مؤتمر بالدانمارك يدعو لاستثمار التضامن الأوروبي مع فلسطين ووقف الحرب بغزة
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
قطع الموقف الأوروبي مساحات واسعة من التضامن مع القضية الفلسطينية خلال الفترة الماضية، وانعكس ذلك في حجم المظاهرات والفعاليات التي ينظمها الشارع الأوروبي بلا انقطاع منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
واستضافت العاصمة الدانماركية كوبنهاغن – أول أمس السبت- مؤتمر "معا من أجل الإنسانية" الذي نظمته الشبكة الأوروبية الفلسطينية، وناقشت جلساته المأساة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وما ترتكبه إسرائيل من مجازر وإبادة جماعية أدت إلى استشهاد أكثر من 46 ألفا وإصابة نحو 110 آلاف، فضلا عن عدد غير معلوم من المفقودين تحت ركام منازلهم، حسب إحصاءات وزارة الصحة في غزة.
وشاركت في المؤتمر 12 دولة أوروبية، بالإضافة إلى عدد من المنظمات الدولية والسياسيين والحقوقيين، الذين أكدوا أهمية التحرك العالمي العاجل من أجل إيقاف الحرب في غزة عبر إجراءات ومواقف حاسمة ضد إسرائيل.
ويهدف المؤتمر "إلى استثمار المبادرات السابقة عبر العمل على انضمامها إلى الشبكة لتكون منصة عالمية تدافع عن عدالة قضيتنا، وتنسيق العمل المشترك بينها لتوفير الجهود والمعلومات التي تخدم أهدافنا المشتركة"، حسب ما قالته المتحدثة باسم الشبكة الأوروبية الفلسطينية مريم إبراهيم.
إعلانوالشبكة الأوروبية الفلسطينية منصة إلكترونية مخصصة لتقديم الأخبار والتحليلات حول فلسطين ومنطقة الشرق الأوسط عامة، بهدف تقديم رواية دقيقة ومبنية على الحقائق، كما تسلط الضوء على الرواية الفلسطينية التي يتم تجاهلها غالبا في وسائل الإعلام العالمية.
فرصة تاريخية
وعن تقييم الموقف الأوروبي من الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة، قال رئيس المركز الأوروبي للدراسات الفلسطينية إيلان بابييه إن "حركة التضامن العالمية التي يشهدها العالم يجب أن تستغل لأننا أمام فرصة ولحظة تاريخية لأكبر حملة تضامن مع فلسطين وشعبها، ولذلك يجب على الحركة الوطنية الفلسطينية أن تكون موّحدة وديمقراطية حتى لا نضّيع هذه الفرصة التاريخية".
وأضاف بابييه -في مقابلة مع الجزيرة نت- أن الموقف الأوروبي موقف مهم ويؤثر مباشرة على القضية الفلسطينية، إذ إن لأوروبا مسؤولية تاريخية مهمة تجاه فلسطين، خاصة في ظل الإبادة الجماعية التي تحدث في غزة الآن.
وفيما يتعلق بأهمية الفعاليات التي تُنظم في أوروبا لمناصرة القضية الفلسطينية، يرى رئيس المركز الأوروبي للدراسات الفلسطينية أن "المؤتمر تمكّن من بناء شبكة أوروبية تضم العديد من المؤسسات الداعمة لفلسطين في أوروبا، وسيكون لها دور كبير في العمل المباشر مع الجامعات والمؤسسات وصانعي القرار والحكومات الأوروبية، مما سيسهم في إحداث تغييرات ملموسة في مواقف الدول الأوروبية.
إجراءات عاجلة
وفي مداخلتها في مؤتمر "معا من أجل الإنسانية"، قالت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المستقلة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز إن "المجزرة الجماعية التي تشهدها غزة كانت نتيجة متوقعة للاستعمار الاستيطاني الذي لم تتم مواجهته".
وأضافت ألبانيز أن هناك العديد من اليهود المناهضين للفصل العنصري الذي تمارسه إسرائيل يتعايشون مع الفلسطينيين على نحو سلمي.
إعلانيذكر أنه في فبراير/شباط 2024، قررت إسرائيل حظر دخول ألبانيز إلى أراضيها ردا على إدانتها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ووصفها بأنه "يمثل جرائم حرب لا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال".
وهذا ما ذهبت إليه أيضا الأكاديمية وصانعة المحتوى ماريا فرانسيس، إذ قالت إن ما تقوم به إسرائيل في غزة "يعد إبادة جماعية مدعومة من الولايات المتحدة"، مؤكدة أن ذلك "هو في الحقيقة جزء من صورة أوسع للإمبريالية الأميركية التي يجب مقاومتها في المنطقة".
