بن جفير يهدد نتنياهو بالاستقالة بسبب اتفاق غزة
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
يبدو أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أثار غضب العديد من أعضاء حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وعلى رأسهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وفقًا لتقرير لقناة «القاهرة الإخبارية».
بن جفير يبدي يهدد بالاستقالةبن جفير الذي أبدى انزعاجه من فرحة مواطنين غزة والضفة الغربية بانتهاء الحرب ومأساتهم معها، هدد نتنياهو بالاستقالة من حكومته حال إتمام الصفقة، التي وصفها بالسيئة، مطالبًا بضرورة مواصلة اتباع النهج ذاته في منع وعرقلة إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع.
وتحت مزاعم ضمان أمن إسرائيل، كان خيار بن جفير الأوحد هو استمرار الحرب والقتال، فضًلا عن رفض الانسحاب من محور فيلادلفيا.
تهديدات بن جفير لنتنياهو، دفعت زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، للتعليق وإعلان دعمه لنتنياهو للمرة الأولى، إذ طلبه بإتمام الصفقة، وعدم الرضوخ للضغوط، مؤكدًا توفير كل سبل الأمان لتحقيق ذلك دون أي خوف.
أكبر كوابيس نتنياهوحقيقة الأمر وفقًا للخبراء أن مخاوف نتنياهو لم تكمن في تلك الاستقالة المحتملة التي كان على مسبق بها، ولا في التهديدات ذاتها، لكونها لن تؤثر في بقاء حكومته من عدمه، إذ أن لديه 6 مقاعد بالكنيست، وهو ما يبقا مع 62 مقعد، حيث تحتاج إلى 61 فقط، من أصل 21 لتضمن بقائها.
لكن ما يخيف نتنياهو ويعيد أكبر كوابيسه، الاستقالة المحتملة لوزير المالية وزعيم حزب الصهيونية الدينية، بتسليل سموتريتش، لأن استقالته ستؤدي إلى إفقاد نتنياهو مقعد الأمان بالكنيست وبالتالي إسقاط حكومته.
ذلك التصدع الجديد، يكشف حجم الخلافات التي حاولت حكومة تل أبيب إخفائها، زادتها توترًا تلك الصفقة التي أزعجت اليمين المتطرف، ودفعته للكشف عن نواياه الشيطانية في استكمال الحرب وسفك الدماء وسلب الفلسطينيين أحلامهم وأراضيهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بن جفير حكومة الاحتلال الحكومة الإسرائيلية بن جفیر
إقرأ أيضاً:
محافظ بنك إسرائيل: استمرار الحرب في غزة يهدد الاقتصاد ويرفع الدين
حذر محافظ بنك "إسرائيل" المركزي، أمير يارون، الثلاثاء، من أن استمرار الحرب ضد قطاع غزة لمدة ستة أشهر إضافية قد يؤدي إلى تقليص النمو الاقتصادي في دولة الاحتلال بنحو نصف نقطة مئوية خلال عام 2025، إضافة إلى زيادة الأعباء المالية وارتفاع نسبة الدين العام.
وأوضح يارون أن استمرار العمليات العسكرية من شأنه رفع نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى 71بالمئة، مشيرًا إلى أن الناتج الإجمالي للعام الجاري قد يتراجع بنصف نقطة مئوية إذا استمرت الحرب على هذا النحو.
وكان يارون قد انتقد، في آذار/ مارس الماضي، مشروع موازنة الاحتلال الإسرائيلي عام 2025، محذرًا من أنها غير كافية لخفض نسبة الدين العام إلى مستويات مستقرة، في ظل الارتفاع الكبير في الإنفاق العسكري الناجم عن الحرب في قطاع غزة.
عجز مالي وتصاعد في الإنفاق الحربي
ورغم التأخر في إقرارها، صادق الكنيست الإسرائيلي على موازنة عام 2025، التي ترتكز على زيادات ضريبية تهدف إلى كبح العجز المالي، والذي بلغ نحو 7 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي خلال عام 2024 نتيجة لتكاليف الحرب. وتستهدف الحكومة تقليص العجز إلى 4.9 بالمئة في عام 2025.
