البوابة نيوز:
2025-07-31@03:34:04 GMT

إمامًا في مسرى النبي الكريم

تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في وقت يئن فيه العالم الإسلامي والعربي بل والعالم أجمع من خطوب وأهوال نتيجة الحروب والملاحم التي تُبِيدُ الحرث والنسل، ولم يعد بمقدور العقل البشري أن يتحمل هذه الفظائع التي استطار شرها وطال أمدها، فأضحى أمسنا كيومنا، ويومنا  كغدنا، وبات العالم على شفا جرف هارٍ من الانحطاط الأخلاقي، وكدنا نصم آذاننا عن سماع الأخبار، ونغلق أعيننا عن الشاشات التي تبث الدمار والقتل والترويع، حتى مشاهد الجوع والبرد أصبحت تؤلمنا ألمًا مؤقتًا، كأنه شعور عابر لا يستقر في وجداننا، بل يتلاشى كما تتلاشى ذواتنا في خضم معركة الحياة والسعي وراء الرزق.

أما هم هناك في فلسطين فقد جحظت العيون من هول المواقف واحدًا تلو الآخر. واخترقت أصوات الصواريخ آذانهم، وتاه العقل وسط أشلاء الجثث المتناثرة.. ولأجل هذا اليأس الذي أشعر به استغرقتني الأماني، فتمنيت لو أني امتلكت عصا سحرية لأغير وجه الخراب، وأعيد البسمات إلى وجوه الأطفال البريئة، وأمسح الدموع المنهمرة من عيون الأمهات الثكلى، وأودعها بشاشة الرضا والطمأنينة.

فأنى لي بتلك القوة التي أواجه بها كل هذا العتو والطغيان، وليس لي إلا أن أتوجه إلى الله - سبحانه وتعالى- متوسلة إليه أن يخرجنا جميعًا من هذه المحنة العصيبة التي ألمت بالأمة كلها.

إن الرجاء من الله لا ينقطع، وعلينا ألاّ نستسلم لليأس، مهما بالغ أعداؤنا في محاولات الإخضاع والإذلال واستنزاف العزة والكرامة، بل علينا أن نستلهم الأمل من المناضلين والصامدين والمدافعين، وممن ينثرون الأمل في قلوب اليائسين وهم  يحملون الشموع لإنارة الطريق، من الذين أحسنوا القول والعمل والنضال، فرأيتني أجد في فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، وهو الشيخ الملهم والإمام القدوة، ضالتي، وذلك حينما رأيته يحمل هم القضية الفلسطينية مدافعًا عن حقوق هذه  الفئة المستضعفة في الأرض، تلازمه في حله وترحاله، وفي زياراته الخارجية وفي استضافته للزائرين من كل أرجاء العالم لا يدّخر جهدًا في النضال من أجلهم، ومن أجل كل الشعوب المستضعفة والمسلوبة الحقوق في هذا العالم.

رأيته يبث العزم والعون، محققا المبادئ الإسلامية من إغاثة الملهوف، ونصرة المظلوم، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وقد أحيا فينا الأمل من جديد بكلماته عن القضية الفلسطينية، حين قال فضيلته: "إن القضية الفلسطينية قد دبَت فيها الحياة من جديد، ولا يمكن أن تُنسى مرة ثانية، رغم ما تكبده أهل غزة من ثمن، وأنه لولا شهداء غزة ما استيقظت القضية الفلسطينية في الضمير الإنساني العالمي".

وفي زيارته الأخيرة للعاصمة الماليزية كوالالمبور قال: إن مأساة فلسطين هي مأساة العرب والمسلمين والعالم الحر، وجريمة تجاوزت بشاعتها كل الحدود.. متوسلًا إلى الله - سبحانه وتعالى - بحرمة كتابه الكريم أن يمنّ على هذا الشعب المرابط بالفرج القريب والنصر المبين، ليستقيم بزوال الظلم والعدوان ميزان العدالة، لا في أرضهم المحتلة فحسب؛ ولكن ليقوم هذا الميزان في العالم أجمع.

وشعرت كامرأة عربية بعميق الامتنان لما قدمه فضيلة الإمام، ولا يزال يقدمه في خدمة هذه القضية الإنسانية، ومثلى كمثل كل النساء اللاتي رأين في أطفال فلسطين أطفالهن، وفي دموع الأولاد الصغار دموع أولادهن، وعند كل رجفة في أوصالهم اعتصرت قلوبهن ألمًا وحزنًا، لِما يجدن من شدة الأسى على معاناة هؤلاء الأبرياء، فكان فضيلته هو ذلك الفارس الذي يحمل بيده شعلة الأمل حين يتملّك من قلوبنا اليأس، وكلما انطفأت فينا روح الأمل أضاءها من عزيمته وحكمته، وقوة يقينه في الله.

يسعى دون كلل أو ملل في تحقيق مبدأ العدل وحق العيش للجميع، داعمًا للحقيقة، ومناصرًا للعدل والحرية، والأخوة الإنسانية. وجال في خاطري عندما استقبل فضيلته زهور وزهروات فلسطين من طلاب العلم وأمل المستقبل وهو يطمئنهم بأنهم ليسوا وحدهم، بل هم في القلب والعقل، وهم امتداد الحق الذي لن يضيع ما دام وراءه مطالب، واستشعرت وكأن لسان حالهم يقول:

سيدي الإمام الجليل: تمنينا أن نقابل فضيلتكم بزهر الياسمين وقد جمعته نساء القدس من ضفاف نهر الأردن، بعدما أزهرت أشجار الزيتون واخضرّت أغصانها، وبات الأطفال في خدورهم مطمئنين آمنين لا يشكون جوعًا أو بردًا.. تمنينا أن نزُف إليكم بشرى تحرير المسجد الأقصى، ونحمل دعوة لفضيلتكم لزيارة القدس الشريف، لتصلي بنا إمامًا في مسرى النبي الكريم.

