في ظل التحولات الاقتصادية والتحديات التي تواجه العديد من الدول، يُعد التمكين الاقتصادي أداةً رئيسية لتعزيز النمو المستدام وتحسين مستوى معيشة الأفراد. ومن هذا المنطلق، أطلقت حكومة التغيير والبناء برنامجًا طموحًا برؤية شاملة تهدف إلى تمكين الأسر والفئات الأشد فقراً من خلال برامج مبتكرة تُعزز الإنتاجية وتعزز الاعتماد على الذات.

يركز البرنامج على تعزيز برامج الأسر المنتجة من خلال تقديم الدعم الفني والمالي لتحويل الأسر المحتاجة إلى وحدات اقتصادية منتجة. كما يهدف إلى تحسين القدرات الإنتاجية للمجتمعات المحلية عبر مبادرات تنموية تشمل توفير أدوات العمل، وإطلاق برامج تدريب مهني تسهم في رفع كفاءة الأفراد، وتعزز قدرتهم على تحسين دخلهم واستقلاليتهم الاقتصادية.

وفي سياق موازٍ، يُولي البرنامج اهتمامًا كبيرًا لدعم الصناعات الصغيرة والأصغر، التي تُعد العمود الفقري للاقتصادات المحلية. يتحقق ذلك من خلال توفير التمويل الميسر، مثل الإقراض الحسن، وتوجيه الموارد نحو إنشاء شبكات ري حديثة تعتمد على تقنيات متطورة، فضلاً عن استخدام الطاقة المتجددة لتشغيل المضخات. تُعتبر هذه الخطوات حلاً مبتكرًا لتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي، مما يسهم في خفض التكاليف الاقتصادية والحد من التأثيرات البيئية السلبية.

ولا يقتصر البرنامج على دعم القطاعات الزراعية والسمكية، بل يمتد ليشمل تعزيز البنية التحتية الاقتصادية من خلال إنشاء مراكز تسويق وإرشاد لتسهيل عملية وصول المنتجات المحلية إلى الأسواق. كما يعمل على دعم الجمعيات الإنتاجية وتطوير إمكانياتها، بهدف تحفيز دورها في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.

علاوة على ذلك، يُعد توجيه أموال الزكاة لدعم الفئات الأكثر احتياجًا إحدى الركائز الأساسية لهذا البرنامج. يتم استثمار أموال الزكاة في مشروعات تمكين مستدامة تهدف إلى تحويل المستفيدين من مجرد متلقين للدعم إلى منتجين مساهمين في الاقتصاد الوطني، مما يعزز العدالة الاجتماعية ويُسهم في تقليص الفجوة بين الفئات المختلفة في المجتمع.

ختاماً، يمثل التمكين الاقتصادي حجر الأساس لتحقيق التنمية المستدامة، وتعكس جهود حكومة البناء والتغيير رؤية طموحة لتحسين حياة الأفراد وتعزيز الإنتاجية. ويتطلب هذا المسار الوقوف الجاد والدعم الكامل لخطط الحكومة وبرامجها التي تهدف إلى بناء مجتمع قائم على العدالة والاستقلالية، حيث يُصبح الجميع مساهمين فعّالين في تحقيق النمو الاقتصادي الوطني.

إن نجاح التمكين الاقتصادي يعتمد على العمل التكاملي بين الحكومة والمجتمع بمختلف مكوناته. فالوقوف مع حكومة البناء والتغيير في تنفيذ هذه الرؤية ليس مجرد واجب وطني، بل هو استثمار مباشر في مستقبل مزدهر ومستدام لكافة أفراد الوطن.

 

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

انطلاق حملة «نظافة الأسطح» بشارع المعز وسط القاهرة لتحسين الصورة الجمالية

قامت الأجهزة التنفيذية بنطاق حى وسط القاهرة، البدء فى تنفيذ حملة "نظافة الأسطح "، وذلك فى إطار الحفاظ على المشهد الجمالى والبيئى بالمنطقة، ومن أجل الحفاظ على صحة المواطنين.

وفى هذا الصدد أشار الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، إلى أن الأجهزة التنفيذية بحي وسط القاهرة بدأت حملة لنظافة الأسطح بالحى من شارع المعز بالتعاون مع القاطنين بالمكان.

كما أشار" صابر" إلى أن الحملة التى سيتم تعميمها على بقية أحياء القاهرة، تهدف إلى تحسين المظهر العام للأحياء من خلال إزالة المخلفات من الأسطح والمناطق المحيطة، كما تساهم في الحفاظ على الصحة العامة من خلال إزالة مصادر التلوث المحتملة.

وأضاف محافظ القاهرة أن تلك الحملات تهدف إلى توعية السكان بأهمية النظافة وضرورة الحفاظ على نظافة أسطح المنازل والأحياء.

مقالات مشابهة

  • «Euromoney» تعلن أبوظبي التجاري مصر أفضل بنك للاستدامة 2025
  • انطلاق حملة «نظافة الأسطح» بشارع المعز وسط القاهرة لتحسين الصورة الجمالية
  • 47 اتفاقية بقيمة 24 مليار ريال.. السعودية.. دعم راسخ للتنمية المستدامة والازدهار في سوريا
  • حكومة التغيير والبناء تدفع بعجلة التنمية في معركة بناء الدولة
  • وزيرة النقل تترأس اجتماعًا لمناقشة البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي 2026-2029
  • حكومة التغيير والبناء.. إصلاحات شاملة وتنمية مستدامة
  • محافظ قنا: دعم الحرف التراثية ركيزة للتنمية المحلية ومهرجان قنا بوابة للترويج الدولي
  • المركزي: تسهيلات بقيمة 14 مليار دينار مُنحت للأفراد في 2024
  • رئيس مجلس الأعمال السوري السعودي لـ سانا: الشراكة بين البلدين نموذج للتنمية المستدامة الهادفة إلى تنويع الاقتصاد
  • المركز الإقليمي للتنمية المستدامة للثروة السمكية في جزيرة ابو علي نموذج فريد في الاستزراع المائي في المملكة