عُمان ضيف شرف "معرض القاهرة للكتاب".. وبرنامج ثقافي ضمن روزنامة الفعاليات لتسليط الضوء على الإرث الثقافي العُماني
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
◄ سعيد بن سلطان: المشاركة تجسِّد الروابط التاريخية والعلاقات الأخوية بين عُمان ومصر
مسقط- العُمانية
تحل سلطنة عُمان ضيف شرف في معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ56 التي تقام خلال الفترة من 23 يناير الجاري حتى 5 فبراير المقبل؛ إذ تشارك في هذه التظاهرة بعدد من الجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني والأهلية، وهي وزارة الثقافة والرياضة والشباب، ووزارة الإعلام، وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وزارة التراث والسياحة، وجامعة السُّلطان قابوس، والنادي الثقافي، والجمعية العُمانية للكُتّاب والأدباء، ومركز ذاكرة عُمان، وبيت الزبير، بالإضافة إلى مشاركة 13 من المكتبات ودور النشر العُمانية التي ستقدم إصداراتها للقُراء ومرتادي المعرض.
وقال سعادة السّيد سعيد بن سُلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة، إن هذه المشاركة تأتي تجسيدا للروابط التاريخية والعلاقات الأخوية المتينة التي تربط بين كل من سلطنة عُمان وجمهورية مصر العربية، وتعكس عمق التبادل الثقافي والتعاون المعرفي بين البلدين الشقيقين، إلى جانب ما يتمتع به معرض القاهرة الدولي للكتاب من أهمية كبيرة لدى القُراء العرب والدول الصديقة، وما يحظى به من مكانة مرموقة بين المعارض الإقليمية والعربية.
وأكد سعادة السّيد أن سلطنة عُمان تولي أهمية كبيرة لهذه المشاركة، وتبذل كافة المساعي الممكنة لإظهارها في المستوى الذي يلبّي طموحات كلا البلدين، ويقدم رؤية واقعية عن المشهد الثقافي العُماني للجمهور المصري الشقيق، مشيرًا إلى أن الوزارة قد سعت منذ فترة مبكرة للاستعداد للمشاركة في هذا الحدث الثقافي المهم، حرصًا منها على ضرورة إنجاح هذه المشاركة في تقديم الصورة المثلى للثقافة العُمانية في مختلف مجالاتها وتجلياتها.
وبين سعادتُه أن الجناح العُماني الموحد سيشتمل على عدة مفردات تتمثل في معرض المخطوطات العُمانية النادرة، ومعرض الفنون التشكيلية، والعروض الفنية والموسيقية، إلى جانب شاشة لعرض أفلام ترويجية وسياحية قصيرة عن سلطنة عُمان، ومجلس لتقديم الضيافة العُمانية، وركن خاص لتقنية (VR).
وفيما يتعلق بالفعاليات الثقافية، قال سعادتُه إنه قد تم إعداد برنامج ثقافي شامل، يغطّي طيلة أيام عقد معرض القاهرة الدولي للكتاب، ويشتمل على مختلف المجالات والمفردات الثقافية من المحاضرات الفكرية والتاريخية، والأمسيات الشعرية والموسيقية والفنون الشعبية، والندوات وحلقات العمل والجلسات الحوارية والنقاشات حول الرواية وغيرها من الموضوعات الاجتماعية والأدبية.
وأضاف سعادتُه أن البرنامج الثقافي يشتمل على عدة ندوات، ومنها ندوة "العلاقات العُمانية المصرية الحديثة.. مُرتكزات ومواقف" وندوة "الخطاب الثقافيّ.. ومُتغيّر العصر"، وندوة "عباقرة عُمانيون.. من الفراهيدي إلى ابن ماجد"، وندوة عن "التراث العُماني المخطوط"، وندوة "عُمان ومصر.. الوئام الأزلي"، وندوة "الدور العُماني والمصري في دعم الثقافة والإنتاج الفكري بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية"، كما يضم برنامج الندوات كذلك ندوة موسيقية بعنوان "فهارس المقامات والألحان: موسيقيون مصريون في عُمان".
