كل ما تريد معرفته عن عيد الختان في الكنائس المسيحية
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عيد الختان هو مناسبة دينية لدى المسيحيين، ويُحتفل به في اليوم الثامن بعد ميلاد يسوع المسيح، ويعتبر هذا اليوم مهمًا في التقليد المسيحي كونه يذكر بختان يسوع في اليوم الثامن من ولادته، وذلك وفقًا للناموس اليهودي، الذي كان يُلزم الختان على الذكور في اليوم الثامن من حياتهم.
عيد الختان لدى المسيحيين يُحتفل به في 1 يناير من كل عام، وهو أيضًا بداية السنة الميلادية الجديدة.
وعلى الرغم من أن عيد الختان ليس من الأعياد الكبرى في الكنيسة، إلا أنه يحمل طابعًا رمزيًا مهمًا لأنه يذكر بعهد الله مع شعبه في العهد القديم، حيث كان الختان علامة العهد بين الله وآبائهم.
في الديانة المسيحية، يُعتبر الختان الذي خضع له يسوع في اليوم الثامن من ميلاده تَأكيدًا على أنه كان يعيش في طاعة شريعة الله، وأنه جاء ليكمل الناموس ويحقق العدالة.
وبالتالي، يرمز الختان إلى قبول يسوع لكل جوانب الحياة البشرية من خلال الطاعة الكاملة للشريعة، بداية من الطفولة وحتى الكمال في حياته ورسالة الخلاص.
عيد الختان في الكنائس المسيحية:
تختلف تقاليد الاحتفال بعيد الختان بين الكنائس المسيحية:
الكنيسة الكاثوليكية:
يُحتفل بعيد الختان في الكنيسة الكاثوليكية باعتباره ذكرى تطهير يسوع واحتفالًا بأهمية الطاعة الإلهية. يُعتبر يومًا للاحتفال بالعهد الذي قطعه الله مع بني إسرائيل.
الكنائس الأرثوذكسية:
في الكنيسة الأرثوذكسية، عيد الختان يُحتفل به كذكرى للختان الذي خضع له يسوع، وأيضًا يُحتفل بعيد القديس باسيليوس الكبير الذي تُحتفل به الكنيسة الأرثوذكسية في نفس اليوم. يوم 1 يناير هو يوم خاص للاحتفالات الدينية.
الكنيسة الإنجيلية:
في العديد من الكنائس الإنجيلية، لا يُحتفل بعيد الختان بقدر ما يُحتفل بميلاد يسوع في 25 ديسمبر، لكن بعض الطوائف قد تذكر هذا الحدث كتأكيد على أهمية الناموس والشريعة في حياة يسوع.
أهمية عيد الختان:
تأكيد إتمام الناموس: الختان هو جزء من شريعة العهد القديم، واحتفال المسيحيين به يذكرهم بإتمام يسوع للشريعة والناموس، وبأن المسيح جاء ليكمل ما بدأه الله مع شعبه في العهد القديم.
. دلالة على الطاعة: في المسيحية، يعتبر الختان رمزًا للطاعة التامة لله، وقدوة للمؤمنين في ضرورة اتباع وصايا الله.
ارتباطه ببداية السنة الميلادية: بما أن عيد الختان يُحتفل به في 1 يناير، فهو يرتبط بداية السنة الميلادية الجديدة، ويُستخدم من قبل بعض المؤمنين كفرصة للتجديد الروحي وبدء عام جديد بتوبة وطاعة لله.
عيد الختان في المسيحية هو تذكير بعهد الله مع بني إسرائيل وتجسيد للطاعة الكاملة التي جسدها يسوع المسيح في حياته.
ورغم أنه ليس من الأعياد الكبرى، إلا أنه يظل مهمًا في التقليد المسيحي كذكرى لأهمية الختان في حياة يسوع وما يمثله من التزام بالناموس الإلهي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس فی الیوم الثامن ی حتفل الله مع
إقرأ أيضاً:
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحيي ذكرى استشهاد القديس القس مكسي
تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الثلاثاء الموافق 10 بؤونة حسب التقويم القبطي، ذكرى استشهاد القديس القس مكسي.
القديس القس مكسيوقال كتاب السنكسار الكنسي الذي يدون سير الآباء الشهداء والقديسين، إنه في مثل هذا اليوم من سنة 20 للشهداء (304م)، استشهد القديس القس مكسى الذي من شنرا (قرية قديمة ما زالت بنفس اسمها في مركز الفشن محافظة بنى سويف).
وأضاف السنكسار: “كان رحوماً محباً للفقراء والمساكين، ولما رأوا فضائله رسموه قساً على كنيسة بلدته شنرا، وكان أميناً في خدمته ومثالاً حسناً للكاهن الخادم”.
وتابع: “سمع بأوامر دقلديانوس التي تأمر بعبادة الأوثان، فجمع شعبه ووعظهم أن يثبتوا على الإيمان بالسيد المسيح، وفيما هو مع الشعب في الكنيسة أتى إليه أعوان الوالي وقيدوه وأتوا به إلى الوالي، فأمره الوالي بالتبخير للأوثان فرفض، فغضب الوالي غضباً شديداً وأمر أن يغلى زيت في مرجل ويلقوه فيه، فبسط القديس يديه وصلى، وللوقت انطفأ لهيب النار وصار المرجل كالماء البارد، ورآه كثيرون فآمنوا بالسيد المسيح فقطع الوالي رؤوسهم ونالوا أكاليل الشهادة، وطرح القديس مكسي في السجن”.
واستطرد: “وظهر له ملاك الرب وشجعه، ثم أحضره وعذبه عذابات شديدة احتملها بصبر، وبسبب ذلك آمن كثيرون واعترفوا بالسيد المسيح ونالوا أكاليل الشهادة”.
وواصل السنكسار: “ولما تحير الوالي في أمره أرسله إلى أرمانيوس والي الإسكندرية فعذبه كثيراً، ثم وضعه في السجن فظهر له ملاك الرب وعزاه، وفيما هو يخاطبه استودع روحه الطاهرة بيد الرب الذي أحبه واحتمل العذاب من أجله، وهكذا أكمل جهاده المقدس، ونال إكليل الشهادة”.
جدير بالذكر أن كتاب السنكسار يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
ويستخدم السنكسار ثلاثة عشر شهرًا، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
والسنكسار بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.