فايننشال تايمز: السوريون يتذوقون الحرية بعد 50 عاما من مصانع رعب الأسد
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
تحدثت الصحفية السورية سارة دعدوش بمقال نشرته صحيفة فايننشال تايمز عن طفولتها في ظل الحكم "القمعي" للرئيس المخلوع بشار الأسد، وأكدت أن سوريا التي تعرفها كانت "مصنعا للرعب" ولكن الأوضاع في تغير الآن.
ووفق الكاتبة، خيّم الخوف على سوريا طوال أكثر من 5 عقود في ظل حكم حزب البعث الذي حافظ على السلطة عبر نظام استخباراتي متطور تخلل جميع طبقات المجتمع السوري، وخلقت شبكة المخابرات هذه جوا من الارتياب والذعر في قلوب السوريين، بحيث أصبح الجميع، ابتداء بالباعة المتجولين وحتى سائقي سيارات الأجرة، محطّ شبهة بأعينهم.
واستذكرت الكاتبة كيف كانت والدتها تستوقفها هي وأختها خارج صالون تصفيف الشعر، وتلزمهما بترديد وعود بعدم الكشف عن أي تفاصيل عائلية، وعدم الحديث عن معارفهما في الخارج، ومن يزورون وإلى أين يذهبون.
وأشارت الكاتبة إلى أن نقطة التحول جاءت في 8 ديسمبر/كانون الأول مع فرار الأسد من سوريا، وأضافت أن علامات التغيير بالبلاد كانت بادية للعيان بحلول اليوم التالي الذي كان أول يوم لدعدوش في سوريا منذ أن غادرتها إلى لبنان حيث عاشت تجنبا "لوحشية" النظام.
ونقلت أن صور الأسد التي كانت تهيمن على الأماكن العامة في السابق مزقت ونزعت، وأُعيدت تسمية المعالم البارزة التي كانت تحمل اسم النظام في السابق؛ فأصبح جسر الرئيس جسر الساروت وأصبحت مكتبة الأسد مجرد مكتبة.
إعلانوفي جميع أنحاء البلاد، وفق المقال، أصبح السوريون يتحدثون بحرية، وتخلصوا من اللغة المشفرة التي كانوا يستخدمونها من قبل بدافع الخوف، وأصبحت كلمات مثل "دولارات" و"سجن" وحتى "الأسد" تُقال علانية. وبنظر كثيرين، بدا التكيف مع هذه الحرية أمرا طبيعيا رغم أن سرعة التغيير فاجأتهم.
ولفتت الكاتبة إلى أن الحزن ومشاعر الرعب لا تزال باقية، ومن الصعب محو آثار ما اختبره المجتمع السوري من فقد وتعذيب وتهجير، ولكن جوًّا من الأمل بات سائدا في البلدات والمدن.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
متحدث الوزراء: مصانع شركات السيارات العالمية في مصر تفتح أسواقا خارجية
علّق المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء، على تصريحات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بشأن جهود الدولة لجذب من اثنين إلى ثلاثة من كبار مُصنّعي السيارات عالميًا، موضحًا أن الشركات العالمية التي ستقوم بفتح مصانع لها في مصر، ستعمل على فتح أسواق جديدة خارج البلاد، مع استهداف التصدير، إلى جانب تلبية احتياجات السوق المحلي.
وأضاف متحدث الوزراء، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر"، المُذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"، أن التوسع في قطاع السيارات الكهربائية سيتم بشكل تدريجي وكبير، في ظل التطور التكنولوجي المستمر في هذا المجال، مشيرًا إلى أن بعض أنواع السيارات مستقبلًا ستحتاج فقط إلى تغيير البطارية، وليس مجرد شحنها.
وأشار متحدث الوزراء، إلى أن الحكومة تضع ضمن خطتها التوسع في صناعة السيارات الكهربائية، وتسعى إلى اجتذاب هذه الصناعة وتوفير كافة المزايا والحوافز لتوطينها داخل مصر، موضحًا أن وجود شركتين من كبرى الشركات العالمية في مصر، والتعاقد معهما على تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية، سيمثل عامل جذب للعديد من الشركات الأخرى.
وشدد متحدث الوزراء، على أن المجموعة الوزارية للتنمية الصناعية، برئاسة نائب رئيس الوزراء، تبذل جهدًا كبيرًا لجذب كبرى الشركات العالمية لتأسيس مصانع داخل مصر.