حاولت جماعة الإخوان الإرهابية، خلال فترة وجودها على الساحة، استغلال المسيحيين وإيهامهم بنيتها بناء علاقة ودية مع الكنيسة القبطية، وتغيير الصورة المعتادة عن التنظيم، والتى تشكلت من خلال مهاجمة وحرق كنائس، وحاولت الجماعة الإرهابية التودد للكنيسة من خلال اللقاءات مع القيادات المسيحية، والتصريحات المتكررة بشأن حمايتهم، وكذلك المشاركة وحضور بعض المناسبات فى الكنيسة.

وكشف البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، فى أحد اللقاءات، محاولات الجماعة الإرهابية التودد له والتقرب منه طوال الوقت، من خلال ادعائهم أنّهم يهتمون بالمسيحيين، وأنّ الكنيسة المصرية غالية عندهم، وكانوا يتصورون أنّه سيقتنع بهذا الكلام، لكن الأحداث والاعتداءات التى تمت على الكنيسة أظهرت كذب ادعاءاتهم.

ظهرت حقيقة الجماعة الإرهابية وحلفائها عقب توليهم مقاليد الحكم، حيث وُصفت من جانب الكنيسة بـ«عدم وجود تفاهم متبادل»، وخرج البابا تواضروس، بعد يومين من تجليسه فقط، معترضاً على مسودة الدستور الذى طرحته حكومة الإخوان، قائلاً: «الدستور يجب أن يكون شاملاً، ويعبر عن كل المصريين».

وحاولت الجماعة الإرهابية زعزعة استقرار الدولة، وإثارة الفتنة الطائفية بين المصريين، وشهدت فترة حكم الإخوان عدة أحداث طائفية استهدفت الأقباط، الأمر الذى أدى إلى تزايد التوتر بين الكنيسة والجماعة، التى خالفت وعدها بحماية المسيحيين، كما حدث فى الهجوم على الكاتدرائية المرقسية فى أبريل 2013، الذى أسفر عن سقوط عدد من القتلى والمصابين.

ونالت الكنيسة القبطية والمسيحيون النصيب الأكبر من استهداف الجماعة الإرهابية، حيث سجلت الإحصائيات استهداف أكثر من 90 كنيسة على مستوى الجمهورية، فضلاً عن أحداث الفتنة الطائفة التى شهدتها العديد من المناطق فى أنحاء الجمهورية، واستكمال سلسلة الإرهاب، من حرق وهدم وتفجير الكنائس فى الأعياد والمناسبات، فضلاً عن استيلاء جماعة الإخوان على أغلبية المقاعد فى البرلمان، مما كان يهدد حقوق الأقباط.

وبعد تزايد الاحتجاجات ضد حكم «الإخوان»، أيّدت الكنيسة ثورة 30 يونيو، التى أدت إلى الإطاحة بـ«الرئيس المعزول»، محمد مرسى، وقد ظهر البابا تواضروس الثانى فى العديد من اللقاءات والمؤتمرات لدعم هذه الثورة، فضلاً عن مشاركته مع الرئيس عبدالفتاح السيسى فى إعلان خريطة الطريق، مؤكداً أنها تتضمن سلامة مستقبل الشعب المصرى

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جماعة الإخوان الإرهابية الاخوان الجماعة الإرهابیة

إقرأ أيضاً:

أقوى رد من أحمد موسى بعد الهجوم عليه من الإعلام العبري

في منشور مثير للجدل، قام الإعلامي أحمد موسى بنشر تغريدة عبر حسابه الشخصي بموقع إكس، شن فيه هجومًا لاذعًا على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وكتب: “نشرت هيئة البث الإسرائيلية المتحدثة بلسان مجرم الحرب نتنياهو والتى شنت هجوما ضدى بسبب فضحى علاقة الكيان الصهيونى بتنظيم الإخوان الإرهابي والتنسيق بينهما فى الحملات التى تستهدف مصر، وذلك فى حلقة الثلاثاء الماضي على الهواء مباشرة في برنامج على مسئوليتي على قناة صدى البلد، واشتد غضبهم لأنني قلت نتنياهو هو من يدير جماعة الإخوان الإرهابية وبمثابة المرشد الحالي، وقالت هيئة البث الصهيونية، إن «هذه الاتهامات ضد نتنياهو تؤجج مشاعر الكراهية ويمنع النقاش الجاد حول القضية».

وأضاف موسى: «وردي على هيئة البث الناطقة بلسان مجرم الحرب نتنياهو: أنني أعمل في قناة خاصة وليست مملوكة للدولة المصرية، كما أنني أعبر عن حريتي الكاملة فى برنامجي وبدون تدخل من أي جهة فى الحكومة المصرية، وما قلته هو عين الصواب فأنتم من تحركوا تنظيم الإخوان الإرهابي العميل والعلاقة بينكم موثقة وأهدافكم واحدة ضد مصر، وأنتم آخر من يتحدث عن الكراهية التى تسببتم فيها و العالم كله يدين المحرقة التى نفذها جيش الاحتلال المجرم طوال 21 شهرا فى غزة، وقتل60 ألفا من المدنيين بينهم 20 ألف طفل وإصابة 180 ألف فلسطينى مدنى».

واختتم موسى كلامه برسالة مباشرة إلى قادة الاحتلال: «لن تساعدكم أطماعكم التوسعية ولا الحروب فى تحقيق الأمن لكم بل السلام وحده هو مفتاح الإستقرار للمنطقة كلها».

وشنت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية هجومًا لاذعًا على الإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج «على مسؤوليتي» على قناة صدى البلد، متهمة إياه بترويج مزاعم خطيرة تؤجج الكراهية وتمنع الحوار الجاد، وذلك عقب بث حلقة تناول فيها موسى تصريحات مثيرة اعتبر فيها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «المرشد العام الحقيقي لجماعة الإخوان الإرهابية».

وقالت الهيئة إن «ما ورد في البرنامج يندرج تحت نظريات المؤامرة الساذجة، معتبرة أن مثل هذه التصريحات من شأنها تأجيج مشاعر العداء ونشر معلومات مضللة حول السياسة الإقليمية».

مقالات مشابهة

  • الكنيسة القبطية تشارك في حفل السفارة المغربية
  • البابا لاوُن الرابع عشر يوافق على منح لقب ملفان الكنيسة للقديس جون هنري نيومان
  • مصطفى بكري: «الإخوان الإرهابية» أداة في يد إسرائيل والمخابرات الأجنبية
  • البيت الأبيض: الإدارة الأمريكية تحبذ إدراج جماعة الإخوان على قائمة المنظمات الإرهابية
  • «مصر لا تهتز لأفعال هؤلاء».. مصطفى بكري يكشف مؤامرة الإخوان الإرهابية وإسرائيل ضد مصر
  • أقوى رد من أحمد موسى بعد الهجوم عليه من الإعلام العبري
  • «حكايات الشجرة المغروسة» (6).. جذور الكنيسة الأرثوذكسية في عظة البابا تواضروس
  • تأجيل أولى جلسات محاكمة 12 متهما بالانضمام للجان الإخوان الإرهابية
  • تأجيل محاكمة 42 متهما في «خلية أكتوبر الإرهابية» لهذا الموعد
  • حسام الغمري: استهداف السفارات المصرية سلوك دنيء يعكس تحول الجماعة إلى العنف الشامل