ما يحتاجه مناوي هو الانتقال من خانة الحركة إلى خانة الدولة
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
واحد صاحبنا قال لي تصريحات البرهان من مطار بورتسودان برفضه لسياسة أخذ الحقوق باليد تشبه تصريحات مناوي التي أكد فيها وقوع مجازر بحق المواطنين من قبل القوات. قلت له لا علاقة بين التصريحين. حديث البرهان يعبر عن موقف الدولة الطبيعي ويؤكد نهجها في سيادة القانون والتشديد عليه، وينفي عنها تهمة رعاية أي سلوك يتعارض مع موقفها في حماية المدنيين .
أما تصريحات مناوي فهي تحمل المسؤولية للدولة التي هو ” جزء منها ” عن وقوع الانتهاكات باعتبارها مرعية منها، وهو موقف يتطابق مع اتهامات قحت والجنجويد ..
قال لي وما المشكلة في تحميلها ذلك؟ قلت له تحميل من ؟ قال لي الدولة ، قلت هنا المشكلة في سؤالك وهنا يظهر الاختلاف بين منطق الدولة وروايتها وبين منطق رجال الحركة وانفعالاتهم ، ما يحتاجه مناوي هو الانتقال من خانة الحركة إلى خانة الدولة، وأن يتكيف مع هذا الدور بدلاً من تسجيل الأهداف في مرمى الدولة ، أو التركيز مع الحركة والجلوس في دكة البدلاء حتى يأتي موسم الانتقالات ، على الأقل في هذه المرحلة .
#السودان
#القوات_المسلحة_السودانية
حسبو البيلي
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
مشروعية الانتقال
مشروعية الانتقال
إذا كان عندك دكان بقالة ( البلد ) واستاجرت احدهم لادارته ( الحكومة ) فقام باستئجار عمال لصوص وحرامية وفاسدين ( وزراء ) ثم ختم كل ذلك باستئجار قطاع طرق ونهابين ( مليشيا ) وكان طوال الوقت يمنع اولادك من الاقتراب من المخازن والحصالات وبضع لافتات ( ممنوع الاقتراب والتصوير )
ثم تفاجات ذات صباح بالعمال النهابين هولاء وبعد ان اعتدوا على مدير البقالة والجاؤه إلى الاختباء تحت بنك الحصالة ونهبوا البقالة ثم دخلوا بيتك فضربوك واعتدوا على عرضك وطردوك من منزلك.
وهمت على وجهك لسنتين حتى انسحب اللصوص والنهابة وتركوا منزلك وبقالتك صفصفا من اي شي
فعاد مدير البقالة وهو يجر معه رييس عمال جديد من نفس طينة النهابة والعصابة ويقسم لك انه ليس مثل اخوانه السابقين وانه هو شخصيا سوف يطارد الذين نهبوا دكانك وانتهكوا عرضك ولكن في الاول لابد ان تعلم ان بعض أبناءك كانوا ( متعاونين ) في انتهاك عرض أخواتهم وسرقة دكانك!!!
وطلب منك ان تمنحه صلاحيات اكثر من السابقة التي منحتها له وأغراك بأن تستثمر مزيدا من حرياتك وحقوقك في البقالة وتضع في خزائنها أي أشياء ثمينة قد تكون عندك بما فيها حلي نسائك وبناتك
فاذا فعلت ذلك فانت تستحق ان …. يحكمك هولاكو !!
– الذين يتنازلون عن حرياتهم مقابل الامن لن يحصلوا على ايا منهما لأنهم لا يستحقون اياً منهما !!
– كل قرار او سياسة عامة او قانون او تعيين يصدر عن عساكر بورتسودان غير تسيير المستشفيات والمدارس وصيانتها وتشغيل خدمات الكهرباء والماء !! كل ما يصدر عن ما يسمى بحكومة انتقالية ، ليس له مشروعية إلا بنفس قدر مشروعية القرارات التي يصدرها عبدالرحيم دقلو بتعيين مدير لمحلية النهود او قتل اسير او اعتقال متعاون.
– الحكومة الانتقالية مفوضة بتسيير موسسات الخدمات وحراستها والدفاع عنها وقد فشلت في الثانية وليس لها مشروعية اصدار سياسات او تشريعات او الدخول في معاهدات !!
صديق محمد عثمان
إنضم لقناة النيلين على واتساب