هدى الملاح تحصل على الدكتوراه في فلسفة الاقتصاد من جامعة طنطا
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
ناقشت كلية التجارة، جامعة طنطا، رسالة دكتوراه مقدمة من الباحثة هدى عدلي الملاح، مدير عام المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية ودراسات الجدوى، تحت عنوان" دور الإصلاح الاقتصادي في دمج المشروعات غير الرسمية في الاقتصاد الرسمي في مصر -دراسة مقارنة-" .
و قد حصلت الباحثة و خبيرة الاقتصاد، هدى الملاح، على درجة الدكتوراه في فلسفة الاقتصاد، عن دراستها التي استهدفت قضية المشروعات غير الرسمية، التي شغلت العديد من دوائر صنع السياسات في مصر منذ عقود.
وتكونت لجنة الحكم والمناقشة من أ .د/ هاني مصطفى الشامي، أستاذ الاقتصاد وعميد كلية تجارة بجامعة طنطا, أ. د / سهام حامد نجم أستاذ الاقتصاد بجامعة طنطا , أ.د / خالد ابرهيم سيد أحمد أستاذ الاقتصاد بجامعة طنطا وأ.د / ماجد عبد العظيم أستاذ الاقتصاد بالمعهد العالي للاقتصاد، فضلا عن حضور الاستاذ الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة بجامعة الازهر.
و ناقشت الباحثة من خلال دراستها دمج القطاع غير الرسمي في الاقتصاد الرسمي أو تقنينه, أو الحد من تضخم حجمه, فيؤدي كبر حجم المشروعات غير الرسمية إلى فقدان الدولة جزء كبير من الإيرادات الضريبية التي يمكن أن تدخل فى خزينة الدولة للمساهمة فى الحد من عجز الميزانية, كما أنه يستفيد جميع العاملين فى القطاع غير الرسمي من الخدمات العامة التى تقدمها الدولة من صحة وتعليم وبنية تحتية وغيرها دون الوفاء بالتزاماتهم الضريبية مما يحمل ميزانية الدولة أعباء إضافية, والتي تؤثر على إعداد الخطط التنموية سواء السنوية أو طويلة المدى ومن أهمها مبادرة تطوير قرى الريف المصري وحياة كريمة.
و اعتبرت الدراسة أن دمج المشروعات غير الرسمية يعتبر خطوة أساسية ومحورية لنجاح الجهود التنموية التى تقوم بها الدولة المصرية، و يزيد من الحصيلة الضريبية للدولة مما يعد بديلاً للاقتراض الداخلي والخارجي، هذا بخلاف المساهمة فى زيادة معدلات النمو الاقتصادي من خلال دمج القيمة المضافة المنتجة من الأنشطة غير الرسمية الى الحسابات القومية وبالتالي خفض نسبة فوائد الديون وزيادة نصيب الفرد من الناتج المحلي الاجمالي.
كما هدفت الدراسة إلى إبراز أهمية تحسين بيئة الأعمال بالنسبة للمشروعات غير الرسمية ودورها في تحسين تراجع حجم الاقتصاد غير الرسمى, و توصيف وإبراز الجهود المبذولة لتجارب بعض الدول الناجحة المشابهة للاقتصاد المصري والتي حدث بها برنامج اصلاح اقتصادي مثل (الصين والهند وبنجلاديش) من القارة الأسيوية و(كينيا ورواندا والسنغال ) من القارة الأفريقية ومقارنة ممارسة بيئة الأعمال لكل دولة ومقارناتها بمصر.
