عشية تنصيب ترامب.. من المراسم الى الحضور
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
بغداد اليوم- متابعة
يؤدي الرئيس المنتخب دونالد ترامب، اليمين الدستورية في مبنى الكابيتول، غداً الإثنين، (19 كانون الثاني 2025)، ليتولى رئاسة الولايات المتحدة للمرة الثانية، بعد 4 سنوات من مغادرته البيت الأبيض.
وتتزامن مراسم التنصيب، التي يؤدي فيها أيضا نائبه جي دي فانس القسم، كثالث أصغر نائب للرئيس، مع يوم مارتن لوثر كينغ جونيور، وهي المرة الثالثة في التاريخ الأمريكي التي يتوافق فيها يوم التنصيب مع هذه المناسبة.
ووصل الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى واشنطن مساء السبت للاحتفال مع عائلته وداعميه وحلفائه السياسيين قبل تنصيبه الثاني.
تقليد عريق
ويمثل يوم التنصيب تقليدا راسخاً في التاريخ الأمريكي، حيث بدأ مع أول رئيس جورج واشنطن عام 1789، إلا أن الأحوال الجوية السيئة آنذاك أرجأت مراسم تنصيبه عدة أسابيع، ليتم في الثلاثين من أبريل نيسان في مدينة نيويورك، عاصمة البلاد في ذلك الوقت.
وظل موعد التنصيب محددا في الرابع من مارس آذار لأكثر من قرن، وذلك بالنظر للوقت الطويل الذي كان يستغرقه فرز وإحصاء الأصوات الانتخابية، وبطء التنقل بسبب سوء حالة الطرق.
وكان ذلك يخلق فترة انتقالية طويلة تستمر 4 أشهر.
ومع التطور التكنولوجي الذي سرّع عملية فرز الأصوات، وتحسن وسائل النقل والمواصلات، تم تعديل موعد التنصيب بموجب التعديل العشرين للدستور عام 1933، لينتقل إلى العشرين من يناير، مع تحديد الثالث من يناير موعدا لانعقاد الجلسة الأولى للكونغرس الجديد.
وأقيم أول تنصيب في الموعد الجديد عام 1937، ليستمر هذا التقليد حتى اليوم.
مع اقتراب بدء حملة ترحيل المهاجرين غير الشرعيين التي يخطط لها الرئيس المنتخب دونالد ترامب، بدأ العديد من المهاجرين في اتخاذ قرار مغادرة الولايات المتحدة طواعية لتجنب الترحيل القسري.
تفاصيل المراسم
تنطلق فعاليات يوم التنصيب، الإثنين، في الساعة الخامسة صباحاً بفتح البوابات للفحص الأمني، تليها العروض الموسيقية في التاسعة والنصف صباحاً.
ويبدأ برنامج التنصيب بموكب من البيت الأبيض إلى مبنى الكابيتول، يضم أعضاء اللجنة المشتركة للكونغرس، المنظمة للمراسم، والرئيس المنتخب ونائبه وزوجتيهما.
وتبدأ المراسم في الحادية عشرة والنصف صباحا، على أن يؤدي ترامب ونائبه اليمين الدستورية في تمام الظهيرة.
ويفتتح نائب الرئيس جي دي فانس، المراسم بأدائه القسم، ثم يليه الرئيس ترامب لأداء اليمين الدستورية أمام رئيس المحكمة العليا، واضعا يده اليسرى على الإنجيل، وهو تقليد بدأه جورج واشنطن عام 1789.
ويؤدي الرئيس القسم المنصوص عليه في المادة الثانية من الدستور: "أقسم رسميا بأنني سأنفذ بإخلاص مهام رئيس الولايات المتحدة، وسأقوم بقدر استطاعتي بالحفاظ على دستور الولايات المتحدة وحمايته والدفاع عنه".
ويختم بعبارة "فليساعدني الله"، وهو تقليد يعود إلى عهد الرئيس هربرت هوفر.
ويعقب أداء اليمين الدستورية إلقاء خطاب التنصيب، ثم يتبعه غداء التنصيب التقليدي في مبنى الكابيتول.
