لوموند: رياح سيئة تهبّ على العلاقات الفرنسية الجزائرية.. ويجب الحزم والهدوء
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
تحت عنوان “في مواجهة الجزائر.. الحفاظ على الحزم و الهدوء”.. قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية، في افتتاحية عددها الورقي لهذا الأربعاء، إن رياحاً سيئة، بل وغير صحية، تهبّ على العلاقات الفرنسية الجزائرية، حيث اتخذ التصعيد منعطفاً مثيراً للقلق، خلال الأسبوع الماضي.
كانت العلاقة بين باريس والجزائر معقدة بلا شك، وتعصف بها دورات متكررة من الخلافات والمصالحات، وهي مرآة لتاريخ عاطفي يمزج بين المأساة والقرب.
وأشارت “لوموند”، في افتتاحيتها هذه، إلى أن موجة الحمّى الأخيرة هذه وُلدت من اعتراف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية. وقد أثار هذا التحول الدبلوماسي غضب الجزائر التي تدعم جبهة البوليساريو. وتفاقمت الأمور بسبب اعتقال الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، والذي أدانه ماكرون باعتباره عملاً “يسيء إلى شرف” الجزائر.
تصاعدت حدة العداء بعد ذلك مع الخلاف حول مؤثّرين جزائريين على تيك توك، يقيمون في فرنسا، وجّهوا تهديدات غير مقبولة باستخدام العنف على شبكات التواصل الاجتماعي ضد معارضي النظام الجزائري. وقد ألقي القبض على أربعة منهم، أحدهم كان عرضة لترحيل فاشل إلى الجزائر.
رأى وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو في هذه الحادثة رغبة من جانب الجزائر في “إذلال فرنسا”، فيما هدد زميلُه وزيرُ العدل جيرالد دارمانان بإلغاء الإعفاء من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية، التي توزعها الجزائر بسخاء على عائلات النخبة.
فإلى أي مدى ستصل دوامة العداء المتبادل؟ تتساءل صحيفة “لوموند”، قائلةً إنه عندما نتذكر الآمال التي تولدت عن محاولة مصالحة الذاكرة، التي أطلقها الرئيس الفرنسي ماكرون في عام 2022، والتي أصبحت اليوم طيّ النسيان، فإننا نقيس مدى الضرر. فالأسباب المؤدية إلى هذا الانتكاسة تتمثل في أن النظام الجزائري لم يلعب مطلقاً لعبة مصالحة الذاكرة، كما تقول الصحيفة الفرنسية.
وتتابع “لوموند” القول إن التحول المؤيد للمغرب في الدبلوماسية الفرنسية في المغرب العربي هوندا نتيجة لإحباط باريس من الجزائر المتصلبة، في وقت تستمر فيه الرباط في تسجيل النقاط على الساحة الدولية.
الصحيفة الفرنسية اعتبرت أن الطريق للخروج من الأزمة يكمن في اتّباع مسار متعرّج يجب المضي فيه بدقة. لا ينبغي أن يكون هناك أي أوهام حول نظام السلطة في الجزائر الذي ينجرف إلى اندفاع متهور ضار وقمعي ومهووس بسبب هوسه بالبقاء. ومن هذا المنظور، فإن الحزم في مناوراته الغامضة في فرنسا مبرر تماماً. وفي الوقت نفسه، من الضروري أن تتجنب فرنسا عدم المسؤولية المتمثلة في المواقف العدوانية التي تكون دوافعها الخفية واضحة للغاية، تقول “لوموند”.
وتابعت “لوموند” القول إن الحملة القمعية التي تقودها بعض وسائل الإعلام، والتي يشجعها قادة اليمين واليمين المتطرف في فرنسا، لا تؤثر على النظام في الجزائر بقدر ما تؤثر على الجزائريين في فرنسا أنفسهم، الذين يندمج معظمهم في المجتمع بشكل مثالي ويحترمون قوانينه. والحديث عن خيانتهم المحتملة للجمهورية أمر خطير. ومن خلال إضعافهم وإحباطهم، لن يؤدي ذلك إلا إلى إلقائهم في أحضان النظام الجزائري، بحسب الصحيفة الفرنسية في افتتاحيتها.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الصحافة فی فرنسا
إقرأ أيضاً:
أخبار سيئة في ريال مدريد: إصابة أرنولد مقلقة والنادي ينتظر الفحوصات
لم تكن كل الأخبار سعيدة لنادي ريال مدريد رغم الفوز الثمين الذي حققه في الملعب الصعب "سان ماميس" على أتلتيك بلباو، حيث تلقى الفريق ضربتين موجعتين بإصابة نجميه ترينت ألكسندر أرنولد وإدواردو كامافينجا، مما أثار حالة من القلق داخل أروقة النادي الملكي.
اقرأ ايضاًكانت اللحظة الأكثر قلقاً في المباراة هي خروج الظهير الإنجليزي ترينت ألكسندر أرنولد في الدقيقة 55 من عمر اللقاء، بعد شعوره بآلام في فخذه الأيسر.
وبحسب التقارير الأولية، فإن الجهاز الطبي في ريال مدريد ينتظر بفارغ الصبر نتائج الفحوصات الطبية الدقيقة التي سيخضع لها اللاعب لتحديد حجم الإصابة ومدة غيابه.
ومع ذلك، تسود حالة من التشاؤم الحذر داخل النادي، حيث تشير المؤشرات الأولية إلى أن الإصابة قد لا تكون بسيطة، وهو ما يمثل إنذاراً حقيقياً للمدرب تشابي ألونسو نظراً للدور الحيوي الذي يلعبه أرنولد في تشكيلة الفريق.
كامافينجا يخرج مصاباً..والوضع أقل خطورةلم تقتصر الأخبار السيئة على أرنولد، حيث غادر لاعب خط الوسط الفرنسي إدواردو كامافينجا الملعب وهو يعاني من إصابة في كاحله الأيسر.
وعلى الرغم من أن النادي ينتظر أيضاً تقييم تطور حالة اللاعب، إلا أن الانطباعات الأولية بعد الفحص المبدئي تبدو أكثر تفاؤلاً، وتشير المصادر إلى أنه لا يبدو أن إصابة كامافينجا خطيرة، وقد تكون مجرد كدمة قوية، لكن القرار النهائي سيعتمد على كيفية استجابة اللاعب للعلاج خلال الساعات القادمة.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر ومترجم في موقع "البوابة الإخباري" منذ عام 2018، مختص بنقل وتغطية أهم الأحداث والأخبار في الساحة الرياضية، سواء العالمية أو العربية، وأركز على تقديم محتوى يلبي اهتمامات عشاق كرة القدم في كل مكان، مثل مواعيد المباريات، التشكيلات المتوقعة، التحليلات، وأخبار سوق الانتقالات والكواليس.
Sports Editor and Translator with "Al-Bawaba News" since 2018. specialize in covering and delivering the most...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن