الرئيس الإيراني: لا نسعى للحصول على السلاح النووي ونُحذر ترامب من خطر اشعال “حرب” ضد الجمهورية الإسلامية
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
سرايا - حذّر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في مقابلة بثّتها قناة تلفزيونية أميركية الرئيس المنتخب دونالد ترامب من خطر اندلاع “حرب” ضدّ الجمهورية الإسلامية، مؤكّدا أنّ طهران لا “تسعى” للحصول على السلاح النووي.
وقال الرئيس الإصلاحي في مقابلة أجرتها معه في إيران قناة “إن بي سي نيوز” الإخبارية الأميركية “آمل أن يقود ترامب إلى السلام الإقليمي والعالمي وأن لا يسهم، على العكس من ذلك، في حمّام دم أو حرب”.
ويأتي هذا التحذير قبل أقلّ من أسبوع من تنصيب الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة.
ولا تربط واشنطن وطهران علاقات دبلوماسية منذ 45 عاما. وخلال حملته الانتخابية دعا ترامب مرارا إسرائيل لضرب المنشآت النووية الإيرانية.
وردّا على سؤال بشأن مدى احتمالات أن توجّه "إسرائيل" ضربات عسكرية لإيران في ظل الاتفاق الأميركي المبرم بشأن المواقع النووية في بلاده، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني عبر مترجم “سنردّ على أيّ عمل. نحن لا نخشى الحرب لكنّنا لا نسعى إليها”.
وأجرى مسؤولون إيرانيون يومي الإثنين والثلاثاء محادثات مع ممثّلين من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا في جنيف في مكان لم يكشف عنه. ووصف الجانبان هذه المحادثات بأنّها “صريحة وبنّاءة”.
وأتت هذه المحادثات قبل عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/يناير، بعدما انتهج في ولايته الأولى تجاه إيران سياسة “الضغوط القصوى”.
ودافع بزشكيان عن سياسة بلاده، قائلا إنّ “كلّ ما فعلناه حتى الآن كان سلميا. نحن لا نسعى إلى صنع سلاح نووي، لكنهم يتهموننا بالسعي إلى صنع قنبلة ذرية”.
وعندما سُئل عن مدى إمكانية إجراء “مفاوضات مباشرة ومفتوحة مع الرئيس ترامب”، أبدى بزشكيان شكوكه بهذا الشأن.
وقال إنّ “المشكلة ليست في الحوار، المشكلة في الالتزامات التي تنشأ عن نقاشات وعن هذا الحوار”، معربا عن أسفه لأن “الطرف الآخر لم يف بوعوده ولم يحترم التزاماته”.
والاتفاق النووي الذي أبرمته إيران عام 2015 مع فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والصين وروسيا والولايات المتحدة ونصّ على فرض رقابة دولية على برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها، يلحظ آلية تسمح بإعادة فرض العقوبات.
وبعد عشر سنوات على دخوله حيّز التنفيذ، تنتهي في تشرين الأول/أكتوبر 2025 مفاعيل القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي والذي كرّس تطبيق اتفاق 2015.
