القلق يسيطر على العلويين في حمص بعد حملة اعتقالات
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
عندما أطاحت الفصائل الإسلامية نظام بشار الأسد، ابتهج الكثيرون من سكان قرية خربة المعزة الريفية بنهاية نصف قرن من القمع، على رغم أنهم ينتمون إلى الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس المخلوع.
الفشل في حماية مجتمعات مثل العلويين قد يؤدي إلى تفاقم الإحباط
وكتب عمر عبد الباقي في صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أن حماسة سكان هذه القرية، قد حل محلها الخوف.
وعمد رجال ملثمون إلى ترويع القرية، وضربوا الناس، ونهبوا المنازل، واستخدموا شتائم معادية للعلويين، وظل بعض أفراد المجتمع في عداد المفقودين لأيام بعد الهجمات، ويخشى أن يكونوا قد لقوا حتفهم في أعمال انتقامية.
التطمينات لا تكفي..العلويون في حمص يخشون الاعتقالات والانتقام - موقع 24يسيطر القلق في مدينة حمص ثالث أكبر مدن سوريا، على الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس المخلوع بشار الأسد بعد أيام من حملة أمنية للسلطات الجديدة بحثاً عن "فلول النظام"، اعتقل على إثرها المئات.وقال خضر إبراهيم، أحد سكان القرية البالغ من العمر 22 عاماً، إنه كان يمارس ألعاب الفيديو في أحد المتاجر عندما أخرجه رجال مسلحون هو وشقيقه البالغ من العمر 24 عاماً من المكان.
وقالت الأسرة وسكان آخرون من البلدة إنهم صوبوا بنادقهم نحو عائلة إبراهيم، وشتموا خلفياتهم العلوية، ونفذوا عمليات إعدام وهمية وضربوا الأخ الأكبر، وقال إبراهيم: "ظننت يقيناً أنهم سيقتلوننا".
Syria's Alawites, Sect of the Assads, Fear for Their Future
|#US | #EU | #Iraq | #Japan | #India | #Ukraine | #Russia | #UK |
https://t.co/VS9jNJdJkp pic.twitter.com/55isa1FDJT
وفي نحو 20 مقابلة أجرتها الصحيفة، قال علويون سوريون، إنهم قلقون من التمييز في ظل الحكومة الجديدة وخطر الهجمات التي تشنها الميليشيات والعصابات العديدة في البلاد، والتي يمكن أن تسعى للانتقام من الانتهاكات التي ارتكبتها أسرة الأسد خلال فترة حكمها الطويلة.
اجتماع الرياض يدعم عملية انتقالية سياسية شاملة في سوريا - موقع 24 شدد وزراء خارجية وممثلو 17 دولة، إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية، وممثلة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، ومبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، في العاصمة السعودية الرياض، الأحد، على دعمهم لعملية انتقالية سياسية سورية، تتمثل فيها القوى السياسية ...ويشيرون إلى مجموعة من الحوادث المتباينة في الشهرين الماضيين، بما في ذلك عمليات القتل المزعومة خارج نطاق القضاء، وادعاءات التمييز عند نقاط التفتيش وتدمير ضريح ديني، والتي يقولون إنها بدأت تشبه نمطاً من الأعمال المناهضة للعلويين.
وقالت فريال غنام، والدة إبراهيم: " لقد تحررنا من الأسد مثل بقية سوريا نحن ندعم الثورة...الآن، يقع على عاتق هيئة تحرير الشام مهمة حمايتنا، ومعاملة جميع السوريين على قدم المساواة، ونحن مستعدون للمساعدة في إعادة بناء هذه الأمة".
Syria’s Alawites, Sect of the Assads, Fear for Their Future
Government raids and a string of mysterious killings have put the community on edge
Free WSJ Gift Link:https://t.co/oM7y9YHl22
يشكل العلويون نحو 10% من سكان سوريا البالغ عددهم 24 مليون نسمة، ويعيش معظمهم على طول ساحل البلاد على البحر الأبيض المتوسط والريف الجبلي القريب.
وكان بشار الأسد ووالده حافظ، الذي أسس النظام العائلي بانقلاب عسكري، من العلويين وقدموا أنفسهم على أنهم حماة الطائفة.
وفي الواقع، عانى الكثير من العلويين مع سوريين آخرين، في ظل حكومة معروفة بأساليبها المثيرة للانقسام واستخدام التعذيب والقتل خارج نطاق القضاء. وعارض العديد من العلويين النظام.
من أجل استقرار سوريا..إسبانيا: لابد من التعاون مع تركيا - موقع 24أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، أن على بلاده والاتحاد الأوروبي توحيد جهودهما مع تركيا للوصول إلى سوريا مستقرة.وقال فخر زيدان، وهو كاتب علوي وسجين سياسي منذ نحو 10 سنوات، إن الأسد استخدم تكتيكات لإبقاء العلويين فقراء، بما في ذلك تحويل التمويل العام عن مجتمعاتهم، لذلك لم يكن أمامهم خيار سوى اللجوء إلى الجيش للحصول على راتب.
وأوضح زيدان، الذي قال إنه تعرض للتعذيب خلال سجنه بعد محاولته تنظيم ثورة شعبية في الثمانينيات: "تم سحق أي معارضة، بصرف النظر عن طائفتها".
