قال وزير المجاهيدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، أن الحملات الحاقدة اتخذت من التحريض والتضليل الإعلامي والدعاية السوداء وسائلها الدنيئة على الجزائر تاريخا وذاكرة وشعبا ودولة ما هي إلا برهان على عدم تقبل التطور والتنمية و المسارات والانجازات الريادية في شتى المجالات حسدا من عند أنفسهم في لحمة الوطن وتماسكه وإيمانه بمؤسساته المدافعة عن حقوقه وجودة حياته وسيادته.

وأوضح ربيقة خلال اشرافه على ملتقى وطني حول أمن الذاكرة الوطنية، أن هذه الفعالية التاريخية والمعرفية في ظل الرؤيا السيادية للدولة الجزائرية لصون الذاكرة الوطنية، هي أصالة وعرفانا واعترافا بعلو مقامها في تطعيم العقول وتحصين الهوية الوطنية وتمتين الروابط الاجتماعية.

مضيفا أن التاريخ والذاكرة هما العنصران الأساسيان لتنمية المواطنة والوطنية  والانتماء كيقين يحفز القناعة بالبقاء على قيد التذكر لمآثر الشهداء وصنيعهم لأرض الوطن.

وقال الوزير أن “هذا النشاط العلمي والثقافي الموسوم بأمن الذاكرة الوطنية الى مناعة الامة السيادة الوطنية، نحو تقويض الخطاب الاستعماري المتجدد الذي يجمع بين الرؤيا العلمية والميدانية واللوجيستيكية الرقمية في معرض الأمن السيبراني للذاكرة الوطنية وتوظيف مخرجات الذكاء الاصطناعي للرقمنة وتثمين وتأمين الذاكرة الوطنية عبر الوسائط الرقمية حماية لها مخاطر التقانة والفضاءات السيبراية المفتوحة وتهديداتها اللاتماثلية فإننا نسعى إلى تعظيم الرهان السيادي للدولة الجزائرية في تحصين الجزائر شعبا وأجيالا، ذاكرة وتراثا، حضورا ومخلياليا، لمناعة السيادة الرقمية والإعلامية من مخاطر حروب الجيلين الخامس والسادس التي تقام على الفضاءات الرقمية ليشكل المحتوى بهيئتيه الرقمية والإعلامية عصب الاهتمام فيها”.

وأضاف الوزير في سياق حديثه، أن الوعي التاريخي المتجدد بأمجاد ومكاسب الماضي ومرجعيته الخالدة هو في الحقيقة ذخيرة حية للأجيال المستديمة حتى تشحن الضمير والوجدان بقيم أمجادها وتضحيات أسلافها لترسم عهود مستقبلها وتصون لرسالتهم في رص الصفوف وتبديد أوهام أعداء الأمس واليوم الذين تزعجهم انجازات الجزائر المنتصرة وهي تخطو خطوات ثابتة نحو تحقيق المزيد من المكاسب.

وأردف ربيقة قائلا “إن الاهتمام بالذاكرة الوطنية من جميع جوانبها وخاصة أمنها من كل التهديدات هو واجب وطني مقدس غير مدفوع بأي نزعة ظرفية ولا يقبل أي مساومة وسيظل في مقدمة انشغالات الدولة لتحصين الشخصية الوطنية والهوية الأصيلة وفي صميم الوفاء لشهداء نوفمبر المجيدة والمجاهدين الأخيار”. مضيفا “يأتي هذا الملتقى لتوصيف المشهد السياسي العام عملا بالمشروع الخلاق لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في مناعة الذاكرة الوطنية وأمن الناشئة والأجيال المستديمة فلقد كانت رسائله في كل المناسبات لاسيما التاريخية منها لتأكيد عناية الدولة بالذاكرة الوطنية التي ترتكز على تقدير المسؤولية الوطنية في حفظ ارث الأجيال من أمجاد إسلافهم وتنبع من اهتزاز الأمة بماضيها المشرف ومن تضحيات الشعب في تاريخ الجزائر القديم والحديث لدحر الإطماع وإبطال كيد الحاقدين الذين من فكوا يتوارثون نوايا النيل من وحدتها ومنجزاتها ومازالت منجزاتهم تتلطخ في وحل استهداف بلادنا”.

إن مسيرة استكمال مسيرة الشهداء بالدفاع عن الذاكرة صونا للتاريخ هي ما تجعل الجزائر اليوم ترافع بأعلى صوتها في المحافل لدولية على حقوق الشعوب المستضعة ومنها نصرة القضية الفلسطينية كما أن حرص الرؤيا الجزائرية السيادية على صون الذاكرة ينبع من أصلنا الطيب فنحن شعب جبر على الحق ولا يقبل سواه شعب لا يقبل المساومة في إبادة الأجيال الثورية وأجيال المقاومة الشعبية وكما أن كما كان خطاب رئيس الجهورية عبد المجيد تبون الموجه للأمة أمام البرلمان بغرفتيه الذي أكد في باب الذاكرة لا تخلي عنها ولا مطالبة بأي مقابل أو تعويض لان الذاكرة هي الكرامة وهي دماء شهداءنا التي سقت هذه الأرض الطاهرة وهي بذلك أعلى من كل مقابل وان الاعتراف بتاريخ الدم هو مطلب الجزائر التي تحترم الشهداء الذين هم أحياء عند ربهم يرزقون، يضيف الوزير.

