بسبب إبادة غزة ..13 مسؤولاً أمريكياً يستقيلون من مناصبهم
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
الثورة نت/.
استقال مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية احتجاجاً على الدعم “الأعمى” الذي قدمه الرئيس جو بايدن لكيان العدو الصهيوني، وتلقيهم أوامر بالموافقة الفورية على أي طلب صهيوني.
وأوضح الموظفون المستقيلون، في برنامج التحقيقات الأمريكي 60 دقيقة، الليلة الماضية، أن طلبات دعم كيان الاحتلال، جاءت من الرئيس جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن، ومن الشخصيات المحيطة بهما.
وأشار البرنامج إلى أن 13 مسؤولاً رفيعاً، بينهم أفراد من وزارة الخارجية والبيت الأبيض والجيش، استقالوا احتجاجاً على “الدعم الأعمى” للاحتلال، خلال العدوان على غزة.
وقال جوش بول، الذي خدم لمدة 11 عاماً كمدير في مكتب السياسات العسكرية في وزارة الخارجية وكان أحد المسؤولين الكبار المسؤولين عن الموافقة على صفقات أسلحة كبيرة لحلفاء الولايات المتحدة: “هناك ارتباط مباشر بين كل قنبلة يتم إسقاطها في غزة وبين الولايات المتحدة، لأن كل قنبلة تسقط من طائرة أمريكية”.
وأضاف: إنه منذ بداية الحرب، نقلت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية بقيمة 18 مليار دولار إلى كيان الاحتلال، معظمها في شكل أسلحة بتمويل من دافعي الضرائب الأمريكيين.
وفي بداية الشهر، ووافقت وزارة الخارجية الأمريكية على صفقة أسلحة مع الكيان الصهيوني بقيمة ثمانية مليارات دولار.
وتأتي تصريحات المسؤولين على ضوء التقارير خلال العدوان والاتهامات بأن إدارة بايدن أجلت شحنات القنابل الثقيلة والأسلحة الثقيلة إلى طيان الاحتلال.
وقال أندرو ميلر، نائب مساعد وزير الخارجية السابق لشؤون “إسرائيل” والفلسطينيين، وأرفع المسؤولين الذين استقالوا من الإدارة، في مقابلة إن الرسالة لـ “إسرائيل” كانت واضحة: “الرسالة التي تلقاها رئيس الوزراء نتنياهو هي أنه في المقعد الأمامي، هو الذي يسيطر على ذلك، والدعم الأمريكي سيكون موجودا، ويمكنه أخذه كأمر مسلم به”.
وأضاف: إنه لم تحدد خطوط حمراء حقيقية بخلاف “اللغة المعتادة” المتعلقة بالامتثال للقانون الدولي.
من جانبها قالت هالة راهيريت، وهي دبلوماسية أمريكية استقالت احتجاجا على سياسة بايدن، إنها تعرضت للتوبيخ عندما حاولت نشر صور من الجانب الفلسطيني بهدف “التحذير من الثمن الإنساني الثقيل”: “تم توبيخي لا تضع هذه الصورة هناك، نحن لا نريد رؤية ذلك”.
مسؤول آخر في البيت الأبيض تمت مقابلته في البرنامج دافع عن السياسة، وقال: إن محامي الإدارة لم يقرروا أن “إسرائيل” انتهكت قوانين الحرب، وبالتالي تستمر شحنات الأسلحة في التدفق، أما ميلر، فيرى الواقع بشكل مختلف.. “بدون تدخل من الولايات المتحدة أو أي شخص آخر يفرض أو يضغط على قرار، سينتهي ذلك عندما يقول نتنياهو إنه انتهى”.
وتواصل قوات العدو الصهيوني عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 46,584 مواطنا، وإصابة 109,731 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
خبراء أمميون: إسرائيل ترتكب أعمال "إبادة" بقتلها مدنيين لجأوا إلى المدارس
اتهم خبراء أمميون إسرائيل بارتكاب جريمة ضد الإنسانية تنطوي على "إبادة جماعية"، من خلال قتل مدنيين فلسطينيين احتموا بالمدارس ودور العبادة في قطاع غزة، في سياق ما وصفوه بـ"حملة منظمة لمحو الحياة الفلسطينية". اعلان
وجاء ذلك في تقرير للجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة، من المقرر عرضه أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف في 17 يونيو الجاري.
وقالت نافي بيلاي، المفوضة السامية السابقة لحقوق الإنسان ورئيسة اللجنة، في بيان: "نشهد مزيدا من الأدلة على أن إسرائيل تنفذ حملة ممنهجة لمحو الحياة الفلسطينية في غزة"، مضيفة: "استهداف التعليم والثقافة والدين لا يؤذي الجيل الحالي فقط، بل يقوض أيضاً مستقبل الأجيال القادمة وحقها في تقرير المصير".
وأوضحت اللجنة أنها أجرت تحليلاً للهجمات التي طالت المرافق التعليمية والدينية والثقافية في القطاع، لتقييم مدى اتساقها مع القانون الدولي. وكشفت عن تدمير أكثر من 90% من المدارس والجامعات، وتضرر أكثر من نصف دور العبادة والمراكز الثقافية في غزة.
Related300 كاتب فرنكوفوني ينددون بـ"الإبادة الجماعية" في غزة ويدعون لفرض عقوبات على إسرائيل"تصميم" فرنسي على الاعتراف بدولة فلسطينية... وشكوى ضدّ إسرائيل بتهمة ارتكاب "إبادة" جدة فرنسية تلاحق إسرائيل قضائيًا وتتّهمها بارتكاب "جرائم إبادة" بعد مقتل حفيديها في غزةوأكد التقرير أن القوات الإسرائيلية ارتكبت "جرائم حرب"، من بينها "القتل العمد وتوجيه هجمات مباشرة ضد المدنيين"، مشيراً إلى أن قتل مدنيين احتموا بمؤسسات تعليمية ودينية يرتقي إلى "جريمة إبادة جماعية".
يُذكر أن إسرائيل كانت قد انسحبت من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في فبراير الماضي، بدعوى انحيازه ضدها، وعقب تقرير اللجنة في مارس، الذي اتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية عبر استهداف مرافق صحة المرأة في غزة، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تلك النتائج بأنها "متحيزة ومعادية للسامية".
وفي تقريرها الأحدث، قالت اللجنة إن إسرائيل دمَّرت أكثر من 90% من مباني المدارس والجامعات وأكثر من نصف المواقع الدينية والثقافية في غزة.
وأشار التقرير أيضاً إلى أن الضرر لم يقتصر على غزة، بل امتد إلى الضفة الغربية والقدس الشرقية، حيث رُصدت زيادة في العمليات العسكرية ومضايقات بحق الطلاب، إلى جانب تصاعد عنف المستوطنين.
كما وثّق التقرير تعرض طلاب وأكاديميين داخل إسرائيل -من عرب ويهود– لانتهاكات نتيجة تعبيرهم عن تضامنهم مع ضحايا غزة، شملت الفصل من العمل أو الدراسة، والإيقاف، بل والاعتقال في بعض الحالات بطرق "مهينة ومذلة".
وأضافت اللجنة أن "السلطات الإسرائيلية استهدفت بشكل خاص المعلمات والطالبات بهدف ترهيب النساء والفتيات وثنيهن عن أي نشاط في الفضاء العام".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة