لجريدة عمان:
2025-06-14@01:24:24 GMT

الذكاء الاصطناعي يسعى إلى فهم العالم

تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT

اللغة مليئة بالأقوال المأثورة التي لها صلة بالرؤية مثل: مَن سَمِع ليس كمن رأى، والصورة تساوي ألف كلمة، وبعيد عن العين بعيد عن البال... والقائمة تطول.

السبب وراء ذلك أن البشر يستمدُّون الكثير من المعاني والفهم من أبصارهم. لكن الرؤية لم تكن دائما ممكنة. فحتى قبل حوالي 540 مليون سنة عاشت كل الكائنات العضوية تحت سطح الماء ولم يكن باستطاعة أي منها رؤية الأشياء.

فقط مع ظهور «ثلاثيات الفصوص» صار من الممكن للحيوانات ولأول مرة إدراك وفرة ضوء الشمس حولها.

ما أعقب ذلك كان لافتا. فخلال الفترة التالية التي تراوحت بين 10 ملايين إلى 15 مليون سنة دشَّنت القدرةُ على الإبصار حقبةً تعرف باسم الانفجار «الكامبري». وهي المرحلة التي ظهر فيها أسلاف معظم الحيوانات الحديثة.

أما اليوم فنحن نعيش انفجارا كامبريا معاصرا في الذكاء الاصطناعي. إذ يبدو كأنَّ أداةً جديدة محيرة للعقل تصبح متاحة كل أسبوع.

في البداية كانت وراء ثورةِ الذكاء الاصطناعي التوليدي نماذجُ اللغة الكبيرة مثل «شات جي بي تي» والذي يقلد الذكاء اللفظي للبشر. لكني أعتقد أن الذكاء الذي يرتكز على الرؤية أو ما أسميه الذكاء المكاني هو الأكثر أهمية. اللغة مهمة. غير أن قدرتنا كبشر على إدراك العالم والتفاعل معه ترتكز في معظمها على ما نراه.

منذ فترة طويلة سعى حقل فرعي للذكاء الاصطناعي يُعرف بالرؤية الحاسوبية إلى تعليم الحواسيب على اكتساب نفس الذكاء المكاني الذي لدى البشر أو أفضل منه. حقق هذا الحقل تقدما سريعا خلال فترة الـ15 عاما الماضية. واسترشادا مني باعتقادٍ جوهري وهو وجوب أن تكون منفعة البشر هي الغاية المركزية من تطوير الذكاء الاصطناعي كرستُ مساري المهني له.

الطفل لا يعلِّمه أحد على الرؤية. يَعْقَل الأطفالُ العالمَ من خلال التجارب والأمثال. وعيونهم مثل الكاميرات البيولوجية تلتقط «الصورة» خمس مرات في الثانية. وفي سن الثالثة يكون الطفل قد شاهد مئات الملايين من مثل هذه الصور.

نحن نعلم من خلال عقود من الأبحاث أن التعرُّف على الأشياء عنصر أساسي للرؤية. لذلك بدأنا تعليم الحواسيب هذه القدرة. ولم يكن هذا أمرا يسيرا. هنالك طرق لا نهائية لتحويل صورة ثلاثية الأبعاد للقطَّة مثلا إلى صورة ثنائية الأبعاد وذلك اعتمادا على زاوية الرؤية ووضعية الجسم والخلفية وتفاصيل أخرى. ولكي يتعرف الحاسوب على القطة في صورة ما يحتاج إلى الكثير من المعلومات مثلما هي الحال مع الطفل.

لم يكن ذلك ممكنا إلى أن اجتمعت معا ثلاثة عناصر في منتصف العشرية الأولى من هذا القرن. ففي تلك اللحظة الحاسمة للذكاء الاصطناعي اقترنت خوارزميات تُعرف باسم الشبكات العصبية الالتفافية وكانت موجودة منذ عقود بكل من وحدات معالجة الرسومات الحديثة والبيانات الكبيرة المتمثلة في بلايين الصور من الإنترنت والكاميرات الرقمية وما إلى ذلك. (الشبكات العصبية تعمل مثل الدماغ البشري. وهي قادرة على التعرُّف على خصائص الصور التي تحصل عليها من البيانات الكبيرة. تساعدها في ذلك وحدات معالجة الرسومات الحديثة التي تتيح للحاسوب معالجة متزامنة وبسرعة عالية للمعلومات الكثيرة عن الصور - المترجم).