وقال يارون، في التقرير السنوي للبنك المركزي لعام 2024، إن الحكومة أجرت "تعديلات مالية كبيرة" ركزت على جانب الإيرادات وبدأ تنفيذها مطلع العام الجاري٬ مشيرًا إلى أن هذه التعديلات من المتوقع أن تساهم في تغطية التكاليف الإضافية للحرب.
وأضاف أن الإنفاق على العمليات العسكرية خلال الفترة الممتدة من 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وحتى نهاية عام 2024 بلغ نحو 170 مليار شيكل (نحو 46 مليار دولار)، فيما يُتوقع إنفاق 86 مليار شيكل إضافية في عام 2025.
مخاطر مالية واقتصادية متصاعدة
وشدد محافظ البنك المركزي على أن الحرب أكدت مجددًا أهمية الحفاظ على نسبة منخفضة للدين العام مقارنة بالناتج المحلي، والعمل على تحقيق فائض مالي يعزز صلابة الاقتصاد وقدرته على مواجهة الصدمات وتمويل النفقات الاستثنائية.
وفي السياق نفسه، يذكر أن وكالة "ستاندرد آند بورز" للتصنيف الائتماني٬ توقعت نظرة مستقبلية سلبية للاقتصاد الإسرائيلي، مستندة إلى المخاطر الأمنية والجيوسياسية المرتفعة التي تلقي بظلالها على الاستقرار المالي في البلاد.
ارتفاع العجز والتضخم
وأظهرت بيانات وزارة المالية الإسرائيلية تسجيل عجز في الموازنة بلغ 11.7 مليار شيكل (حوالي 3.1 مليارات دولار) خلال شهر نيسان/ أبريل الماضي، بسبب ارتفاع الإنفاق المتعلق بالحرب.
كما كشفت دائرة الإحصاء المركزية عن ارتفاع معدل التضخم السنوي في نيسان/ أبريل الماضي إلى 3.6 بالمئة، مقارنة بـ3.3 بالمئة في آذار/ مارس الماضي، ما قد يعيق تحركات صناع السياسات نحو خفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب.
وبحسب بيانات وزارة المالية، ارتفع العجز المالي خلال 12 شهرًا حتى نهاية نيسان/أبريل الماضي إلى 7 بالمئة من الناتج المحلي، متجاوزًا هدف العام البالغ 6.6 بالمئة.
كما سجلت إيرادات الدولة تراجعًا ملحوظًا، إذ انخفضت حصيلة الضرائب بنسبة 4.1 بالمئة خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام، وبنسبة 13.1 بالمئة خلال شهر أبريل وحده.
وفي عام 2023، بلغت الإيرادات الضريبية أقل من المتوقع بـ12 مليار شيكل، في حين ارتفع الإنفاق الحكومي بنحو 26 مليار شيكل نتيجة للحرب.
ديون متصاعدة ونفقات عسكرية
وفي كانون الثاني/يناير الماضي٬ أعلنت وزارة المالية الإسرائيلية أن كلفة الحرب على قطاع غزة بلغت نحو 125 مليار شيكل (حوالي 34.1 مليار دولار) حتى ذلك الحين. وسجل الاحتلال الإسرائيلي عجزًا في الميزانية بلغ 19.2 مليار شيكل (نحو 5.2 مليارات دولار) في كانون الأول/ديسمبر وحدة.
كما ارتفع إجمالي الدين الحكومي من 1.13 تريليون شيكل (نحو 318 مليار دولار) في عام 2023 إلى 1.33 تريليون شيكل (نحو 374 مليار دولار) في عام 2024. وبلغ إجمالي الإنفاق الحكومي خلال العام ذاته نحو 621 مليار شيكل (174.7 مليار دولار)، من بينها نحو 100 مليار شيكل (28.1 مليار دولار) خُصصت للعمليات العسكرية.