بغداد اليوم -  خاص

في مشهد يعكس عمق التضامن الشعبي العراقي مع القضية الفلسطينية، شهدت مساجد وجوامع العاصمة بغداد، مساء اليوم الأربعاء (15 كانون الثاني 2025)، انطلاق التكبيرات بالاضافة الى مسيرة في جانب الكرخ احتفالاً بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. 

الاتفاق الذي أوقف موجة جديدة من التصعيد والدمار في القطاع المحاصر أعاد الأمل في تهدئة الأوضاع، ولو مؤقتًا، في الأراضي الفلسطينية.

https://t.me/baghdadtoday/115508

صدحت مكبرات الصوت في العديد من جوامع بغداد بالتكبيرات فور الإعلان عن الاتفاق، في تعبير واضح عن فرحة العراقيين بهذا التطور الذي يمثل بارقة أمل للشعب الفلسطيني بعد أيام عصيبة من القصف والمعاناة. وسادت أجواء من السكينة والدعاء في أرجاء المساجد، حيث اجتمع المواطنون لتقديم صلوات شكر والدعاء بتحقيق السلام وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.


رمزية الموقف الشعبي العراقي

تعبر هذه التكبيرات عن موقف شعبي متجذر في العراق تجاه القضية الفلسطينية، التي لطالما كانت رمزًا للنضال ضد الاحتلال والاستعمار. وعلى الرغم من التحديات الداخلية التي يواجهها العراق، يظل الشعب العراقي متمسكًا بدعمه الثابت للفلسطينيين، باعتبارها قضية مركزية تعبر عن قيم العدل والكرامة.

المشهد في بغداد لم يكن مجرد تعبير ديني بل رسالة تضامن عميقة تحمل في طياتها أبعادًا سياسية واجتماعية، مفادها أن الشعب العراقي، رغم جراحه الداخلية، يقف بجانب أشقائه الفلسطينيين. كما أنها تعكس تفاعلًا واعيًا مع الأحداث الجارية في المنطقة، وموقفًا واضحًا ضد الظلم والعدوان.


القضية الفلسطينية في وجدان العراقيين

لطالما كانت فلسطين قضية مركزية في وجدان العراقيين، حيث يعتبر الشعب العراقي أن نضال الفلسطينيين يعبر عن نضال الأمة الإسلامية بأكملها ضد الظلم والقهر. ويظهر ذلك جليًا في المناسبات المختلفة، حيث يعبّر العراقيون عن تضامنهم بطرق شتى، من بينها الدعاء، التظاهرات، والمساعدات الإنسانية.

تكبيرات بغداد، التي علت السماء احتفاءً باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تعكس مشاعر أمة بأكملها تتوق للسلام والحرية. ويبقى الأمل معقودًا بأن تكون هذه الخطوة بداية لإنهاء معاناة الفلسطينيين، وتجدد التأكيد على أن القضية الفلسطينية ستظل حية في وجدان الشعب العراقي مهما كانت الظروف.


إعداد: قسم الشؤون العربية - وكالة بغداد اليوم


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة الشعب العراقی

إقرأ أيضاً:

الجيش اللبناني يؤكد التزامه بوقف النار

البلاد – بيروت
في أعقاب سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق في جنوب لبنان مساء الخميس، أصدر الجيش اللبناني بيانًا رسميًا أكد فيه التزامه الكامل بتنفيذ القرار الأممي 1701 واتفاق وقف الأعمال العدائية، رغم استمرار ما وصفه بـ”الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة”.
وأوضح البيان أن الغارات التي نُفذت في خضم تصعيد إسرائيلي جديد تشكل خرقًا واضحًا للاتفاقات الدولية، محذرًا من أن استمرار هذه الاعتداءات قد يدفع المؤسسة العسكرية اللبنانية إلى إعادة النظر في مستوى التعاون مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية، لا سيما ما يتعلق بالكشف الميداني على المواقع المستهدفة.
وأكد الجيش اللبناني في بيانه: “نواصل أداء مهامنا لبسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، رغم التعقيدات المتزايدة”، مضيفًا أن رفض إسرائيل التجاوب مع آليات الرقابة يضعف من فعالية اللجنة الدولية ويقوض الاستقرار النسبي القائم منذ توقيع الاتفاق.
وجاء التصعيد بعد أن شنّت القوات الإسرائيلية، ثماني غارات جوية استهدفت مناطق في الضاحية الجنوبية لبيروت، إضافة إلى مواقع في جنوب لبنان، في تطور خطير هو الرابع من نوعه منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي، والذي أنهى نزاعًا عسكريًا دام أكثر من عام على خلفية الحرب في غزة.
وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الغارات استهدفت “مواقع تابعة للوحدة الجوية في حزب الله”، مشيرة إلى أنه تم توجيه إنذارات مسبقة لسكان بعض الأحياء لإخلاء منازلهم، في مشهد يعكس تصعيدًا متعمدًا في أسلوب العمليات العسكرية.
من جانبه، وجّه وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، رسالة تحذيرية مباشرة إلى الحكومة اللبنانية، قائلًا إن إسرائيل “ستواصل القصف ما لم يتم نزع سلاح حزب الله”، محمّلًا الحكومة اللبنانية المسؤولية المباشرة عن منع الخروقات التي وصفها بـ”العدائية”.
وأضاف في بيان أمس (الجمعة): “إذا لم تفعلوا المطلوب، سنواصل العمل بكل قوة”، في إشارة إلى تصعيد محتمل قد يطال مواقع إضافية داخل لبنان، مشددًا على أنه “لا سلام أو استقرار في بيروت دون أمن إسرائيل”، بحسب تعبيره.
وأكد كاتس أن إسرائيل لن تسمح لأي جهة بتهديد المستوطنات الشمالية، معتبرًا أن احترام وقف إطلاق النار لا يعني التراخي في مواجهة التهديدات، على حد وصفه.
ويخشى مراقبون من أن تؤدي هذه التطورات إلى تقويض التفاهمات الهشة التي تم التوصل إليها بوساطة دولية في نوفمبر 2024، والتي أنهت مرحلة من المواجهة المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله، كانت قد بدأت في سبتمبر من العام نفسه، وامتدت على خلفية الحرب في غزة وتداعياتها الإقليمية.
وفي الوقت الذي تؤكد فيه الأطراف اللبنانية تمسكها بالتهدئة وتفعيل الأطر الأممية، يرى مراقبون أن مؤشرات التصعيد الميداني والتهديدات العلنية باتت تنذر بعودة التوتر إلى الواجهة، ما لم يتم تفعيل دور الضمانات الدولية بشكل عاجل.

مقالات مشابهة

  • والدة جندي إسرائيلي قتيل : جثة ابني تلاشت وكذلك القوة التي كانت معه
  • وقفة احتجاجية في شيكاغو رفضاً لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
  • والدة جندي إسرائيلي قتل بكمين خان يونس: جثة ابني تلاشت وكذلك القوة التي كانت معه
  • ‏مصادر طبية في غزة: مقتل 34 فلسطينيا في الغارات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ فجر اليوم
  • الجيش اللبناني يؤكد التزامه بوقف النار
  • الخارجية الفرنسية تدعو إسرائيل ولبنان إلى الالتزام بوقف إطلاق النار
  • للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.. غرينبيس تنظم تحركًا أمام نافورة أكوا باولا في روما
  • وزير الخارجية يستعرض مع غوتيريش تحضيرات مؤتمر تسوية القضية الفلسطينية
  • وزير الخارجية يبحث مع الأمين العام للأمم المتحدة التحضيرات لمؤتمر تسوية القضية الفلسطينية
  • وزير الخارجية يستعرض تحضيرات مؤتمر تسوية القضية الفلسطينية مع أمين عام الأمم المتحدة