ساهم مختبرنا بعنصر «البيانات الكبيرة» في الاقتران بين هذه العناصر الثلاثة. ففي عام 2007 وفي مشروع تحت اسم «إميدْج نَيت» أو شبكة الصور أوجدنا قاعدة بيانات لحوالي 15 مليون صورة مُعلَّمة عبر 22000 فئة تصنيفية للأشياء. ثم شرعنا نحن وباحثون آخرون في تدريب نماذج شبكة عصبية باستخدام الصور وعلاماتها النصية. تعلمت هذه النماذج وصف صور لم تُشاهَد من قبل باستخدام جمل بسيطة. وعلى غير المتوقع، ساعد التقدم السريع في أنظمة التعرف على الصور والتي أوجدناها باستخدام قاعدة بيانات «إميدج نيت» في إطلاق ازدهار الذكاء الاصطناعي الحديث.

مع تقدم التقنية دشنت نماذجٌ توليدية جديدة أدواتِ الذكاء الاصطناعي التوليدي. في مجال اللغة أتاح ذلك إيجاد الدردشات الآلية مثل «شات جي بي تي». أما في جانب الرؤية فالأنظمة الحديثة لا تتعرف على الصور والفيديوهات فقط بل يمكنها أيضا توليدها استجابةً لأوامر نصية. والنتائج التي تحققها مثيرة للإعجاب. لكنها لا تزال ذات بُعدين.

لكي تحصل الحواسيب على الذكاء المكاني للبشر يجب أن يكون بمقدورها نَمْذَجَة العالم وتعقُّل الأشياء والأماكن والتفاعل في كل من الزمن والحيِّز ثلاثي الأبعاد. باختصار نحن بحاجة إلى الانتقال من نماذج اللغة الكبيرة إلى نماذج العالم الكبيرة.

بدأنا نشهد «ومضات» من هذا في المختبرات الأكاديمية والصناعية. ومع أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي المدربة باستخدام النصوص والصور وأفلام الفيديو والبيانات المكانية من المجسَّات (المستشعرات) والمشغِّلات (العضلات) الروبوتية يمكننا السيطرة على الروبوتات باستخدام الأوامر النصية كأن نطلب منها مثلا فصل الهاتف من الشاحن أو إعداد ساندويتش بسيط. أو يمكن للنموذج بإعطائه صورة ذات بعدين تحويلها إلى عدد لانهائي من صور أمكنة ثلاثية الأبعاد.

تطبيقات هذه التقنية لا نهاية لها. لكم أن تتخيلوا روبوتات يمكنها التنقل في منازل عادية لرعاية كبار السن ومجموعة من الأيدي الروبوتية التي لا تتعب وهي تعاون طبيبا جراحا أو تُستخدَم في التشبيه والتدريب والتعليم. هذا حقا ذكاء اصطناعي يتمركز حول البشر. والذكاء المكاني هو المجال التالي لانطلاقه. ما استغرق مئات الملايين من السنوات لكي يتجلَّى في عقول البشر يحتاج إلى سنوات فقط لكي يظهر في الحواسيب. ونحن البشر سنكون المستفيدين.

فَي- فَي لِي المديرة المشاركة لمبادرة الذكاء الاصطناعي الذي يتمحور حول الإنسان (إتش أيه آي) بجامعة ستانفورد والرئيسة التنفيذية لشركة ويرلد لابس (مختبرات العالم)

عن الإيكونومست

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

كيف ننتج ملخصات الأخبار باستخدام الذكاء الاصطناعي؟

يبدو أن النقاش بشأن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في إنتاج محتوى إعلامي سيظل مستمرا، وسنسمع كل يوم أشياء جديدة بشأنه.

فقد أعلنت 3 مؤسسات إعلامية أميركية بارزة مؤخرا أنها تستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي في إنتاج ملخصات لكثير من المواد التي تنشرها، والمؤسسات المشار إليها هي: وول ستريت جورنال، وبلومبيرغ، وياهو نيوز.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كيف تكتب عن فلسطين؟ دليل "ساخر" للسلوك الإعلامي "المريح"list 2 of 2كيف يغير الذكاء الاصطناعي بيئة العمل الصحفي؟end of list

ومما تجدر الإشارة إليه أن ملخصات الأخبار، التي يسميها البعض النقاط الرئيسية أو الموجزة، والتي تلخص أهم ما في الأخبار والموضوعات الصحفية آخذة في مزيد من الظهور على المواقع الإخبارية.

