الثورة نت:
2025-07-31@03:56:31 GMT

حرائق أمريكا المدمرة

تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT

 

 

تتواصل الحرائق المشتعلة في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية التهامها للأخضر واليابس، حيث تحولت الكثير من أحياء هذه المدينة إلى أطلال وأكوام من الرماد، بعد أن أتت الحرائق على كل شيء مخلفة حالة غير مسبوقة من الدمار والخراب.
مشاهد مرعبة للنيران المشتعلة المصحوبة برياح شديدة تحولت معها إلى ما يشبه إعصار النار الذي جاء ذكره في القرآن الكريم في قوله تعالى {فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ} حيث خلفت الحرائق المشتعلة في لوس أنجلوس التي تعرف بمدينة الأحلام والجنون خسائر مادية هائلة تصل إلى ما يقارب المائتي مليار دولار، وعشرات القتلى، ومئات الآلاف من النازحين من أحياء المدينة المحترقة.


إنها عظمة الخالق جل في علاه، وقدرته التي تفوق كل قدرات العالم بأسره، أمريكا بكل إمكانياتها وقدراتها وجدت صعوبة بالغة جدا في إطفاء هذه الحرائق الهائلة التي لا طاقة لهم ولا لغيرهم بها، فهي جند من جنود الله ولا يمتلك القدرة على إخمادها سواه، وبإرادته ومشيئته، ولا يمكن للقدرات والطاقات البشرية مهما بلغت إمكانياتها وطاقاتها أن تقوم بذلك بمعزل عن مشيئة الله وإرادته .
يتخيل للمشاهد للحرائق في كاليفورنيا للوهلة الأولى وكأنه يعيش مشهدا من مشاهد يوم الحشر، كل ما يقع عليه بصرك في شاشة التلفاز يحترق وبشكل مخيف، أو أنه يشاهد مقطعا من أفلام الهوليود الأمريكية التي تعتمد على الخدع السينمائية، وإن كان حجم الحرائق وسرعة انتشارها يفوق إمكانيات هوليود وبوليود وكل شركات ومؤسسات الإنتاج السينمائي على مستوى العالم، إنها قدرة الله الفائقة، التي أشعلت الحرائق وحددت مسارها واتجاهها، التي أرادت أن تذيق أمريكا جانبا من الألم والوجع الذي يتعرض له أبناء قطاع غزة على أيدي جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدى أكثر من خمسة عشر شهرا، بدعم وإسناد ومشاركة أمريكية.
اللحظات العصيبة التي عاشتها الولايات المتحدة الأمريكية من خلال حرائق كاليفورنيا خلال أيام معدودة جدا، عاشها وما يزال يعيشها أهالي غزة وجنوب لبنان لأكثر من عام، دون أن يرمش للإدارة الأمريكية أي جفن، أو تشعر بأدنى مستويات لتأنيب الضمير، بل ظلت وما تزال تتلذذ بمشاهد المجازر والمذابح البشرية التي تطال النساء والأطفال والمدنيين الأبرياء، ومشاهد الدمار والخراب التي تعرض لها قطاع غزة، وفوق ذلك تواصل إبرام الصفقات مع الكيان المؤقت لتزويده بأحدث وأفتك الأسلحة والذخائر الأمريكية من أجل استخدامها في حرب الإبادة الإسرائيلية التي تمارس ضد سكان قطاع غزة بكل جرأة ووقاحة وصلف وتوحش وإجرام .
إنها عدالة الله الجبار المنتقم، الحكم العدل، التي أشعلت شتاء كاليفورنيا حمما ملتهبة، وحرائق مشتعلة، محولة كل ما يقف أمامها إلى ما يشبه الصريم و أعجاز النخل الخاوية، وما أشبه اليوم بعض أحياء لوس أنجلوس المحترقة بمخيم جباليا وبقية الأحياء والمناطق في قطاع غزة التي تعرضت للقصف والتدمير الممنهج من قبل كيان العدو الإسرائيلي، لتصبح أثرا بعد عين.
لقد تعودت أمريكا على أن تُشعل الحرائق في العالم من خلال سياستها الاستعمارية التسلطية المتسمة بالعنجهية، من أجل تحقيق مصالحها وأهدافها التآمرية، واليوم ها هو الله عز وجل ينتصر لتلكم الدول والشعوب التي لطالمها احترقت واكتوت بنيران الإرهاب والإجرام والتوحش والعنجهية الأمريكية، من خلال حرائق كاليفورنيا التي تمثل رسالة تحذير للرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب وإدارته، من مغبة دعمهم وإسنادهم لحرب الإبادة الصهيونية التي تمارس بحق أبناء غزة، وضرورة انتهاج سياسة معتدلة قائمة على الحياد وعدم الانحياز، والتخلي عن النزعة التسلطية الاستعمارية التوسعية التي تجلب على أمريكا السخط والاستهجان، وتخلق مشاعر الكراهية والحقد تجاهها، مالم فعليها أن تنتظر المزيد من وسائل العقاب الإلهي الرادعة لها ولعنجهيتها وغطرستها وغرورها ونزعتها العدائية التسلطية .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

زعيم المعارضة حرائق الغابات تجسد “أزمة غياب دولة”

أنقرة (زمان التركية) – في تصريح لافت، وصف رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل الحرائق التي تجتاح الغابات في أنحاء تركيا بأنها تجسد “أزمة غياب الدولة”، مشيرًا إلى أوجه القصور في مكافحة حرائق الغابات.