وأشار الرئيس المنتخب لشبكة "إن بي سي نيوز"، الشهر الماضي، أن الموضوع المحوري لخطاب تنصيبه سيكون "الوحدة".
وأوضح: " سنتحدث عن الوحدة، وسنتحدث عن النجاح، وجعل بلادنا آمنة، وإبقاء الأشخاص الذين لا ينبغي أن يكونوا في بلادنا (خارجاً)، علينا أن نفعل ذلك"، مضيفا: "أعرف أن هذا لا يبدو لطيفاً، لكن علينا أن نفعل ذلك".
أين سيقام التنصيب؟
بناء على توقعات بانخفاض شديد لدرجات الحرارة، قررت اللجنة المنظمة للحدث نقل مراسم أداء اليمين من موقعها التقليدي على الدرج الأمامي لمبنى الكابيتول، إلى داخل قبة المبنى.
كما تم تعديل مسار موكب التنصيب ليتجه مباشرة عبر شارع بنسلفانيا إلى صالة كابيتول وان أرينا، حيث ستقام باقي الفعاليات الاحتفالية في أجواء داخلية.
وستكون هذه المرة الأولى التي تقام فيها مراسيم التنصيب الرئاسية في مكان مغلق منذ عام 1985، عندما أدى الرئيس رونالد ريغان، اليمين الدستورية لفترة رئاسية ثانية.
من سيحضر؟
تمت طباعة أكثر من 220 ألف تذكرة للحدث، تصدرها اللجنة المشتركة للكونغرس المعنية بمراسم التنصيب.
وتتيح هذه التذاكر لحامليها مشاهدة مراسم أداء اليمين الدستورية.
ومن المرتقب أن يحضر عدد من الرؤساء السابقين للحدث، مثل باراك أوباما وجورج بوش وبيل كلينتون، إلى جانب حضور لافت لعمالقة التكنولوجيا.
وسيوقع الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب حزمة القرارات والأوامر التنفيذية بعد تنصيبه مباشرة، بحسب ما كشفت الصحفية كريستين ويلكر من شبكة "إن بي سي" التي أجرت مقابلة حصرية معه.
ويشمل الحضور الملياردير إيلون ماسك، والرئيس التنفيذي لشركة "ألفابيت" سوندار بيتشاي، ومؤسس أمازون جيف بيزوس، والرئيس التنفيذي لشركة آبل تيم كوك، والرئيس التنفيذي لـ "أوبن ايه آي" سام ألتمان، والرئيس التنفيذي لشركة "ميتا" مارك زوكربيرغ، الذي يشارك في استضافة حفل استقبال رسمي، مساء الإثنين، وفقاً لأسوشيتد برس.
ومن المقرر تؤدي نجمة موسيقى الكانتري كاري أندروود، في حفل التنصيب، إلى جانب مغني الكانتري جيسون ألدين، وفرقة "راسكال فلاتس" (Rascal Flatts)، في حفل التنصيب، الإثنين.
كيف يمكن متابعة الحدث؟
سيتم بث التنصيب مباشرة على العديد من شبكات البث الرئيسية، بما في ذلك ABC وCBS وCNN وCSPAN وFox News وMSNBC وNBC وPBS.
ويخطط البيت الأبيض أيضا لبث الأحداث بشكل مباشر.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الیمین الدستوریة والرئیس التنفیذی الرئیس المنتخب دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
الرئيس ترامب يمنح إنفيديا الضوء الأخضر لبيع رقائق إتش 200 للصين
قالت الحكومة الأمريكية إن الموافقة، التي تأتي مقابل رسم إضافي نسبته 25 في المئة، ستتاح أيضا لشركات تصنيع الرقائق الأخرى مثل "إنتل" و"إيه إم دي".
قال الرئيس ترامب يوم الاثنين إنه سيسمح لشركة "إنفيديا" ببيع رقائقها المتقدمة "H200" ل"عملاء معتمدين" في الصين مقابل رسم إضافي نسبته 25%.
