الرؤية- غرفة الأخبار

أصدر سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة بيانًا حول إعلان التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال سماحته في البيان: "من أعماق قلوبنا، وبخالص ودنا؛ نهنئ المقاومة الإسلامية الفلسطينية الباسلة، ونهنئ الشعب الفلسطيني الصنديد البطل وجميع الأبطال المغاوير الذين وقفوا وراء ذلك الشعب المظلوم بإرادة صلبة تدكدك الأطواد وتذيب الصخور الصلاد؛ ونهنئ أنفسنا وجميع الأمة الإسلامية بالنصر العزيز والفتح المبين، الذي منحه الله تعالى ذلك الشعب البطل المقدام الذي لم تلن عريكته ولم تنثنِ إرادته حتى آتاه الله تعالى ما كان يصبو إليه ويسعى إلى تحقيقه من خير عظيم ومجد أصيل".

وأضاف البيان: "فقد ذابت إرادة عصابة الظلم والعدوان بصلابة إرادة عِصبة الحق، وانثنت جميع القوى الكبرى- والحمد لله- مدحورة، وأدرك أحرار العالم بأسره من هم أهل الحق المظلومون، وعرفوا ما هي قوى الظلم التي تواصل عدوانها؛ وقد كذَّب الله تعالى المتصهينين الذين يتاجرون بالدين، وقد حملتهم العصبية العمياء للكيان الصهيوني على أن يتألوا على الله ويقسموا أن المقاومة لن تنتهي إلى نصر، فقد انتهت إلى النصر والحمد لله، وأولئك مع محورهم الكيان الصهيوني أذلاء خاسئون، وهذا الذي وعد به الله تعالى وهو لا يخلف الميعاد في العديد من آيات كتابه الذي لا يأتيه الباطل لا من بين يديه ولا من خلفه، كما في قوله: "كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ" (البقرة: 249) وقوله: "وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ" (الحج: 40- 41)، وقوله: "وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ" (الصافات: 171- 172)، وقوله: "كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزُ" (المجادلة: 12)".

واختتم سماحته البيان بالقول: "ونسأل الله تعالى أن يتوالى نصره لعباده المؤمنين حتى يعود المسجد الأقصى إلى حماية الإسلام ورعاية المتقين، ويتحرر كل شبر من بلاد الإسلام المغتصبة، "وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ " (الروم: 4-5)، كما نسأله أن يتقبل الشهداء الأبرار ويبوئهم المراتب العلى، إنه لا يضيع أجر من أحسن عملًا".


 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مستشار بالأمم المتحدة: قرار وقف إطلاق النار في غزة يواجه الفيتو الأمريكي

قال المستشار محمد السيد فراج، مستشار التنمية والتخطيط بالأمم المتحدة، إن الجمعية العامة للأمم المتحدة أقرت في قرار تاريخي، مشروع قرار يطالب بوقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في غزة. 

ونوه فراج في بيان له، بأن القرار الذي تم تقديمه من قبل إسبانيا، حصل على تأييد 149 صوتًا من أعضاء الجمعية، ما يعكس الإجماع الدولي المتزايد على ضرورة إنهاء الصراع المستمر، موضحا أن القرار تضمن عدة مطالب هامة، حيث يُلزم الأطراف المعنية بإنهاء الحصار المفروض على غزة وفتح المعابر، ما يتيح وصول المساعدات الإنسانية على الفور لسكان القطاع. 

أولها أمريكا.. دول رفضت تمرير قرار وقف حرب غزة بالأمم المتحدةأخبار العالم | إيران تستهدف إسرائيل بخمس موجات صاروخية.. الحرس الثوري يعلن قصف 150 موقعًا.. والصين والأمم المتحدة تدعوان إلى خفض التصعيدأمين عام الأمم المتحدة يطالب إيران و إسرائيل بخفض التصعيدمندوب إسرائيل بالأمم المتحدة: الهجوم على إيران ضرورة وطنيةمصر تشارك في بناء القدرات ونقل التكنولوجيا لأفريقيا بمؤتمر الأمم المتحدة للمحيط بفرنساتأجيل مؤتمر الأمم المتحدة عن فلسطين في نيويورك بسبب الضربة الإسرائيلية ضد إيران

كما يدعو إلى الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، فضلاً عن انسحاب القوات الإسرائيلية بشكل كامل من المنطقة، فضلا عن إدانته استخدام التجويع كسلاح، ويشدد على ضرورة المساءلة لضمان احترام إسرائيل لالتزاماتها القانونية الدولية.

قرار وقف إطلاق النار 

وأشار مستشار التنمية والتخطيط، إلى أن هذا القرار جاء في وقت حساس، حيث قامت الولايات المتحدة باستخدام حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار مشابه في مجلس الأمن الأسبوع الماضي، مما أثار الجدل حول دورها في الصراع، إلا أن قرار الأمم المتحدة الأخير يقف في وجه الفيتو الأمريكي. 

وتابع: "بينما أيدت جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن المشروع، كانت الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي تقدمت بالفيتو. وهذا يعكس التوترات بين الالتزامات الدولية للمساعدة الإنسانية والمصالح السياسية".

وأردف المستشار محمد فراج، بأن الأزمة الإنسانية تسارعت في غزة في ظل استمرار الحرب منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث يعيش أكثر من مليوني شخص في ظروف مشددة للغاية. وقد حذرت الأمم المتحدة من أن الوضع يلوح فيه خطر المجاعة، حيث أن المساعدات التي تدخل إلى القطاع لم تكن كافية في ظل الحصار المتزايد.

واختتم بالتأكيد على أن الجمعية العامة للأمم المتحدة قد شهدت في الأشهر الأخيرة دعوات عدة من أجل إنهاء الصراع، مع تصويت 120 دولة في أكتوبر و153 دولة في ديسمبر على مقترحات تطالب بوقف فوري لإطلاق النار.

ويتزامن هذا التصويت مع مؤتمر للأمم المتحدة يهدف إلى تعزيز جهود السلام وحل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين، حيث قامت الولايات المتحدة بتحذير الدول من المشاركة في هذا المؤتمر، مشيرة إلى أنه سيكون هناك عواقب دبلوماسية للدول التي تتخذ خطوات تعتبرها "معادية لإسرائيل".

طباعة شارك وقف إطلاق النار الأمم المتحدة غزة أخبار غزة قرار وقف إطلاق النار

مقالات مشابهة

  • مستشار بالأمم المتحدة: قرار وقف إطلاق النار في غزة يواجه الفيتو الأمريكي
  • 12 دولة رفضت وقف إطلاق النار في غزة .. ما هم ولماذا فعلوا ذلك؟
  • سماحة المفتي يعلق على الرد الإيراني على هجوم إسرائيل
  • بين الولاء والبراءة.. يتحدد طريق المؤمنين
  • جيش الاحتلال: إسرائيل بأكملها تحت النار
  • "فُجعنا".. سماحة المفتي يعلق على العدوان الإسرائيلي على إيران
  • الجمعية العامة تعتمد بالأغلبية قرارا يطالب بوقف إطلاق النار في غزة
  • “حماس”: ما يتداوله الاحتلال حول المفاوضات بشأن غزة مخالف للحقيقة
  • “حماس” تبارك عملية إطلاق النار لمقاوم فلسطيني في الضفة
  • ما يقال من الذكر والدعاء عند شدة الحر.. اللهم أجرنا من النار