تكثف مصر من جهودها لدعم سوريا والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها، وتعمل مع الأطراف المعنية للمساهمة في عملية سياسية شاملة تؤسس لمرحلة جديدة من دون تدخلات خارجية.

عمرو خليل: سوريا في حاجة لجهود مضنية من أجل إعادة البناء وإسقاط العقوباتجمال سليمان: أول مكان سأزوره في سوريا هو قبر والديّ لقراءة الفاتحة

وكما كانت مصر في طليعة الدول العربية خلال اجتماعات العقبة بالأردن بعد أيام من سقوط نظام بشار الأسد، شاركت مصر في الاجتماعات التي عقدت في العاصمة السعودية .

وعرض برنامج "من مصر"، الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "مصر تدافع عن الشعب السوري.. دعم كامل لإعادة بناء الدولة الوطنية ومكافحة الإرهاب".

وأكدت اجتماعات الرياض بشأن سوريا دعمها لخيارات الشعب السوري وتقديم كل العون والإسناد له، وشددت على المساعدة في إعادة بناء سوريا كدولة عربية موحدة وآمنة لكل مواطنيها.

كما شهدت اجتماعات الرياض توافقا عربيا ودوليا على دعم سوريا ورفع العقوبات المفروضة عليها، وخلال الاجتماعات أكدت مصر على وقوفها بشكل كامل مع الشعب السوري ودعم تطلعاته المشروعة.

ودعا وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي كافة الأطراف السورية إلى إعلاء المصلحة الوطنية ودعم الاستقرار، وشدد وزير الخارجية المصري كذلك على أهمية تعاون كافة الأطراف الإقليمية والدولية في مكافحة الإرهاب، وألا يتم إيواء أي عناصر إرهابية على الأراضي السورية مطالبا بتكاتف المجتمع الدولي للحيلولة دون أن تكون سوريا مصدرا لتهديد الاستقرار في المنطقة أو مركزا للجماعات الإرهابية.

موقف مصر الداعم لسيادة الدولة السورية ووحدة وسلامة أراضيها أوضحه أيضا وزير الخارجية المصري برفض وإدانة التوغل الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة مع سوريا واحتلالها لأراض سورية، داعيا في الوقت نفسه إسرائيل إلى الانسحاب من الأراضي السورية واحترام اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974.

الانحياز للشعب السوري، وتقديم كل أشكال الدعم والمساندة لإعادة بناء الدولة الوطنية وتجاوز تحديات المرحلة الانتقالية، قضايا مهمة تشكل محور التحركات والاتصالات المصرية الجارية مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية كي تستعيد سوريا عافيتها كدولة موحدة ومستقرة، وتمارس دورها الطبيعي باعتبارها إحدى ركائز الأمن القومي العربي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مصر سوريا بشار الأسد المزيد الشعب السوری

إقرأ أيضاً:

التدريب الديني أولاً.. نيويورك تايمز: الولاء يطغى على الكفاءة في بناء الجيش السوري الجديد

أضاف التقرير أن التدريبات العسكرية تفتقر إلى المحتوى العملي، إذ يُخصَّص الأسبوع الأول بالكامل لدروس دينية، من بينها محاضرة استمرت ساعتين ونصف الساعة حول مولد النبي محمد.

أفاد تقرير خاص نشرته صحيفة نيويورك تايمز بأن السلطات السورية الجديدة، التي تولّت الحكم قبل عام بعد سقوط نظام بشار الأسد، بدأت بإعادة تشكيل المؤسسة العسكرية التي أُقيلت بالكامل عقب استيلاء فصائل متشددة على السلطة، بعد أن كانت أداة للقمع طوال خمسة عقود من حكم العائلة الحاكمة.

وبحسب التقرير، تعتمد قيادة الجيش السوري الجديد على دائرة مقرّبة من رئيس سوريا للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، القائد السابق لفصيل "هيئة تحرير الشام"، في تعيينات المناصب القيادية، حتى لو كان المرشّح يفتقر إلى الخبرة العسكرية أو المؤهلات الأكاديمية.

وأشار التقرير إلى أن مقابلات أُجريت مع ما يقرب من عشرين جندياً وقائداً ومجنداً جديداً في مختلف أنحاء سوريا كشفت أن المقاتلين السابقين في "هيئة تحرير الشام" يحصلون على أولوية في التعيينات، متجاوزين ضباطاً انشقوا عن جيش الأسد وتملكوا خبرة تنظيمية طويلة.

ونقلت الصحيفة عن عصام الريس، المستشار العسكري في مجموعة "إيتانا" البحثية السورية، قوله إن "قائداً من هيئة تحرير الشام لا يملك حتى شهادة الصف التاسع يُعيّن اليوم على رأس كتيبة، ومؤهلُه الوحيد هو ولاؤه لأحمد الشرع".

التدريب الديني يطغى على المهارات العسكرية

وأضاف التقرير أن التدريبات العسكرية تفتقر إلى المحتوى العملي، إذ يُخصَّص الأسبوع الأول بالكامل لدروس دينية، من بينها محاضرة استمرت ساعتين ونصف الساعة حول مولد النبي محمد.