الموافقة، التي ستشمل أيضا صناع الرقائق مثل "إنتل" و"إيه إم دي"، تأتي بعد أشهر من الضغط الذي مارسه الرئيس التنفيذي ل"إنفيديا" جنسن هوانغ.
شريحة "Blackwell" الأكثر تقدما والنموذج المرتقب "Rubin" ليسا جزءا من الصفقة.
"لقد أبلغتُ الرئيس الصيني شي أن الولايات المتحدة ستسمح ل"إنفيديا" بشحن منتجاتها H200 إلى عملاء معتمدين في الصين ودول أخرى، ضمن شروط تضمن استمرار قوة الأمن القومي"، كتب ترامب على "تروث سوشيال" يوم الاثنين. وأضاف: "ورد الرئيس شي بإيجابية!"
يفتح القرار سوقا كبيرة أمام "إنفيديا" رغم المخاوف من أن تستخدم الصين أشباه الموصلات المتقدمة لأغراض عسكرية.
تُستخدم هذه الرقائق الصغيرة لتشغيل مجموعة من الأجهزة الإلكترونية، من الهواتف الذكية إلى المعدات الطبية، وهي أساسية لعمليات الذكاء الاصطناعي.
في أبريل الماضي، دفعت مخاوف تتعلق بالأمن القومي ترامب إلى حظر بيع الشريحة الأقل تقدما "H20" إلى الصين، على الرغم من أن الشريحة صُممت للامتثال لقيود التصدير التي وُضعت في عهد بايدن. وفي يوليو، تراجع الرئيس عن القرار بعد أن وافقت "إنفيديا" على دفع 15% من إيراداتها في الصين للحكومة الأمريكية. ووقّعت "إيه إم دي" اتفاقا مشابها.
شريحة "H200" من "إنفيديا" أقل تقدما بقليل من شريحة "Blackwell"، التي تُعد أكثر أشباه الموصلات الخاصة بالذكاء الاصطناعي تقدما في العالم، رغم أن "H200" تتقدم بما لا يقل عن جيل واحد على التكنولوجيا المطورة حاليا في الصين.
منتقدو حظر التصدير الأمريكي، بمن فيهم هوانغ من "إنفيديا"، يجادلون بأن القيود لن تضر بالأعمال الصينية، بل ستخدم طموحات الصين في مجال الذكاء الاصطناعي على المدى الطويل. ولا يستطيع المنتجون المحليون حاليا مسايرة الطلب الداخلي. وإذا عجزت الشركات بالتالي عن الوصول إلى أشباه الموصلات الأجنبية المتقدمة، فستُضطر الصناعة المحلية إلى الابتكار. وبناء على هذا المنطق، فقد ثبطت بكين بالفعل الشركات المرتبطة بالدولة عن اعتماد "إنفيديا".
"إن إتاحة "H200" لعملاء تجاريين معتمدين، بعد تدقيقهم من وزارة التجارة، يحقق توازنا مدروسا يصب في مصلحة أمريكا"، قالت "إنفيديا" في بيان. وأضافت أن القرار سيدعم أيضا الأجور المرتفعة والتصنيع المحلي في الولايات المتحدة.
ومع ذلك، اعترضت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين على هذه الموافقة.
"الوصول إلى هذه الرقائق سيمنح الجيش الصيني تقنية تحولية تجعل أسلحته أشد فتكا، وتمكّنه من تنفيذ هجمات إلكترونية أكثر فاعلية ضد الشركات الأمريكية والبنى التحتية الحيوية، وتعزز قطاعيه الاقتصادي والتصنيعي"، جاء في بيان صادر عن أعضاء مجلس الشيوخ المعارضين.
وأشاروا إلى أن شركة "DeepSeek" الصينية الكبرى في مجال الذكاء الاصطناعي قالت مؤخرا إن عدم الوصول إلى الرقائق المتقدمة المصممة في الولايات المتحدة يشكل أكبر تحدّ لها عند منافسة شركات الذكاء الاصطناعي العاملة في الولايات المتحدة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة