تركيا توقف تحويل الودائع الأجنبية إلى العملة المحلية
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
أعلن البنك المركزي التركي، الأحد، التوقف عن استهداف تحويل الودائع بالعملات الأجنبية إلى ودائع بالليرة المحلية، تتمتع بالحماية من تقلبات سعر الصرف، مضيفا أن ذلك يهدف إلى تعزيز الاستقرار المالي، وفقا لرويترز.
وقال البنك في بيان "في إطار عملية التبسيط، تقرر إنهاء الإجراء الذي ينص على استهداف تحويل الودائع بالعملات الأجنبية إلى ودائع (بالعملة المحلية) محمية من تقلبات سعر الصرف".
وأضاف البيان أن الإجراء الجديد يهدف إلى زيادة الودائع بالليرة التركية مع تقليل الودائع المتمتعة بالحماية من تقلبات سعر الصرف.
وفي 3 أغسطس الحالي، أظهرت بيانات رسمية أن التضخم في تركيا قفز بأعلى وتيرة شهرية في أكثر من عام في يوليو الماضي، بفعل زيادات الضرائب المختلفة والانخفاض الحاد لقيمة الليرة.
وارتفعت أسعار المستهلكين بنسبة 9.49 في المئة على أساس شهري في يوليو، متجاوزة توقعات استطلاع للرأي أجرته رويترز بنسبة 9.1 في المئة وبارتفاع حاد من 3.92 في المئة في يونيو.
وقال معهد الإحصاء التركي إن التضخم السنوي لأسعار المستهلكين ارتفع إلى 47.83 في المئة، بعد التراجع لثمانية أشهر ليصل إلى 38.21 في يونيو، وسط عوامل من بينها استقرار الليرة نسبيا حتى إعادة انتخاب إردوغان.
وفقدت الليرة نحو 30 في المئة من قيمتها حتى الآن هذا العام، مع الانخفاض أكثر من 20 في المئة في يونيو وحده، بعد أن أشار إردوغان إلى التحول نحو سياسات اقتصادية أكثر تقليدية بما في ذلك رفع أسعار الفائدة.
ومنذ ذلك الحين رفع البنك المركزي سعر الفائدة 900 نقطة أساس إلى 17.5 في المئة في اجتماعيه بقيادة الرئيسة الجديدة للبنك، حفيظة غاية أركان، لكن مع بقاء وتيرة التشديد النقدي أقل من توقعات السوق.
وكانت زيادة التضخم متوقعة بعد أن رفعت أنقرة العديد من الضرائب، بما في ذلك ضريبة القيمة المضافة وضريبة الشركات وضريبة الاستهلاك الخاص على الوقود.
كما أدى الانخفاض التراكمي لقيمة الليرة إلى ارتفاع الأسعار، وفقا لرويترز.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی المئة
إقرأ أيضاً:
صحيفة إسبانية: زيلينسكي يريد تحويل الدبلوماسية إلى استعراض مسرحي
قالت صحيفة Público الإسبانية، إن استراتيجية فلاديمير زيلينسكي في عملية حل الصراع في أوكرانيا، تتلخص في تحويل الدبلوماسية إلى مسرحية لا تسمح بأي تقدم نحو حل حقيقي للمشاكل.
وترى الصحيفة أن "قيام زيلينسكي برمي التحدي للرئيس فلاديمير بوتين والموجة الفورية من ضغوط الحلفاء الأوروبيين على الرئيس الروسي لزيارة إسطنبول ودفعه إلى الانجراف في معمعة استعراضات زيلينسكي الإعلامية، كان له تأثير معاكس ضد كييف".
ووصفت المقالة كل تصرفات زيلينسكي، بالمتسرعة والمتهورة. وذكرت بأنه (زيلينسكي) حاول جاهدا كسب ود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكن دون نجاح كبير. ووفقا لها لم ينل إعجاب ترامب بتاتا هذا الدفع المتسرع للأحداث من جانب زيلينسكي ولا "تحديه لبوتين، الذي كانت نتيجته الرئيسية الاجتماع المستعجل في إسطنبول وظهور انعدام ثقة الروس أمام المحاولات الأوكرانية اللاحقة لتحويل المفاوضات" إلى عرض سيرك هزلي.
وقالت الصحيفة: "لهذا السبب طالب الجانب الروسي بعد الاجتماع أن تعقد الاجتماعات التالية، إن وجدت، خلف الأبواب المغلقة. طبعا أكثر من سيعاني من ذلك هو زيلينسكي واستراتيجيته المتمثلة في تحويل الدبلوماسية العسكرية إلى عرض مسرحي يعج بالعبارات الخطابية، ولكن دون أي عمل فعلي لحل المشكلة. وهذا هو السبب الذي يجعل واشنطن تفضل الاتصالات المباشرة مع موسكو والضغط على كييف لقبول خريطة الطريق التي سيتم تحديدها من قبل روسيا والولايات المتحدة".
ونوهت المقالة بأن "أوروبا، التي يبدو أن يدها وراء قرارات زيلينسكي المتسرعة، تزرع الفتنة دون أن تتاح لها فرصة حقيقية لتنفيذ تهديداتها ضد روسيا، لأن الخوف من رد فعل الولايات المتحدة سيمنعها من ذلك".