ليبيا تحفز الشركات العالمية لتأسيس صناعات نفطية محلية ضمن استراتيجية تنمية جديدة
تاريخ النشر: 9th, August 2025 GMT
تقرير سنغالي: ليبيا تسعى لتوطين الصناعات النفطية وخفض حرق الغاز المصاحب بحلول 2025
ليبيا – كشف تقرير اقتصادي نشرته وكالة أنباء أفريكان بريس أجينسي السنغالية أن ليبيا تعمل بشكل مكثف على توطين الصناعات في قطاع الطاقة بهدف تقليل الاعتماد على الواردات وتوفير فرص عمل محلية.
تحفيز الشركات العالمية على الاستثمار الداخلي
التقرير، الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد، أوضح أن البلاد تشجع الشركات العالمية الكبرى على تأسيس عملياتها داخل ليبيا، خاصة في الصناعات المرتبطة بالنفط، في خطوة تهدف إلى خفض تكاليف الخدمات اللوجستية وخلق وظائف ماهرة للشباب الليبي، إضافة إلى بناء سلسلة توريد محلية أكثر مرونة.
استراتيجية مؤسسة النفط
ووصف التقرير المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس بـ”عصب الاقتصاد” الليبي، مشيرًا إلى أنها تسعى للتحول من نموذج استخراجي بحت إلى اقتصاد أكثر تكاملاً وقيمة مضافة، مع العمل على إنهاء حرق الغاز المصاحب لاستخراج النفط، الذي بلغ نحو 600 مليون قدم مكعب يوميًا نتيجة ضعف البنية التحتية.
أهداف بيئية واقتصادية
وبحسب التقرير، تلتزم المؤسسة بالوصول إلى مستوى الصفر في خسارة الغاز المصاحب بحلول نهاية عام 2025، تماشيًا مع التزامات ليبيا الدولية، لما يمثله الحرق من خسائر اقتصادية وأضرار بيئية.
جزء من استراتيجية أوسع
وأشار التقرير إلى أن هذا التوجه نحو توطين الصناعات يأتي في إطار استراتيجية وطنية شاملة لتعزيز سيادة قطاع الطاقة وتقوية سيطرة الدولة عليه، رغم استمرار وجود تحديات تعيق الاستثمار في البلاد.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
وزير الاستثمار يعرض في واشنطن الإصلاحات الاقتصادية وفرص مصر الواعدة أمام كبرى الشركات العالمية
عقد المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، في إطار زيارته الرسمية إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، اجتماعًا مع ممثلي شركة DLA Piper العالمية، أعقبه تنظيم مائدة مستديرة بمشاركة عدد من شركاء الشركة وكبار المستثمرين الدوليين المتواجدين أو المهتمين بالتوسع في مصر، وذلك لعرض الإصلاحات الجارية في مناخ الاستثمار والترويج للفرص المتاحة في مختلف القطاعات.
أكد الوزير في مستهل اللقاء أن التعاون مع مؤسسات قانونية دولية كبرى مثل DLA Piper يُعد خطوة استراتيجية لبناء الثقة مع المستثمرين الدوليين، مشيرًا إلى أن الحكومة المصرية تسعى لتطوير بيئة أعمال قائمة على التنافسية والوضوح، من خلال تبسيط الإجراءات، إزالة المعوقات البيروقراطية، وتطوير الإطار المؤسسي والتشريعي بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية.
وأضاف أن الدولة تسابق الزمن لتنفيذ إصلاحات تشمل السياسات النقدية والمالية والتجارية تقوم على الوضوح والاتساق والشفافية، حيث شهدت السياسة النقدية تحولًا كبيرًا نحو استهداف التضخم، مع اعتماد سياسة سعر صرف مرن، مدعومة بإصلاحات هيكلية تهدف إلى استعادة الثقة وتثبيت دعائم الاستقرار، وهو ما انعكس في تحسن المؤشرات الخارجية وتدفقات النقد الأجنبي.
