تتنافس البنوك العاملة في السوق المحلية على إصدار العديد من الأوعية الادخارية والتي تساهم في تنمية العائد على مدخرات المواطنين، خاصة القطاع العائلي والذي تتوجه أغلب مدخراته للبنوك، وبالتالي تُعد شهادات الادخار وشهادات الاستثمار خيارا مناسبا لاستثماراتهم للعديد من الأسباب، فما الفرق بينهما؟

الفرق بين شهادات الاستثمار والادخار

أجاب الخبير المصرفي ورئيس بنك التنمية الصناعية، ماجد فهمي، أن الفرق بين شهادات الادخار والاستثمار طفيف ويكاد ينعدم، والفارق الجوهري هو موعد صرف العائد، فأغلب شهادات الاستثمار عائدها تراكمي أي يُصرف بنهاية مدة الشهادة وحلول موعد الاستحقاق.

ما هي شهادات الاستثمار؟

وأضاف «فهمي»، في تصريحاته لـ«الوطن»، أن شهادات الاستثمار في الماضي كانت تصدرها البنوك بالنيابة عن وزارة المالية، ووجهتها الاستثمارية تكون في الغالب شراء أسهم بأسواق المال وسندات، وبالتالي فهي محددة الوجهة الاستثمارية بخلاف شهادات الادخار التي يحق للبنك تنويع الوجهة الاستثمارية، وكلاهما يصرف العائد منهما ثابت للعميل، نظير إيداع مبلغ من المال لمدة محددة.

دور البنك الأهلي في إصدار شهادات الاستثمار

وأوضح: «الشهادات البنكية سواء الاستثمار أو الادخار، كلاهما، يصدر عنها وثيقة تثبت حق صاحب الوديعة أو المبلغ المودع لدى البنك لأجل معين ليتم استرداده بنهاية المدة، مضاف له العائد المتفق عليه، وشهادات الاستثمار هي أحد أنواع شهادات الادخار بالأساس وكانت تصدر عن بنك الاستثمار القومي ولعب البنك الأهلي دور احتكره لسنوات وهو الترويج لهذه الشهادات وإصدارها أيضا لصالح بنك الاستثمار، على اعتباره أكبر بنك حكومي في السوق المصرية».

مبالغ الاكتتاب في الشهادات البنكية

وبدوره، قال الخبير المصرفي، الدكتور أحمد شوقي، إنَّ شهادة الادخار تصدرها البنوك والهدف منها ربط مبلغ معين لمدة محددة مقابل صرف فائدة بدوريات متعددة، والبنوك المصدرة للشهادات تحدد مع العميل المبلغ وأقل مبلغ فى الغالب للاكتتاب بشهادات الادخار 1000 جنيه ومضاعفاتها، بينما مدة صرف العائد تكون محددة إما بشكل شهري أو ربع سنوي أو نصف سنوي أو سنوى أو تراكمي، والأخير لا يصرف إلا بنهاية مدة الشهادة.

وأوضح «شوقي»، فى تصريحاته لـ «الوطن»، أنَّ شهادة الاستثمار أيضا تصدر من البنوك وهي وثيقة يحملها العميل بعد عملية إيداع وتظل قيمتها طوال مدة الاستثمار ثابتة لا تتغير، وليس لها حد أقصى وقد يكون هذا هو الفارق الأكثر وضوحا بينها وبين شهادات الادخار.

مدد شهادات الاستثمار والادخار

وأضاف أن هناك فارقا آخر بين شهادات الادخار والاستثمار، والفرق يكون في المدة التي يكتتب فيها العميل الشهادة، ومدد شهادة الاستثمار أطول غالبا من الادخار وقد تصل إلى 20 عاما وهو ما لا يحدث بالنسبة لشهادات الادخار، وكذلك شهادات الاستثمار أغلبها عائدها تراكمي، وأموال شهادات الاستثمار غالبا ما يوظفها البنك في أسواق المال وتصدر بالعملة المحلية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: شهادات الادخار شهادات الاستثمار شهادات البنوك الشهادات البنكية شهادات البنك الأهلي شهادات بنك مصر وزارة المالية شهادات الاستثمار شهادات الادخار

إقرأ أيضاً:

لماذا لا أستطيع الادخار؟

أكثر ما يؤلمني عندما يصلني هذا السؤال، وأكتشف أنه من امرأة -كون أغلب عميلاتي من النساء- على درجة عالية من الثقافة المالية والالتزام؛ فعلت كل ما تعلَّمَته في هذا المجال، من أجل ضبط نفقاتها وادخار جزء من دخلها للمستقبل، أو لتحقيق أهداف مالية وضعتها لنفسها باستخدام كل أدوات تحديد الأهداف التي تعلَّمتها.