وقد نشرت سارة ساير نائبة رئيس تحرير مختبر نيمان مؤخرا مقالا في موقع مختبر نيمان للصحافة تناول هذه التجربة بالشرح والتوضيح، ويبدو أن المقال حصيلة لنقاش مع 3 من مسؤولي هذه المؤسسات، وتحقيقا للفائدة نحاول أن نتعرف في النقاط التالية على أهم ما جاء فيه.

ومع تطور التكنولوجيا -خاصة الذكاء الاصطناعي- التي تساعد في إنتاج هذه الملخصات اضطرت العديد من غرف الأخبار إلى تبنيها والتكيف معها، ولم تكن النتائج دائما مثالية أو مضمونة. ولكن بالرغم من ذلك لجأت وول ستريت جورنال، وبلومبيرغ، وياهو نيوز، وهي مؤسسات إخبارية رائدة، إلى استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في إنتاج ملخصات سهلة القراءة.

إعلان

وتقول سارة ساير أنها سمعت بعض الشائعات التي تُفيد بأن هذا النوع من "النقاط الرئيسية" يمكن أن يساعد في إبراز الأخبار والموضوعات الصحفية على غوغل ومحركات البحث الأخرى. ويرد إد هايات، مدير تحسين محركات البحث في غرفة الأخبار في وول ستريت جورنال، بأن هذا الكلام ربما يكون صحيحا.

ويضيف: "ليس لدينا دليل قوي يُشير إلى أن الملخصات أو النقاط الرئيسية تُساعد في البحث، ولكنها بالتأكيد تُساعد بطريقة ما.. فعادة ما يكون النص مُحسنا في بداية الخبر، وهو أمر رائع لكل من الزوار و"غوغل بوت" لفهم محتوى الخبر بسرعة".

وتنظر المؤسسات الإخبارية، التي أطلقت ملخصات منتجة بواسطة الذكاء الاصطناعي، إلى هذه الميزة كخدمة مخصصة للقراء المُنشغلين، وتقول إنها تلاحظ نتائج إيجابية تحفزها على مواصلة التجارب في هذا الشأن.

كات داونز مولدر: إن الاستحواذ على تطبيق "آرتفاكت" سهّل بشكل كبير عملية تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي في غرفة الأخبار (شترستوك) تجربة ياهو نيوز

طوّرت منصة ياهو نيوز، وهي منصة لتجميع الأخبار، ميزة "الخلاصات الرئيسية" لبعض المقالات على موقعها. وتهدف هذه الخلاصات إلى تلخيص المقال، بالإضافة إلى حثّ القراء على قراءته كاملا. وعلى عكس الملخصات الأخرى، فإن الخلاصات الرئيسية على ياهو نيوز متاحة للمشتركين.

وقد أطلقت ياهو نيوز ميزة "أهم النقاط" في عام 2024، حيث أعادت إطلاق تطبيقها بالكامل ليضم مجموعة كاملة من الميزات المدعومة بالذكاء الاصطناعي.

وتقول كات داونز مولدر، المديرة العامة لياهو نيوز إن الاستحواذ على تطبيق "آرتفاكت" "Artifact" سهّل وبشكل كبير عملية تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي في غرفة الأخبار.

وأضافت أن ميزة أهم النقاط لدى ياهو نيوز تهدف إلى تسهيل تجربة القراءة لمستخدمي المنصة، وليست بديلا عن قراءة المقال بالكامل.

وأشارت إلى أن "الملخصات صُممت بهدف استخراج المعلومات من المقال نفسه، بدلا من جلب معلومات من الإنترنت، لأن هذا يُقلل بشكل كبير من احتمالية ظهور الأخطاء أو عدم دقة الملخصات".

إعلان

وأكدت أن تطبيق "أهم النقاط" خضع لعدة جولات من الاختبارات المكثفة قبل إطلاقه، مع الطلب من الزوار الإبلاغ عن الملخصات التي يجدونها غير مفيدة.

وأوضحت أن المنصة تجري عمليات ضبط الجودة بطرق متعددة، بما في ذلك المراجعة البشرية، وأن الزوار عادة ما يُقيّمون الملخصات على أنها دقيقة. ويبدو أنهم يستجيبون جيدا للتطبيق المُعاد إطلاقه وميزاته المُدعمة بالذكاء الاصطناعي. وأشارت إلى أن تفاعل المستخدمين زاد بنسبة 50%، وارتفع الوقت الذي يقضيه المستخدم بنسبة 165% منذ إعادة الإطلاق.

واختتمت بأنهم في ياهو نيوز "حريصون دائما على ضمان أن يحسن الذكاء الاصطناعي تجربة المستخدم، وحريصون كذلك على دمج المراجعة البشرية مع الذكاء الاصطناعي".

