"سي إن إن": بايدن يحاول مجددا إقناع أوروبا بمصادرة الأصول الروسية المجمدة
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
تقوم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في أيامها الأخيرة قبل تسليم مقاليد الحكم بمحاولة أخيرة للاستيلاء على الأصول الروسية المجمدة لاستخدامها في المستقبل كورقة ضغط على روسيا.
وجاء ذلك بحسب ما نقلته شبكة "سي إن إن" (CNN) عن مسؤولين كبيرين في الإدارة الأمريكية الراهنة.
وذكرت الشبكة الأمريكية أن كبار مساعدي بايدن يعملون على إقناع الأوروبيين لدعم فكرة تحويل أصول روسية مجمدة بقيمة 300 مليار دولار إلى حساب جديد لن يتم تحريره إلا كجزء من اتفاق سلام.
وهذه الأمول (300 مليار دولار) هي أصول سيادية تعود ملكيتها للبنك المركزي الروسي وقد تم تجميدها من قبل الغرب قبل نحو 3 سنوات بعد إطلاق روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا. والجزء الأكبر من هذه الأموال مجمد في البنوك الأوروبية، لكن جزءا صغيرا يقدر بـ5 مليارات دولار محتجز في بنوك يقع مقرها في الولايات المتحدة.
ونقلت "سي إن إن" عن أحد كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية أن "مصادرة الأصول من شأنه أن يرسل إشارة بسيطة إلى موسكو: إذا كنت تريد استعادة أموالك، فسيتعين عليك التحدث (التفاوض)".
واللافت أن المسؤولين الأوروبيين لا يدعمون هذه الفكرة، حيث أثاروا مخاوف من انتهاك القانون الدولي في حال تمت مصادرة احتياطيات روسيا السيادية بشكل مباشر وليس تجميدها فقط.
وعلى مدى أكثر من عام، عملت واشنطن جاهدة على تبديد هذه المخاوف وإيجاد طرق لاستخدام الأموال الروسية المجمدة لصالح أوكرانيا، كاستخدام عوائد الأصول الروسية، التي تقدر بنحو 5 مليارات دولار سنويا، لصالح نظام كييف.
وفي وقت سابق وصفت وزارة الخارجية الروسية مرارا وتكرارا تجميد الأصول الروسية في أوروبا بالسرقة، فيما حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب من الاستيلاء على الأصول الروسية المجمدة أو أرباحها، وشدد على أن أي محاولة للمساس بها ستعد سرقة واضحة لن تمر دون عقاب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جو بايدن روسيا الأصول الروسية المجمدة الإدارة الأمريكية بايدن الروسیة المجمدة الأصول الروسیة
إقرأ أيضاً:
«آي صاغة»: رسوم الذهب الأمريكية تفجر اضطرابًا في الأسواق العالمية… واستقرار حذر محليًا
شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية استقرارًا نسبيًا خلال تعاملات اليوم السبت، بالتزامن مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية، وذلك بعد أن حققت الأوقية مكاسب أسبوعية بلغت 1% في ختام تعاملات أمس الجمعة، وسط موجة تقلبات سعرية لافتة في الأيام الأخيرة، عقب إعلان الإدارة الأمريكية فرض رسوم جمركية على سبائك الذهب، قبل أن تعود وتنفي الأمر.
أسعار الذهب بالأسواق المحلية
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي للمنصة، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية شهدت حالة من الاستقرار خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بإغلاق أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4615 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بنحو 34 دولارًا في ختام التعاملات الأسبوعية، وتستقر عند 3397 دولارًا.
أضاف، إمبابي، أن سعر جرام الذهب عيار 24 بلغ 5274 جنيهًا، وعيار 18 سجل 3956 جنيهًا، وعيار 14 وصل إلى 3077 جنيهًا، فيما بلغ سعر الجنيه الذهب نحو 36920 جنيه.
وقال المدير التنفيذي للمنصة، إن السوق المحلية تحركت في نطاق محدود خلال تعاملات أمس الجمعة، حيث افتتح عيار 21 عند 4615 جنيهًا، ولامس 4620 جنيهًا، قبل أن يغلق عند نفس المستوى، في حين تراوحت أسعار الأوقية عالميًا بين 3380 و3400 دولار قبل أن تغلق عند 3397 دولارًا.