ومع ذلك، فإن الكثيرين من كبار القادة العسكريين وأفراد الدائرة السياسية المقربة من الأسد كانوا من العلويين، وقد تركت الانتهاكات واسعة النطاق في ظل حكمهم مجالاً واسعاً للانتقام.
هجمات انتقاميةولا يزال حجم عمليات القتل خارج نطاق القضاء بحق العلويين غير واضح. وتستمر مقاطع الفيديو التي يُزعم أنها تصور هجمات انتقامية في الانتشار عبر الإنترنت وتثير المخاوف.
السوريون في المناطق الحدودية يخشون احتلالاً إسرائيلياً طويلاً - موقع 24اقتحم جنود إسرائيليون قرى حدودية سورية، واستولوا على أعلى قمة في البلاد، وأقاموا حواجز على الطرق بين المدن السورية، ويطلون الآن على قرى من المواقع العسكرية السورية السابقة.وأوضح دبلوماسي أمريكي كبير للصحيفة، إن الولايات المتحدة لا تعتقد أن هيئة تحرير الشام، تقف وراء سلسلة عمليات القتل الانتقامية، لكنها تريد من الهيئة أن تتعامل علناً مع أعمال العنف، أو المجازفة بانهيار الوضع الأمني الهش.
ويشكل العنف مصدر قلق كبير للولايات المتحدة، إذ يخشى البيت الأبيض انزلاق سوريا إلى صراع طائفي مرير.
مراكز مصالحةوخربة المعزة، حيث تعيش عائلة إبراهيم، محاطة بنقاط تفتيش مملوءة برجال مدججين بالسلاح ومزينة برايات إسلامية. وتم نشر القوات التابعة لائتلاف الحكومة الجديدة على نطاق واسع هناك، عقب هجوم الشهر الماضي شنته ما وصفته الحكومة بالعناصر الموالية للأسد، والذي قُتل فيه أكثر من عشرة من أفراد قوات الأمن.
وقالت هيئة تحرير الشام، إنها ستحمي جميع الطوائف العرقية والدينية في سوريا، وأنشأت مراكز مصالحة، حيث يمكن أعضاء النظام القديم التسجيل للمشاركة في الحكومة الجديدة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الأسد سوريا هيئة تحرير الشام سقوط الأسد الحرب في سوريا هيئة تحرير الشام
إقرأ أيضاً:
حاول الهرب بأوراق مزورة.. سوريون يحتفون بضبط أبرز طياري الأسد
وحاول نفوري، وهو من مدينة النبك في ريف دمشق وقائد اللواء 17 الجوي السابق، الهروب خارج البلاد باستخدام أوراق مزورة، لكن السلطات ألقت القبض عليه وهو متوارٍ في أحد الأبنية السكنية بمدينة حلب.
وبحسب الوزارة، فإن نفوري كان مدير إدارة العمليات الجوية ورئيس أركان القوى الجوية بالنظام المخلوع، وارتبط اسمه بتنفيذ غارات جوية خلفت مجازر بحق المدنيين، بما فيها استهداف مسقط رأسه النبك.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الأمن السوري يعتقل عميدا سابقا متهما بجرائم حرب في حمصlist 2 of 4وسيم الأسد في قبضة الأمن السوريlist 3 of 4من القمة إلى الهاوية.. القصة الكاملة لرامي مخلوفlist 4 of 4موفق نظير حيدر المسؤول عن "حاجز الموت" بدمشقend of listوتشير وسائل الإعلام السورية إلى أن اللواء 17 الجوي -الذي قاده نفوري- كان من أكثر الألوية مشاركة في قصف المناطق التي كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة، مما يجعله متورطا في جرائم حرب واسعة النطاق.
ورصد برنامج شبكات (2025/7/29) تعليقات سوريين على هذا الإعلان، حيث كتب مصطفى "كم طفل يتمت كم بيت دمرت؟ كرمال الأسد؟ تركك وهرب وأنت عالإعدام قريبا وهو عايش أحلى عيشة".
وغرد أبو صالح "بدنا الضيافة تبعو تكون مرتبة شاغل مناصب واخد رتبة لواء لو مالو جزار ما اخد هيك رتبة".
لا وقت للتأخيرفي حين أكد عماد ضرورة الإسراع في ملاحقة باقي هذه العناصر قائلا "إن لم تستطع وزارة الداخلية حصر جميع أمثال هؤلاء فقد فشلت.. الوقت والظرف لا يسمح بالتأخير".
بينما طرح أبو ماري تساؤلا لافتا "سؤال محيرني ليش فلول النظام يلي يمسكهم الأمن العام تلقاهم طالعين مبتسمين عشو فرحانين؟".
وتأتي هذه العملية في إطار جهود السلطات السورية المستمرة لملاحقة فلول النظام المخلوع، حيث أعلنت في مايو/أيار الماضي القبض على 3 طيارين آخرين في ريف دمشق.
وتؤكد الداخلية أن هذه العمليات تستند إلى معلومات استخبارية موثوقة، وتستهدف عناصر متوارية في مناطق ريفية ومراكز حضرية، في إطار اتخاذ إجراءات حازمة ضد المتورطين في جرائم وانتهاكات جسيمة.
ومن المقرر أن يُقدم نفوري إلى القضاء المختص لاستكمال الإجراءات القانونية بحقه، وسط ترقب سوري واسع لمحاكمة عادلة تحقق العدالة للضحايا وذويهم.
إعلان 29/7/2025-|آخر تحديث: 20:32 (توقيت مكة)