وتصاعد التوتر حول البرنامج النووي الإيراني بشكل كبير في ظلّ رئاسة ترامب الذي انسحب في 2018 بصورة أحادية الجانب من الاتفاق وأعاد فرض عقوبات مشدّدة على إيران أضرّت باقتصادها. وردا على ذلك كثفت الجمهورية الإسلامية نشاطاتها النووية وتخلت تدريجا عن التزاماتها بموجب الاتفاق.إقرأ أيضاً : السيسي وبايدن يؤكدان أهمية التزام الأطراف بتذليل العقبات وإبداء مرونة للتوصل إلى اتفاق بشأن حرب غزة والأسرىإقرأ أيضاً : المستقبلإقرأ أيضاً : التكليف الملكي بتشكيل مجلس تكنولوجيا المستقبل
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #ألمانيا#ترامب#فرنسا#إيران#مجلس#سياسة#الثاني#الرئيس
طباعة المشاهدات: 1541
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 15-01-2025 11:06 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الرئيس الرئيس ترامب الرئيس إيران ترامب الرئيس ترامب الرئيس ألمانيا الرئيس ترامب إيران سياسة سياسة الرئيس إيران فرنسا مجلس ترامب إيران ألمانيا ترامب فرنسا إيران مجلس سياسة الثاني الرئيس
إقرأ أيضاً:
لينت خطابها مع عدم قبول “الهيمنة الغربية”.. إيران ترفض السلاح النووي وتلوح بقبول التفاوض المشروط
البلاد – طهران
في خضم التوترات الإقليمية والمفاوضات المتقطعة حول برنامجها النووي، تسعى إيران، عبر تصريحات وزير خارجيتها عباس عراقجي، إلى رسم معادلة دقيقة: التأكيد على رفضها امتلاك السلاح النووي من جهة، والتشديد على حقها غير القابل للتنازل في تخصيب اليورانيوم من جهة أخرى. هذه المعادلة تكشف عن توازن دقيق بين محاولة استرضاء المجتمع الدولي، وتثبيت “حق سيادي” تعتبره طهران رمزاً لمقاومة الهيمنة الغربية.
خطاب عراقجي، الذي تضمن نبرة تصالحية تجاه رفض الأسلحة النووية، يعكس ثبات إيران على مبدأ طالما روّجت له في المحافل الدولية: “السلاح النووي ليس ضمن عقيدتنا الدفاعية”. لكن هذا الرفض لا يُقرأ في فراغ، بل يُنظر إليه كجزء من استراتيجية تفاوضية أوسع تهدف إلى تخفيف الضغوط وتهدئة مخاوف القوى الكبرى، خصوصاً مع اقتراب أي تفاهم محتمل مع واشنطن. إلا أن هذا الرفض لا يعني قبولاً بأي قيود خارجية على البرنامج النووي المدني الإيراني، وهو ما برز بوضوح في حديث عراقجي عن “الحق غير القابل للتصرف في التخصيب”، في إشارة ضمنية إلى أن أي اتفاق لن يُكتب له النجاح ما لم يعترف بحق إيران في امتلاك دورة الوقود النووي الكاملة.
التمسك الإيراني بحق التخصيب يتجاوز البُعد التقني إلى ما هو أعمق: بعد سيادي وهوياتي، فعراقجي لم يتحدث عن التخصيب كحاجة علمية أو اقتصادية فحسب، بل ربطه بمفهوم “رفض الهيمنة”، وهو تعبير محوري في الخطاب السياسي الإيراني منذ الثورة عام 1979. هذا الربط يُظهر أن طهران تعتبر المساس بهذا الحق ليس مجرد انتقاص من مصالحها النووية، بل تعدياً على استقلال قرارها الوطني. لكن في الوقت ذاته، لا يمكن استبعاد أن هذا الخطاب موجّه أيضًا لاستخدام “حق التخصيب” كورقة تفاوضية في أي اتفاق مستقبلي، بما يسمح لإيران بكسب تنازلات اقتصادية أو سياسية دون التنازل الكامل عن طموحاتها النووية.
إشارة عراقجي إلى “عدم وفاء” الدول النووية بالتزاماتها في معاهدة عدم الانتشار (NPT) تكشف عن أحد الخطوط الدفاعية الإيرانية في السجال الدولي: الإيحاء بأن إيران ضحية ازدواجية المعايير. بهذا المنطق، تحاول طهران نزع الشرعية عن الضغوط الغربية، ليس فقط بالاحتجاج القانوني، بل بتأطير المعركة ضمن صراع أوسع بين الجنوب العالمي والدول الكبرى التي تحتكر القوة النووية.
ويُظهر الخطاب الإيراني حول الملف النووي مزيجًا من الصرامة المبدئية والمرونة التكتيكية، فرغم التصعيد اللفظي، تبقي طهران باب التفاوض مفتوحًا، وتواصل التفاوض بوساطة عمانية مع الولايات المتحدة. هذه السياسة تشبه إلى حد كبير “حافة الهاوية المحسوبة”، حيث تستخدم إيران الخطاب السيادي لتعزيز موقفها التفاوضي، دون الانزلاق إلى مواجهة شاملة.