ولكنها، عندما تأتي إلى التنفيذ، تواجه مشكلة ما تبتلع كل مدخراتها. وأحيانا قد تشتكي لأنها لم تستطع الالتزام بنسبة الـ 20/30/50 التي ينصح بها الخبراء، وكثير من هؤلاء النسوة يعشن على الحد الأدنى من الأجور، فالمشكلة ليست دائمًا في سوء الإدارة المالية؛ إذ هناك عوامل كثيرة تدخل في عملية إدارة المال، وليس من العدل أن نلوم شخصا على عدم التزامه بالادخار، وهو -كما ذكرت- يعيش على الحد الأدنى، ورغم أنني دائمًا ما أنصح بتبنِّي الادخار كسلوك، فإنني أؤكد أنه يجب أن يكون "كلٌّ حسب استطاعته"، وبدون جلد للذات؛ ذلك أن علاقتنا بالمال لا تتشكَّل من قراراتنا الفردية فقط، بل تتأثر بشكل كبير بالأنظمة الاقتصادية والاجتماعية التي نعيش داخلها.

فالأنظمة الاقتصادية تُنتج بيئة قد تُسهِّل أو تُصعِّب على الأفراد اتخاذ قرارات مالية جيدة. فعلى سبيل المثال، هناك فجوة واضحة في الأجور؛ فبينما ترتفع تكاليف المعيشة عالميًا، تبقى الرواتب عند مستويات لا تواكب هذا الارتفاع. وهذا يؤدّي إلى شعور دائم بالضغط، بل أحيانًا إلى اللجوء إلى القروض فقط لسدّ الاحتياجات الأساسية.

ومن جهة أخرى، هناك أيضًا ضغط اجتماعي قوي: مناسبات اجتماعية وما يرافقها من هدايا ومجاملات، سيارات جديدة، وطلبات أطفال يتأثَّرون بما يشاهدونه على شبكات التواصل الاجتماعي. هذه التوقعات الاجتماعية تُشكِّل عبئًا على الفرد، وتجعل كثيرًا من الناس يعيشون فوق طاقتهم لمجاراة المجتمع، وهو ما يجعل الادخار غاية في الصعوبة بالنسبة لهم.

لكن هذا لا يعني أن نرفع أيدينا ونتوقّف عن السعي، بل أن نفهم الصورة كاملة؛ فالوعي بهذه الأنظمة يجعلنا أكثر ذكاءً في خياراتنا المالية. فبدلًا من محاولة تطبيق نصيحة لا تناسب وضعك، ابحث عن حلول تُراعي ظروفك الحقيقية، وخطِّط بما يتوافق مع دخلك وأولوياتك.

في النهاية، المال ليس فقط أرقامًا في البنك، بل هو انعكاس لحياتنا، واختياراتنا، والأنظمة التي نعيش في ظلها.

مقالات مشابهة

  • استقرار سعر الريال السعودي أمام الجنيه مع تباين طفيف بين البنوك اليوم
  • لمدة سنة.. شهادات الادخار والاستثمار في البنك الأهلي بعائد شهري
  • اهتمام متزايد بجوازات سفر دول الكاريبي مقابل شراء العقارات
  • سعر الدولار مقابل الجنيه المصري في البنوك اليوم الثلاثاء
  • أسعار الدينار الكويتي مقابل الجنيه المصري اليوم في البنوك اليوم
  • أسعار الريال السعودي مقابل الجنيه المصري اليوم في البنوك
  • أفضل عائد في 2025.. تفاصيل شهادة الـ27% من البنك الأهلي بعد قرار البنك المركزي
  • اعمل فلوس وانت مطمن.. تفاصيل شهادات الادخار البنكية الجديدة 2025
  • لماذا لا أستطيع الادخار؟
  • يصل لـ 27%.. بنك مصر يواصل طرح شهادات الادخار للأفراد بأعلى عائد سنوي