كيف نكتشف الشائعات؟.. خبير يوضح خطوات علمية لمعرفة المعلومات المضللة
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
لم تتوانَ جماعة الإخوان الإرهابية عن استخدام كل الوسائل الخبيثة لبث سمومها وتزييف الحقائق، مستهدفة زعزعة الأمن والاستقرار والنيل من ثقة الشعب في قيادته، إلا أن جهود الدولة الرشيدة في التصدي لهذه الأكاذيب، واعتمادها على الإعلام الرسمي الموثوق به، قد كشفت زيف ادعاءاتهم وحمت الوطن والمواطن، ما جعل من الضرورة التصدي لهذه الشائعات ووضع خطوات علمية لكشف المعلومات المزيفة.
الدكتور شريف عوض، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة القاهرة، يقول في حديثه لـ«الوطن»، إنّ اكتشاف الشائعات ليس أمرًا بسيطًا أو سهلًا خاصة بالنسبة للمواطنين ذوي الوعي المنخفض، إذ دائمًا ما تنتشر الشائعات في نطاق واسع تشمل عموم الشعب بفئاته مع اختلاف مستوى الفكر والوعي والثقافة، ويكون الأشخاص الذين ليس لديهم تجارب كافية هم الأكثر تلقي للشائعات، وبالتالي يكونوا الأكثر تصديقًا لها وبالتالي تنتشر الشائعات التي تحمل معلومات مزيفة ومضللة على نطاع أوسع.
وأضاف أستاذ علم الاجتماع أنّ اكتشاف الشائعة ومكافحتها يجب أن يكون من خارج الفرد وليس من داخله، مع مراعاة الفروق التعليمية والاجتماعية بينهم، لذا يأتي دور الدولة والمؤسسات في زيادة الوعي لدى المواطنين وتفتيح الآفاق لديهم، وخير مثال على ذلك هو ما يقوم به عبدالفتاح السيسي رئيس الدولة خلال خطاباته ومؤتمراته مع الشعب، خاصة أنّه يُدرك جيدًا حجم المخاطر التي يترتب عليها انتشار الشائعة وآثارها على المواطنين: «ماينفعش أعتمد على وعي المواطن بس في اكتشاف الشائعة، ولازم يكون الوعي من الخارج كمان، ويكون فيه حوار سياسي وحوار مجتمعي وده بيعمله رئيس الدولة ببراعة شديدة، ولازم أي مسؤول في الدولة يحذو حذوه».
ومع تطور التكنولوجيا وانتشار المعلومات المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي بسرعة شديدة، يقول أستاذ علم الاجتماع، إنّ التداول المعلوماتي للشائعات المضللة أصبح أسرع، وتؤثر على ذويي الوعي المنخفض بشكل أكبر، وهو ما يتسبب في فقدان الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة، لذا دائمًا ما يخصص الرئيس عبدالفتاح السيسي في خطاباته جزءًا للمواطن البسيط يخبره أنّه مستهدف، ويؤكد خطورة الرسائل المغلوطة التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار الوطن، وهو ما يُضيء لمبة داخل العقول بأنّ المعلومات التي يُجرى تداولها على منصات التواصل الاجتماعي ليست بالضرورة معلومات صحيحة.
وإلى جانب الحوار السياسي والمجتمعي، يجب على مؤسسات الدولة أن توفر للمواطنين المصدر البديل للمواطنين لتلقي المعلومات الصحيحة، حتى لا يقع فريسة للشائعات، يقول الدكتور شريف عوض: «لازم توفر للمواطن المصدر البديل، لأنّ أنا مش دوري بس إني أنفي الشائعة، لكن دوري بردو أوصله المعلومة الحقيقية، ولازم يبقى فيه شفافية، ودايمًا أكون سابق بخطوتين تلاتة وأعمل برامج تدريبية عشان أوّعي المواطن وده بنسميه المصل المضاد».
