البحر الأحمر (وكالات)

شهدت الساحة الدولية والإقليمية تطورات متسارعة بشأن وضع الملاحة في البحر الأحمر، في الوقت الذي يقترب فيه اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من دخول حيز التنفيذ.

تباينت ردود الأفعال بين الدول والمنظمات، مما يعكس تزايد القلق حيال حركة الملاحة في هذه المنطقة الاستراتيجية.

اقرأ أيضاً بنك اليمن والكويت يرد على إدراجه في قوائم العقوبات الأمريكية.

. تفاصيل 18 يناير، 2025 قرار جديد من الحكومة السورية الجديدة بشأن إيران وروسيا.. تفاصيل 18 يناير، 2025

 

موقف مصر والتفاؤل بتحقيق استقرار الملاحة

على الصعيد الإقليمي، أعربت مصر عن تفاؤلها بإمكانية انتظام حركة الملاحة عبر قناة السويس، خاصة في ظل التحولات المرتقبة بعد اتفاق غزة. وفي هذا السياق، صرح مدير شركة "زينث انتربرايز"، عمرو قطايا، بأن الربع الأول من العام الجاري قد يشهد تنظيمًا جديدًا لحركة الملاحة البحرية تمهيدًا لعودة العمليات إلى طبيعتها.

من جانبه، أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أن مصر تراهن على توقف الحرب في غزة كأمل رئيسي لإعادة الاستقرار للبحر الأحمر وضمان حرية الملاحة.

 

مخاوف الشركات الغربية المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي

في المقابل، أعربت بعض الشركات الغربية التي ترتبط مصالحها بإسرائيل عن قلقها حيال استئناف الملاحة في البحر الأحمر.

فقد أصدرت شركتا "ميرسك" و"هاباك لويد" المملوكتان لشخصيات صهيونية بيانًا حذرت فيه من استئناف حركة السفن عبر هذا الممر الحيوي، مشيرة إلى أنها لن تعيد تشغيل خطوطها البحرية في المنطقة.

كما انضمت شركات أمريكية وبريطانية إلى هذا الموقف، حيث قررت تمديد عملية الإبحار حول رأس الرجاء الصالح خوفًا من التعرض للاستهداف.

 

التوترات اليمنية وتأثيرها على البحر الأحمر

القلق من استئناف الملاحة في البحر الأحمر ليس مقتصرًا على الشركات الغربية فقط، إذ أن بعض الشركات الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية كانت قد تعرضت للاستهداف من قبل القوات اليمنية بسبب مشاركتها في الحصار على اليمن وتهديداتها المستمرة ضد الاحتلال الإسرائيلي. وفي هذا السياق، تداولت تقارير دولية أن شركات الملاحة العالمية تراقب عن كثب قرار اليمن بشأن الوضع في البحر الأحمر.

وفي هذا الشأن، نقلت صحيفة "لويدز ليست" المتخصصة في شؤون الملاحة البحرية عن مسؤولين قولهم إن قرار استئناف أو تعليق الشحن في البحر الأحمر أصبح مرهونًا بتحركات "الحوثيين"، الذين يسيطرون فعليًا على حركة المرور في المنطقة.

 

ترقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ

وتتزامن هذه التطورات مع ترقب العالم لدخول اتفاق وقف الحرب في غزة حيز التنفيذ، وسط تفاؤل بتقليص التصعيد في البحر الأحمر.

في الوقت نفسه، تواصل الولايات المتحدة محاولاتها للضغط على الوضع في المنطقة، وهو ما يعكس التوتر المستمر في العلاقات الإقليمية.

تستمر الأزمة في البحر الأحمر في جذب الأنظار الدولية، حيث تظل تأثيرات الحرب على غزة والهجمات اليمنية محورية في تشكيل مستقبل الملاحة في هذه المنطقة الإستراتيجية.