تابع الوزير كلمته “إن تامين ذاكرتنا ونقلها للشباب هو ضمان تحصين الأمة وحفظ امن  الناشئة من إشكال التضليل الرقمي والاستدراج الإعلامي الرقمي ولم تكن توليفة وزارة المجاهدين وذوي الحقوق إلا مشهدا من مشاهد البنى الوظيفية المتناغمة والمتكاملة على صوت واحد كل من موقعه في الدفاع عن أصالة الذاكرة بين مختلف المؤسسات الدفاعية والأمنية والمدارس العليا وسلطات الضبط والإعلام الهادف والاحترافي الذي يتصدى بكل حنكة لكل الحملات المغرضة على وطننا المفدى.

وفي ختام كلمته أكد ربيقة أن وزارة المجاهدين اعتمدت استراتيجية الملتقيات العلمية والندوات وإحياء الأيام الوطنية وذكريات الشهداء وانجاز مختلف الأعمال السمعية البصرية وكل البنى الميديولية لإيصال التاريخ آمنا كما صنعته الأرواح الشهيدة وصانته الأيادي الطاهرة إلى جزائر المجد المستديم. واننا اليوم على مسعى الدولة وحماية الناشئة نسعى الى نضيف  تصورنا العلمي لرفع تصورات من عمق المقاربات العلمية لتخدم اشكاليات الملتقى والتصور العام للجزائر الأمة.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: الذاکرة الوطنیة

إقرأ أيضاً:

3 عادات شائعة تدمر الذاكرة.. تعرف عليها

دماغنا كالعضلة، كلما استخدمناه بالطريقة الصحيحة، ازداد قوة، ولكن كما أن عادات نمط الحياة السيئة قد تضر أجسامنا، فإن بعض العادات اليومية قد تُضعف ذاكرتنا ومهارات التفكير تدريجيًا.

كثير منا يفعل هذه الأشياء يوميًا دون أن يُدرك الضرر الذي تُلحقه بقوة دماغه، إذا وجد شخص ما نفسه ينسى أشياء، أو يُعاني من صعوبة في التركيز، أو يشعر بإرهاق ذهني، فقد تكون عاداته هي السبب. 

لصحة جيدة.. أفضل 3 عصائر للأطفال والكبارإطلالة لافتة.. داليا مصطفى تستعرض جمالها عبر انستجرام

إليك 3 عادات يومية قد تُضر بذاكرتنا وكيفية إصلاحها:

عادات شائعة تدمر الذاكرة

- لا يوجد نشاط بدني.

لا يؤثر إهمال التمارين الرياضية على محيط الخصر فحسب، بل يؤثر أيضًا على الذاكرة، فالممارسة المنتظمة للتمارين الرياضية تزيد من تدفق الدم إلى الدماغ، مما يساعده على العمل بكفاءة.

من ناحية أخرى، قد يؤدي نمط الحياة الخامل إلى إبطاء العمليات الإدراكية، بل ويزيد من خطر الإصابة بأمراض مرتبطة بالذاكرة مثل الخرف، حتى المشي لمدة 30 دقيقة يوميًا أو بعض تمارين التمدد يمكن أن يعزز قدراتك العقلية ويحافظ على ذاكرتك قوية.

- التصفح بشكل مستمر 

كما أن تصفح مواقع التواصل الاجتماعي بلا توقف، أو مشاهدة الفيديوهات بشراهة، أو الاعتماد على هاتفك في كل صغيرة وكبيرة، كلها عوامل قد تُسبب كسلًا في دماغك، فالتدفق المستمر للمعلومات يُرهق عقلك، ما يُصعّب التركيز وتذكر التفاصيل المهمة، كما أن التحديق في الشاشات لفترة طويلة يُقلل من التفكير العميق ويُضعف قدرة الدماغ على تخزين المعلومات.

حاول تحديد وقت مُخصص للشاشة وأخذ فترات راحة لمنح دماغك مساحة للتنفس.

- التوتر 

التوتر أشبه بسارق للذاكرة، فهو يمحو تدريجيًا قدرتك على تذكر المعلومات.

يُطلق التوتر المزمن هرمون الكورتيزول، وهو هرمون يُلحق الضرر بمركز الذاكرة في الدماغ لهذا السبب، عندما تشعر بالتوتر، تميل إلى نسيان الأشياء بسهولة أكبر، كما أن إيجاد طرق للاسترخاء - كالتأمل، أو التنفس العميق، أو ممارسة هواية - يُمكن أن يُساعد في حماية دماغك من التلف طويل الأمد. 

المصدر: times of india 

طباعة شارك الذاكرة عادات تضعف الذاكرة طرق تقويه الذاكرة التمارين الرياضية

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تقبل المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار في غزة
  •  “كراغ” يوضح: هذه حقيقة الكرة النارية الكبيرة التي أضاءت سماء الجزائر
  •  “كراغ” يوضح : هذه حقيقة الكرة النارية الكبيرة التي أضاءت سماء الجزائر
  • تربية: الوزير ينصّب رسميا أعضاء اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية
  • الوزير الشيباني: بدأت بوادر الاستثمارات الضخمة التي ستنعكس إيجاباً على حياة المواطن
  • لوحة أسماء المجاهدين وصور الشهداء تزين مقر الجبهة الوطنية بجنوب سيناء
  • الجبهة الوطنية: الأزمات والتحديات التي تواجهها الدولة تتطلب حلولاً مبتكرة خارج الأطر التقليدية
  • 3 عادات شائعة تدمر الذاكرة.. تعرف عليها
  • عُمان في الذاكرة الإيرانية
  • كرامة جيش حمدان ولعنة مليشيا برهان