وأضاف أن حالة "التخبط" في الموقف الأمريكي بشأن الرسوم الجمركية على السبائك السويسرية تظل عاملاً مؤثرًا في اتجاهات السوق، مع احتمالية انعكاس أي مستجدات على الأسعار المحلية بشكل سريع.
اضطرابات أسواق الذهب العالمية
لفت، إمبابي، إلى أن أسواق الذهب العالمية شهدت اضطرابًا كبيرًا بعدما كشفت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية، في خطاب بتاريخ 31 يوليو، أن واردات سبائك الذهب بوزني الكيلوجرام و100 أوقية لن تُستثنى من الرسوم الجمركية، لتخضع لضرائب بنسبة 39% على الواردات من سويسرا — أكبر مركز لتكرير الذهب في العالم — ما أثار صدمة في الأسواق وأربك سلاسل الإمداد العالمية.
هذه الرسوم، التي تهدد ما يقارب 24 مليار دولار من صادرات الذهب السويسرية إلى الولايات المتحدة، دفعت بعض المصافي في سويسرا إلى وقف أو تقليص الشحنات مؤقتًا، وسط حالة من الغموض وعدم وضوح مسار التجارة، ورغم أن البيت الأبيض وصف هذه الأنباء بأنها "معلومات مضللة" وأعلن عزمه إصدار أمر تنفيذي لتوضيح الموقف، فإن حالة القلق ظلت مسيطرة على الأسواق.
قفزة في العقود الآجلة للذهب
العقود الآجلة للذهب في نيويورك قفزت إلى مستوى قياسي فوق 3500 دولار للأوقية قبل أن تتراجع وتستقر عند 3497 دولارًا، بينما بقيت الأسعار في لندن شبه مستقرة، ما عكس فجوة سعرية متزايدة بين السوقين.
ويرى محللون أن استمرار هذا الوضع قد يعيد رسم خريطة تدفقات الذهب عالميًا، وربما يقلل من جاذبية بورصة نيويورك أمام المستثمرين الدوليين إذا ظلت الرسوم مطبقة.
وكان الكشف عن الرسوم المحتملة تطورًا مفاجئًا للسوق، التي كانت تأمل في تجنب التعقيدات اللوجستية المترتبة على فرض رسوم الاستيراد.
ارتفع الذهب، الملاذ الآمن في أوقات عدم اليقين، بنسبة 31% منذ بداية العام، مع بحث المستثمرين عن أدوات تحوط وسط الاضطرابات التجارية والجيوسياسية.
ويرى محللون أن فرض رسوم جمركية على السبائك قد يدفع الأسعار إلى مزيد من الصعود، لكنه في المقابل سيشكل عبئًا على سلاسل الإمداد التي يعتمد عليها السوق العالمي.
وتُستخدم سبائك الذهب عالية النقاء لدعم العقود المالية المتداولة في بورصة "كومكس" بنيويورك، والتي تستورد معظم احتياجاتها من سويسرا.
وفي هذا السياق، قال كريستوف وايلد، رئيس جمعية مصنعي وتجار المعادن الثمينة السويسرية: "نشعر بقلق بالغ إزاء تداعيات الرسوم الجمركية على صناعة الذهب والتبادل المادي للمعدن مع الولايات المتحدة، الشريك التاريخي طويل الأمد لسويسرا".
وكانت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية قد أوضحت أن سبائك الذهب بوزني الكيلوجرام و100 أونصة ليست مستثناة من الرسوم الجمركية على الواردات السويسرية، وهو ما أكدته أيضًا الرابطة السويسرية للمعادن الثمينة. وسبق للجمعية أن حذرت من أن هذه الرسوم "قد تؤثر سلبًا على التدفق الدولي للذهب المادي".
وأشارت الجمعية إلى أن القرار لا ينطبق على سويسرا وحدها، بل يشمل جميع السبائك المستوردة بهذه الأوزان من أي دولة أخرى.
ووصف وايلد هذه الخطوة بأنها "صفعة جديدة" للعلاقات التجارية بين برن وواشنطن، محذرًا من انعكاساتها على قدرة السوق العالمية على تلبية الطلب المتنامي على المعدن النفيس.