح باسيل على ميقاتي لا يعني أن الطريق سالك سياسياً أمام حجز مقعد لكتلته النيابية في الحكومة العتيدة بعد أن امتنع عن انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية، وخاض ضد إيصاله للرئاسة أقسى المعارك التي حملت طابعاً شخصياً، إضافة إلى وجود «فيتو» محلي - دولي يقضي بعدم إسناد حقيبة الطاقة لوزير يسميه هو شخصياً.
وفي المقابل، فإن باسيل يتواصل، في الوقت نفسه، مع مخزومي. وهذا ما كشفه الأخير في اجتماع المعارضة الذي انتهى إلى ترشيحه لرئاسة الحكومة، خصوصاً أنه كان اقترحه سابقاً لتولي هذا المنصب. ولا يعني، كما تقول مصادر نيابية لـ«الشرق الأوسط»، أنه على استعداد لتسميته؛ كونه لا يريد أن يقطع علاقته بـ«حزب الله» الذي يأخذ عليه عدم التزامه بمواقفه، ولا يرى أن هناك إمكانية للتعاون معه، ويفضّل أن يتعامل وإياه على القطعة، بالمفهوم السياسي للكلمة.
ترى المصادر نفسها، أن لا مشكلة في إعادة تسمية ميقاتي، للمرة الرابعة رئيساً للحكومة، وتقول استناداً إلى ما توافر لديها من معلومات، وتتعلق بتوجهات الكتل النيابية بتسمية مرشحها في الاستشارات المُلزمة، بأن لا منافسة لعودته إلى «السراي»، وهو يحظى بتأييد الثنائي الشيعي وعدد من الكتل النيابية أبرزها من تيار «المردة»، و«الاعتدال»، و«التوافق الوطني»، و«تكتل اللقاء التشاوري المستقل» وحزب «الطاشناق»، إضافة إلى النائبين العلويين وعدد من النواب المستقلين. أما «اللقاء الديمقراطي» فأرجأ قراره لبضعة ساعات، ريثما يحسم موقفه حيال إصرار القاعدة الحزبية لـ«التقدمي الاشراكي» التي تطالب بأن يشمل التغيير رئاسة الحكومة، إسوة برئاسة الجمهورية.
وبالنسبة إلى المعارضة (سابقاً)، كما تقول مصادرها، فإنها لم تعد تصنّف على خانة المعارضة فور انتخابها العماد عون رئيساً للجمهورية، لا بل أصبحت قوة سياسية تأخذ على عاتقها إنجاح العهد الجديد بتوفير كل أشكال الدعم له لضمان تنفيذ ما تعهد به في «خطاب القسم» بالتعاون مع حكومة فاعلة وموثوقة شعبياً غير تلك الحكومات، ومنها الحالية، التي أوصلت البلد إلى ما هو عليه من أزمات، ولم تحرك ساكناً لتستعيد زمام المبادرة في الجنوب، بدلاً من أن يعلن رئيسها بأن قرار السلم والحرب ليس بيده.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
انتخاب مصر للمرة الثانية رئيسا للمكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للسياحة
شاركت يمنى البحار نائب وزير السياحة والآثار، ورئيس الوفد المصري، نيابة عن شريف فتحي، في اجتماع الدورة الـ 36 للمكتب التنفيذي للمجلس الوزراي العربي للسياحة وفي اجتماع الدورة الـ 28 للمجلس الوزاري العربي للسياحة اللذين استضافتهما جمهورية العراق على مدار يومي 8 و 9 ديسمبر الجاري بمدينة بغداد عاصمة السياحة العربية لعام 2025.
انتخاب مصر رئيساً للمكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للسياحةوتناولت هذه الاجتماعات مناقشة عدد من الملفات الهامة والتي من بينها دعم الاقتصاد الفلسطيني، وملف التحول الرقمي في السياحة العربية، وملف الابتكار السياحي والسياحة الذكية، وكذلك ملف تنمية المنتجات السياحية الجديدة وفي مقدمتها السياحة الصحية، بالإضافة إلى تطوير منتج سياحي إقليمي مشترك، وتعزيز السياحة الميسرة، وتطوير الإحصاءات السياحية.
حضر اجتماع المجلس الوزاري العربي للسياحة من الجانب المصري السفير أحمد سمير سفير مصر لدى العراق، وأعضاء الوفد المصري من وزارة السياحة والآثار .
وخلال اجتماع المجلس الوزاري العربي للسياحة، ألقت نائب الوزير ورئيس الوفد المصري كلمة جمهورية مصر العربية التي استهلتها بتقديم التهنئة لجمهورية العراق على اختيار مدينة بغداد عاصمة للسياحة العربية لعام 2025، مؤكدة على أهمية وعراقة مدينة بغداد، واصفة إياها بمدينة الحضارة والمعرفة والإبداع. كما توجهت بخالص الشكر والتقدير للجانب العراقي على الحفاوة وكرم الاستقبال، مشيدة بحسن التنظيم.
كما أكدت، أن اجتماعات المجلس الوزاري العربي للسياحة تمثل ركيزة أساسية لتعزيز الروابط السياحية بين الدول العربية، ولترسيخ التعاون المشترك من أجل تنمية قطاع السياحة باعتباره قطاعًا حيويًا تتقاطع عنده أبعاد التنمية المستدامة الاقتصادية والاجتماعية بما في ذلك الأبعاد الثقافية وكذا البيئية.
وأشارت نائب الوزير إلى أن العمل على تنمية السياحة العربية البينية وجذب مزيد من السياحة العالمية إلى المنطقة العربية هو هدف مشترك يجمع كافة الدول العربية، ويشكّل أساسًا لتعظيم الاستفادة من المقومات الفريدة والمتنوعة التي تزخر بها البلدان العربية، لافتة إلى أن العمل العربي المشترك هو السبيل لصياغة مستقبل سياحي عربي تنافسي ومستدام، بما يساعد على تحقيق طموحات الشعوب العربية.
وخلال اجتماع المجلس الوزاري العربي للسياحة تم إعادة انتخاب مصر للمرة الثانية على التوالي رئيساً للمكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للسياحة لدورة ديسمبر 2025- ديسمبر 2027.