ويقول أستاذ علم الاجتماع، إنّ مؤسسات الدولة المعنية بمجابهة الشائعات مثل المجلس الأعلى للإعلام ووزارة التربية والتعليم، يجب أن تكون لديها أجندة ثقافية وسياسية وملفات معلوماتية متجددة طوال الوقت، وهو ما يجعل المواطن على دراية كاملة بالمعلومات الزائفة التي يكون هدفها إثارة القلق والمخاوف، يقول الدكتور شريف عوض: «لازم أجدد الذاكرة خاصة للجيل الجديد وأنشطها دايمًا عشان محدش ينصاع وراء فيديوهات أو صور تستدعيها الجماعات الإرهابية بهدف تجديد الألم والتوتر والحسرة في توقيت حرج عشان يسببلي أزمة، ويكون عندي خطة بديلة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإخوان جماعة الإخوان جماعة الإخوان الإرهابية جماعات الإخوان الإرهابية شائعات الإخوان الشائعات التصدي للشائعات علم الاجتماع
إقرأ أيضاً:
هل الضربة الإيرانية للقواعد الأمريكية كانت حفظًا لماء الوجه؟.. خبير عسكري يوضح لـ «الأسبوع»
الضربة الإيرانية.. أكد اللواء حمدي بخيت، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن الضربة الإيرانية للقواعد الأمريكية في قطر والعراق كانت «نتيجة خطأ استراتيجي أمريكي بتوسيع نطاق الحرب والتدخل»، مشيرًا إلى أن «التدخل الأمريكي يعني توسيع نطاق العمليات بشكل أكبر».
وأضاف اللواء بخيت، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، أن «العالم كله حذر من توسيع نطاق الحرب، ولكن الولايات المتحدة لم تلتفت إلى ذلك وشاركت في الضربة ضد إيران، وكان من المنطقي أن ترد إيران على هذا الهجوم، ورغم أن الرد قد تأخر قليلًا، إلا أن هذا الرد كان متوقعًا تمامًا في الحسابات الاستراتيجية للصراع، حيث إن الأهداف الأمريكية في الشاطئ الغربي للخليج وفي العراق هي هدف لكل أنواع الصواريخ الإيرانية ومنظومات الدفاع الإيرانية، وهذا ما حدث».
وعن تقييمه للضربة الإيرانية، قال اللواء بخيت: «لا أرى أنها مجرد رد لحفظ ماء الوجه كما يُشاع، وأن إيران قد تعرضت لهجوم، وكان من الطبيعي أن ترد عليه، فالضربات الإيرانية كانت مباشرة على القواعد الأمريكية، ما يجعلها ردًا منطقيًا على الهجوم الأمريكي».
وعن احتمالية توسيع الولايات المتحدة للحرب، قال الخبير العسكري والاستراتيجي: «الولايات المتحدة لها حدود في التدخل، فالأهداف الأمريكية لا تزال موجودة في المنطقة، وتوسيع الحرب يعني أن هذه الأهداف ستكون معرضة للخطر، وتستطيع إيران بكل سهولة ضرب القواعد الأمريكية».
هل يتوسع الصراع إلى حرب استنزاف بين أمريكا وإيران وإسرائيل؟وفيما يتعلق بتدخلات أخرى في الصراع، أشار اللواء بخيت إلى اجتماع مجلس الأمن الروسي صباح اليوم، حيث اتخذ القرار بعدم السماح بضرب إيران في عمقها أو التعدي على بنيتها النووية، قائلاً: «روسيا كانت حريصة على عدم الوساطة في النزاع، ولكنها احتفظت بحق الرد على أي اعتداء ضد إيران».
وفيما يتعلق بإمكانية تطور الصراع إلى حرب استنزاف، أكد اللواء بخيت أن «هذا الصراع يبدو محدود القوة، ولكنه قد يمتد بسبب القدرات الجوية والصاروخية الكبيرة للطرفين، ومع ذلك سيكون الإسرائيليون هم الأكثر تأثرا من هذه الحرب، لأنهم غير قادرين على تحمل حرب طويلة الأمد، خاصة أن الصواريخ الإيرانية دقيقة وقادرة على الوصول إلى أهداف داخل العمق الإسرائيلي، وهو أمر لم يحدث في تاريخ إسرائيل منذ عام 1948».
اقرأ أيضاًخاص | بعد عملية «بشائر الفتح» ضد القواعد الأمريكية.. «خبير»: إيران مستعدة للذهاب بعيدًا للدفاع عن مصالحها
«وكيل المخابرات» الأسبق: الضربة الإيرانية للقواعد الأمريكية «رد معنوي» لتأكيد القوة العسكرية
عاجل | عودة حركة الملاحة الجوية في دول خليجية بعد هجمات إيرانية