بغداد اليوم - طهران 

أعلن وزير العلوم الإيراني حسين سيمائي صراف، اليوم الإثنين (13 كانون الثاني 2025)، استعداد جامعات العلوم والتكنولوجيا وجامعة شريف للتكنولوجيا وجامعة فردوسي في مشهد لإنشاء فروع لها في العراق.

ونقلت وكالة "مهر الإيرانية" عن صراف قوله، خلال لقاء جمعه مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي العراقي نعيم العبودي في محافظة كربلاء عشية اسبوع العلم بين إيران والعراق، أن المصالح والقواسم بين العراق وإيران مشتركة وعديدة ومتنوعة وفي مجال العلوم والتكنولوجيا، فإن البلدين مهتمان أيضًا بتطوير العلاقات، ويجب تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم القائمة".

وأشار وزير العلوم الإيراني إلى أنه" منذ العصور القديمة، استضاف العراق علماء إيرانيين، وخاصة في حوزة النجف، وفي المقابل استضافت إيران علماء وباحثين عراقيين، وهذا الماضي الغني من العلاقات المعرفية يمنحنا الفرصة لتوسيع التعاون العلمي والتخطيط التكنولوجي على مستويات عالية."

وبيّن، أنه" بالإضافة إلى الطلبة العراقيين الذين يدرسون في إيران، أعلنا بالفعل استعدادنا لتوفير فرص دراسية لأعضاء هيئة التدريس العراقيين وننتظر تنفيذ ذلك من قبل الحكومة العراقية".

واوضح  "إذا تم تسهيل تواجد الطلبة العراقيين في الجامعات الإيرانية المجاورة لهذا البلد، وهي أيضاً جامعات جيدة وعالية الجودة؛" سيتم تنفيذ عملية تنفيذ هذا القسم بشكل أسرع وأسهل.

وأكمل وزير العلوم الإيراني: في مجال التعاون الأكاديمي، فإن العديد من الجامعات الإيرانية المرموقة، مثل جامعة العلوم والتكنولوجيا، وجامعة شريف للتكنولوجيا، وجامعة فردوسي في مشهد، مستعدة لإنشاء فروع لها في العراق إذا تم التغلب على العقبات الإدارية"، معتبراً "إن إزالة هذه الظاهرة أمر ضروري، ودعم وزارة التعليم العالي العراقية يشكل عاملاً أساسياً في هذا الصدد".

وأشار إلى الخبرة الواسعة التي تمتلكها إيران في تأسيس الشركات التكنولوجية والمعرفية، وقال: "إيران مستعدة لتزويد العراق بخبرتها في تأسيس الحدائق العلمية والتكنولوجية ومساعدة العراق في تأسيس الحدائق العلمية والتكنولوجية على شكل استشارات أو استثمارات".

وفي إشارة إلى أسبوع العلوم الإيراني العراقي الثاني الذي سيقام الأسبوع المقبل في مدينة كربلاء المقدسة، قال وزير العلوم الإيراني: "عقدنا اجتماعات مع الجامعات الإيرانية المشاركة في هذا الاجتماع المهم لإعداد خارطة طريق مناسبة للتعاون العلمي".

من جانبه، قال وزير التعليم العالي العراقي نعيم العبودي في اللقاء: "لقد زرت في زياراتي السابقة لإيران الأماكن العلمية والتكنولوجية الإيرانية واطلعت على القدرات العالية التي تمتلكها إيران في المجال التكنولوجي".

وأكد، أن "أن المعايير القانونية لإنشاء الأماكن العلمية والتكنولوجية في العراق أصبحت جاهزة، ونحن مستعدون للاستفادة من تجارب إيران في هذا المجال"، منوهاً "أن تعزيز التعاون الأكاديمي بين إيران والعراق سيسمح بجمع القدرات العلمية للبلدين بشكل تآزري ويخدم في حل مشاكل البلدين".

وقال: "إن إحدى دلالات أواصر الصداقة بين إيران والعراق هو أن إيران دعمتنا خلال هجوم داعش على العراق ولعبت دورا مهما في هزيمة التنظيم الارهابي".

ولفت وزير التعليم العالي العراقي في اللقاء، إلى أن "إن بركة الدماء الطاهرة للشهيد سليماني وأبو مهدي المهندس زادت من قوة ووحدة الشعبين الإيراني والعراقي وأصبحت رمزا تاريخيا مشتركا".

وأكد أن مستوى التعاون العلمي بين إيران والعراق يجب أن يرتقي إلى مستوى العلاقات السياسية والثقافية بين البلدين، وقال: "لقد أجريت مفاوضات مع الجامعات العراقية لتنظيم أسبوع العلوم الإيراني العراقي بشكل أفضل، وقمة رئيسي البلدين ستجلب الخير الكثير لإيران والعراق، وسيكون للعراق ذلك.

 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: العلمیة والتکنولوجیة بین إیران والعراق التعلیم العالی فی العراق

إقرأ أيضاً:

تقرير: إسرائيل تستعد لضرب إيران بشكل منفرد

أفادت شبكة "سي.إن.إن" الأميركية، الثلاثاء، نقلا عن مسؤولين أميركيين مُطلعين، بأن معلومات استخبارات جديدة حصلت عليها الولايات المتحدة تشير إلى أن إسرائيل تُجهز لضرب منشآت نووية إيرانية.

وأضافت الشبكة نقلا عن المسؤولين أنه لم يتضح بعد ما إذا كان القادة الإسرائيليون قد اتخذوا قرارا نهائيا.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تسعى فيه إدارة ترامب إلى إبرام صفقة دبلوماسية مع طهران، حسبما أفاد عدة مسؤولين أميركيين مطلعين على أحدث المعلومات لشبكة "سي.إن.إن".

وقال المسؤولون الأميركيون إن مثل هذه الضربة ستكون خروجًا صارخًا عن سياسة الرئيس دونالد ترامب، كما يمكن أن تؤدي إلى اندلاع صراع إقليمي أوسع في الشرق الأوسط وهو ما تحاول الولايات المتحدة تجنبه منذ أن أثارت الحرب في غزة التوترات في 2023.

وحذر المسؤولون من أنه ليس من الواضح ما إذا كان القادة الإسرائيليون قد اتخذوا قرارًا نهائيًا، وأن هناك خلافات عميقة داخل الحكومة الأميركية بشأن احتمال قيام إسرائيل بالتحرك في نهاية المطاف.

ومن المرجح أن يعتمد توقيت وطريقة الضربة الإسرائيلية على تقييم إسرائيل للمفاوضات الأميركية مع طهران بشأن برنامجها النووي.

وقال شخص آخر مطلع على المعلومات الأميركية بشأن القضية: "ارتفعت فرص الضربة الإسرائيلية على منشأة نووية إيرانية بشكل كبير في الأشهر الأخيرة".

الولايات المتحدة وإيران

وأضاف: "احتمالية التوصل لاتفاق بين الولايات المتحدة وإيران برعاية ترامب لا يزيل كل اليورانيوم الإيراني تجعل احتمال الضربة أكبر".

وترجع المخاوف المتزايدة ليس فقط إلى الرسائل العلنية والخاصة من كبار المسؤولين الإسرائيليين الذين يدرسون مثل هذه الخطوة، بل وأيضًا إلى الاتصالات الإسرائيلية التي تم اعتراضها ومراقبة تحركات الجيش الإسرائيلي التي قد توحي بضربة وشيكة، وفقًا لعدة مصادر مطلعة على المعلومات الاستخباراتية.

ومن بين التحضيرات العسكرية التي رصدتها الولايات المتحدة، حركة ذخائر جوية وإنهاء تمرين جوي، حسبما قال مصدران.

لكن هذه المؤشرات نفسها قد تكون ببساطة محاولة إسرائيل للضغط على إيران للتخلي عن نقاط رئيسية في برنامجها النووي من خلال إرسال إشارة بالعواقب في حال عدم التراجع، مما يبرز التعقيدات المتغيرة التي تواجهها إدارة البيت الأبيض.

مهلة ترامب

وقد هدد ترامب علنًا باتخاذ إجراء عسكري ضد إيران إذا فشلت جهود إدارته في التفاوض على اتفاق نووي جديد للحد من أو القضاء على البرنامج النووي الإيراني، لكنه وضع أيضًا حدًا زمنيًا لمدة المفاوضات الدبلوماسية.

وفي رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي في منتصف مارس، حدد ترامب مهلة 60 يومًا لنجاح تلك الجهود، حسب مصدر مطلع على الرسالة.

والآن مرت أكثر من 60 يومًا منذ تسليم الرسالة، و38 يومًا منذ بدء الجولة الأولى من المحادثات.

وقال دبلوماسي غربي رفيع التقى بالرئيس في وقت سابق من هذا الشهر إن ترامب أوضح أن الولايات المتحدة ستمنح هذه المفاوضات بضعة أسابيع فقط قبل اللجوء إلى ضربات عسكرية، لكن حتى الآن، سياسة البيت الأبيض هي الدبلوماسية.

وضع إسرائيل

وقال جوناثان بانكوف، مسؤول استخباراتي سابق متخصص في المنطقة: "هذا وضع إسرائيل بين المطرقة والسندان".

وتابع: "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتعرض لضغوط لتجنب اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران لا يعتبره مرضيًا، وفي نفس الوقت عدم إغضاب ترامب، الذي سبق وأن اختلف مع نتنياهو في قضايا أمنية رئيسية في المنطقة".

وأضاف بانكوف: "في نهاية المطاف، سيكون قرار إسرائيل مبنيًا على تحديدات السياسة الأميركية والإجراءات، وعلى ما يوافق عليه أو لا يوافق عليه الرئيس ترامب مع إيران".

وأوضح أنه لا يعتقد أن نتنياهو سيكون مستعدًا لخوض مخاطرة بتفكيك العلاقة مع الولايات المتحدة تمامًا عبر شن ضربة دون موافقة ضمنية على الأقل من واشنطن.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الإيراني: الخلافات الجوهرية ما تزال قائمة مع أمريكا قبل المحادثات النووية
  • أرنولد معجب بأداء لاعبي المنتخب العراقي
  • إسرائيل تستعد لضرب إيران مرجحة انهيار المحادثات مع أميركا
  • إذا فشلت مفاوضات النووي .. كيف تستعد إسرائيل لشن ضربة ضد إيران؟
  • بتكوين إيران يستهلك طاقة 4 محطات نووية.. طهران تستعد لانقطاعات كهربائية
  • عاجل.. إسرائيل تستعد لشن هجوم على منشآت إيران النووية
  • القضاء العراقي والعُماني: إيران تجمعنا
  • سي إن إن: إسرائيل تستعد لشن ضربة على منشآت إيران النووية
  • إسرائيل تستعد لقصف المنشآت النووية الإيرانية.. وقطيعة مع ترامب | تفاصيل
  • تقرير: إسرائيل تستعد لضرب إيران بشكل منفرد