الثورة نت|

نظم أبناء مديرية الوحدة في أمانة العاصمة، اليوم، وقفة مسلحة للاستنفار نصرة لغزة وتحدياً للعدو الأمريكي والإسرائيلي، وتأكيداً على الجهوزية لكل الخيارات والاستمرار في التعبئة العامة.

وجدد أبناء الوحدة، تفويضهم المطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في اتخاذ كل الخيارات المناسبة لردع قوى العدوان والاستكبار العالمي، والدفاع عن الوطن ونصرة الأخوة في غزة وفلسطين وإسناد المقاومة ضد العدو الصهيوني.

وأعلنوا النفير العام والجهوزية لمواجهة العدو الصهيوني الأمريكي البريطاني في إطار معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والدفاع عن المقدسات الإسلامية.

وفي الوقفة أشار نائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام، إلى أن النكف القبلي هو الحضور والاستعداد والنفير العام لمواجهة أعداء الوطن والأمة الإسلامية، ونصرة الدين والمستضعفين.

وأكد أن الهوية الإيمانية للشعب اليمني تجمع كل القيم والمبادئ والأخلاق والدين والجهاد، وعلى الجميع رفع الجهوزية والاستعداد التام لكل الخيارات..

بدوره حيا وكيل أول الأمانة خالد المداني، أبناء مديرية الوحدة ورجال الأمن والحضور الكبير والمشرف في الوقفة المسلحة، الذين سجلوا هذا الموقف أمام الله تعالى وإعلان النفير المستمر لمواجهة قوى الطغيان أمريكا وإسرائيل وكل طواغيت الأرض وأذنابهم.

وأكد أن أبناء الشعب اليمني هم في نفير دائم ومواجهة مستمرة مع أمريكا وإسرائيل، ولم يهدأ لهم بال وهم يرون الظلم والطغيان والاستكبار.. مبيناً أنه منذ 7 أكتوبر وهم في الساحات يساندون أشقاءهم في غزة وفلسطين في كل المجالات.

وجدد الوكيل المداني، التأكيد على أن الشعب اليمني يقف مع أهل غزة والشعب الفلسطيني، وأنهم ليسوا وحدهم، وهذا هو موقف اليمن الثابت والمبدئي حتى يتحقق النصر لأبناء فلسطين وهو قريب مع صمودهم وتضحياتهم وتوكلهم على الله، وإن خذلتهم الأمة كلها.

وأكد ضرورة الثبات على الموقف الداعم والمساند للشعب الفلسطيني، والحضور الدائم والكبير والمشرف الأسبوعي بميدان السبعين حتى يتحقق النصر للأشقاء في غزة، وكذا الالتحاق بدورات طوفان الأقصى لرفع الجهوزية والاستعداد للمواجهة مع أعداء الله والمسلمين.

وفي الوقفة التي حضرها عضو مجلس الشورى عبدالسلام النهاري، وأمين عام اللجنة العليا للانتخابات محمد الجلال، ووكيل وزارة الشباب الدكتور غسَّان المداني ومدير المديرية سامي حميد ومسؤول التعبئة بالمديرية عبدالله الظرافي، أوضح العميد لطف شيبان في كلمة عن الشخصيات الاجتماعية بالمديرية، أن هذه الوقفة تأكيد على الجهوزية وتجديد التفويض المطلق لقائد الثورة.

وأكد ثبات الموقف اليمني القوي والمستمر لنصرة غزة وأبناء الشعب الفلسطيني الذين يتعرضون لأبشع المجازر والابادة الجماعية من قبل العدو الصهيوني الأمريكي.. مشيداً بالعمليات النوعية التي تنفذها القوات المسلحة، ومطالباً بالمزيد من الضربات ضد العدو.

فيما أكد بيان صادر عن الوقفة، الموقف الإيماني الثابت والمبدئي في نصرة ومساندة الشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان الصهيوني الأمريكي على قطاع غزة ورفع الحصار عنه.. مؤكداً الدعم الكامل للقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير والقوات البحرية.

وأعلن التحدي القوي والعملي للعدو الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني ولكل من يقف معهم، والتأكيد أن تهديداتهم وأسلحتهم لا تخيف الشعب اليمني، مؤكداً الوقوف إلى جانب القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والتصدي للعدو الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني وعملائه..

وجدد البيان العهد والتفويض الكامل لقائد الثورة، السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، والجهوزية لمواجهة تصعيد العدو الأمريكي الصهيوني البريطاني، والاستمرار في نصرة غزة والشعب الفلسطيني.

تخلل الوقفة بحضور أمين عام المجلس المحلي بالوحدة الدكتور خالد حُميد وقيادات محلية وتنفيذية وأمنية ومسؤولو التعبئة قيادة وكوادر صندوق النظافة بالأمانة وحشد من الشخصيات الاجتماعية وأبناء المديرية، قصائد شعرية وفقرات ثقافية وتعبوية.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: أمانة العاصمة الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

العدوان الصهيوني على إيران والخداع الاستراتيجي الأمريكي

كانت المفاوضات الأمريكية الإيرانية تجري بشكل إيجابي من خلال جهود بلادنا سلطنة عمان الديبلوماسية؛ بهدف الوصول إلى اتفاق يبعد الحرب والتصعيد عن المنطقة. وكانت الجولة السادسة من المفاوضات على وشك الانطلاق الأحد الماضي، لكن كانت خفافيش الظلام في الكيان الصهيوني تخطط لإفشال كل المساعي الحميدة للتوصل إلى اتفاق عادل وملزم يضمن سلمية البرنامج النووي الإيراني من خلال الإشراف الكامل لوكالة الطاقة الذرية مع رفع العقوبات الاقتصادية عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية. الخداع الاستراتيجي بين الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية هدف إلى خلط الأوراق والقيام بعدوان عسكري غاشم على إيران دون مبرر ما خلق أجواء صادمة بإشعال حرب عدوانية.

الرئيس الأمريكي ترامب هو جزء أساسي من الخداع الاستراتيجي، وكان يعلم بمخطط العدوان الإسرائيلي منذ البداية. ومن هنا فإن مصداقيته تلاشت حتى على صعيد عدد من المفكرين والمراقبين للشأن الأمريكي؛ حيث يقول الشيء ونقيضه في نفس الوقت، ولا يحترم الأسس القانونية والسلوك السوي الحضاري للعلاقات الدولية. ومن هنا فإن المشهد المتوتر في المنطقة جاء بسبب عدم الإحساس بالمسؤولية من قبل رجل مهزوز لا يعي أهمية قيادة دولة كبرى في العالم كان ينبغي أن تحافظ على السلم والأمن الدوليين، وخضع لحكومة صهيونية متطرفة يقودها متطرف ومجرم حرب مطلوب للعدالة الدولية.

ولعل السؤال الجوهري هنا: كيف يمكن الثقة بمصداقية رئيس الولايات المتحدة الأمريكية وهو يناقض أقواله وأفعاله بشكل يومي، ويهاجم الصحفيين، وينعتهم بأوصاف لا تليق بزملاء المهنة؟ وعلى ضوء ذلك؛ فإن الرجل خضع بشكل واضح للأجندة الصهيونية التي قدمت له الملايين من الدولارات؛ للوصول إلى السلطة في البيت الأبيض، وهو الآن ينفذ الوعود حتى لو كانت على حساب مصالح الولايات المتحدة الأمريكية نفسها.

إذن الخداع الاستراتيجي حدث مع انطلاق جولات المفاوضات. وكانت المعلومات حول سير المفاوضات تنقل إلى الكيان الإسرائيلي، بل إن بعض المسؤولين في الكيان الصهيوني وجدوا في روما لمتابعة سير المفاوضات؛ لأن الكيان الصهيوني يرفض أي نجاح لتلك المفاوضات. كما أقنع ترامب عام ٢٠١٨ بالانسحاب من الاتفاق النووي الذي لعبت من خلاله الديبلوماسية العمانية دورا محوريا وجنب منطقة الخليج العربي أهوال الحرب. ومن هنا؛ فإن مصداقية الرئيس الأمريكي ترامب أصبحت متدنية، ومن الصعب الثقة في أقواله وتصريحاته الغامضة، فهو ينفذ أجندة الصهيونية العالمية بامتياز.

