صقر غباش يعقد جلسة مباحثات مع رئيس مجلس الشورى العماني
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
عقد معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي، وسعادة الشيخ خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى في سلطنة عمان الشقيقة، جلسة مباحثات في مقر مجلس الشورى في العاصمة العمانية “مسقط”، وذلك خلال الزيارة الرسمية إلى السلطنة الشقيقة على رأس وفد برلماني، حيث جرى التأكيد على متانة العلاقات الأخوية والإستراتيجية التي تجمع قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين، وتم بحث التعاون البرلماني المشترك بين المجلسين في مختلف القضايا والمشاركات البرلمانية، بما يواكب عمق علاقات التعاون القائمة بين البلدين في شتى المجالات.
وأعرب معالي صقر غباش، خلال اللقاء، عن شكره وتقديره لنظيره معالي الشيخ خالد بن هلال المعولي، على الدعوة الكريمة وحفاوة الاستقبال، مؤكداً أن هذه الزيارة امتداد للعلاقات الأخوية التاريخية التي تجمع دولة الإمارات وسلطنة عُمان، وتؤكد حرص كلا الجانبين على تعزيز هذا التعاون في مختلف المجالات لا سيما في الجانب البرلماني بما يخدم المصالح المشتركة، وبما يعود بالخير والإزهار على الشعبين الشقيقين لدولة الإمارات وسلطنة عمان.
وأشار معالي صقر غباش إلى الزيارات المتبادلة بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وأخيه صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان، التي تؤكد على متانة العلاقات الأخوية المتميزة والراسخة بين البلدين، والتعاون المتنامي في مختلف القطاعات بهدف تحقيق المصالح المشتركة، وتعزيز مجالات التنمية والازدهار في كلا البلدين، مؤكدا أن العلاقات الإماراتية العمانية تشكل نموذجاً متميزاً للعلاقات الأخوية والتاريخية ذات الرؤى والمصير الواحد.
وأشاد معاليه بالتطور والنمو الذي تشهده سلطنة عُمان على مختلف الأصعدة في عهد صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق، وأشاد بثراء العمل البرلماني في مجلس الشورى، وأهمية استمرار التعاون وتبادل الخبرات بين المجلسين للمساهمة في تطوير العمل البرلماني لدى البلدين الشقيقين.
وأكد معالي صقر غباش على عمق علاقات التعاون الدبلوماسي البرلماني بين المجلسين في المشاركات البرلمانية الإقليمية والدولية، وتجلى هذا التعاون في التنسيق المستمر وتبادل الآراء في الموضوعات والقضايا المطروحة في أجندة المؤتمرات واللقاءات البرلمانية، والتوافق في العديد من الموضوعات، لا سيما في ظل ما يشهده العالم من تطورات وتحديات كبيرة، وما يتطلبه ذلك من توحيد للمواقف، بهدف تعزيز الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم.
من جانبه أعرب سعادة الشيخ خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى العماني، عن تقديره لهذه الزيارة التي تسهم في تمتين العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين والشعبين الشقيقين، إضافة إلى تعزيز التعاون البرلماني إزاء العديد من الموضوعات والقضايا المشتركة؛ واستعرض سعادته أدوار المجلس وصلاحياته التشريعية، وتكاملية العمل بين المجلس ومؤسسات الدولة في عملية التنمية المستدامة الشاملة في سلطنة عمان، ومشاركته الفاعلة في صنع القرار الوطني لتحقيق رؤية عمان 2040.
وقام معالي رئيس المجلس الوطني الاتحادي والوفد المرافق له، بجولة في أروقة مجلس عُمان، اطلع خلالها على التصميم المعماري المستوحى من فنون العمارة العُمانية الأصيلة، كما اطلع الوفد على قاعة المداولات والتقنيات الحديثة المطبقة في إدارة الجلسات والاجتماعات المختلفة.
