رويترز: أميركا ستفرض عقوبات على البرهان
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
نقلت وكالة رويترز، اليوم الخميس، عن 3 مصادر وصفتها بـ"المطلعة" أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات مالية على رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان.
وأشارت المصادر إلى أن العقوبات تهدف لإظهار استهداف الولايات المتحدة لطرفي الصراع بالمثل، ودفعهم باتجاه العودة إلى "مسار حكم بقيادة مدنية".
وكانت واشنطن -في وقت سابق من هذا الشهر- قد اتخذت إجراءات عقابية ضد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي).
ونقلت رويترز أن الجيش السوداني لم يرد على طلبها للتعقيب على ما أشارت إليه مصادرها، كما لم يرد متحدثون باسم وزارتي الخارجية والخزانة الأميركيتين على طلبات للحصول على تعليق حول هذه المسألة.
البرهان في ود مدنيويأتي هذا الخبر بعد ساعات من وصول رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم الخميس، لمدينة ود مدني بعد سيطرة الجيش السوداني على المدينة التي خضعت لسيطرة الدعم السريع على مدى عام كامل.
وللمفارقة، فإن رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني كان قد أشار -في كلمة بثتها قناة الجزيرة- إلى العقوبات التي تسعى جهات دولية لفرضها على قادة الجيش، وقال وهو محاط بمجموعة من الجنود المتواجدين في ود مدني "أي عقوبات تفرض علينا مقابل خدمة البلد فنحن نرحب بها".
إعلانوأضاف " القانون والدولة هي المسؤولة عن حماية الناس، ومحاسبتهم أيضا".
وأفاد البرهان بأنه "واثق من انتصار الجيش في معركته التي يخوضها ضد قوات الدعم السريع"، في إشارة للمعارك الدائرة في مناطق مختلفة في السودان.
وأضاف البرهان أنه وجّه والي ولاية الجزيرة بالإسراع في استعادة الخدمات بمدينة ود مدني.
وطالب البرهان مواطني ولاية الجزيرة بالتعايش السلمي وعدم السماح بانتشار الفتنة في أواسطهم، وقال إن "السودان سيسع الجميع".
مصر والسودانعلى صعيد آخر، التقى وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي، اليوم الخميس، مجموعة من الوزراء السودانيين في بورتسودان وبحث معهم مسألة إعادة الإعمار بعد التوصل لوقف إطلاق النار في السودان، وسبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين.
وبحسب بيان نشرته وزارة الخارجية، فقد عبر الجانبان عن تطلعهما "لانعقاد الملتقى الثاني لرجال الأعمال في السودان خلال الفترة المقبلة، وذلك لدفع العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين".
جاء ذلك بعد لقاء جرى، أمس الأربعاء، بين رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في مدينة بورتسودان شرقي السودان.
وكان الجانبان قد ناقشا قضية المياه والتحديات التي تواجه البلدين في هذا المجال، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على الحقوق المائية لـ"الدول المتشاطئة". وأشار عبد العاطي إلى التنسيق الكامل بين مصر والسودان في المحافل الإقليمية والدولية بشأن قضية سد النهضة الإثيوبي، مؤكدا ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لتشغيل السد.
وتشهد السودان حربا ضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون سوداني، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة. كما أدت الحرب إلى أزمة إنسانية كبيرة، حيث يحتاج أكثر من 30 مليون سوداني إلى مساعدات إنسانية عاجلة بعد 20 شهرا من الصراع.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رئیس مجلس السیادة الدعم السریع ود مدنی
إقرأ أيضاً:
السودان.. 60 قتـ.يلا جراء غارة بمسيرة على مخيم للنازحين في الفاشر
أفادت مصادر طبية في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور السودانية بأن 60 شخصا قتـ.لوا بنيران مسيرات ميليشيات الدعم السريع في مركز إيواء بالمدينة.
يذكر أن ميليشيات الدعم السريع قصفت مستشفى الفاشر، الأربعاء الماضي حيث تسبب في مقتل 12 شخصًا وإصابة 17 آخرين بينهم طبيبة وكادر تمريض.
وأكدت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان عدم القدرة على إرسال أي شحنات إغاثية إلى الفاشر في الوقت الراهن بسبب استمرار القتال وإغلاق الطرق المؤدية إلى المدينة.
وتسببت الحرب في السودان في فقدان نحو 120 من العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية منذ اندلاعها، ما يعكس حجم المخاطر والتحديات التي تواجهها المنظمات الدولية في أداء مهامها داخل البلاد.