هذه المقدمة ضرورية للدخول في مشهد الحرب العدوانية التي شنها الكيان الصهيوني بغدر فجر الجمعة الماضي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتي كانت تواصل المفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية؛ بهدف الوصول إلى اتفاق كان على وشك الحدوث. ومن هنا كان العدوان صادما وغير مبرر، وأدخل المنطقة في مناخ من التوتر وعدم الاستقرار، خاصة إذا تمددت الحرب إلى مدى أبعد جغرافيا في ظل توسع الحرب العدوانية التي طالت عددا من المنشآت النووية؛ حيث خطر الإشعاع النووي ليس فقط علي إيران، ولكن على دول المنطقة القريبة جغرافيا من الساحل الإيراني خاصة مفاعل خورمشهر. كما أن سقوط عشرات الأبرياء من المدنيين الإيرانيين يعيد للأذهان عدوانية الكيان الصهيوني، وجريمته الكبرى ضد المدنيين في قطاع غزة؛ حيث استشهد أكثر من ٥٥ ألف إنسان معظمهم من الأطفال والنساء، وتدمير القطاع الصحي، وقطع الإمدادات الغذائية. كما أن الكيان الصهيوني يريد وفق مشروعه المشبوه السيطرة على المنطقة بكل مقدراتها لتصبح إسرائيل هي المتسيدة على الشرق الأوسط كما قال المتطرف نتنياهو.

الجمهورية الإسلامية الإيرانية محاصرة منذ عام ١٩٧٩ من الولايات المتحدة الأمريكية؛ لأن إيران لها مشروع علمي وتقني للنهوض بأوضاع التنمية المستدامة، خاصة وأنها دولة لها إمكانات بشرية وطبيعية وقدرات. كما أن القيادة الإيرانية أكدت على عدم نيتها امتلاك السلاح النووي خاصة وأنها موقعة على معاهدة عدم الانتشار. كما أن وكالة الطاقة الذرية تتابع النشاط النووي الإيراني في مجال الطاقة السلمية، وفرضت عقوبات قاسية على إيران لعقود. ورغم ذلك استطاعت إيران أن تكيف أوضاعها وخبرتها الوطنية في المجال العلمي.

الحرب الآن مشتعلة بين الكيان الصهيوني وإيران، ووصلت الصواريخ الباليستية إلى قلب مدن الكيان خاصة تل أبيب وحيفا وهي مسألة ردع العدوان في حين دمرت إسرائيل مجمعات مدنية وحتى مبنى الإذاعة والتلفزيون الإيراني وهو مبني مدني. كما أن الولايات المتحدة الأمريكية مشاركة في الحرب من خلال مد الكيان الصهيوني بالسلاح والمعلومات الاستخباراتية والتقنية علاوة على عدد من الدول الغربية. ومن هنا فإن الحرب هي في حقيقتها بين إيران من ناحية والكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية والغرب من ناحية أخرى، كما هو الحال في الحرب على قطاع غزة.

إن الكيان الصهيوني لوحده لا يستطيع أن يشن حربا عدوانية على دولة كبيرة ومهمة كإيران، ولكن الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية هي التي تساعد الكيان عسكريا ولوجستيا. ومن هنا فإن المعادلة العسكرية ليس بها توازن، ورغم ذلك فإن الأداء العسكري الإيراني كان مزلزلا خاصة على صعيد إرسال الصواريخ الباليستية والمسيرات.

وأمام الحرب العدوانية التي يشنها الكيان الإسرائيلي دون مبرر فإن الحالة السياسية تفرض بذل الجهود الديبلوماسية لإنهاء عدوان الكيان الصهيوني من خلال مساع روسية وتركية وعمانية وقطرية؛ حيث إن امتداد الحرب ودخول واشنطن للحرب ضد إيران سوف يشعلان المنطقة لتشهد حربا إقليمية كبيرة يصعب السيطرة عليها، وهذا الأمر هو ما يسعى إلى تحقيقه المتطرف نتنياهو وحكومته المتشددة. كما أن موضوع الإشعاع النووي في غاية الخطورة، خاصة إذا تدخلت واشنطن في الحرب في ظل تناغم المواقف الأمريكية وحكومة الكيان الصهيوني. كما أن وجود المتشددين الصهاينة في حكومة ترامب يحرض على دخول واشنطن للحرب خاصة وأن افتعال أي أزمة في ظل تواصل الخداع الاستراتيجي قد يوفر أرضية لتهور ترامب.