وعلى الصعيد المالي، أوضح الوزير أن الحكومة نفذت أكثر من 40 إجراءً في إطار الإصلاح الضريبي، ما أدى إلى رفع الحصيلة الضريبية بنسبة 37% دون فرض ضرائب جديدة، مع تسجيل أكثر من 100 ألف شركة جديدة بالمنظومة، بما يعكس توسع القاعدة الضريبية والاتجاه نحو نظام أكثر عدالة واستدامة. كما أشار إلى أن الدولة تعمل بالتوازي على تخفيف الأعباء المالية غير الضريبية عن المستثمرين، من خلال مراجعة شاملة لكافة الرسوم والالتزامات، وإعادة هيكلة المنظومة بما يضمن الوضوح والشفافية ويخفض التكلفة التشغيلية.
وفيما يتعلق بالتجارة، أشار الوزير إلى أن الدولة نجحت في خفض زمن الإفراج الجمركي من 16 يومًا إلى 5.8 يومًا حاليًا، من خلال تنفيذ 29 إجراءً بالتنسيق مع وزارة المالية، وإلغاء الإجازات الرسمية بالموانئ، مع استهداف الوصول إلى يومين فقط قبل نهاية العام، عبر العمل طوال أيام الأسبوع. وأضاف أن الحكومة تستهدف خفض تكلفة التجارة بنسبة 90% من خلال تبسيط الإجراءات وإزالة الحواجز غير الجمركية، كما أطلقت سياسة تجارية مرنة ومنفتحة تعظم الصادرات بدلًا من تقييد الواردات، وتحقق التوازن عبر جذب استثمارات أجنبية مباشرة مرتبطة بالتصدير.
وفيما يتعلق بالتحول الرقمي، أوضح الوزير أن الدولة تعتبر الرقمنة ركيزة أساسية في إصلاح مناخ الاستثمار وتسهيل ممارسة الأعمال، مشيرًا إلى أن الحكومة أطلقت منظومة التراخيص المؤقتة كمرحلة انتقالية نحو منصة رقمية موحدة، والتي ضمت في مرحلتها الأولى عدد 389 ترخيصًا، وارتفع العدد حاليًا إلى 460 ترخيصًا وخدمة، وجارٍ العمل على إضافة دفعات جديدة تمهيدًا للتكامل مع منصة الكيانات الاقتصادية، والتي ستمكن المستثمرين من تأسيس الشركات، واستخراج التراخيص، والحصول على الخدمات من مختلف الجهات من مكان واحد، ما يسهم في تقليص الوقت والتكلفة، وتحقيق الشفافية، وزيادة كفاءة تقديم الخدمات، ويُعد خطوة حاسمة لتحسين ترتيب مصر في مؤشرات التنافسية وسهولة ممارسة أنشطة الأعمال.
وفيما يخص الاستثمار الأجنبي المباشر، أكد الوزير أن الحكومة تواصل العمل على تعزيز تدفقات الاستثمار من خلال استراتيجية وطنية جديدة، تستند إلى تحليل دقيق للقطاعات الواعدة، وتستهدف إزالة المعوقات من جذورها، وتقديم حوافز أكثر كفاءة ووضوحًا.
وأشار الوزير كذلك إلى أن الحكومة تضع نصب أعينها تعزيز موقع مصر في سلاسل الإمداد العالمية، من خلال الاستفادة من موقعها الجغرافي الفريد وتكاليف الإنتاج التنافسية وتوافر العمالة والمهندسين المهرة ، مؤكدًا أن الدولة استثمرت بشكل غير مسبوق في البنية التحتية، من خلال إنشاء أكثر من 20 مدينة جديدة وتطوير شبكة الطرق والموانئ ومشاريع عملاقة بالمياة والطاقة وهو ما يوفر أرضية صلبة لتحقيق قفزة استثمارية مستدامة.
وفي قطاع الطاقة، أوضح الوزير أن مصر تمتلك فرصًا كبيرة في مجالات الطاقة المتجددة، وتسعى لاستقطاب القطاع الخاص بشكل أوسع في مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بهدف تحول مصر إلى مركز إقليمي للطاقة النظيفة.
من جانبهم، أعرب ممثلو شركة DLA Piper عن تقديرهم لما تنفذه الحكومة المصرية من إصلاحات اقتصادية وتشريعية، وأكدوا حرصهم على التعاون في دعم بيئة الاستثمار وتقديم خدماتهم القانونية للمستثمرين، بما يمكنهم من التوسع في السوق المصرية والإقليمية، مشيدين بالوضوح في السياسات الاقتصادية والرؤية المتكاملة التي تتبناها الحكومة لتعزيز ثقة المستثمرين وتحسين ترتيب مصر في المؤشرات الدولية.