قال عضو مجلس الدولة بلقاسم قزيط، إنه طالما استمر الليبيون في خلافاتهم وارتبطت مواقفهم بحلفاء الخارج، فإن الحاجة إلى وجود البعثة الأممية وتحركاتها ستظل قائمة ولا غنى عنها.

أضاف في تصريحات صحفية أن الجهود التي تبذلها البعثة الأممية تمثل جزءًا لا يتجزأ من المساعي لحل الأزمة الليبية.

ولفت إلى أن الأوضاع الحالية تجعل من الضروري الاستمرار في هذه التحركات، لا سيّما في ظل تعقيد المشهد السياسي الليبي وتداخل الأطراف الدولية فيه.

المصدر: صحيفة الساعة 24

إقرأ أيضاً:

غزة تختنق.. بين محارق السولار و الحاجة للبقاء

تواجه منطقة الميناء غرب غزة أزمة إنسانية وصحية خانقة، نتيجة انتشار ورش تصنيع السولار بين خيام النازحين الذين هجرهم الاحتلال من شمال القطاع قسراً، بينما يمثل هذا النشاط مورداً اقتصادياً ضرورياً في ظل الحصار و اغلاق المعابر إلا أن آثاره البيئية تشكل خطراً حقيقياً على حياة السكان إذ ينتج عنه تلوث هوائي حاد يؤثر بشكل مباشر على صحة الأطفال , النساء , الحوامل و كبار السن في منطقة تفتقر لأدنى مقومات السلامة و التهوية.

في قلب مخيمات النزوح المؤقتة بمنطقة الميناء غرب غزة و التي تؤوي ما يزيد عن 10000نازح يتوزعون على اكثر من 20 ألف خيمة لا تتوقف مصانع السولار البدائية عن العمل وتواصل آثارها المدمرة على النازحين والبيئة على حد سواء.

يقول نشأت حسن ابو عصر احد العاملين في هذا المجال: "اننا نعمل 24 ساعة متواصلة بس الدخان بخنقنا كما يقول اجاني مولود قبل اربع ايام بس تاني يوم صحيت الصبح لقيت كله سكن من ورا هذا الشغل، ورغم المخاطر يؤكد أبو عصر ضرورة استمرار الحياة والعيش بكرامة وتوفير ثمن لقمة العيش من خلال هذه المهنة رغم مخاطرها على حياة العاملين فيها وعلى النازحين , ويوضح أن تصنيع السولار يتم دون توقف احنا بنشتغل 24 ساعة متواصلة لأنه اذ وقفنا البلد كلها بتقف التكاتك و السيارات ... إلخ كلها ما بتشتغل بدون سولار".

رغم علمه بالأضرار الصحية يبرر ابو عصر قائلاً إحنا موجودين هون قبل النازحين و عندما ضعظت عليهم الحرب اجوا سكنوا حوالينا بس مفيش مكان تاني وين نروح كل المناطق غير آمنة و الشمال مدمراً.

عن الخطر على عائلته يقول انا معاي حساسية صدر و بدايق من الريحة بس برضوا شغال لإنه ما في دخل غيره حتى مرتي صابها حساسية و هي حامل و دواء ب 200 شيكل و غير متوفر دائماً.

"بين مطرقة الحاجة و سندان التلوث يجد النازحون انفسهم عالقين وسط غيمة سوداء من الدخان لا مفر منها سوى الصبر و الدعاء"


 

تقول ام رامي عبد ربه البالغة من العمر 50 عاماً نازحة من شمال قطاع غزة و تقيم في مخيم الميناء غرب المدينة، اكبر مصيبة والله جايين من بيوتنا خايفين من القصف لقينا سولار بيحرقنا و احنا عايشين بالخيام، وبنتي جريحة و حفيدي بالمستشفى من ريحة الحرق و الدخان والله حتى الخيم لونها اسود و الفرشات و الاكل و المية كل شئ صار ملوث عنا مرضى و اطفال والله الليل ما بنعرف ننام من الكحة و الاختناق احنا مش ضد رزق الناس بس مش فوق روؤس الغلابة، تعبنا و محدش سامع.

في ظل استمرار إغلاق المعابر و فرض الحصار تزداد معاناة النازحين في منطقة الميناء حيت يشكل تصنيع السولار نشاطاً اقتصادياً ضرورياً لتلبية احتياجات الحياة اليومية وتشغيل مولدات السيارات لكن هذه الفائدة الإقتصادية تأتي بثمن باهظ اذ ان التلوث الهوائي الناتج عن هذه المصانع يشكل خطراً حقيقياً على صحة السكان خاصةً الأطفال , كبار السن , الحوامل مما يزيد من معدلات الأمراض التنفسية , يُفاقم من معاناة السكان الذين لا يجدون بديلاً لهذا المصدر.