لقد وعد الرئيس الأمريكي ترامب عند انتخابه وخلال حملاته الانتخابية أنه سوف ينهي الحروب والصراعات في المنطقة، وسوف يركز على التعاون والازدهار الاقتصادي، ولكن الصورة الآن متناقضة كتناقض سلوكه السياسي،؛حيث ضرب بتلك الوعود عرض الحائط، وبدأ بسياسة متهورة لا تتماشى مع الدور المفترض لدولة كبرى ينبغي أن تقود العالم للسلام والاستقرار. وعلى ضوء ذلك؛ فإن المشهد السياسي في غاية الخطورة إذا لم يُلجم نتنياهو ومشروعه الخبيث للمنطقة العربية ومواردها، ودخل التطبيع الخطير على منطقة لها جذورها التاريخية والحضارية والإسلامية وعاداتها وتقاليدها الراسخة؛ حيث إن الكيان الصهيوني يهدف إلى إدخال المنطقة العربية في أتون المشروع الصهيوني العالمي، وهذا مشروع في غاية الخطورة بل إن إسقاط النظام السياسي في إيران هو جزء أساسي من مشروع إدماج إيران في مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي تكون قاعدته الأساسية إسرائيل.

ومن هنا فإن أهداف الحرب العدوانية الحالية التي شنها الكيان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تقتصر على تدمير البرنامج النووي الإيراني فقط، ولكن إشعال فوضى شعبية في إيران، وخلق حالة تسيطر من خلاله إسرائيل على المشهد العربي والإسلامي ليتواصل المشروع الصهيوني إلى بقية الدول العربية والإسلامية.

إن الدول العربية أمام أوقات صعبة ومعقدة، وتحتاج إلى تكاتف وتنسيق سياسي واستراتيجي؛ لأن أهداف الكيان الصهيوني لن تنتهي حتى مع اختفاء المتطرف نتنياهو وحكومته المتطرفة من المشهد السياسي؛ لأن المشروع تسنده الصهيونية العالمية وأذرعها المختلفة من خلال أدوات ناعمة وصلبة. ومن المهم الآن وقف العدوان وعودة المفاوضات؛ بهدف التوصل إلى اتفاق ملزم وعادل، وهو ما تحرص عليه الديبلوماسية العمانية المخلصة لإيجاد السلام والاستقرار. ومع ذلك فإن مصداقية الرئيس الأمريكي أمام شعبه وأمام المفكرين ووسائل الإعلام الأمريكية أصبحت محل شك، وهذه أصعب نتيجة قد يصل لها رئيس دولة كبرى كالولايات المتحدة الأمريكية.

عوض بن سعيد باقوير صحفـي وكاتب سياسي وعضو مجلس الدولة

مقالات مشابهة

  • مسير عسكري مهيب لخريجي “طوفان الأقصى” في ريف حجة دعماً لغزة
  • تفقد مستوى الانضباط الوظيفي في مديرية معين بالأمانة
  • العدوان الصهيوني على إيران والخداع الاستراتيجي الأمريكي
  • إيران تعلن انطلاق الموجة العاشرة من عملية “الوعد الصادق 3” ضد العدو الصهيوني
  • مندوب المملكة بالأمم المتحدة: الاعتداءات المتكررة على الشعب الفلسطيني خرق فاضح لمبادئ القانون الدولي 
  • نادي الأسير الفلسطيني: العدو نفذ اعتداءات وحشية بالأسرى لاحتفالهم بالقصف الإيراني
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره الفلسطيني تطورات غزة وتداعيات التصعيد الإقليمي
  • وزير الدفاع الباكستاني: يجب وقف العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني وإيران
  • احتجاجات في نيويورك تضامناً مع الشعب الفلسطيني
  • «مصطفى بكري»: تناسوا الخلافات مع إيران و الجبروت الصهيوني آن له أن ينكسر