ما الطريق الأفضل لإيداع أموالك.. شراء شهادات ادخار أم استثمار؟
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
تتنافس البنوك العاملة في السوق المحلية على إصدار العديد من الأوعية الادخارية والتي تساهم في تنمية العائد على مدخرات المواطنين، خاصة القطاع العائلي والذي تتوجه أغلب مدخراته للبنوك، وبالتالي تُعد شهادات الادخار وشهادات الاستثمار خيارا مناسبا لاستثماراتهم للعديد من الأسباب، فما الفرق بينهما؟
الفرق بين شهادات الاستثمار والادخارأجاب الخبير المصرفي ورئيس بنك التنمية الصناعية، ماجد فهمي، أن الفرق بين شهادات الادخار والاستثمار طفيف ويكاد ينعدم، والفارق الجوهري هو موعد صرف العائد، فأغلب شهادات الاستثمار عائدها تراكمي أي يُصرف بنهاية مدة الشهادة وحلول موعد الاستحقاق.
وأضاف «فهمي»، في تصريحاته لـ«الوطن»، أن شهادات الاستثمار في الماضي كانت تصدرها البنوك بالنيابة عن وزارة المالية، ووجهتها الاستثمارية تكون في الغالب شراء أسهم بأسواق المال وسندات، وبالتالي فهي محددة الوجهة الاستثمارية بخلاف شهادات الادخار التي يحق للبنك تنويع الوجهة الاستثمارية، وكلاهما يصرف العائد منهما ثابت للعميل، نظير إيداع مبلغ من المال لمدة محددة.
وأوضح: «الشهادات البنكية سواء الاستثمار أو الادخار، كلاهما، يصدر عنها وثيقة تثبت حق صاحب الوديعة أو المبلغ المودع لدى البنك لأجل معين ليتم استرداده بنهاية المدة، مضاف له العائد المتفق عليه، وشهادات الاستثمار هي أحد أنواع شهادات الادخار بالأساس وكانت تصدر عن بنك الاستثمار القومي ولعب البنك الأهلي دور احتكره لسنوات وهو الترويج لهذه الشهادات وإصدارها أيضا لصالح بنك الاستثمار، على اعتباره أكبر بنك حكومي في السوق المصرية».
مبالغ الاكتتاب في الشهادات البنكيةوبدوره، قال الخبير المصرفي، الدكتور أحمد شوقي، إنَّ شهادة الادخار تصدرها البنوك والهدف منها ربط مبلغ معين لمدة محددة مقابل صرف فائدة بدوريات متعددة، والبنوك المصدرة للشهادات تحدد مع العميل المبلغ وأقل مبلغ فى الغالب للاكتتاب بشهادات الادخار 1000 جنيه ومضاعفاتها، بينما مدة صرف العائد تكون محددة إما بشكل شهري أو ربع سنوي أو نصف سنوي أو سنوى أو تراكمي، والأخير لا يصرف إلا بنهاية مدة الشهادة.
وأوضح «شوقي»، فى تصريحاته لـ «الوطن»، أنَّ شهادة الاستثمار أيضا تصدر من البنوك وهي وثيقة يحملها العميل بعد عملية إيداع وتظل قيمتها طوال مدة الاستثمار ثابتة لا تتغير، وليس لها حد أقصى وقد يكون هذا هو الفارق الأكثر وضوحا بينها وبين شهادات الادخار.
مدد شهادات الاستثمار والادخاروأضاف أن هناك فارقا آخر بين شهادات الادخار والاستثمار، والفرق يكون في المدة التي يكتتب فيها العميل الشهادة، ومدد شهادة الاستثمار أطول غالبا من الادخار وقد تصل إلى 20 عاما وهو ما لا يحدث بالنسبة لشهادات الادخار، وكذلك شهادات الاستثمار أغلبها عائدها تراكمي، وأموال شهادات الاستثمار غالبا ما يوظفها البنك في أسواق المال وتصدر بالعملة المحلية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شهادات الادخار شهادات الاستثمار شهادات البنوك الشهادات البنكية شهادات البنك الأهلي شهادات بنك مصر وزارة المالية شهادات الاستثمار شهادات الادخار
إقرأ أيضاً:
مايكروسوفت تعلن استثمار 5.4 مليار دولار في كندا لتعزيز بنية الذكاء الاصطناعي
أعلنت شركة "مايكروسوفت" (Microsoft) رسمياً، اليوم، عن خطة استثمارية ضخمة تهدف إلى ضخ 5.4 مليار دولار في الاقتصاد الكندي على مدار السنوات القليلة المقبلة، وفقاً لبيان صادر عن المقر الرئيسي للشركة ونقلته وكالات الأنباء العالمية.
ويأتي هذا التحرك الاستراتيجي كجزء من رؤية الشركة لتعزيز البنية التحتية للذكاء الاصطناعي (AI) والحوسبة السحابية، مما يمثل علامة فارقة في مسيرة التحول الرقمي في أمريكا الشمالية.
تفاصيل الاستثمار والبنية التحتيةكشفت الشركة في تقريرها أن الحصة الأكبر من هذا المبلغ ستُخصص لبناء وتوسيع مراكز بيانات الجيل الجديد في مقاطعة كيبيك ومناطق أخرى، والمجهزة بأحدث الرقائق الإلكترونية القادرة على معالجة أحمال العمل المعقدة للذكاء الاصطناعي التوليدي.
وأكدت المصادر أن هذه المراكز ستدعم خدمات "Microsoft Azure" المتنامية، لضمان استجابة فائقة السرعة وأمان عالي المستوى للبيانات السيادية للمؤسسات الكندية.
أوضحت مايكروسوفت، بالتوازي مع تطوير البنية التحتية، أنها تستهدف الاستثمار في رأس المال البشري، حيث صرحت إدارة الشركة عن نيتها تدريب وتأهيل أكثر من مليون مواطن كندي على مهارات الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.
وتتوقع التقارير الاقتصادية المرافقة للإعلان أن يسهم هذا الاستثمار في إضافة مليارات الدولارات إلى الناتج المحلي الإجمالي الكندي، فضلاً عن خلق آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة في قطاع التكنولوجيا.
الاستدامة والطاقة النظيفةأشارت الشركة في سياق بيانها إلى التزامها بالمعايير البيئية، حيث نوهت بأن مراكز البيانات الجديدة ستعتمد بشكل كبير على مصادر الطاقة المتجددة ومنخفضة الكربون المتوفرة بكثرة في كندا. وذكرت التقارير أن هذا التوجه يتماشى مع هدف مايكروسوفت الطموح بأن تكون شركة "سلبية الكربون" (Carbon Negative) بحلول عام 2030.
يعد هذا الاستثمار بمثابة رسالة واضحة من عمالقة التكنولوجيا حول أهمية كندا كمركز عالمي للابتكار، ويعزز من حدة المنافسة في سوق الذكاء الاصطناعي العالمي الذي يشهد سباقاً محموماً نحو الهيمنة على أدوات المستقبل.