هذا ما تفعله المشروبات السكرية بالصحة
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
قد تبدو المشروبات السكرية لذيذة للغاية بفضل المحليات المضافة، التي تستهدف مراكز المتعة في الدماغ، لكن وراء هذه المتعة الأولية، تكمن مخاطر صحية تهدد الإنسان على المدى الطويل.
تشير الأبحاث إلى أن هذه المشروبات، رغم مذاقها الجذاب، تفتقر إلى القيمة الغذائية، ويؤدي استهلاكها المستمر إلى زيادة خطر الإصابة بعدد من الأمراض مثل السمنة، مرض السكري من النوع 2، وأمراض القلب وتسوس الأسنان.
والمشروبات المحلاة بالسكر، التي تشمل الصودا، مشروبات الطاقة، العصائر، والمياه المنكهة، هي موضوع الدراسة.
تاثيرات سلبية
وأظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة تافتس الأميركية أن المشروبات المحلاة بالسكر تساهم في إصابة أكثر من 1.2 مليون شخص بأمراض القلب، و2.2 مليون شخص بمرض السكري من النوع 2 سنويا على مستوى العالم.
ورغم الانخفاض الطفيف في استهلاك هذه المشروبات في بعض الدول، فإنها لا تزال تشكل تهديدا كبيرا للصحة العامة في العديد من البلدان، خصوصا في الدول النامية.
ويقول المؤلف الرئيسي للدراسة وأستاذ القلب والصحة العامة في جامعة تافتس الدكتور داريوش موزافاريان إن: “المشروبات المحلاة بالسكر يتم تسويقها بشكل مكثف في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، ما يزيد من خطر استهلاكها هناك”.
وتعتبر الدراسة أن بعض الدول مثل المكسيك وكولومبيا شهدت معدلات مرتفعة من حالات السكري نتيجة للاستهلاك المفرط للمشروبات السكرية.
وفي جنوب أفريقيا، ارتبط حوالي 28% من حالات السكري الجديدة و15% من حالات أمراض القلب الجديدة بتناول هذه المشروبات.
وبحسب الدراسة، التي استندت إلى بيانات من 450 دراسة استقصائية تغطي نحو 2.9 مليون شخص من 118 دولة، ارتبط استهلاك المشروبات السكرية سنويا بزيادة 1.2 مليون حالة جديدة من أمراض القلب، و2.2 مليون حالة من مرض السكري من النوع 2.
“التدخل سريعا”
وترى الباحثة الرئيسية في الدراسة، لورا لارا-كاستور، أنه من الضروري اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من استهلاك هذه المشروبات، خاصة في الدول التي تواجه عبئا صحيا ثقيلا بسببها.
وتضيف: “لا يمكننا الانتظار أكثر لتقليل استهلاك المشروبات السكرية على مستوى العالم، قبل أن يتفاقم الوضع وتختصر المزيد من الأرواح”.
وتتوالى التحذيرات من أن الجسم يهضم المشروبات السكرية بسرعة، ما يرفع مستويات السكر في الدم بينما لا تقدم أي قيمة غذائية تذكر.
ووفق الدارسة يمكن الاستهلاك المفرط لهذه المشروبات أن يؤدي إلى زيادة الوزن، مقاومة الأنسولين، بالإضافة إلى أمراض القلب والسكري من النوع 2.
ويختتم الدكتور موزافاريان حديثه قائلا: “يجب أن يكون هناك جهد عالمي حقيقي لمكافحة استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر، باعتبارها تهديدًا لصحة البشر في كل مكان”.
سكاي نيوز
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: المشروبات المحلاة بالسکر المشروبات السکریة السکری من النوع 2 هذه المشروبات
إقرأ أيضاً:
تحذير طبي من الإفراط في المشروبات الغازية بعد إزالة 35 حصوة من مثانة مريض
أميرة خالد
في واقعة طبية نادرة، تمكن فريق من الأطباء من استخراج 35 حصوة من مثانة رجل كان يشكو من آلام حادة استمرت لفترة طويلة، ليتضح أن السبب الرئيسي وراء هذه الحالة هو الإفراط في تناول المشروبات الغازية، بمعدل يومي يتراوح بين لترين وثلاثة لترات.
وأوضح الطبيب المشرف على الحالة أن الكمية الكبيرة من المشروبات الغازية لعبت دورًا أساسيًا في تشكل الحصوات، محذرًا من التأثيرات السلبية المتراكمة لهذا النوع من المشروبات على صحة الكلى والمثانة.
وبحسب ما نقلته صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن الخبراء الطبيين أشاروا إلى عدة أسباب تجعل المشروبات الغازية عاملًا محفزًا لتكوّن الحصوات. أولها احتواؤها على حمض الفوسفوريك، الذي يزيد من حموضة البول، ما يخلق بيئة مثالية لترسّب الأملاح وتشكّل البلورات.
أما السبب الثاني، فهو ارتفاع مستويات حمض اليوريك نتيجة تناول هذه المشروبات، الأمر الذي يؤدي إلى تكوّن بلورات صغيرة قد تتجمع مع الوقت لتتحول إلى حصوات مؤلمة في الكلى أو المثانة.
ويضاف إلى ذلك تأثير الكافيين الموجود بكميات عالية في كثير من المشروبات الغازية، إذ يعمل كمدرّ للبول، ما يرفع من معدل فقدان السوائل ويزيد احتمالية الجفاف، وهو أحد العوامل المعروفة في تكوّن الحصوات الكلوية.
وفي هذا السياق، خلصت دراسة حديثة أجرتها المعاهد الوطنية للصحة في بريطانيا إلى أن الأشخاص الذين يستهلكون عبوة واحدة أو أكثر من المشروبات الغازية يوميًا، ترتفع لديهم احتمالية الإصابة بحصوات الكلى بنسبة تصل إلى 23% مقارنة بمن يستهلكون أقل من عبوة أسبوعيًا.
إقرأ أيضًا
مختصة: بسبب السيجارة الإلكترونية مريض بعمر الـ 21 أصيب بماء الرئة.. فيديو