و توصلت الدراسة إلى أن مؤشر ممارسة أنشطة الأعمال يقيس الإجراءات الحكومية والإجراءات البيروقراطية ذات الصلة بدورة حياة منشآت الأعمال المحلية الصغيرة والمتوسطة الحجم، فعندما تصبح الإجراءات الحكومية أكثر صعوبة، ترتفع مستويات النشاط الاقتصادي غير الرسمي, ويأتي هذا الطابع غير الرسمي بتكلفة باهظة, فالشركات في القطاع غير الرسمي من الاقتصاد عادة ما تنمو بوتيرة أبطأ كثيراً، وتعاني من ضعف شديد في إمكانية الحصول على الائتمان، وتوظف عدداً أقل من العمالة ويبقى العاملون في هذا القطاع خارج مظلة الحماية التي يوفرها قانون العمل.
وأوصت الدراسة إجراء العديد من الإصلاحات في أسرع وقت ممكن في الاجل القصير ومن أهم هذه الإصلاحات توحيد كافة التشريعات التي تخص هذا القطاع في قانون واحد , واختيار الموظفين ذوي الخبرة في الوحدات الإدارية المسئولة عن التعامل مع أصحاب المشروعات غير الرسمية وزيادة رواتبهم للتعامل مع هذا القطاع نظرا لأهميته , وإنشاء وحدة لدى مصلحة الضرائب تكون مسئولة عن كافة المعاملات الضريبية مع وحدات القطاع غير الرسمي , وإنشاء بنك يطلق عليه "بنك المشروعات غير الرسمية" لتوفير التمويل اللازم لهذا القطاع وفقا لشروط ميسرة, والعمل على إنشاء فروع له في كافة المحافظات والقرى المستهدفة.
و خلصت الدراسة إلى أن مستوى الاقتصاد القومي (المستوى الكلي) يتطلب مجموعة من الإصلاحات لتوفير المناخ الملائم للاستثمار والإنتاج وتحسين الأحوال المعيشية للمواطنين بهدف زيادة جاذبية القطاع الرسمي وإضفاء السمة الرسمية، وذلك في الأجل المتوسط والطويل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أستاذ الاقتصاد الاقتصاد الرسمى حياة كريمة أستاذ الاقتصاد هذا القطاع
إقرأ أيضاً:
عميد طب طنطا: قسم جراحة التجميل ينجح في إعادة توصيل يد مبتورة بالكامل
أعلن الدكتور أحمد غنيم عميد كلية الطب - جامعـة طنطـا ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية عن توالى نجاحات الجراحات الميكروسكوبية الدقيقة المعقدة بقسم جراحة التجميل والإصلاح بالتعاون مع قسم التخدير والعناية المركزة الجراحية فى إعادة توصيل يد مبتورة بالكامل عند مفصل الرسخ الأيمن بعد ٣ ساعات من فصلها لمريض فى العقد الرابع من العمر من محافظة الغربية.
وأوضح أنه تم إجراء هذه الجراحة الميكروسكوبية الدقيقة بنظام طوارئ بالمجان تحت رعاية الدكتور محمد حسين محمود رئيس جامعـة طنطا والدكتور أحمد غنيم عميد كلية الطب جامعـة طنطـا ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية وإشراف الدكتور حسن التطاوى المدير التنفيذى للمستشفيات الجامعية والدكتور محمد الشبينى المشرف على وحدة الطوارئ بمستشفيات جامعـة طنطـا والدكتور وائل حسين رئيس قسم جراحة التجميل والإصلاح والدكتور صبرى أمين رئيس قسم التخدير والعناية المركزة الجراحية والدكتور محمد الغزالى المدرس بقسم جراحة التجميل والإصلاح بالكلية .
جهود أطباء جامعة طنطاوفى هذا الإطار، أكد الدكتور أحمد غنيم عميد الكلية ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية على جاهزية مستشفيات جامعـة طنطا التامة للتعامل مع كافة حالات الطوارئ التى ترد إليها من مرضى محافظة الغربية والمحافظات المجاورة ومنها مثل هذه الحالات حيث سبق إجرائها بنجاح مرات عديدة خلال تاريخ المستشفيات الجامعية بواسطة أطباء قسم جراحة التجميل والإصلاح.