وأوضح مجنّدون سابقون أن الحظر الصارم على التدخين أثناء الخدمة دفع العشرات إلى الانسحاب، بينما طُرد آخرون لعدم الالتزام. ونقلت الصحيفة عن أحد المتدربين في بلدة مارع بريف حلب قوله إن عدد المجندين في دفعته تراجع من 1400 إلى 600 خلال ثلاثة أسابيع.

وأشار مسؤولون ومقاتلون سابقون إلى أن هذا النهج التعليمي يعكس الأيديولوجية السُّنية المحافظة التي كانت "هيئة تحرير الشام" تتبنّاها خلال سيطرتها على إدلب.

غياب الأقليات عن المؤسسة العسكرية

ولفت تقرير صحيفة نيويورك تايمز إلى أن الجيش السوري الجديد لم يدمج أياً من الأقليات الدينية أو العرقية، رغم أن سوريا مجتمع متعدد الأديان.

ونقل التقرير عن مسؤول دفاعي سوري، تحدث شرط عدم الكشف عن هويته، أن الحكومة لم تحسم بعد ما إذا كانت ستسمح للأقليات بالالتحاق بالجيش.

Related الجيش السوري الجديد: من العقيدة البعثية إلى التوجّه الجهادي.. ماذا بعد؟بضوء أخضر أمريكي.. دمج نحو 3500 مقاتل أجنبي في الجيش السوريتركيا توقع اتفاق تعاون عسكري مع سوريا وتتعهد بتدريب الجيش السوري

وأشارت الصحيفة إلى أن استبعاد العلويين والشيعة، على وجه الخصوص، يثير مخاوف من اشتعال جديد للعنف الطائفي، خاصةً بعد موجات القتل التي شهدتها البلاد خلال العام الماضي، والتي قالت جماعات حقوقية إن قوات متحالفة مع الحكومة شاركت فيها.

وأشار التقرير إلى أن هيمنة الولاءات الشخصية على القيادة العسكرية تعرقل المفاوضات الجارية منذ أشهر مع "قوات سوريا الديمقراطية"، المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تسيطر على مناطق الشمال الشرقي.

وأوضح أن هذه المجموعة تملك هيكلاً قيادياً منظماً، لكن التقدم في مسار دمجها ضمن الجيش الوطني ظل ضئيلاً.

تدريبات دون معايير حرب حديثة

وقال تقرير الصحيفة إن التدريبات لا تتضمّن أي محتوى حول قوانين الحرب أو الجرائم ضد الإنسانية، باستثناء توجيهات شفهية بعدم تعميم أفعال الأفراد على كامل المجموعات.

ونقلت نيويورك تايمز عن عمر الخطيب، قائد عسكري في حلب و خريج قانون، قوله: "في جيشنا، يجب أن توجد شعبة متخصصة في الوعي السياسي ومنع جرائم الحرب. هذا أهم من تدريبنا على عقيدة دينية نعرفها سلفاً".

وذكر التقرير أن الحكومة السورية أبرمت اتفاقاً أولياً مع تركيا لتدريب الجيش، بحسب ما أكده قتيبة إدلبي، مدير الشؤون الأمريكية في وزارة الخارجية.

غير أن الاتفاق، وفق إدلبي، لا يشمل توريد أسلحة أو معدات عسكرية بسبب استمرار العقوبات الأمريكية على سوريا.

وأشارت الصحيفة إلى أنها أرسلت قائمة مفصلة من الأسئلة إلى وزارة الدفاع السورية، بما في ذلك استفسارات حول معايير التجنيد وتمثيل الأقليات والهيكل القيادي، لكنها لم تتلقَّ أي ردّ بعد عدة طلبات متكررة.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • التدريب الديني أولاً.. نيويورك تايمز: الولاء يطغى على الكفاءة في بناء الجيش السوري الجديد
  • نائب وزير الخارجية يبحث مع وزير الدولة الالماني تعزيز التعاون التنموي
  • وزير الخارجية يفتتح منتدى الأعمال المصري الأنجولي
  • الخارجية الروسية: زيلينسكي ليس لديه أي فرصة لإعادة انتخابه بشكل قانوني
  • وزير السياحة: لن نتوانى عن اتخاذ كافة الإجراءات لاستعادة الآثار المنهوبة
  • الوطنية للانتخابات: تعاملنا مع كافة الشكاوى في اليوم الأول للتصويت بالدوائر الملغاة
  • وزير الخارجية المصري يطالب بسرعة تشكيل قوة الاستقرار الدولية في غزة
  • وزير الخارجية السوري: لا يمكن إغفال التحدي الخطير للاعتداءات الإسرائيلية
  • الوطنية للانتخابات تعلن تفعيل الخط الساخن 19826 لتلقي كافة الشكاوى
  • وزير الخارجية: نتحرك بقوة لإنهاء الحرب في السودان وحماية مستقبل الدولة