وأضافت فرانسيس -في مقابلة مع الجزيرة نت- أن "وسائل مقاومة الإبادة الجماعية والاحتلال المستمرين تكمن في الضغط والقوة اللذين يجعلان إسرائيل دولة منبوذة نتيجة انتهاكها حقوق الإنسان وما تمارسه من تطهير عرقي وإبادة الجماعية".
وعن وسائل مواجهة العدوان الإسرائيلي، دعا الأمين العام لمنظمة أوكسفام لارس كوخ -ضمن مداخلته في جلسات المؤتمر- إلى "ضرورة اتخاذ الإجراءات العاجلة لوقف تزويد إسرائيل بالأسلحة وإيقاف الاستثمارات غير الشرعية داخل المستوطنات في الوقت نفسه".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات العدوان الإسرائیلی فی غزة
إقرأ أيضاً:
الإمارات تستضيف مؤتمر «الإنعاش العربي» 16 أكتوبر
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةتستضيف الإمارات المؤتمر العلمي الثالث لمجلس الإنعاش العربي، خلال الفترة من 16 إلى 18 أكتوبر الجاري، بمشاركة 22 دولة عربية و50 مؤسسة وجمعية طبية عربية ومؤسسات ومنظمات دولية مختصة، في مجالات الإنعاش وطب الطوارئ والإسعاف والتعليم الطبي.
ويعكس انعقاد المؤتمر في الإمارات ما تتمتع به الدولة من دور ريادي وحيوي في شتى النواحي الطبية وتميزها عربياً وعالمياً في تنظيم واستضافة الفعاليات العلمية الكبرى، كونها تسعى إلى التطوير غير المحدود بما يعود بالنفع على الإنسان باعتبار أن الصحة للجميع ومن خلال الجميع. ويناقش المؤتمر، أحدث الممارسات العالمية والمستجدات في مجال علم الإنعاش والرعاية الطارئة وتبادل التجارب والخبرات، ويقدم مجموعة من البرامج التدريبية المتخصصة ضمن برنامج «قدرة» للمكفوفين وآخر للصم وضعاف السمع.
وأشار الدكتور أحمد القبرون، استشاري أمراض القلب، عضو مؤسس وسكرتير المجلس العربي للإنعاش، ورئيس المؤتمر الثالث عن إطلاق المؤتمر العلمي الثالث لمجلس الإنعاش العربي، إلى أن المؤتمر يستضيف نخبة من الخبراء والممارسين في مجالات الإنعاش، ويقدم برنامجاً علمياً وتدريبياً ثرياً يعكس تطور هذا المجال الحيوي في المنطقة العربية.
وذكر أن المؤتمر سيشهد ورش عديدة موجهة للممارسين الصحيين من أطباء وممرضين ومسعفين وطلاب الكليات الصحية وغيرهم.
وأشار الى أن المؤتمر يتضمن الإعلان عن الفائز بجائزة الرواد لهذا العام، والفائزين بجائزة منحة البحث العلمي والفائزين بجائزة منح السفر للمشاركين بالأوراق العلمية في المؤتمر.
وأكد القبرون، أهمية دور هذا المؤتمر العلمي، في تعزيز ودعم ونشر علم ومهارات الإنعاش والإسعافات الأولية في المنطقة العربية المبنية على بيانات ودراسات علمية إقليمية ودولية مدعمة بالبراهين وفقاً لأحدث ما توصلت إليه العلوم التطبيقية في مجال الإنعاش.
من جانبه، أعلن الدكتور وائل المحميد، استشاري أمراض القلب، مستشار مجلس الإنعاش العربي، عن إطلاقه أول منحة في البحث العلمي في مجال الإنعاش لتشجيع البحث العلمي في كافة الدول العربية في مجال الإنعاش عام 2025.
وذكر أنه سيتم تقديم منحة للفائزين بمبلغ 50 ألف درهم إماراتي لتشجيع البحث العلمي في أرجاء الدول العربية في مجال الإنعاش.
من جهته، ذكر الدكتور محمود غنايم، استشاري طب طوارئ، عضو مؤسس ورئيس اللجنة الإدارية للمجلس واللجنة التنفيذية للمؤتمر الثالث، أن عام 2025 هو عام المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر سيشهد تدريب طلاب المدارس على مهارات الإنقاذ والإنعاش في برنامج «مسعفنا العربي الصغير».
وأفاد بأنه سيتم تدريب ذوي الهمم على مهارات الإنقاذ والإنعاش في برنامج «قدرة»، وسيتم كذلك تكريم المشاركين والفائزين في «موجة النبض العربي» لهذا العام.