وأشار إلى أن نجاح إعادة توصيل يد مبتورة بالكامل عند مفصل الرسخ وإعادتها للحياة مرة أخرى تتطلب مهارات خاصة كونها تتطلب توصيل عظم وشرايين وأوردة وأوتار وعصب مع سرعة فى الإنجاز لإنجاح العملية وهو ما يعكس الإمكانيات البشرية والتقنيات العالية والتجهيزات إذ أنه فى خلال ساعة من وصول المريض للمستشفى كان فى غرفة العمليات بعد وصول اليد المبتورة للمستشفى مع أقاربه بعد وصوله بنصف ساعة .
تفاصيل الواقعةوفيما يخص حالة المريض : أوضح الدكتور أحمد غنيم عميد الكلية ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية أن المريض حضر بدون الكف المبتور إلى وحدة الطوارئ بمستشفيات جامعـة طنطـا بعد ساعتين من تعرضه لبتر كلى لكف اليد عند مفصل الرسخ الأيمن إثر تعرضه لحادث داخل أحد مصانع البلاستيك حيث قامت الماكينة بإحداث الإصابة وفور وصوله تمت السيطرة على النزيف وإجراء الإسعافات الأولية والأشعة والتحاليل المطلوبة وتوفير الدم والبلازما فصيلة +A من بنك دم المستشفى وحفظ اليد المبتورة بصورة صحيحة فور وصولها وتحضير المريض فورا ودخوله للعمليات بعد ساعة واحدة من وصوله وقام فريقين الأول بتحضير الجزء المبتور والفريق الثانى بتجهيز الساعد للتوصيل وعمل تثبيت للعظام بواسطة أسلاك معدنية وتوصيل الشرايين والأوردة والأوتار وأعصاب اليد فى جراحة ميكروسكوبية دقيقة معقدة إستغرقت أربعة عشرة ساعة وتم الإطمئنان على عودة الدموية بنجاح بعد خلع الأظافر للإطمئنان على الدموية الواصلة لأطراف الأصابع وتم عمل سلابة لليد وتشير المؤشرات إلى نجاح الجراحة فى ظل عدم وجود تورم أو أى إحتقان باليد والمريض الآن فى حالة الإستشفاء ويتلقى العلاج اللازم بالمستشفى ومتابعة دورية كل ساعتين مع تجهيزه خلال ثلاثة شهور لإجراء العلاج الطبيعى التى يستغرق من ستة شهور إلى تسعة شهور لبدء تحريك اليد والأصابع .
ووجه عميد الكلية خالص إعتزازه وتقديره للفريق الطبى من شباب أطباء قسمى جراحة التجميل والإصلاح والتخدير والعناية المركزة الجراحية وضم الفريق الطبى من قسم جراحة التجميل الدكتور أحمد سامى شكبان مدرس مساعد والأطباء محمد محسن وأحمد ماجد وأريج سامى الشريف وأحمد سامى عاشور ومصطفى محمد نصار وإسلام بسطامى بجانب فريق التخدير والعناية المركزة الذى ضم الدكتور محمد خضير مدرس مساعد والأطباء آلاء البغدادى وريم عادل وسلمى أشرف وسمية سعد وأحمد العرابى بالإضافة لطاقم التمريض تحت إشراف حسنية العفيفى مدير عام هيئة التمريض بالمستشفيات الجامعية وجيهان عبدالرؤوف رئيس هيئة التمريض بوحدة الطوارئ ومديحة مدحت مشرفة العمليات ويضم إبراهيم ماضى وبسمة محمد وأحمد داود .
جدير بالذكر أنه فى مثل هذه الحالات بوجود جسم مبتور يوصى بلفه داخل شاشة أو منديل أو قماش مع وضعه داخل كيس محكم الغلق ووضعه داخل تنك به ثلج بهدف الحفاظ على درجة الحرارة مع منع وصول الماء للجسم المبتور .