هكذا يعاني فلسطينيو 48 من قمع الاحتلال لتعاطفهم مع أشقائهم في غزة
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
تسبب العدوان على غزة بشيوع أجواء من القلق والاضطهاد السياسي في أوساط فلسطينيي 48، بجانب الصدمة التي أحدثتها الكارثة الإنسانية في القطاع، إذ يعيش أقارب العديد منهم هناك، فضلا عن الخوف من انتقام المستوطنين اليهود، بزعم أنهم جزء مما حدث في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
ونقلت مراسلة موقع "زمن إسرائيل" العبري، تاني غولدشتاين، عن العديد من فلسطينيي48، أنهم "حتى السابع من أكتوبر، كان بإمكاننا أن نقول ونكتب ما نفكر فيه، ولكن منذ ذلك الحين، تعرّض العديد منا للاستجواب والاعتقال والطرد من وظائفنا بسبب تعاطفنا مع أشقائنا في غزة، بتنا نخاف من التحدث والكتابة، لا نستطيع التعبير عن قلقنا على أقاربنا في منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا يسبب القلق والصعوبة".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أنه: "في بداية حرب غزة، كان هناك العديد من أصحاب العمل اليهود الذين طردوا العمال الفلسطينيين، وحصل انخفاض خطير في معدل توظيفهم، ما أوقع العديد منهم في حالة من القلق والضيق بسبب الديون المتراكمة، وزاد من حالة التشاؤم الكبيرة، وارتفاع معدلات هجرتهم للخارج، خاصة الإمارات العربية المتحدة وكندا، لاسيما من الأزواج الشباب الذين لا يريدون تربية أطفالهم بهذه الأجواء".
أحد الفلسطينيين من أم الفحم قال للموقع إن: "حياتنا هنا فيها صعوبة متأصلة في الهوية، زادتها الحرب حدة، وحولتها لجرح حقيقي، لاسيما خوفنا على إخواننا الفلسطينيين في غزة؛ نشأ خوف من الحديث عما يحدث هناك".
وتابع: "في الوقت ذاته هناك مصاعب وجودية بسبب البطالة وصعوبات كسب العيش، والافتقار للحماية من سقوط الصواريخ، دون قدرتنا على التعبير عن هذه المخاوف بشكل يومي، ما زاد من أجواء الغضب، الخلل الوظيفي، نقص التركيز، الإضرار بالعلاقات والالتزامات الأسرية".
وأشار التقرير إلى أن: "بعض فلسطينيو48 لا يستطيعون العمل في هذه الظروف الصعبة، أو حتى البحث عنه، ويعانون من التوتر والعنف داخل المنزل، إذ يتعرضون للهجوم على ثلاث جبهات: من الحرب الدائرة في غزة، وسياسات الحكومة اليمينية ضدهم، وانتشار آفة الجريمة، وكل هذه الجبهات تترك آثارها النفسية السيئة عليهم، وتترك نسبة عالية منهم يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة والأرق، واليقظة المفرطة، والمخاوف، والذكريات والصور التي تعود إليهم".
كذلك، أشارت إلى أنّ: "هناك عدة دوائر للأذى الذي يتعرض له فلسطينيو48 في ظل هذه الحرب الدائرة، أولها عائلات الضحايا؛ وثانيها من يعالجونهم من الأطباء، والعاملين الاجتماعيين، وعلماء النفس، والمعلمين، والثالثة المجتمع بأكمله".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية غزة غزة الاحتلال فلسطينيو 48 المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العدید من فی غزة
إقرأ أيضاً:
مُختص بيئي لـ"صفا": 5 مليون طن من النفايات الخطرة في غزة بسبب الحرب
غزة - خاص صفا
أكد مختص في الشأن البيئي يوم الثلاثاء، وجود نحو 5 مليون طن من النفايات الخطرة في قطاع غزة، بفعل عدم القدرة على إزالتها جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع، محذّرًا من خطورتها على صحة الإنسان والبيئة.
وقال المختص محمد مصلح في حديث لوكالة "صفا" إن خطورة هذه النفايات يكمن في احتمالية تسربها للمياه الجوفية؛ مما يشكّل أثارًا كارثية على صحة الإنسان والبيئة.
وأضاف "يوجد في قطاع غزة ما مجمله ٦٠ طنًا من الركام بسبب الحرب المدمرة على غزة".
وذكر مصلح أن من بين تلك النفايات الخطرة مادة "الإسبستوس" الناتجة عن ركام المنازل المُدمرة وخاصة تلك الموجودة في مخيمات اللاجئين.
ومادة "الإسبستوس" هي مكون رئيسي للأبنية في مخيمات قطاع غزة، وهي معادن تشكل خطرًا على الصحة العامة، ويسبب استنشاقها بكميات كبيرة أمراضًا خطيرة منها "تليف الرئة وسرطان الرئة وسرطان الحنجرة".
وبيّن مصلح أن من بين تلك النفايات الخطرة يوجد نحو 20 ألف مقذوف لم ينفجر حتى اللحظة، بوزن نحو 200 ألف طن من المتفجرات، مؤكدًا وجود خطر حقيقي على الصحة العامة في حال تسرب تلك المتفجرات للمياه الجوفية.
واستعرض مصلح أن من بين تلك النفايات الخطرة "النفايات الطبية" والتي تشكل خطرًا حقيقيّا على البيئة، لاحتوائها على أمرض مُعدية ومعادن ثقيلة مثل الزئبق، محذرًا من أنه في حال تسرب جزء منه فإنه يشكل خطرًا على البيئة.
وكانت الطواقم المختصة تجمع بشكل شهري نحو 30 طنًا من النفايات الطبية قبل الحرب، وتعالج بمركزين الأول في غزة والأخر بخانيونس، أمّا اليوم لا يتوفر إلا مركز واحد للمعالجة بسبب الحرب.
تلوث المياه
وتابع مصلح "في حال تسرب ما نسبته 1 جرام من الزئبق الموجود بالنفايات الخطرة؛ فإنه يلوث مليون لتر من المياه الجوفية، ما يُشكل أثارًا كارثية ومدمرة على صحة الإنسان والبيئة".
وزاد قائلًا: "هناك للأسف عشرات الألاف من حفر الصرف الصحي الموجودة بشكل عشوائي للنازحين بسبب الحرب، خاصةً في منطقة المواصي بخانيونس، محذرًا من أن تسرّب تلك النفايات يلوّث المياه الجوفية بشكل مباشر.
وناشد مصلح العالم والجهات المعنية للتدخل وإزالة تلك النفايات الخطيرة، مطالبًا بالعمل الجاد على الحد من خطر تلك النفايات.
ودعا لابتعاث فرق من الخبراء والمختصين من أجل تقييم الحرب على غزة، ومعاينة كمية الخطر الموجودة على صحة الإنسان، مطالبًا بتوفير أجهزة ومعدات لقياس التلوث في الهواء والترية.
كما طالب المختص البيئي بتوفير دعم دولي لنقل النفايات الطبية والأخرى للأماكن المخصصة لها، بدلاً من إلقائها في مناطق عشوائية.
وحث على فرز الركام في المناطق التي يوجد بها نفايات "الإسبستوس" الخطرة وإرسالها لمكبات خاصة.