The new Yahoo News app is here. Finally, news curation that feels like magic with spot-on personalization and free access to premium news sources. Plus new features:

????Key takeaways on articles
????Flag to rewrite clickbait headlines
????Reading streaks and badges

Download now ????… pic.twitter.com/SztGykQJYy

— Yahoo News (@YahooNews) June 13, 2024

وول ستريت جورنال: التدخل البشري مهم

تشدد صحيفة وول ستريت جورنال على ضرورة وجود مُشاركة بشرية في إنتاج ملخصات الأخبار عبر الذكاء الاصطناعي وتنظر إليه باعتباره أمرا بالغ الأهمية.

ففي وول ستريت جورنال، تُقدم الملخصات المُولّدة بالذكاء الاصطناعي على شكل 3 نقاط تُسمى "النقاط الرئيسية". وتقول تيس جيفرز، مديرة بيانات غرفة الأخبار والذكاء الاصطناعي في الصحيفة الأميركية البارزة، إن جوهر رسالتنا لجمهورنا مبني على الثقة والشفافية، بحيث يجري شرح بسيط لكل ملخص مُولّد بواسطة الذكاء الاصطناعي للزوار.

ويتبع ذلك الإشارة بالعبارات التالية: أنشأت أداة ذكاء اصطناعي هذا الملخص، الذي استند إلى نص المقال، وراجعه محرر.

إعلان

وقد بدأت وول ستريت جورنال العمل على إنتاج الملخصات عن طريق الذكاء الاصطناعي في أوائل عام 2024.

وبحسب جيفرز، فقد كان هذا العمل في البداية مصمما لمنتج يستهدف عملاء الشركات الذين يرغبون في الحصول على معلومات رئيسية دون الحاجة إلى قراءة نص المقال كاملا. "ولكن بمجرد دمج سير عمل الذكاء الاصطناعي في نظام إدارة المحتوى، أصبح بإمكاننا الاستفادة من الملخصات في أماكن أخرى".

وقبل البدء بنشر الملخصات على الموقع، عملت غرفة الأخبار في الصحيفة مع فرق التقنية والمنتجات لصياغة محفز يُنتج ملخصات عالية الجودة، وقيّمت دقة الملخصات.

بعد ذلك، عُرضت النقاط الرئيسية -المُنتجة بواسطة غوغل جيميني- على مجموعة عشوائية من المستخدمين، وركزت الصحيفة بدقة على سؤالين: هل أثرت النقاط الرئيسية على تفاعل المشتركين مع خدماتها الصحفية (عدد المقالات المقروءة لكل جلسة، أو مدة الجلسة، أو المدة المُستغرقة في قراءة مقال يحتوي على نقاط رئيسية)؟ وبعد الاختبارات، بدأت الصحيفة بتضمين الملخصات في جميع المقالات الإخبارية الأساسية.

وتقول إدارة الصحيفة إن أداة التلخيص مدمجة مباشرة في نظام إدارة المحتوى الخاص بها، وبمجرد إنشاء الملخصات، فإنها تخضع لنفس نظام سير عمل القصة نفسها، حيث تقوم غرفة الأخبار بمراجعتها للتأكد من دقتها ووضوحها وأسلوبها.

تيس جيفرز: تقنية الذكاء الاصطناعي الأساسية في تطور مستمر، مما يتطلب تحديثات منتظمة لنموذج الذكاء الاصطناعي المستخدم (شترستوك) تقنية تتطلب مراجعة دورية

ووفقا لما ذكرته مديرة بيانات غرفة الأخبار والذكاء الاصطناعي في وول ستريت: فإن دمج أو إزالة النقاط الرئيسية المنتجة بواسطة أدوات الذكاء الاصطناعي في مقالة ما يعود في نهاية المطاف لتقدير محرر تلك المقالة.

وتضيف جيفرز أن "دمج النقاط الرئيسية يعطي أفضل النتائج في قصصنا الإخبارية الأساسية حيث تكون الحقائق واضحة".

إعلان

وأشارت إلى أن تقنية الذكاء الاصطناعي الأساسية في تطور مستمر، مما يتطلب تحديثات منتظمة لنموذج الذكاء الاصطناعي المستخدم.

وأضافت أن "أحد الدروس المستفادة هو أن هذه التقنية تتطلب عناية ومراجعة دورية.. تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي في تغير مستمر، مما يعني أنه يجب علينا أيضا أن نكون مستعدين للتطوير المستمر.

