“المنكوس” .. منصة ثقافية تستقطب الشباب وتحتفي بالتراث الوطني
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
شكل برنامج “المنكوس”، الذي تنتجه هيئة أبوظبي للتراث ويقام موسمه الرابع على مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي ، منصة للاحتفاء بالتراث الوطني والموروث الثقافي، ونجح بشكل لافت في تعزيز الهوية الثقافية للمنطقة العربية، وجمع بين الفن الشعبي والتراثي والابتكار ليصبح منصة ثقافية متميزة، خاصة في جذب الفئات الشابة.
وأكد مشاركون في البرنامج في تصريحات خاصة أن البرنامج لم يقتصر على إحياء الفن الشعبي، بل أتاح للشباب فرصة فريدة للتفاعل مع ثقافاتهم وهويتهم التاريخية في وقت تسيطر فيه التكنولوجيا على حياتهم اليومية.
وقال أحمد عبدالله الهلالي من الإمارات، إن النجاح اللافت الذي حققه برنامج المنكوس، يعود إلى الدعم الكبير من القيادة الرشيدة للبرامج التراثية، مؤكدًا أن فكرة “المنكوس” تمثل خطوة متميزة في إعادة إحياء الفن الشعبي الأصيل.
وأضاف أن البرنامج يشكل فرصة مهمة لتعريف الجيل الجديد بفن قد يكون غريبًا عليه، مشيرًا إلى أن الكثير من الشباب اليوم لا يعرفون ما هو “المنكوس” وما الذي يرمز إليه من موروث ثقافي غني.
وأثنى على نجاح البرنامج في جذب الجمهور الشاب، وهو أمر نادر في وقت تهيمن فيه التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي على حياة الجيل الجديد.
وأكد أن هذا الحضور الواسع من الفئة الشابة يدل على تمسكهم بهويتهم الثقافية، ويعكس أيضًا أن “المنكوس” أصبح منبرًا مهمًا للتواصل بين الماضي والحاضر، مشيرا إلى أن البرنامج شهد تطورًا ملحوظًا منذ انطلاق موسمه الأول، وأن زيادة عدد الجمهور في الحلقات الأخيرة دليل على انتشار البرنامج خارج حدود دولة الإمارات.
من جانبه، أكد عبدالله القحطاني من السعودية، أنه جاء خصيصًا من السعودية لحضور برنامج “المنكوس” ، الذي يعيدنا إلى جذورنا ويحفزنا على الابتعاد عن الانشغال بالتكنولوجيا، ليعيد التركيز على ثقافتنا وتراثنا، ويُظهر تميز المشتركين الذين يمتلكون قدرات صوتية وأدائية استثنائية، تجعل كل حلقة من البرنامج تجربة فنية مميزة.
وأشاد القحطاني بلجنة التحكيم، حيث وصفها بأنها نموذج للنزاهة والشفافية، فتقييماتها كانت واقعية وصريحة، ما يضيف مصداقية عالية للبرنامج، منوها بالتنظيم المتميز بدءًا من استقبال الحضور وصولًا إلى جودة الإضاءة والديكور في المسرح.
من جهته أكد الشاعر خالد الجابر من أبوظبي، أن برنامج “المنكوس” يساهم بشكل كبير في تعزيز الهوية الثقافية للمجتمعات العربية، حيث يعكس الموروث الشعبي بشكل يُشجّع على الحفاظ على هذا التراث الثري.
وأشار إلى أنه تابع البرنامج في مواسمه السابقة، ولاحظ تطورًا مستمرًا في جميع عناصره من الجوائز إلى الديكور، مشيدا بحيادية لجنة التحكيم وشفافيتها في تقييم المشاركين.
وأعرب عن تمنياته أن يتم توسيع نطاق المسابقات في المستقبل بإضافة فنون صوتية أخرى مثل “الونة” و”التغرودة” و”الشلات البحرية والبرية”، لتقديم تجربة أكثر تنوعًا.
بدوره عبر ساري السند من لبنان ،عن إعجابه الكبير بالمحتوى الثقافي والتراثي للبرنامج، مشيرًا إلى أن “المنكوس” يعزز حب التراث في نفوس الشباب، ويُسهم في توعية الأجيال الجديدة بقيم وتقاليد المجتمعات العربية.