حضر جلسة المباحثات، معالي محمد بن نخيرة الظاهري سفير دولة الإمارات لدى سلطنة عُمان، ووفد المجلس الوطني الاتحادي الذي يضم سعادة كلا من: سالم حمد العامري، والدكتور أحمد عيد المنصوري، ومحمد حسن الظهوري، والدكتورة مريم عبيد البدواوي، ومنى راشد طحنون، وسعيد راشد العابدي، والدكتور عدنان حمد الحمادي، أعضاء المجلس، والدكتور عمر عبدالرحمن النعيمي الأمين العام للمجلس، وطارق أحمد المرزوقي الأمين العام المساعد لشؤون
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
عُمان تشارك في "المؤتمر العالمي لرؤساء البرلمانات" بجنيف.. الثلاثاء
مسقط- الرؤية
يشارك مجلس الشورى في أعمال المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات، خلال الفترة من 29 إلى 31 يوليو الجاري بمدينة جنيف السويسرية، بوفد يترأسه سعادة الشيخ خالد بن هلال المعولي رئيس المجلس، يرافقه سعادة طارق بن محمد الخروصي وسعادة محمد بن عامر المشايخي عضوا المجلس.
ويُعقد المؤتمر الذي ينظمه الاتحاد البرلماني الدولي بالتعاون مع الأمم المتحدة تحت عنوان "عالم في حالة اضطراب: التعاون البرلماني وتعددية الأطراف من أجل السلام والعدالة والازدهار للجميع"، مستعرضًا سُبل تعزيز الشراكة البرلمانية في مواجهة التحديات العالمية المتسارعة.
وتأتي مشاركة مجلس الشورى في هذا الحدث تأكيدًا على التزام سلطنة عمان بنهج التعددية، ودورها الفاعل في تعزيز الحوار والتفاهم بين الشعوب، ودعم المبادرات الدولية الرامية إلى تحقيق السلام المستدام والتنمية الشاملة، في ظل ما يشهده العالم من تحولات وتحديات تتطلب تكاتف الجهود التشريعية والدبلوماسية على حد سواء.
ويشارك وفد مجلس الشورى في الجلسات العامة للمؤتمر، إلى جانب خمس حلقات نقاشية تتناول موضوعات محورية، أبرزها: مشاركة المرأة والشباب في الحياة البرلمانية وسط أجواء الاستقطاب والأزمات، والابتكار كمدخل لتحقيق السلم وصياغة حلول مبتكرة لعالم مضطرب، بالإضافة إلى مناقشة فرص التعاون الدولي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030م، ودور البرلمانات في صياغة مستقبل رقمي عادل، إلى جانب تسليط الضوء على الجهود البرلمانية لحماية حقوق الفئات الهشة ومكافحة كافة أشكال التمييز.
كما يشارك الوفد في مناقشات متقدمة حول الحوكمة العالمية "الشبكية"، بوصفها نموذجًا جديدًا لتعزيز تعددية الأطراف ورفع كفاءة التعاون الدولي في ظل النظام العالمي المتغيّر، وهو أحد المحاور التي يسعى المؤتمر إلى تقييم فاعليتها ومدى قدرتها على معالجة التحديات المعقدة التي تواجه النظام الدولي.
ويعد المؤتمر أكبر تجمع برلماني عالمي على مستوى رؤساء البرلمانات، إذ يجمع أكثر من 300 رئيس برلمان من 170 دولة، إلى جانب مشاركات رفيعة من منظمات دولية ومؤسسات مجتمع مدني وأكاديميين وإعلاميين. كما يكتسب المؤتمر أهميته كمنصة برلمانية دولية انطلقت أولى دوراته عام 2000م عشية قمة الألفية في نيويورك، بهدف إدماج صوت البرلمانات الوطنية ضمن منظومة الحوكمة العالمية، وسد الفجوة الديمقراطية على المستوى الدولي، من خلال تفعيل دور المؤسسات التشريعية في صياغة القرار العالمي.