الحفرة السماوية في الصين.. غابة مجهولة وسط الطبيعة
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
عادة ما تتواجد الغابات على مساحات شاسعة فوق الأرض لذا فإنه من الغريب اكتشاف إحداها داخل قاع غابة، حيث تمكنت مجموعة من العلماء الصينيين قبل سنوات اكتشاف حفرة عملاقة يبلغ عمقها 630 قدمًا أي ما يعادل 192 مترًا، تضم عالمًا بريًا مجهولًا.
معلومات عن الغابة العميقةبحسب مجلة «لايف ساينس» العلمية، تم اكتشاف غابة «تيانكينج» أو التي تمت تسميتها بالحفرة السماوية، داخل حفرة ضخمة تعمقت أكثر من 600 قدم تحت سطح الأرض في منطقة قوانجشي بجنوب غرب الصين، وهي تكفي لابتلاع قوس بوابة سانت لويس الضخمة بأمريكا.
الوصول لهذا الاكتشاف الغريب بعد نزول فريق من علماء الكهوف والمستكشفين إلى الحفرة العملاقة واكتشفوا وجود ثلاثة مداخل للكهوف في الهاوية، بالإضافة إلى مجموعة أشجار قديمة يبلغ ارتفاعها 131 قدمًا ما يعادل 40 مترًا، تمتد جميع أغصانها نحو ضوء الشمس الذي يتسرب عبر مدخل الحفرة.
موقع للحفرياتأما الجزء الداخلي من الحفرة يبلغ طوله 306 أمتار وعرضه 150 مترًا، ويبدو قاع الحفرة وكأنه عالم آخر بالفعل، إذ قال أحد المستكشفين للغابة المحفورة إن الغطاء الكثيف من الأشجار على أرضية الحفرة كان بارتفاع أكتاف إنسان بشري.
ومع الوصول لهذا الاكتشاف بدأ العلماء على الفور البحث داخله، حيث تأتي التوقعات بأن تلك الغابة النادرة هي عبارة عن موطن للعديد من الحفريات النادرة، وكذلك النباتات والكائنات الحية مجهولة الهوية، وهو ما يعتبر بمثابة إنجازًا بيولوجيًا كبيرًا، فعلى الرغم من اكتشافها قبل سنوات، إلا أنها لا تزال نصب أعين العلماء وخبراء الجيولوجيا.
الغوص في المجهول، هكذا وصف العلماء عمليات البحث في هذه الحفرة العملاقة المرعبة، والسبب في تسمية مثل هذه الخنادق بالحفر السماوية، هو لكونها من بين آخر الملاجئ الطبيعية المتبقية للغابات القديمة، التي تعد موطنًا لأنواع غير موجودة من الكائنات الحية في أي مكان آخر في العالم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غابة في الصين
إقرأ أيضاً:
كشف النقاب عن “صوت” انقلاب المجال المغناطيسي الأرضي قبل 41 ألف عام!
#سواليف
كشفت #دراسة_علمية حديثة النقاب عن “إعادة بناء صوتية” مذهلة للانقلاب المغناطيسي الذي هز كوكبنا قبل 41 ألف عام.
ونجح العلماء، لأول مرة، في تحويل هذه #الكارثة #الجيولوجية إلى تجربة صوتية نسمعها كما لو كنا نعيش تلك اللحظات الصادمة، مستخدمين بيانات دقيقة جمعتها بعثة القمر الصناعي “سوارم” التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية.
وقام فريق من الجيوفيزيائيين من الجامعة التقنية الدنماركية ومركز الأبحاث الجيولوجية الألماني بتحويل هذه البيانات إلى تجربة صوتية فريدة باستخدام أصوات طبيعية مثل صرير الخشب واصطدام الصخور.
مقالات ذات صلة كارثة أمنية.. اختراق 180 مليون كلمة مرور لحسابات جيميل ونتفليكس وباي بال 2025/06/01Listen to the sound of Earth’s magnetic flip 41 000 years ago!
Scientists at the Technical University of Denmark and the German Research Centre for Geosciences used data from ESA’s Swarm mission, along with other sources, to create a sounded visualisation of the Laschamp event. pic.twitter.com/DwYpe2tMEh
ويولد #المجال_المغناطيسي للأرض من حركة المعادن السائلة في لب الكوكب، ممتدا لعشرات الآلاف من الكيلومترات في الفضاء لحمايتنا من الجسيمات الشمسية التي قد تهدد غلافنا الجوي. لكن هذا الحقل ليس ثابتا، فمع تحرك الحديد والنيكل في باطن الأرض، تتحرك #الأقطاب_المغناطيسية أيضا، حيث يشهد القطب الشمالي المغناطيسي حاليا انتقالا من كندا نحو سيبيريا.
وحدث آخر #انقلاب كامل للمجال المغناطيسي خلال “حدث لاشامب” الذي ترك آثاره في الحمم البركانية بفرنسا. وخلال هذه الفترة التي استمرت 250 عاما، ضعف المجال المغناطيسي إلى 5% فقط من قوته الحالية، ما سمح باختراق كميات هائلة من الأشعة الكونية للغلاف الجوي.
وأظهرت دراسة نشرت العام الماضي أن نسب نظير البريليوم-10 في العينات الجليدية والرواسب البحرية تضاعفت خلال تلك الفترة، ما يشير إلى تعرض الأرض لقصف شمسي غير مسبوق.
ويعتقد العلماء أن هذا الحدث قد يكون مرتبطا بتغيرات مناخية عالمية أدت إلى تغييرات في أنماط سكن البشر في الكهوف.
ورغم وجود شذوذ مغناطيسي مقلق فوق المحيط الأطلسي يعرض الأقمار الصناعية لمستويات إشعاع أعلى، يؤكد العلماء أن هذه التغيرات لا تشير بالضرورة إلى انقلاب وشيك.
ومنذ عام 2013، تواصل بعثة “سوارم” رصد الإشارات المغناطيسية من أعماق الأرض إلى الفضاء الخارجي، ما يمنحنا فهما أفضل لتقلبات هذا الدرع الواقي الذي يحمينا من الفضاء العدائي.
وتوضح الجيوفيزيائية سانيا بانوفسكا: “إن فهم هذه الأحداث المتطرفة ضروري للتنبؤ بالتغيرات المناخية الفضائية وتقييم آثارها على النظام الأرضي”. وهذه الأبحاث لا تكشف فقط عن ماضينا الجيولوجي المضطرب، بل تعدنا أيضا لمواجهة أي تقلبات مغناطيسية قد يشهدها كوكبنا في المستقبل.