"نصر عزيز".. بيان من سماحة المفتي حول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
الرؤية- غرفة الأخبار
أصدر سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة بيانًا حول إعلان التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال سماحته في البيان: "من أعماق قلوبنا، وبخالص ودنا؛ نهنئ المقاومة الإسلامية الفلسطينية الباسلة، ونهنئ الشعب الفلسطيني الصنديد البطل وجميع الأبطال المغاوير الذين وقفوا وراء ذلك الشعب المظلوم بإرادة صلبة تدكدك الأطواد وتذيب الصخور الصلاد؛ ونهنئ أنفسنا وجميع الأمة الإسلامية بالنصر العزيز والفتح المبين، الذي منحه الله تعالى ذلك الشعب البطل المقدام الذي لم تلن عريكته ولم تنثنِ إرادته حتى آتاه الله تعالى ما كان يصبو إليه ويسعى إلى تحقيقه من خير عظيم ومجد أصيل".
وأضاف البيان: "فقد ذابت إرادة عصابة الظلم والعدوان بصلابة إرادة عِصبة الحق، وانثنت جميع القوى الكبرى- والحمد لله- مدحورة، وأدرك أحرار العالم بأسره من هم أهل الحق المظلومون، وعرفوا ما هي قوى الظلم التي تواصل عدوانها؛ وقد كذَّب الله تعالى المتصهينين الذين يتاجرون بالدين، وقد حملتهم العصبية العمياء للكيان الصهيوني على أن يتألوا على الله ويقسموا أن المقاومة لن تنتهي إلى نصر، فقد انتهت إلى النصر والحمد لله، وأولئك مع محورهم الكيان الصهيوني أذلاء خاسئون، وهذا الذي وعد به الله تعالى وهو لا يخلف الميعاد في العديد من آيات كتابه الذي لا يأتيه الباطل لا من بين يديه ولا من خلفه، كما في قوله: "كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ" (البقرة: 249) وقوله: "وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ" (الحج: 40- 41)، وقوله: "وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ" (الصافات: 171- 172)، وقوله: "كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزُ" (المجادلة: 12)".
واختتم سماحته البيان بالقول: "ونسأل الله تعالى أن يتوالى نصره لعباده المؤمنين حتى يعود المسجد الأقصى إلى حماية الإسلام ورعاية المتقين، ويتحرر كل شبر من بلاد الإسلام المغتصبة، "وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ " (الروم: 4-5)، كما نسأله أن يتقبل الشهداء الأبرار ويبوئهم المراتب العلى، إنه لا يضيع أجر من أحسن عملًا".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية العراقي: قمة شرم الشيخ أنهت الحرب على غزة.. والدور المصري كان محوريًا في تحقيق وقف إطلاق النار
أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقي الدكتور فؤاد حسين أن "قمة شرم الشيخ للسلام" وضعت حدًا للحرب على غزة، مشيرًا إلى أن الدور المصري كان محوريًا ومهمًا منذ اندلاع الحرب في طرح الحلول وقيادة جهود وقف إطلاق النار.
وقال حسين - في تصريح خاص لقناة القاهرة الإخبارية- إن منطقة الشرق الأوسط شهدت أزمة إنسانية كبيرة خلال فترة الحرب على الشعب الفلسطيني في غزة، نتيجة الحصار ومنع دخول المساعدات، وما نقلته الصور من مأساة إنسانية هزّت الرأي العام الدولي، مؤكدًا أن العديد من الحكومات والمنظمات الدولية تابعت التطورات في القطاع عن كثب.
وأضاف الوزير العراقي أن طرح مسألة إيقاف الحرب وفتح الباب أمام المساعدات الإنسانية، أدى إلى رد فعل إيجابي وخلق حالة من الهدوء والأمان داخل غزة، مشيرًا إلى أن **فتح الممرات والمنافذ لإيصال المساعدات، يمثل خطوة أساسية نحو ترسيخ الاستقرار.
واختتم حسين تصريحه بالتأكيد على أن التعاون بين مصر والولايات المتحدة وعدد من الدول الأخرى أسفر عن الوصول إلى هذه المرحلة المهمة، التي وصفها بأنها "مرحلة سلام وأمان نأمل أن تستمر لصالح الشعب الفلسطيني".