شدد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب الدكتور قاسم هاشم على "ضرورة ايلاء الحكومة والوزارات المعنية المهن الحرفية اهتماما خاصا ليس لما تساهم به من تأمين فرص عمل مطلوبة في هذا الزمن بل لأن هذه الحرف من تاريخ هذا الوطن وتراثه الذي لا بد من انعاشه والتمسك به لبناء المستقبل المضيء".
 

كلام هاشم جاء خلال مشاركته في افتتاح معرض راشيا الفخار الحرفي والزراعي الذي أقامته بلدية راشيا الفخار، بحضور النائبين هاشم والياس جرادي، قائد القطاع الشرقي في اليونيفل وقائد الكتيبة الهندية، رؤساء بلديات ومخاتير، فاعليات اجتماعية وتربوية ورجال دين وعدد من ابناء منطقة حاصبيا ومرجعيون.


 

وقال: "ما نشهده اليوم في راشيا هو صورة لبنان الجمال والابداع، فهذه الحرف تعكس ابداع ابناء هذه الارض الجنوبية في قرى العرقوب، ليس في ما بين ايديهم من فن حرفي بكل تنوعه انما في ابداعهم في ابراز هوية الانتماء للوطن حيث دفنت الفوارق والمصالح والانقسامات لتعلو على هذا التراب الجنوبي الوحدة في التنوع والاخوة في العلاقات بين ابناء هذه القرى بكل انتماءاتها الطائفية والحزبية، فإذا اراد البعض ان يتعرف الى حقيقة العلاقات بين مكونات لبنان فليأتوا الى الجنوب، وخاصة العرقوب ليتلقوا دروسا في الانتماء الوطني الصحيح حيث الانتماء للارض والانسان".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

أين هم؟ صرخة في وجه النسيان

 

 

تابعت خلال الفترة الماضية برنامجاً في إحدى القنوات التلفزيونية بعنوان أين هم؟ يتحدث في كل حلقة عن أحد نجوم الرياضة القدامى وأوضاعه وتفاصيل حياته الحالية وبالتأكيد يتحدث في البداية عن إنجازاته حينها تذكرت نجوم الرياضة اليمنية القدامى المنسيون الذين يقبعون في زوايا النسيان وتحت وطأة الظروف المعيشية الصعبة ويعيشون واقعًا مريرًا لا يليق بما قدموه من إنجازات وخدمات للوطن يصارعون قسوة الحياة ويكابدون الأمراض ويعانون من التجاهل والإهمال.
لطالما مثل الرياضيون القدامى قامات شامخة في سماء الوطن رفعوا رايته في المحافل الدولية وأدخلوا البهجة إلى قلوب الجماهير بإنجازاتهم التي سطرت تاريخًا مشرفًا للرياضة اليمنية لكن مع تقادم السنوات وابتعادهم عن ميادين التنافس يواجه العديد منهم خطر التهميش والنسيان، مما يستدعي وقفة جادة لتسليط الضوء على ضرورة الاهتمام بهذه الثروة الوطنية.
الرياضيون القدامى أفنوا زهرة شبابهم وصحتهم في خدمة الوطن ورفعته لقد تحملوا مشاق التدريب والإصابات والابتعاد عن الأهل والأصدقاء في سبيل تحقيق الإنجازات ومن واجب المجتمع والجهات المعنية أن يردوا لهم هذا الجميل وأن يضمنوا لهم حياة كريمة ومستقرة في سنوات ما بعد الاعتزال.
إن الاهتمام بالرياضيين القدامى ليس مجرد عمل إنساني نبيل بل هو واجب وطني يمليه علينا تقدير عطائهم وتضحياتهم فهؤلاء هم من بذلوا الغالي والنفيس لرفع اسم اليمن عاليًا، وهم جزء لا يتجزأ من تاريخنا الرياضي والثقافي وتجاهلهم أو إهمالهم يمثل إجحافًا بحقهم وتقليلًا من قيمة ما قدموه للوطن كما أنهم يمثلون نماذج ملهمة وقدوة حسنة للأجيال الشابة الطموحة قصص كفاحهم وإصرارهم على تحقيق الإنجازات رغم التحديات والصعاب تحمل دروسًا قيمة في المثابرة والعزيمة والانتماء الوطني من خلال الاهتمام بهم وتكريمهم، فإننا نقدم للشباب أمثلة حية يحتذون بها ونسهم في غرس القيم النبيلة في نفوسهم.
مما لاشك فيه أن الرياضيين القدامى يمتلكون كنزًا من الخبرات والمعرفة التي اكتسبوها على مدار سنوات طويلة في الملاعب والتدريب والمنافسات ويمكن الاستفادة من هذه الخبرات في تطوير القطاع الرياضي في اليمن من خلال تنظيم برامج مستمرة لهم تتضمن دورات تدريبية لتعيدهم إلى العمل الرياضي كإداريين ومدربين وحكام وخبراء ليخدموا الرياضة، حيث أنهم ربما الأقدر على تطوير الرياضة بحكم أنهم مارسوها ويعرفون حاجة الرياضي أو من خلال الاستعانة بهم كمستشارين وخبراء في مختلف المجالات الرياضية وإهمال هذه الخبرات يمثل خسارة فادحة للرياضة اليمنية.
بالطبع فإن مسؤولية الاهتمام بالرياضيين القدامى تقع على عاتق الجميع الحكومة ووزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية والأندية والقطاع الخاص والمجتمع المدني وبالتالي يجب تضافر الجهود لوضع آليات وبرامج مستدامة تضمن لهم حياة كريمة ورعاية شاملة تشمل الدعم المادي والرعاية الصحية والتكريم اللائق بإنجازاتهم وإنشاء صندوق لدعم الرياضيين القدامى على غرار صندوق الرعاية الاجتماعية وتوفير برامج للرعاية الصحية والتأهيل. كما أوجه الدعوة من هنا إلى القنوات التلفزيونية والإذاعات والصحف إلى تخصيص برامج وصفحات خاصة للبحث عن هؤلاء النجوم وتسليط الضوء عليهم من كافة النواحي بالتنسيق مع الجهات المعنية في وزارة الشباب والرياضة ووزارة الإعلام والاتحادات والأندية الرياضية بالاستفادة من البرامج المماثلة وبما يسهم في ضمان حياة كريمة ومستقرة لهم في سنوات ما بعد الاعتزال وتكون هذه البرامج.. أين هم؟؟ صرخة في وجه النسيان.

مقالات مشابهة

  • المالكي: نتمنى من القادة العرب الاهتمام بما سيطرح في القمة العربية
  • شكاوى من وقوع حوادث بشارع ستاد العريش .. وتدخل فورى من الجهات المعنية
  • المصريين بالخارج يطلق مسابقة أولمبياد الشباب لتعزيز الانتماء بين أبناء الجاليات
  • لتعزيز الانتماء في المحافظات الحدودية.. الشباب والرياضة تطلق مشروع أندية النشء بالبحر الأحمر
  • تراكم الأزبال بحي روسطال بسلا يُنذر بكارثة بيئية وسط تجاهل الجهات المعنية
  • كيف ساهم توفر الطاقة في جذب الاستثمارات بالمناطق الأولى بالتنمية؟
  • في قضاء راشيا.. فوز 6 بلديات بالتزكية
  • أين هم؟ صرخة في وجه النسيان
  • السعدي: الحكومة رفعت تعويضات الحرفيين لحماية المهن التقليدية من الإندثار
  • تأمين وقود الصيف.. جهود مكثفة من المركزي والوزارات لتشغيل محطات الكهرباء