وأشاد بتنظيم البرنامج الذي وصفه بأنه متقن ومبدع، مشيرا إلى أن الجهة المنظمة قدمت إنجازًا عظيمًا في جعل التراث يحظى بتقدير وتفاعل من الجمهور الشاب.
وأثنى على اللجنة التحكيمية التي قدمت تقييمات موضوعية وآراء شفافة، مع التركيز على تحسين أداء المشتركين من خلال تقديم نصائح وانتقادات بطريقة محترمة ولبقة.
واقترح السند أن يتم إشراك الجمهور في التصويت في المواسم المقبلة باستخدام أجهزة تصويت تُوزع على الحضور، لتعزيز التفاعل بين البرنامج والجمهور.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
بنك مصر يعلن موعد إطلاق برنامج «رواد» للتدريب الصيفي لطلبة الجامعات 2025
في إطار التزام بنك مصر الراسخ بدعم وتمكين الشباب المصري، وانطلاقًا من إيمانه العميق بأن الشباب هم قادة المستقبل وصنّاع التغيير الإيجابي في المجتمع، يعلن البنك عن قرب إطلاق برنامج “رواد” للتدريب الصيفي 2025، والموجه لطلبة الجامعات المعتمدة من المجلس الأعلى للجامعات، بدءًا من السنة الدراسية الثانية، وسيتم الإعلان عن بدء التقديم رسميًا في نهاية شهر مايو الجاري، حيث سيتاح التقديم من خلال رابط سيتم نشره عبر الصفحة الرسمية لبنك مصر على مواقع التواصل الاجتماعي، فعلى الطلاب الراغبين الانضمام للبرنامج تجهيز السيرة الذاتية (CV) الخاصة بهم وشهادة القيد الجامعي تمهيدا للتقديم.
جدير بالذكر أن البرنامج يهدف إلى تأهيل طلبة الجامعات وإعدادهم لسوق العمل المصرفي من خلال تجربة تدريبية متميزة، سيشهد تدريب نحو 2000 طالب من مختلف الجامعات، في مختلف محافظات مصر، ومن المقرر أن يُنفّذ التدريب خلال شهري يوليو أو أغسطس لمدة شهر مما يتيح لهم فرصة التعرف على بيئة العمل المصرفية واكتساب مهارات عملية داخل فروع وإدارات البنك المختلفة، بالإضافة إلى تلقيهم مجموعة من المحاضرات التفاعلية.
ويشمل البرنامج تدريب الطلبة على الأعمال المصرفية، حيث يتم دمجهم في بيئة العمل الحقيقية داخل البنك، مما يساعدهم على فهم العمليات المصرفية واكتساب خبرة بنكية متميزة، كما يحرص البنك على توفير فرص تدريبية للطلاب ذوي الهمم، انطلاقًا من حرص البنك على تعزيز مبدأ الشمول المجتمعي وتوفير فرص متساوية للجميع، ويقوم البنك بتذليل كافة العقبات لضمان حصول الطلاب من ذوي القدرات الخاصة على تجربة تدريبية مصرفية متميزة باعتبارهم جزءا لا يتجزأ من المجتمع.
كما يقدم بنك مصر فرصة متميزة لطلاب السنة الرابعة والخريجين الجدد من خلال برنامج تدريب متقدم ضمن أكاديمية بنك مصر لتأهيل الشباب، والتي تهدف إلى اختيار أفضل الكفاءات وتهيئتهم للالتحاق بفريق عمل البنك بعد انتهاء البرنامج التدريبي، حيث يضع البنك تنمية وتطوير الموارد البشرية على رأس أولوياته، مؤمنًا بأن الكوادر البشرية هي الركيزة الأساسية لنجاح المؤسسة واستدامتها.
ويأتي إطلاق بنك مصر لهذا البرنامج التدريبي في إطار المساهمة الفعالة في خلق فرص عمل مستدامة للشباب، حيث يحرص البنك على تأهيل الشباب والفتيات لسوق العمل، خاصة العمل المصرفي وتمكينهم من المهارات التي تؤهلهم لتقديم قيمة مضافة للمجتمع.