ووضحت أن "من الدروس المستفادة أيضا أنه في ظل الوضع الراهن للتكنولوجيا، يُعدّ وجود فريق بشري مُدرب أمرا بالغ الأهمية. ورغم سعادتنا بانخفاض معدلات الأخطاء، فإنها ليست معدومة. وكما لاحظ ناشرون آخرون، حتى هذا المعدل المنخفض من الأخطاء قد يؤدي إلى عدد من الأخطاء القابلة للتصحيح".

ووصفت جيفرز الذكاء الاصطناعي التوليدي بأنه "يُحدث نقلة نوعية في المساعدة على توسيع نطاق أعمالنا في مجال الأخبار وتأثيرها"، على وجه الخصوص.

كريس كولينز: الملخصات صُممت لتعزيز تجربة القراءة، وهي ليست بديلا عن العمق والسياق والتحليل الذي يقدمه مراسلو بلومبيرغ (شترستوك) بلومبيرغ: سريعة وواضحة

تسمي بلومبيرغ الملخصات المنتجة بأدوات الذكاء الاصطناعي على موقعها "الخلاصات" وهي تكون مع الموضوعات الطويلة نوعا ما.

وقد بدأت بلومبيرغ باختبار الملخصات المنتجة بأدوات الذكاء الاصطناعي في نهاية عام 2024، ثم عممت استخدامها على نطاق أوسع في بداية هذا العام. وتُستخدم هذه الملخصات في عدد محدود ولكنه متزايد من التقارير، كما تُقدمها بلومبيرغ في المقالات المطولة، وتخطط لإدراجها في مقالات الرأي مستقبلا.

ووصف كريس كولينز، كبير مسؤولي المنتجات في قسم الأخبار في بلومبيرغ، هذه الملخصات بأنها "نظرة سريعة وواضحة". وأشار إلى أن بلومبيرغ "تنشر آلاف القصص يوميا.. وخاصة في هذا الوقت المزدحم بالأخبار، ويُخبرنا الزوار برغبتهم في مواكبة الأحداث والاطلاع بسرعة على المعلومات المهمة".

إعلان

وأضاف: أن هذه الملخصات صُممت لتعزيز تجربة القراءة، وهي ليست بديلا عن العمق والسياق والتحليل الذي يقدمه مراسلو بلومبيرغ.

وأكد كولينز أن تعليقات الزوار -سواء في التعليقات الموجهة لبلومبيرغ أو ما اطلعت عليه غرفة الأخبار من بيانات الجمهور- كانت إيجابية للغاية.

ويشدد كولينز بشكل خاص على الملخصات المتعلقة بالأخبار سريعة التطور، فمن خلال هذا النوع من الملخصات، تحاول بلومبيرغ مساعدة الزوار على مواكبة آخر الأخبار، وضرب مثلا بتغطيتهم لموضوع الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، موضحا أنها حظيت بتغطية إعلامية واسعة مؤخرا، حيث ساعدت الملخصات الزوار على البقاء على اطلاع دائم.

واختتم كولينز حديثه بفقرة عن الدروس المستفادة من التجربة. حيث قال: "من المهم أن تبدأ بفهم عميق لجمهورك، واحتياجاته من المحتوى والتجربة بشكل عام.. وليكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة المستخدم، وليس فقط لإدخال تقنية جديدة.. وتأكد من أن الملخصات ليست بديلا عن الصحافة، ولا يمكن أن توجد بدونها".

———————————————————————————————————————–

 

مشرف غرفة الأخبار بالجزيرة نت، ومدرب الصحافة الرقمية في معهد الجزيرة للإعلام.

مقالات مشابهة

  • تأهيل 10 آلاف شخص في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030
  • سامي قمصان: أتفق مع قرار الأهلي بعدم ضم علي معلول للمونديال رغم قيمته الكبيرة
  • تحذير.. الذكاء الاصطناعي يهدد السلم المجتمعي في العراق
  • الذكاء الاصطناعي يتوقع الفائز بكأس العالم للأندية بكرة القدم
  • محاكم دبي تبحث توظيف الذكاء الاصطناعي في القضاء
  • تقنيات الذكاء الاصطناعي تعزز إدارة الحشود عند أبواب المسجد الحرام
  • استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي عند أبواب المسجد الحرام
  • بدقة غير مسبوقة.. الذكاء الاصطناعي يحدد تاريخ مخطوطات البحر الميت
  • سام ألتمان: الذكاء الاصطناعي القادم لن يكرّر.. بل يبتكر
  • كيف ننتج ملخصات الأخبار باستخدام الذكاء الاصطناعي؟