وأشار سعادة السّيد وكيل الوزارة للثقافة إلى أن البرنامج الثقافي سيشهد جلسات حوارية، منها جلسة حوارية بعنوان "جامعة السُّلطان قابوس في عيون الأكاديميين المصريين"، وجلسة حول "واقع صناعة النشر في سلطنة عُمان"، وأخرى حول "أثر الثقافة العُمانية في الشرق الأفريقي"، كما يشتمل البرنامج على جلسة حوارية بعنوان "من القاهرة، هنا مسقط: الفضاءات الثقافية العُمانية في القاهرة"، وجلسة بعنوان "صعودًا على السفن المُبحرة: الثقافة العُمانية في تجلياتها المعاصرة"، موضحًا أن البرنامج يشتمل كذلك على أمسيات شعرية مشتركة وعدد من المحاضرات الفكرية التي تُقدمها نخبة من المتخصصين، من بينها محاضرة عن "البيئة والإنسان في عُمان عبر العصور: قراءة في السجل الأثري".
وأكد سعادتُه أن الوزارة حرصت على مشاركة الجانب المصري في البرنامج الثقافي من خلال مشاركة نخبة من الكُتّاب والأدباء والشعراء والمفكرين المصريين البارزين، الذين سيشاركون المنصة جنبا إلى جنب مع أشقائهم من الجانب العُماني، مُبينًا أن التعاون الثقافي بين البلدين يقوم على رؤية وأهداف مشتركة يسعى الجانبان لتعزيزها وتطويرها، مُشيدًا بالتعاون البناء الذي يبذله الأشقاء في جمهورية مصر العربية لتحقيق الأهداف والغايات المرجوة من هذه المشاركة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الشباب والاتفاق ينتظران الضوء الأخضر للتخصيص
ماجد محمد
تترقب إدارتا ناديي الشباب والاتفاق صدور الموافقات الرسمية من الجهات المختصة لبدء إجراءات التخصيص، تمهيداً لطرح أسهم الناديين عبر الاكتتاب العام، وذلك ضمن مشروع الخصخصة الرياضي الذي تقوده وزارة الرياضة.
وأفادت مصادر مطلعة أن الخطط المتعلقة بتخصيص هذين الناديين لا تزال قيد الدراسة، وسط توجه لعدم الاستعجال في اتخاذ القرار، ما قد يجعلهما يسلكان مساراً مختلفاً عن بقية الأندية التي بلغت مراحل أكثر تقدماً في عملية التخصيص.
وفي سياق متصل، توقعت المصادر أن يشهد العام المقبل الإعلان عن تخصيص عدد من الأندية، من بينها الترجي، الساحل، الروضة، هجر، الشعلة، الرياض، النجمة، وجدة، وذلك بعد الانتهاء من إجراءات التخصيص الحالية لأندية النهضة، العروبة، والأخدود، التي يُنتظر استكمال عمليات طرحها خلال هذا العام.
وكانت وزارة الرياضة قد دشّنت المرحلة الأولى من مشروع التخصيص في يونيو 2023، من خلال تحويل 7 أندية إلى شركات رياضية، منها 4 أندية كبرى تم نقل ملكيتها إلى صندوق الاستثمارات العامة، وهي: الهلال، النصر، الاتحاد، والأهلي. كما شهدت المرحلة ذاتها نقل ملكية أندية أخرى إلى جهات تنموية، حيث انتقلت ملكية القادسية إلى شركة أرامكو، والدرعية إلى هيئة تطوير بوابة الدرعية، والعلا إلى الهيئة الملكية لمحافظة العلا، في حين أصبحت الصقور مملوكة لشركة نيوم.
أما المرحلة الثانية من المشروع، فقد تضمنت طرح 14 نادياً أمام المستثمرين المحليين والدوليين، وهي: الزلفي، النهضة، الأخدود، الأنصار، العروبة، الخلود، الترجي، الساحل، الروضة، هجر، الشعلة، جدة، الرياض، النجمة. ومن المتوقع استكمال إجراءات بعض هذه الأندية خلال العام الجاري، على أن يُدرج الباقي ضمن خطط العام المقبل.
وتُعد هذه الخطوة جزءاً من استراتيجية وزارة الرياضة، المدعومة من برنامج التحول الوطني ورؤية المملكة 2030، والتي تهدف إلى تعزيز الاستدامة المالية للأندية، ورفع مستوى الحوكمة، وتوسيع المشاركة الاستثمارية، بما يسهم في تطوير القطاع الرياضي وجعله أكثر تنافسية ومرونة في المستقبل.