توقعات بتحول شمال أفريقيا إلى مصدر رئيسي للهيدروجين الأخضر
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
ستتحول دول شمال أفريقيا، بحلول عام 2050، إلى مصدر رئيسي للهيدروجين الأخضر، محققة أرباحا تفوق 100 مليار دولار.
هذا ما توقعه تقرير صادر عن شركة "ديلويت" للاستشارات، مؤكدا أن أوروبا ستكون السوق الرئيسي لهذه الطاقة البديلة.
ويتوقع التقرير، أن يعيد الهيدروجين الأخضر "رسم خريطة الطاقة والموارد العالمية في وقت مبكر من العام 2030، وإنشاء سوق قيمتها 1,4 تريليون دولار سنويا بحلول العام 2050".
ويعد وقود الهيدروجين الذي يمكن إنتاجه من الغاز الطبيعي أو الكتلة الحيوية أو الطاقة النووية "أخضر"، عندما تنفصل جزيئات الهيدروجين عن الماء باستخدام كهرباء مستمدة من مصادر طاقة متجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح التي لا تنتج انبعاثات كربونية.
وأقل من واحد في المئة من إنتاج الهيدروجين في العالم مؤهل حاليا يطلق عليه "أخضر"، لكن أزمة المناخ المقترنة بالاستثمارات الخاصة والعامة، تسببت في نمو سريع في هذا القطاع.
وأشارت مجموعة الضغط "هايدروجين كاونسل" إلى أن هناك أكثر من ألف مشروع هيدروجين قيد التنفيذ في كل أنحاء العالم.
وأوضحت أن المشاريع التي أطلقت قبل العام 2030 ستتطلب استثمارات بحوالى 320 مليار دولار.
اقرأ أيضاً
الهيدروجين الأخضر.. دول الخليج تبدأ الاستثمار في "وقود المستقبل"
وبحلول العام 2050، حسب شركة "ديلويت"، من المرجح أن تكون المناطق الرئيسية المصدرة للهيدروجين الأخضر شمال أفريقيا (110 مليارات دولار سنويا) وأمريكا الشمالية (63 مليار دولار) وأستراليا (39 مليار دولار) والشرق الأوسط (20 مليار دولار).
ويمكن افتراض أن تقارير الاستشارات الإدارية تعكس مصالح عملائها من الشركات، بما فيها بعض أكبر الجهات الملوثة بالكربون، لكن الحاجة إلى تلبية الأهداف المناخية والإعانات السخية، ترفع الطلب على الطاقة النظيفة بكل أنواعها، بما فيها الهيدروجين الأخضر.
كما تسعى صناعات الطيران والشحن لمسافات طويلة التي لا يتوافر فيها نوع البطاريات الكهربائية التي تستخدم في المركبات البرية، لاستخدام الهيدروجين بديلا للوقود الأحفوري.
إلى ذلك، يمكن ظهور سوق هيدروجين نظيف من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، أن يجعل الصناعة أكثر شمولا للبلدان النامية، بحسب التقرير. كما سيسمح لصناعات الصلب في بلدان الجنوب، على سبيل المثال، بوقف استخدام الفحم.
ورغم ذلك، في الوقت الحالي، ما يزال 99% من الإنتاج العالمي "رماديا"، أي أنه يتم إنتاج الهيدروجين عبر فصل جزيئات الميثان، ما يتسبب في إطلاق غازات دفيئة بغض النظر عن نوع الطاقة المستخدمة لإتمام العملية.
ويطلق الهيدروجين الأخضر الهيدروجين من جزيئات الماء الخالية من الكربون (إتش20) باستخدام تيار كهربائي من مصدر طاقة متجددة.
اقرأ أيضاً
السعودية تستعد لتسيير حافلات بالهيدروجين الأخضر في 2024
وقال مدير فريق "ديلويت" للطاقة والنمذجة 9المؤلف المشارك للتقرير الذي يستند إلى بيانات للوكالة الدولية للطاقة سيباستيان دوغيه، إن هذا هو المكان الذي قد يكون لشمال أفريقيا دور رئيسي لتأديته.
وأضاف: "نحن نرى أن عددا من دول شمال أفريقيا مثل المغرب ومصر مهتمة بمسألة الهيدروجين، وأن (استراتيجيات هيدروجين) تعلن هناك بعد بضع سنوات فقط من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة".
وأشار إلى أن "المغرب لديه إمكانات قوية جدا لطاقة الرياح التي غالبا ما تكون متجاهلة، وإمكانات كبيرة للطاقة الشمسية.
كما لفت إلى أن مصر لديها الوسائل اللازمة لتصبح المصدر الرئيسي للهيدروجين إلى أوروبا في العام 2050، بفضل خط أنابيب قائم للغاز الطبيعي، يمكن تكييفه لنقل الهيدروجين.
ويمكن للسعودية أيضا الاستفادة من أشعة الشمس مع إمكان إنتاج 39 مليون طن من الهيدروجين الأخضر منخفض الكلفة في العام 2050، ما يعادل 4 مرات طلبها المحلي، ما سيساعد في تنويع اقتصادها بعيدا عن البترول، وفق التقرير.
وتوقع التقرير أن ينتهي الاستثمار بحلول العام 2040 لاحتجاز الكربون وتخزينه كحل لانبعاثات الهيدروجين القائم على الميثان، وهي الاستراتيجية الحالية لدول الخليج الغنية بالنفط، وكذلك الولايات المتحدة والنرويج وكندا.
وهذا الهيدروجين المنتج بهذه الطريقة لا يصنف باللون "الأخضر" بل "الأزرق".
اقرأ أيضاً
مشروع إماراتي مصري ألماني لإنتاج الهيدروجين الأخضر في موريتانيا بقيمة 34 مليار دولار
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: شمال أفريقيا الهيدروجين الهيدروجين الأخضر أرباح طاقة نظيفة الغاز الهیدروجین الأخضر شمال أفریقیا ملیار دولار العام 2050
إقرأ أيضاً:
توزيع جوائز الفائزين بمسابقة “نحو غد مستدام” بالجامعة المصرية اليابانية
نظّمت الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا حفل توزيع جوائز مسابقة “نحو غد مستدام”، والتي أُقيمت تحت رعاية الدكتور عمرو عدلي رئيس الجامعة، وبحضور الدكتور أحمد الصبّاغ نائب رئيس الجامعة للتعليم والشئون الأكاديمية، والدكتور سامح ندا عميد كلية هندسة الطاقة والبيئة والكيمياء.
وشهد الحفل إعلان نتائج المسابقة، حيث حصلت المهندسة Destiny Oside على المركز الأول مناصفة مع الطلاب محمد صبحي ومحمود كريم ومحمد وسام. كما حصل المهندس محمد إيهاب القصاص على المركز الثاني مناصفة مع المهندس محمد حسن عباس، فيما جاءت المهندسة يمنى علي فهمي في المركز الثالث.
أوضح الدكتور سامح ندا أن المسابقة تأتي في إطار التعاون بين الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا وشركة بيرلا كربون مصر، ويتم تنظيمها للعام الخامس على التوالي. وتعتمد المسابقة على مشاركة الطلاب بمشروعات تخرجهم أو مشروعاتهم البحثية المتعلقة بمجالات الاستدامة، ويتم تقييم الأعمال من خلال لجنة تضم أساتذة من الجامعة المصرية اليابانية وجامعتي الإسكندرية وفاروس، وفق معايير تشمل: الآثار البيئية والنظم الإيكولوجية، التأثير على المجتمع، إمكانية تطبيق المشروع، واقتصادياته.
وشارك في المسابقة 11 طالبًا وطالبة من مرحلتي البكالوريوس والماجستير بأقسام هندسة مصادر الطاقة والهندسة البيئية والهندسة الكيميائية والبتروكيماويات، حيث قدموا 6 مشروعات تتناول موضوعات متعددة في التنمية المستدامة.
وقدمت شركة بيرلا كربون مصر الجوائز المالية والدروع للفائزين على النحو التالي:
• الجائزة الأولى: 17 ألف جنيه
• الجائزة الثانية: 12 ألف جنيه
• الجائزة الثالثة: 7 آلاف جنيه
كانت قد حققت الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا إنجازًا بحثيًا جديدًا بحصول مركز الجرافين للتميز العلمي على المركز الأول بين الجامعات المصرية في النسخة الأولى من مسابقة «الابتكار من أجل الإنسانية 2025»، التي يدعمها كل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق دعم المبتكرين، ومؤسسة مصر الخير.
وجاء فوز الجامعة عن مشروع مبتكر يحمل عنوان بناء أول نموذج مصري لتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى وقود سائل أخضر»، والممول من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والذي ينفذه الدكتور أحمد عبد المنعم عبد الحميد – عميد كلية العلوم الأساسية والتطبيقية.
ويستهدف المشروع إنشاء أول محطة تجريبية وطنية تعتمد على تقنية «تحويل الطاقة إلى وقود» لإنتاج الوقود الأخضر من ثاني أكسيد الكربون والهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة الشمسية، في خطوة تمثل نقلة نوعية نحو توطين تكنولوجيات الوقود النظيف.
من جانبه، أعرب الدكتور عمرو عدلي – رئيس الجامعة، عن اعتزازه بهذا الإنجاز، مؤكدًا أن فوز الجامعة يعكس نجاح استراتيجيتها في دمج البحث العلمي بالتطبيق الصناعي،
و دور ها في دعم الابتكار التطبيقي، وتطوير محفزات وطنية عالية الكفاءة، بما يعزز توجه الدولة نحو الاقتصاد الأخضر، وخفض الانبعاثات الكربونية، وتحقيق أهداف الاستدامة.
وأضاف إن هذا المشروع يجسد رؤية الجامعة في دعم الابتكار التطبيقي وتطوير حلول عملية تخدم أولويات الدولة في الاقتصاد الأخضر.