سيدي الإمام: لقد تحملت الكثير من أجل قضيتنا وقد قطعنا عهودًا على أنفسنا بأننا سنعود قريبًا بإذنه تعالى ولعل الأمنيات قد تتحقق، وما ذلك على الله بعزيز.

سيدي الإمام الأكبر: حفظك الله مدافعًا عن الضعفاء، مناضلًا لقضية ضاع فيها الحق ومحيت منها آثار الشهود.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: فلسطين القضیة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

آية واحدة تحميك وأسرتك ومنزلك من أي مكروه وسوء.. وأوصى بها سيدنا النبي

قال رسول الله ﷺ في فضل آية الكرسي:«مَن قالها حين يُصبح أُجير من الجنِّ حتى يُمسي، ومَن قالها حين يُمسي أُجير منهم حتى يُصبح» وقال: “مَنْ قرأَ آيةً الكُرسِيِّ دُبُرَ كلِّ صلاةٍ مكتوبةٍ ، لمْ يمنعْهُ من دُخُولِ الجنةَ إلَّا أنْ يمُوتَ”.

آية الكرسي تحمي البيوت التي تقرأ فيها من الشياطين والجن.

فمن جملة الحديث الذي قاله الرسول عليه الصلاة والسلام لأبي هريرة: “إذا أويتَ إلى فراشِك فاقرأْ آيةَ الكرسيِّ، لن يزال معك من الله حافظٌ، ولا يقربك شيطانٌ حتى تصبحَ” ارقوا بها أنفسكم وأبنائكم.

آية الكرسي كاملة

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم/ بسم الله الرحمن الرحيم: « اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ».

أجمل دعاء فى الصباح.. ردده يسخر الله لك من يقضي حاجتك ويفرج كربتكهل يُجدّد السحر في شهر صفر؟.. انتبه لـ7 حقائق واحتمي بـ 3 أدعيةآية الكرسي

تعد أعظم آية في القرآن الكريم إضافة إلى عدد من الفضائل الكثيرة الأخرى، والتي وردت بها السنة النبوية، و آية الكرسي هي الآية 255 من سورة البقرة، و عُرفت بكونها سيدة القرآن الكريم، وقراءة آية الكرسي عبادة لله وراحة للقلب، وفيها توجد القاعدة الأساسية للدين الإسلامي التي هي معنى التوحيد الخالص لله -تعالى- وفيها أيضًا علاج للعديد من الأمراض الجسدية والنفسية، وكما أنها مكونةٌ من خمسين كلمةً فيها خمسون بركةً من الله، وهي من الآيات التي جمعت الكثير من أسماء الله ففيها 17 اسمًا لله -تعالى- منها الاسم الأعظم الذي لا يُرد دعاء المسلم عند الدعاء به.

فوائد آية الكرسي

1- من يقرأها في بيته تكون حارسة له وتُخرج منه الشيطان.‏

2- ‏من يقرأها في الليل يخرج الشيطان من بيته ولا يدخله حتى يصبح.‏

3- ‏من يقرأها فى الفراش قبل النوم عن نفسة أو عن أولاده يحفظهم الله -تعالى- ولا يقربهم الشيطان حتى يصبحوا، كما يبعد ‏عنهم الكوابيس المزعجة.‏

4- من يقرأها فى الصباح قبل أن يخرج من بيته ومن ثم يقول بعدها يا حفيظ ثلاث مرات فسوف يكون فى حفظ الله تعالى إلى أن ‏يعود

5-‏ لمن يقرأها في الليل أو النهار بأي عدد (أقلها ثلاث مرات) تشرح الصدور وتكشف الهموم والغم والكربات وتحفظ النفس والأولاد والمال.‏

6-‏‎ ‎ لقراءتها بعد كل صلاة مكتوبة أجر عظيم.

ودلت السنة النبوية على فضل قراءة آية الكرسي دبر الصلاة، فروى أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه: عن رَسُول اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ، إِلا الْمَوْتُ». أخرجه النسائي في السنن الكبرى، والطبراني في المعجم الكبير، وابن السني.

طباعة شارك آية الكرسي فضل آية الكرسي آية الكرسي كاملة فوائد آية الكرسي

مقالات مشابهة

  • وفاة إمام مسجد أثناء السجود في صلاة العشاء
  • آية واحدة تحميك وأسرتك ومنزلك من أي مكروه وسوء.. وأوصى بها سيدنا النبي
  • إمام يسلم الروح ساجداً في صلاة العشاء داخل مسجد بمدينة الشماعية
  • هل يجب الاستعاذة قبل الفاتحة في الصلاة؟.. حكم تكرارها بكل ركعة
  • دعاء بعد صلاة الوتر .. كان يردده النبي ثلاث مرات
  • قيادي بمستقبل وطن: كلمة الرئيس تعكس التضحيات التي تقدمها مصر من أجل القضية الفلسطينية
  • أذكار الصباح الواردة عن النبي.. اغتنم ثوابها ورددها الآن
  • 4 سنن مهجورة عن النبي قبل النوم.. تعرف عليها
  • محلل سياسي: موقف المملكة من القضية الفلسطينية ثابت لا يتأثر بالمتغيرات
  • مكروهات شهر صفر.. 3 أفعال حذر منها النبي فتجنبها حتى آخره