بينما تحولت مساحات شاسعة بحجم مئات ملاعب كرة القدم إلى رماد، وجه زعيم المعارضة أوزغور أوزيل انتقادات لاذعة للحكومة بشأن مكافحة حرائق الغابات.

أكد أوزيل أن حرائق الغابات يمكن أن تحدث في أي بلد، “لكن واجب الحكومات هو اتخاذ تدابير الوقاية والتدخل الفعال واتخاذ إجراءات التعافي بعد الحريق. ولتحقيق ذلك، يجب أن تكون إمكانيات وقدرات المديرية العامة للغابات في مستوى كافٍ، خاصة في فترة تبلغ فيها آثار تغير المناخ ذروتها”.

وأشار أوزيل إلى أن عدد موظفي المديرية العامة للغابات قد انخفض منذ عام 2022، قائلاً: “بعد عام 2022، انخفض العدد بنحو 2300 موظف، وهناك 29000 وظيفة شاغرة. ميزانية المؤسسة ومعداتها ومركباتها، بما في ذلك طائرات الإطفاء، غير كافية. معدات عمال الغابات الذين يحاولون مكافحة الحرائق بقمصان قصيرة الأكمام غير كافية”.

وقال أوزيل: “غاباتنا تحترق في كل أنحاء بلدنا، وقلوبنا تحترق. حرائق الغابات يمكن أن تحدث بالطبع في أي بلد. لكن واجب الحكومات هو القيام بأعمال الوقاية والتدخل الفعال والتعافي بعد الحريق. ولتحقيق ذلك، يجب أن تكون إمكانيات وقدرات المديرية العامة للغابات في مستوى كافٍ، خاصة في فترة تبلغ فيها آثار تغير المناخ ذروتها. ولكن للأسف، انخفض عدد موظفي المديرية العامة للغابات بعد عام 2022 بحوالي 2300 موظف، وهناك 29000 وظيفة شاغرة. ميزانية المؤسسة ومعداتها ومركباتها، بما في ذلك طائرات الإطفاء، غير كافية. معدات عمال الغابات الذين يحاولون مكافحة الحرائق بقمصان قصيرة الأكمام غير كافية.

في ميزانية المديرية العامة للغابات لعام 2025، خُصص 32.5 مليار ليرة تركية لبرنامج “حماية الغابات”، ولكن خلال الأشهر الستة الأولى، سُمح باستخدام 12.5 مليار ليرة فقط، أي 38% فقط من الميزانية المخصصة. وهذا الوضع هو نتيجة للخيارات الاقتصادية للسلطة.

الموارد المستخدمة لحماية غاباتنا في الأشهر الستة الأولى لا تمثل سوى 1% من الموارد التي خصصتها الدولة لدفع الفوائد. فقد تم إنفاق ثروتنا البالغة 160 مليار دولار، والتي كانت تكفي لشراء 3000 من أفضل طائرات إطفاء الحرائق في العالم، لـ “انقلاب 19 مارس”. إن الدولة التي تديرها هذه الحكومة لا تستطيع الحفاظ على سلامة أمتنا ولا غاباتنا. لأن الحكومة لا تشعر بالمسؤولية تجاه مواطنيها. في كل أزمة، في كل كارثة، وكأن مقعد الحكومة شاغر، يُترك الشعب ليحمي نفسه. الدولة التي تديرها هذه الحكومة تترك الشعب وسط لهيب النيران وفي أنقاض الزلازل. وعندما يطالب الشعب بحقه، تقف الدولة في وجهه.

الأزمة التي نعيشها هي أزمة غياب دولة لا تقف إلى جانب شعبها. لا يمكن أن تكون الدولة عظيمة بالقول فقط. الدولة العظيمة، الدولة القوية، هي الدولة التي تحافظ على أمن شعبها. هي الدولة التي تدير المخاطر ضد الكوارث. وعلى الرغم من أن مسؤوليتها ليست أساسية، فإن جميع بلدياتنا وجميع موظفيها يقفون إلى جانب مواطنينا. استعداداتنا كاملة لتجاوز هذه الأزمات، ولدينا الإرادة لتحمل كل مسؤولية اليوم أيضًا. أتمنى الرحمة لشهداء الحرائق، والشفاء لجرحانا، والقوة لجميع العاملين الذين يكافحون. آمل أن تمر هذه الأيام السيئة في أقرب وقت ممكن”.

Tags: أوزغور أوزيلتركياحرائق الغاباتغابات

مقالات مشابهة

  • هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية: أمواج تسونامي تصل إلى ساحل كاليفورنيا
  • 200 منزل .. أهالي برخيل بسوهاج: الحرائق متواصلة من شهرين
  • محافظ سوهاج لـ صدى البلد: صرف تعويضات فورية للمتضررين من حرائق برخيل
  • حصر المنازل المتضررة من حرائق برخيل في سوهاج لصرف التعويضات
  • قرار عاجل من ولايتي إسطنبول ويالوفا: حظر استخدام وبيع الألعاب النارية
  • تركيا تكافح حرائق غابات ضخمة لليوم الثالث
  • تركيا تشتعل لليوم الخامس.. نيران الغابات تخرج عن السيطرة وتشرد الآلاف
  • موجة حر قياسية تصل 50 درجة في تركيا.. حرائق الغابات تلتهم مساحات واسعة
  • زعيم المعارضة حرائق الغابات تجسد “أزمة غياب دولة”
  • أردوغان: تركيا في حالة تأهب دائمة لحماية الغابات من الحرائق