المصدر: مساحة نت

كلمات دلالية: إسرائيل البحر الأحمر الحوثي اليمن فی البحر الأحمر الملاحة فی اتفاق وقف

إقرأ أيضاً:

"حماس" تربط المفاوضات بتحسن الوضع الإنساني في غزة

قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، الأربعاء، إن حركة "حماس" تربط المفاوضات الخاصة بوقف إطلاق النار في غزة بتغيير الوضع الإنساني في القطاع.

ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن حماس "أبلغت الوسطاء أنها لن تدخل في مفاوضات حتى يتحسن الوضع الإنساني في غزة".

وتشهد المفاوضات حالة جمود حاليا، وسط تحذيرات من الوسطاء بأن الفشل في تجديد الحوار قد يؤدي إلى تدهور خطير في الوضع داخل قطاع غزة.

وقال مسؤول إسرائيلي رفيع، الأربعاء، إن بلاده سلمت وثيقة تتضمن تعديلات على رد حماس، الذي قُدم خلال وجود الوفد الإسرائيلي في قطر، وذلك عبر الوسطاء المشاركين في جهود الوساطة.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الضغوط من قبل عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة تصاعدت، حيث دعوا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إعلان استعداده العلني لتوقيع اتفاق شامل يعيد جميع المحتجزين وينهي الحرب، وذلك ردا على مقطع فيديو مسجل أرسله نتنياهو للعائلات، نُقل إليهم من قبل منسق شؤون الأسرى والمفقودين، غال هيرش.

وفي الفيديو، قال نتنياهو: "منذ عودة الوفد من قطر، لم نتوقف عن المحاولة".

وأضاف أن العائق أمام التوصل إلى اتفاق هو تعنت حماس، مشددا على التزامه بإعادة المحتجزين "بطريقة أو بأخرى".

غير أن العائلات ردت ببيان قالت فيه: "سئمنا من الاجتماعات والاستراتيجيات الفاشلة. نطالبك علنا بإعلان استعدادك للتفاوض على اتفاق شامل، يُنهي الكابوس ويعيد جميع الأسرى. لقد انتهى زمن الصفقات الجزئية والتمييز الوحشي".

وكشف موقع "أكسيوس" الأميركي، الأربعاء، أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سيسافر في وقت لاحق إلى إسرائيل لبحث الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين مطلعين على الموضوع قولهما إن ويتكوف قد يسافر أيضا إلى قطاع غزة ويزور مراكز المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية.

هذا وقالت القناة الإسرائيلية 12، الأربعاء نقلا عن مسؤول إسرائيلي كبير، إن السبب الحقيقي وراء ويتكوف إلى إسرائيل هو "ممارسة الضغط لإبرام صفقة".

وكان الدفاع المدني في قطاع غزة قد أعلن أن 30 فلسطينيا على الأقل قتلوا الأربعاء برصاص الجيش الإسرائيلي بينما أصيب أكثر من 300 آخرين بجروح أثناء انتظارهم وصول شاحنات المساعدات الغذائية شمال مدينة غزة.

مقالات مشابهة

  • بريطانيا: إطلاق النار على مدنيين ينتظرون المساعدات بغزة "أمر مقزز"
  • اسبيدس: فرقاطة فرنسية تنهي مهمة جديدة لحماية الملاحة في البحر الأحمر
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 2 أغسطس
  • سي إن إن: حماس توقفت عن المشاركة في مفاوضات غزة
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 1 أغسطس
  • الرئيس الإيطالي يندد بالوضع الإنساني في غزة ويدين جرائم إسرائيل في القطاع
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 31 يوليو
  • "حماس" تربط المفاوضات بتحسن الوضع الإنساني في غزة
  • الرئيس الإيطالي يدين جرائم إسرائيل في غزة
  • صنعاء تتوعد: المرحلة الرابعة تحمل مفاجآت كبرى ستعيد تشكيل قواعد الردع في المنطقة