شهادة مؤثرة من محمد الكحلوت البالغ من العمر 46 عاماً

احنا طالعين من الموت بالقصف لقينا الموت بالدخان، انا عندي مرض ربو و بناتي كل يوم بيصحوا مخنوقين، الخيمة كانت بيضاء صارت سوداء حتى الاكل، المي، والفرش كل شئ صار لونه اسود من الدخان ما بنام بالليل بدوخ بخاف على أولادي بحمل دوائي دائما و بضطر اطلع على الشاطئ لساعات طويلة عشان أتنفس شوي بعيد عن دخان السولار لو فيه خير ما كان حرق صدور الغلابة.

ان معاناة النازحين في منطقة الميناء وسط دخان السولار المتصاعد ليست مجرد أزمة صحية , بيئية بل هي مأساة إنسانية تهدد حياة الآلآف خاصة الأطفال و النساء و كبار السن في ظل حصار خانق و إغلاق المعابر تتفاقم يوماُ بعد يوم و تتحول الحاجة الى الوقود الى تهديد وجودي يحرق الأمل و يخنق الأرواح.

ندعو كافة الجهات المحلية و الدولية من منظمات حقوق الإنسان و الهيئات الصحية إلى الحكومات المعنية إن تتحرك فوراً لإنقاذ هؤلاء البشر الذين يُجبرون على العيش في ظروف غير إنسانية و أن توفر لهم بدائل آمنة و صحية بعيداً عن هذه المخاطر.

لقد ناشد النازحون بلدية غزة مراراً وقاموا بالاتصال مع أعضاء المجلس البلدي من أجل الضغط على القائمين على محارق السولار لوق هذه المهنة من بين خيام النازحين والحد من الأثار المتمرتبة عليها، كما قام النازحون بتنظيم زيارات جماعية لأصحاب هذه الحرف لحثهم على نقل مكان العمل لمناطق لا يوجد فيه مخيمات نازحين ولكن لم تنجح كل هذه المحاولات.

هذه صرخة ألم و نداء للحياة فلا تتجاهلوا صوت الضحايا الذين يدفعون ثمن الحصار و الجوع و الدخان يومياً , انقاذهم مسؤوليتنا جمعياً و الوقت ينفذ قبل أن يفقدوا القدرة على البقاء.

ملاحظة : هذا مخرج عملي لدورة " الصحفيات والقيادة الإعلامية" التي نفذتها مؤسسة بيت الصحافة في الفترة من 22 إلى 30 يونيو 2025

المصدر : وكالة سوا - جنين رفيق أبو جراد اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من تقارير خاصة "الموت جوعًا" حين يسبق الجوع القذائف في غزة الحرب على غزة تهز أركان المؤسسة التعليمية الحرب على غزة... بتر وإعاقات وجحيم لا يُطاق الأكثر قراءة هذه هي تعديلاتنا - حماس: ننتظر موافقة إسرائيل على ردنا بشأن المقترح الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ويقتحم عدة بلدات بالمحافظة إسرائيل تقرر إرسال وفد التفاوض لقطر الأحد اعتراض صاروخين أطلقا من جنوب قطاع غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • غزة تختنق.. بين محارق السولار و الحاجة للبقاء
  • البعثة الأممية: 34 شاباً اجتمعوا مع ستيفاني خوري لبحث توصيات اللجنة الاستشارية
  • دقيقة من وقتك.. إليك هذه النقاط لتطور بها ذاتك
  • عاجل | زعيم أنصار الله باليمن: قرارنا منع الملاحة على العدو الإسرائيلي مستمر طالما استمر العدوان والحصار على قطاع غزة
  • البعثة الأممية تدعو إلى التهدئة الفورية في طرابلس وتحذر من العنف
  • البعثة الأممية تحث على التهدئة الفورية في طرابلس
  • الإنترنت الفضائي في سوريا: بين الحاجة الملحّة والضوابط القانونية
  • خاص: حفتر يرفض لقاء البعثة الأممية ويواصل تعطيل الانتخابات البلدية
  • أحمد موسى: يشمتوا في حريق وحادث.. ستظل مصر عصية عليهم بفضل شعبها الواعي
  • أمريكا تطالب مجلس الأمن بإنهاء مهمة البعثة الأممية في الحديدة